أبدا… لن نركع للطغيان والإستبداد
اصبحنا…
لا نحرك ساكناً
نجادل… بلا هدفٍ
تحليل التحليل
هِوايَتُنا
خبراء التشخيص
لحالتنا
كلام بلا عمل وانتقاد لكل من يعمل
لا نقود… ولا ننقاد
آه… تقهقرنا… يمزّقني
وعجزنا عن العمل… يرهقني
يؤلمني … ويقتلني
*****
الغاصب اللقيط
الجاسم على ارضنا
شرّد شعبنا… ويتم اطفالنا
أغلق معاهدنا… وسجن شيوخنا
إعتدى على أرضنا… وعرضنا
ونحن نجادل ونختلف في العراء
لسنوات… بلا حَياء
لا نقاوم الطغيان…
نشتكي… نتباكى… نحلل… نختلف
نتصارع على كراسي وهمية.. من ورق
لا نعرف طريق العمل
من اجل الخلاص من الوهن
*****
نتهرّب من الجهاد والنضال
ونكتفي بالتنديد والإطلال
ان فعلنا… بخجل
لماذا لا نقاوم…عن ارضنا وعرضنا؟
كأن عواتي
ليس منا… ولم يكن فارسُنا ورمزنا!
وكبيري
كأنه ما كان ولم يكن
رمز فدائنا وعزّنا!
ماذا جرى؟ يا أهلنا… لماذا الخضوع المهين والذلّة!؟
هل نستسلم… للطغيان والهيمنة؟
ونركع عاجزين… هكذا؟!؟
*****
هذا ليس من شِيّمنا وخلقنا
عار لنا يا شعبنا… ويا شباب الحمى
التاريخ لن يرحمنا… يا ويلنا
ان ركعنا للظروف… والأنا
تضحيات ومكتسبات ثورتنا
كانت من اجل شعبنا… التي رويت بدمائنا
ولكن.. انبطاحنا… لن يطول
يا شباب المستقبل… أفيقوا.. انهضوا!
حيّ على الجهاد… والكفاح
من اجل الحرية والكرامة
وان يكون شعارنا
“النصر على الطغيان… أو الشهادة”
*****
لا بد ان نكون… كما كنّا
كما كان اباؤنا
الذين… لن يركعوا ابداً
للطغاة… والغزاة
لا بد ان نسترجع حقوقنا
بدمائنا… بكفاحنا
الحقوق… لا تُهدى
ولكن تنتزع وتؤخذ
هيا بنا… يا شباب الغد الى الأمام
انهضوا… ثوروا على الظلم والطغيان
قوموا الى الجهاد وحطموا الاغلال
وفقكم الله… يرحمكم الله
أبدا… لن نركع للطغيان والإستبداد
ولكن كيف؟ .. ونحن لا نحرك ساكناَ. نجادل بلا هدف. لا اجتهاد ولا عمل. بل انتقادات لمن يحاول العمل. واذا قررنا شيئاَ لا ننفذ… تخاذل تقاعس. يا للأسف لما نعانيه من التقهقر والتفرّق الذى يمزّقنا ويُجتاحنا. كل ذلك ادى بنا الى العجز عن العمل واصبحنا خبراء التشخيص والإنتقاد بلا عمل.
الا تعلمون أن الطاغية الباغي المستبد الجاسم على أرضنا هو الذي شرد شعبنا ويتّم أطفالنا وأغلق معاهدنا وسجن شبابنا وشيوخنا وليس هذا فحسب بل إعتدى على ارضنا وعرضنا دون وجه حق. ويا للعجب كل ذلك يحدث أمام أعيننا وكأنّه لا يهمنا لا من قريب ولا من بعيد. أيها الإرتريون الأحرار، أقول لكم بصدق وكما تعلمون جميعاَ إن الحرية لا بد لها من ثمن يدفع وكما قيل إن “شجرة الحرية لا تروى الا بالدماء”. اذن لماذا نتهرب من الجهاد والنضال وحتى بالمقاومة في أضعف الحالات ويكفينا من التهديد والوعيد الذى لا يفيد. وما هو موقفنا من الأحداث التى تجرى من حولنا. الم تجعلنا نستعد ونعد العُدة حتى يشعر الطغاة والمستبدين بأننا قادمون من أجل استرداد حقوقنا المسلوبة ونستطيع فعلا خلعهم من جذورهم لتحرير شعبنا من الطغيان الذل والهوان!؟
أيها الأحرار عودوا الى تأريخكم القريب، أليس منكم البطل (حامد إدريس عواتي) ألم يكن فارساَ ورمزاَ للنضال ضد الظلم والطغيان! والشهيد عبدالقادر كبيرى ألم يكن قدوة لنا عندما استشهد من أجل الحرية والإستقلال! ماذا جرى لشعبنا! إنى أتساءل لماذا الخضوع المهين والإستسلام المشين للظلم والسيطرة ونقف حائرين عاجزين والى متى هذا الإنحدار والتردى الى الوراء وان الذى حلّ بنا من الهوان والعجز ليس شيم شعبنا واخلاقنا. ويا شباب الحمى أنتم عماد الأمة وسندها وعليكم تبعات جسام، قوموا بواجبكم ونحن معكم. واعلموا أن التاريخ لا يرحمنا ان لم نقم بواجبنا، يا ويلنا اذا تهاونا لإسترداد حقوقنا.
أيها الوطنيون الأحرار اذكركم بأن التضحيات التى قدمها شعبنا خلال الثلاثين عاماَ من النضال من اجل الحرية والإستقلال يجعلنا أن نعود كما كنا نتحدى القهر والظلم وعندها سيكون حتماَ مستقبل لنا والتاريخ يعيد نفسه. ومهما حاول الطغاة بالقمع والبطش والترهيب سوف ينتهى لا محالة إن عاجلاَ أو آجلاَ ودوما “الحكام زائلون والشعوب باقون”.
وندائي اليكم أيها الشباب افيقوا ثم افيقوا وهبّوا ولا تترددوا الى النضال… اليوم وليس غدَا من أجل الحرية والكرامة وليكن شعارنا “النصر أو الشهادة”. أيها الشباب (انتم الأمل) أقول لكم وأبدء بنفسي لا بد أن نكون كما كنا وكما كان اباؤنا.. دوماَ يتسابقون الى التضحية والإقدام وبكل ما يملكون وكما هو معلوم بالضرورة أن “الحق لا يعطى بل يؤخذ وينتزع”.
ايها الشباب المغوار هيا بنا الى النضال مع موكب الأحرار من أجل الحرية والاستقلال. ثوروا على الظلم والطغيان وحطموا الاغلال، النصر لنا وللأجيال، بالأفعال وليس بالأقوال، والنصر لنا بإذن الله.
وكتبه: محمد صالح أحمد
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=22276
أحدث النعليقات