أبواق الدكتاتور أبطال المعارضة!!

محمد خير على

كسلا _ السودان

mkarali1961@rocketmail.com

كسائر الارتريين كنت ومازلت أتابع ما يكتب على صفحات منابر الإعلام المتاحة لمعسكر المعارضة عن طريق الشبكة الدولية أل(( internet)) بعد أن أصبحت المنبر الرسمي لكل من أرد التعبير بحرية قبل أن يغلق جمال همد أبواب النشر بمفاتيحه الكثيرة .

ولكن ما يثير الدهشة ويدعو للاستغراب والتساؤل هو أن تنطلق حملة تلميع بين حين وآخر من منبر اعلامى محسوب على معسكر المعارضة ويدّعى المهنية ويصدر فرمانات لمن يحق له الكتابة ومن لا يحق له وهذه المرة لأحد اكبر أبواق النظام الدكتاتوري في اسمرا وتحويله إلى بطل قومي يرفض سياسة وزير الإعلام علي عبدوا والتي هي بالأساس سياسة الحاكم بأمر الله اسياس !!!!!؟

في سيناريو مكشوف لتضليل الرأي العام الارتري وما يثيره من تساؤلات الخبر موضوع المقال كان دافعا قويا حفزني على الكتابة حول هكذا خبر لا يخدم قضية عامة بل ينتمي لفئة الإعلام الشفهي الرمادي وتأثيره سيئ جدا على المجتمع وهذا موضوع الخوض فيه يطول ولكن سوف أتناول الخبر ابتداء بالعنوان بكل موضوعية وإعادة قرأته قدر الإمكان في فقرات

مرقومة

@ : اثر نقله من الفضائية : احمد عمر شيخ يعتصم بمنزله ويتحدى وزير الإعلام (1)

كما هو واضح ان الخبر شخصي يتعلق بالمدعو احمد عمر شيخ أما عبارة يعتصم في منزله هي عبارة غير دقيقة لاننى شاهدت المذيع في حفل عبر فضائية علي عبدوا بمناسبة عيد الميلاد في يوم نشر الخبر في صفحة عدوليس الموقّرة وكذلك عبارة يتحدى وزير الإعلام يعطى انطباع أن كاتب ومحرر الخبر لا يعرف الوضع في ارتريا أو يقصد صحفي أخر في بلد أخر غير ارتريا التي نعرف .

@ : وزع مكتوبا يتضمن انتقادات حادة لسياسة الوزير وتحديه في أوساط زملائه في مباني الفضائية الإريترية ، وقال فيه إن السياسية الاقصائية للوزير يجب أن تواجه وقد بذل عدد المقربين من شيخ محاولات لثنيه عن خطوته تلك لكونها قد تؤدي به إلى الاعتقال، لكنه أصر على موقفة وأخلى موقعه من تاريخ الثالث من يناير الجاري .

أولا أين هذا المكتوب ؟

وإذا فرضنا جدلا أن المكتوب حقيقة من شخص هو الأكثر دراية إن في ارتريا لا يمكن الاعتراض على اى سياسات وكل من تململ كان مصيره الهلاك وان سياسة الوزير هي من ذاك الدكتاتور , أو يكون شيخ مكلف بأداء دور في مسرحية يموت الجمهور بكامله في خاتمتها ويسدل الستار وتسجل الجريمة ضد مجهول

@ : كان الزميل شيخ يشغل موقع نائب مدير القسم العربي وتم نقله إلى الإذاعة دون درجته الوظيفة مما عده انتقاصا من مكانته وتاريخه الطويل في الإسهام في وسائل الإعلام المملوكة للدولة ،وكان شيخ مرشحا لموقع رئيس القسم العربي في الفضائية الإرترية حسب اللوائح والأقدمية إلا أن الأمور جرت بعكس كل التوقعات ليحل زميل آخر مكانه والإبقاء عليه في درجته الوظيفية كنائب مما عده توجها عدائيا ضده من قبل الوزير عبده الذي يجلس على كرسي التكليف منذ عام2006م خلفا للوزير نايزقي كفلو.!!!؟؟؟

في هذه الفقرة (عدوليس بوليس كرعي )

مشوار طويل فى خدمة الدكتاتور وبدأ المشوار بعد التحرير (يعنى وقحتا ) أما ما أخفاه محرر عدوليس أن الأخ/ رئيس القسم العربي في الفضائية هو مناضل معروف وعلى درجة عالية من الثقافة ومؤهل أكاديميا ولكن أهله في المعارضة وأنا لست منهم لا يعرفون لمع أخاك سواء كان في المعارضة أو بوقا للنظام

@ : وتعد الخطوات الجريئة التي اتخذها عمر شيخ تحدي للمؤسسة الموالية في الإعلام وانتظاره لنتائجها خلافاً للنهج السائد الذي يتمثل في الهروب للخارج.

فعلا انها خطوة جريئة ولكن هل عدوليس ترى ان الهروب من النظام حرام مطلق فلابد ان يبقو حتى يعطو للنظام الحاكم , الحجة, الدمية, المسلمة, الناطقة بالعربية, من فئة الشباب أمثال احمد عمر شيخ !!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟

@ : يذكر أن الزميل احمد عمر شيخ قد عمل في إذاعة صوت الجماهير الإريترية منذ منتصف التسعينات وأدار عدة برامج حوارية متطرقا على قضايا تعتبر من المسكوت عنه مثل أداء المحاكم وأشكاليات كتابة التاريخ كما صدر له عدد من دواوين الشعر وروايتين ونال عدد من الجوائز الأدبية الداخلية .

لا يطرق المسكوت عنه فى ظل الأنظمة الشمولية والكاتمة للأنفاس مثل النظام الارتري إلا اثنين .

الأول :هو إنسان وطني غيور والنماذج كثيرة مثل G15 ,أبعرى, قرجاج ,الأخوين شيخ,محمد داؤد ركة ,جمع كميل, الخ ,,,,,,,,,,,,, والنتيجة معروفة إما وإما

الثاني : هو إنسان مجرد إنسان خالي من جينات الرفض والتمرد أمثال احمد عمر شيخ , يعتبر ارتريا شركة خاصة لقومية التجرنية وهو موظف لديهم فيثير كل هذا الغبار ولا يصيبه مكروه !؟

رغم انه يطرق المسكوت عنه ومهمته دفع الآخرون للإدلاء بآرائهم ليتم كشفهم للنظام وبالتالي اعتقالهم وحتى تصفيتهم.

أمثال الأخ / صالح الجزائري الذي ذهب ضحية رأى أدلى به في ندوة أدارها المدعو احمد عمر شيخ بعنوان جوهره (الحديث بصراحة عن الأوضاع في ارتريا )!!

وهل يعلم محرر عدوليس أن الصحفي الرياضي جمع كميل كل ذنبه كتب مقال وجه فيه رسالة إلى مفوضية الرياضة يقول باختصار إن ارتريا ليست دولة مسيحية حتى تهدى مفوضية الرياضة الصليب للوفد الرياضي الزائر , ناهيك أن يوزع بيان اعتراض على سياسة نظام من أسوا الأنظمة القمعية وتحديدا فى مؤسسة كالتلفزيون .

جوائز:-

أما بخصوص الجوائز الداخلية سوف تكون من نصيب المدعو احمد عمر شيخ حيا أو ميتا أيضا لسببين اثنين .

الأول : لان الجائزة بإشراف الأمين محمد سعيد شخصيا !!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الثاني : رسالة لمن يرغب في الحصول على جوائز أو حتى عمل من خريجي الشرق الأوسط حملة الثقافة العربية (وعامة شباب المسلمين ) أن يكون على شاكلة احمد عمر شيخ شكلا ومضمونا وتصنعا وتملقا ,,,,,,,,,,,, الخ

والسلام ختام

(1) :مصادر خاصة ,,,, صفحة عدوليس الالكترونية