أدحنوم يتحدث إلى مركز الخليج من أديس أبابا
(الإنقاذ) تسعى لإنقاذ الوطن
الشعب الإرتري يعارض عدوان النظام على السودان
اجتثاث النظام من جذوره هو إنقاذ الوطن
طلبت من زيناوي فتح بلاده لجميع المعارضين
أديس أبابا – مركز الخليج للدراسات الإعلامية بالقرن ا
أكد رئيس الحركة الشعبية الإرترية ورئيس جبهة الإنقاذ الوطني الإرتري أدحنوم قبري ماريام، أن قرار التنظيمات الخمس في إقامة تنظيم وطني واحد قرار لا رجعة فيه. وقال أدحنوم جبرماريام في لقاء سريع مع مركز الخليج للدراسات الإعلامية بالقرن الأفريقي، أن التنظيمات الخمس الإرترية المعارضة التي أعلنت رغبتها في تشكيل وحدة اندماجية عبر بيان لها من مهرجان كاسل السنوي نهاية يوليو الماضي، أكدت من جديد بأنها تسعى لخلق تنظيم وطني موحد عبر وحده اندماجية لجميع مؤسساتها التنظيمية في المؤتمر التوحيدي.
وقال أدحنوم أن سبب تسمية هذه التنظيمات بجبهة (الإنقاذ) ، يأتي لشعورها من أن الوطن يحتاج فعلاً إلى إنقاذ من النظام الديكتاتوري الذي نشر الدمار والخراب وحول إرتريا إلى محرقة وليس أمامنا سواء أن نتولى كقوى معارضة إنقاذ الوطن، مشيراً إلى أن التسمية هي مرحلية حتى دخول هذه الجبهة في مؤتمر توحيدي جامع.
وحول علاقات (الإنقاذ) مع بقية القوى السياسية أكد أدحنوم أن جبهة الإنقاذ هي جبهة عريضة تسعى لمواجهة النظام، وأعلن عن استعداد الإنقاذ للتعاون مع كل القوى الوطنية الداعية لإسقاط النظام. وقال إن (الإنقاذ) ستتعامل مع كل قوى المعارضة بقلب وعقل مفتوح، ودعا كل قوى المعارضة إلى اتفاق إلى برنامج الحد الادنى يجمع كل قوى المعارضة تمهيداً لتشكيل مظلة وطنية لتكون وعاء جامع للمعارضة.
حول العلاقات مع التحالف قال أدحنوم إن التحالف يعتبر المظلة الأساسية التي تضم أكبر فصائل المعارضة. وإن علاقات الحركة الشعبية بالتحالف جيدة ونسعى لتطويرها وبعد تشكيل جبهة الإنقاذ التي تحتفظ أربعة تنظيمات منها بالعضوية في التحالف ستكون سنداً ودعماً حقيقياً للتحالف وستساهم بشكل إيجابي من أجل تطوير التحالف وإن الإنقاذ داعمة قوية للتحالف بعد أن تمكن من اختزال أربعة تنظيمات إلى تنظيم واحد وهي تجربة إرترية داعمة للتحالف. مشيراً بعد إعلان جبهة الإنقاذ وصدق النوايا للوحدة تم معالجة الكثير من اللبس والمفاهيم والاجتهادات التي ظهرت مؤخراً. وقال إن أجندة الإنقاذ واضحة كشعاع الشمس لا تحتمل أي تفسيرات همها الأول والأخير هو إنقاذ الوطن والمواطن بجميع ما تحويه كلمة (الإنقاذ)، مشيراً إلى أن إسقاط النظام الديكتاتوري القائم واجتثاثه من جذوره وإحلال نظام ديمقراطي محله هو هدفها الأساسي والأجندة العلنية والخفية لها، داعياً جميع قوى المعارضة إلى تناسي خلافاتها الثانوية والإقبال الحقيقي نحو الهدف السامي وهو إسقاط النظام، بفتح الحوار فيما بينها من أجل الوصول إلى برامج الحد الأدنى ، وأن تتجنب تحويل المعركة من مجراها الرئيسي إلى جانبية فيما بينها. وأكد استعداد الإنقاذ وخاصة الحركة الشعبية لإجراء حوار مع كل قوى المعارضة الإرترية بدون استثناء، وأعلن رفض أي إقصاء لأي قوى سياسية . ودعا بدء الحوار بين كل قوى المعارضة.
وكشف أدحنوم عن طلبه خلال لقاء بعض قيادة المعارضة الإرترية مؤخراً برئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي أن تدعو جميع قوى المعارضة بما فيها تلك التي لديها تباينات مع الحكومة الإثيوبية. وقال إن رئيس الوزراء الإثيوبي أكد للمشاركين في الاجتماع موقف إثيوبيا المحايد وليس مع طرف ضد طرف وقال إنه يتعامل بصورة متساوية مع كل قوى المعارضة فباب الحوار مفتوح مع كل قوى المعارضة، وأشار أدحنوم إن الحركة الشعبية تؤمن بأن يكون هناك علاقات طبيعية بين دول الجوار وقوى المعارضة الإرترية، فضلاً عن تجنب إقحام هذه التنظيمات دول الجوار في مشاكلها الداخلية، مشيراً إلى أن جبهة (الإنقاذ)، وتعهد بأن تلعب الحركة الشعبية دورها المسئول في تعزيز العلاقات بين دول الجوار وقوى المعارضة، وجدد رفضه إتباع سياسة المحاور سواء مع قوى المعارضة أو مع دول الجوار. وأكد أدحنوم أن توحيد المعارضة صفوفها يكسبها احترام دول الجوار، ودعا إلى تعزيز العلاقات الشعبية بين الشعب الإرتري والسوداني والإثيوبي.
وحول قبول (الإنقاذ) بالمبادرة الإثيوبية، قال أدحنوم لا ينكر أحد التحول الإيجابي في الموقف الإثيوبي عبر مبادرته الأخيرة للسلام من موقف رافض لقرار مفوضية الحدود إلى القبول المبدئي للقرار في حد ذاته إيجابي واتجاه لحل النزاع سلمياً وهو ما ندعو إليه. وقال إنه مع قادة المعارضة استمعوا مؤخراً إلى إيضاحات من رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي تؤكد رغبة إثيوبيا لحل النزاع سلمياً وإقامة علاقات طبيعية مع إرتريا، مشيراً إن السلام يمثل رغبة الشعبين، موضحاً إننا رحبنا بالمبادرة الإثيوبية لأنها تنسجم مع إطروحاتنا السلام والديمقراطية والتنمية وهي بالأساس تمثل رغبة المواطن الإرتري أن يعيش بالسلام مع كل جيرانه.
ونفى أدحنوم أي علاقات تتميز بها جبهة (الإنقاذ) مع إثيوبيا دون غيرها من التنظيمات. وأكد أن الحركة الشعبية تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من السودان وإثيوبيا وإن كانت علاقتها أوثق مع السودان، حيث انطلق نشاطنا من السودان والحركة التأسيسية أعلنت من الخرطوم والتقينا علناً مع القيادة السودانية قبل القيادة الإثيوبية وزيارتنا لاديس أبابا جاءت بعد فترة من نشاط الحركة الشعبية، وكانت أول زيارة لقيادة الحركة رسمياً في أغسطس الماضي، فيما أجرينا اتصالات قبل وبعد تأسيس الحركة مع المسئولين السودانيين الذين تربطنا بهم علاقات استراتيجية وإن الحركة ستعقد مؤتمرها في السودان وهذا يعكس عمق الروابط بين الحركة والسودان. وقال إن علاقتنا بإثيوبيا لن تكون على حساب إثيوبيا والعكس ونفس المبادئ تحكمنا في علاقتنا الإقليمية والمحلية.
وقال أن السودان في فترات مختلفة ظل الداعم الأساسي للشعب الإرتري وثورته من اجل الاستقلال. إلا أن النظام الإرتري ظل يبادل العداء للسودان الذي قال أنه من أكبر الداعمين للمعارضة الإرترية التي طالبها بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني ضد المؤامرات التي يحيكها النظام. وندد أدحنوم بالسياسات العدوانية للنظام ضد الشعب السوداني، وقال أدحنوم أن النظام الديكتاتوري في أسمرا قام بعمليات عسكرية مرات عديدة في مناطق مختلفة من السودان وينتهج أعمال عدائية لزعزعة الاستقرار السوداني، مؤكداً رفض الشعب الإرتري سياسات النظام. وقال إن الشعب الإرتري يتضامن مع الشعب السوداني وعبر النضالات سيسقط النظام الديكتاتوري. واوضح أن العلاقات الشعبية المتميزة ستظل إلى الأبد لن تتأثر هذه العلاقات بالأعمال الجنونية التي يقوم بها نظام أسمرا.
وحول ردود الفعل المعارض لزيارة افورقي إلى صنعاء، قال أدحنوم على المعارضة أن توحد صفوفها مستشعرة بمسئوليتها الوطنية الملغاة على عاتقها، لانتشال البلاد والعباد من الدمار الذي لحق بهما من جراء سياسة النظام الذي يتحكم نظام ديكتاتوري فردي الذي صدر أزماته وعبرت الحدود براً وبحراً والإقليم بكامله تضرر من السياسات العدوانية التي انتهجها النظام في أسمرا . وقال إن علاقات دول تعاون صنعاء لن تتأثر بزيارات مفاجئة يقوم بها رئيس النظام إلى صنعاء أو غيرها وكل دولة أدرى بمصالحها ونحن أدرى بمصالح شعبنا وأي علاقات مع هذا النظام تلحق ضرر بالمصالح الشعب الإرتري ولن يكون هناك سلام أو استقرار أو علاقات طبيعية في ظل هذا النظام ذا ثقافة تآمري ودول الإقليم أكثر من غيرها دراية بسياسات النظام المضطربة والمتغيرة دائماً وإن الابتسامات التي شاهدناها لا تنطلي على الشعب الإرتري الذي ذاق الأمرين من النظام الديكتاتوري الذي دمر كل جميل في إرتريا وفرق سكانها وحولها إلى سجن كبير.
وقال أن النظام الذي خسر الغرب وأمريكا والاتحاد الأفريقي ودول الجوار لا يمكن ان يسترد عافيته من زيارة رئيسه إلى هنا أو هناك وإن سياسة النظام ترتكز إلى سياسة رزق اليوم باليوم وكل يوم بحالة جديدة. وقال أعتقد أن اجتماع دول تعاون صنعاء القادم في الخرطوم لا شك أنه سيعالج قضايا المنطقة. وأضاف أنه واثق من أن القيادات الإثيوبية السودانية واليمنية سيعملان من اجل التنمية والسلام والديمقراطية وتعاون ثنائي بينهم ولا يستطيع النظام الإرتري أن يتعايش مع السلام فسوف يجد نفسه قريب وينفر من التعاون الذي نعتبره تعاون يخدم مصالح شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإرتري. وقلل من الانزعاج من زيارة أفورقي لصنعاء وإن الشعب الإرتري سيحسم خيارات مواجهة النظام. واصفاً وضع المعارضة الإرترية اليوم بأنه أفضل من سابقه بكثير، مشيراً إلى اندلاع مسيرات الاحتجاج والمظاهرات ضد النظام في جميع دول قارات العالم. وإن المعارضة الإرترية أصبحت رغم بعد أن وجدت تعاطف ومساندة من المجتمع الدولي وأبرزهم الاتحاد الأوروبي الذين طالبوا إطلاق الحريات والمعتقلين، وقال أدحنوم إن النظام دخل في العزلة الدولية والإقليمية وسوف يتعرض لمزيد من الضغط من المجتمع الدولي من أجل احترام الحريات وإجراء إصلاحات ديمقراطية وهذه هي نهاية الديكتاتوري في أسمرا التي اكتملت عوامل انهياره.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40728
أحدث النعليقات