ارتريا تودع احد مؤسسي الحركه الارتريه و مهندس العلاقات الخارجية لجبهة التحرير الارترية

عزاء

تلقينا ببالغ الحزن والاسي نبآ وفاه المناضل القائد/ محمود اسماعيل الحاج احمد

الذي وافته المنيه بمدينه لندن (المملكه المتحده) يوم الاربعاء الموافق 10 فبراير 2016م في احدي مستشفيات لندن.

وبما ان الفقيد فقيد الوطن (ارتريا) والامه العربيه والاسلاميه جمعاء لما قدمه للقضيه الارتريه والمواطن الارتري بدءا من دوره الفعال في توسيع نطاق حركه التحرير الارتريه ودوره في توطيد علاقات الثوره بمحيطها العربي مما ساهم في جلب الدعم والمنح العسكريه للثوره الارتريه .كما شهد له رفاقه بنضالاته الدؤبه وانضباطه ونزاهته وترفعه عن صغائر الامور التي لاتخدم القضيه والمواطن الارتري.

اتقدم بواجب العزاء اولا لاسرته الصغيره شقيقه الخال احمد اسماعيل الحاج وابنائه فؤاد وعادل وعماد والاخ كمال محمد اسماعيل وباقي الاسره في السويد والسعوديه والسودان وارتريا.

وكذلك العزاء موصول للمواطنيين الارتريين الشرفاء و لكل القوي الوطنيه الارتريه المناهضه للنظام الديكتاتوري في ارتريا و كذلك لرفاقه الثوريين في المنظومه العربيه والافريقيه بما للفقد من عظيم الجلل.

اللهم تقبله مع الصديقين والشهداء والهم ذويه والشعب الارتري الصبر والسلوان.

الفقيد في سطور:

ولد الفقيد في قريه حمبرتن ريفي عدي قيح في عام 1942
ينحدر من اسره عريقه وجهاديه لها دور فعال في مقاومه الاحتلال الايطالي والبريطاني والحبشي- وبدء نشاطه الثوري مبكرا وهو دون الثامنه عشر.
درس الابتدائيه والمتوسطه في ارتريا
وواصل تعليمه الثانوي في العراق
واكمل تعليمه الجامعي والدراسات العليا (بكالريوس وماجستير) في العراق-كليه القانون والعلوم السياسيه- الجامعه المستنصريه
1957 تم توظيفه في دائره حكوميه في ارتريا
1958م نقل الي مدينه عصب كنائب مدير فرع الدائره وهناك نظم مع مجموعه من الشباب من البوليس الارتري اقامه تجمع سري لتقويض النظام الفيدرالي.
1960 اعتقل بتهمه اقامه تنظيم سياسي سري في مدينه عصب وافرج عنه بعد شهر من اعتقاله.
وعند عودته الي اسمره انضم الي التنظيم السري لحركه تحرير ارتريا (فرع اسمره) واصبح عضوا في قياده التنظيم.
ديسمبر 1961 اعتقل في اسمره وتم تعذيبه ومن ثم تحويله الي سجن ماركاتو باسمره مع زملائه الثوريين لمده 9 اشهر بموجب قانون الطوارئ وافرج عنه بضمانات وتم حظره من التنقل والسفر.
اكتوبر 1962م سافر الي السودان سرا لتدارس امر اعلان الثوره الارتريه مع قياده تنظيم الحركه ببورتسودان- وفي طريقه حضر في مدينه كسلا اول اجتماع عقد بين جبهه التحرير الارتريه (حديثه التكوين) وحركه تحرير ارتريا التي يعتبر احد قادتها المؤسسين.
وعاد الي اسمره سرا بعد ان التقي وتشاور مع قياده حركه تحرير ارتريا ببورتسودان- وقام مباشره بتنظيم وقياده المظاهرات والعصيان المدني التي عمت العاصمه اسمره وكل مدن الاقاليم الشرقيه والجنوبيه في شهر نوفمبر 1962.
في ديسمبر 1962 خطط واشرف علي اخراج البوليس من مدينه مصوع بقياده البطل الشهيد/ عمر ناصر شوم ونائبه البطل الشهيد/ محمد سعيد شمسي وقمحت ادريس.
وفي اواخر ديسمبر1962 خرج من اسمره عن طريق غندر سرا ووصل مدينه القضارف بتاريخ 01/01/1963 في طريقه الي بورتسودان- وانضم الي عضويه قياده الحركه الارتريه .
في ابريل 1964 انتقل الي بغداد كاول ممثل للثوره الارتريه في الخارج (بغداد) وعضوا في الوفد الخارجي للحركه الارتريه.
1969 انتقل من تنظيم الحركه الارتريه الي جبهه التحرير الارتريه لقناعته بالعمل الثوري المسلح.
ظل ممثلا لجبهه التحرير الارتريه حتي اواخر1975 ثم نقل الي المملكه العربيه السعوديه كممثل لتنظيم.
وواصل مسيرته النضاليه عضوا تنفيذيا كرئيس لمكتب العلاقات الخارجيه- لجبهه التحرير الارتريه ومن ثم جبهه التحرير الارتريه- التنظيم الموحد.
عاد الي الوطن بعد التحرير وفقا للاتفاقيه التي ابرمت بين الجبهه الشعبيه والتنظيم الموحد –واشترك في الاستفتاء.
غادر الوطن بعدم جدوي العمل من الداخل بعد ان نقضت مجموعه الجشع العهد – رفض كل العروض والاغراءت للعمل مع الجبهه الشعبيه واثر مواصله المسيره من الخارج.
استقر به المقام بالمملكه المتحده مع اسرته وظل يواصل مسيرته النضاليه من المنفي حتي وافته المنيه بتاريخ الاربعاء 10/02/2016.