أدم الحاج محمد – الأمين العام للجبهة الوطنية للتغيير
مصطفى عمارة
November 7, 2011
في أول زيارة له لمصر عقب ثورة 25 يناير
أدم الحاج موسى محمد – الأمين العام للجبهة الوطنية للتغيير الإريترية يتحدث
– نظام أفورقي سهم في إحداث القلاقل في السودان كما ساعد حركة الحوثيين بالأسلحة وبعث بالمرتزقة لمساعدة نظام العقيد القذافي .
– الرئيس افورقي دعم حركة شباب المجاهدين لاتخاذها كورقة مساومة في علاقته بالولايات المتحدة .
– ثورات الربيع العربي سوف تمتد إلى الدول الأفريقية للتخلص من النظم الديكتاتورية .
شهدت السنوات الأخيرة محاولات إسرائيلية حثيثة للالتفاف إلى قارة أفريقيا لتهديد الأمن القومي العربي وزراعة الفتن والقلاقل في القارة السمراء مستغلة في ذلك تراجع الدور المصري وقد حققت إسرائيل نجاحات في هذا المجال ليس فقط مع الدول التي شهدت علاقاتها توترات مع الدول العربية بل وأيضا مع الدول الصديقة ويأتي على رأس هؤلاء اريتريا التي أصبحت رأس حربة لإسرائيل في أفريقيا بعد أن كانت حليفة في العالم العربي وفي تلك الأجواء زار القاهرة مؤخرا السيد/ أدم الحاج موسى محمد- الأمين العام للجبهة الوطنية للتغيير الإريترية :-
– نود أن نعرف أولا أهداف زيارتكم للقاهرة ؟
هدفي من تلك الزيارة التفاعل مع الحياة الحزبية والهيئات النقابية للاستفادة من التجربة التي حدثت في مصر عقب ثورة 25 يناير والتي ألهمت ليس فقط شعوب العالم العربي وبل أيضا الشعوب الإفريقية وعلى رأسها الشعب الاريتري الذي يسعى إلى التحرر من استبداد الرئيس افورقي .
– ترددت أنباء مؤخرا عن دعم اريتري لحركة شباب المجاهدين في الصومال للقيام بعمليات ضد كينيا . فما حقيقة ذلك ؟
بالفعل فالرئيس افورقي هو الذي صنع حركة شباب المجاهدين في الصومال وعندما كان في زيارة لأوغندا تعهد للرئيس الأوغندي بوقف دعم هذا الجماعات وهذه دلالة واضحة أنه بالفعل متواطئ في دعمها وأرى ان الطلب الأوغندي جاء نتيجة وجود قوات لأوغندا في الصومال ومن أجل دفع اريتريا لوقف دعمها لشباب المجاهدين تبنت أوغندا قرار مجلي الأمن رقم 1907 لعام 2010 بفرض عقوبات على اريتريا تحت البند السابع والتي تضمنت تجميد أرصدة المسئولين ومنع سفر المسئولين الاريتريين إلى الخارج وتجميد أرصدتهم وكان من المفترض أن يتم تفعيل هذا القرار في شهر يوليو إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل حالتا دون ذلك لدور افورقي في تمزيق وحدة السودان عندما مول الحركة الشعبية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشرق لممارسة الضغوط على الحكومة السودانية .
– وكيف ترى العلاقة الاريترية مع أثيوبيا بعد الحروب الطويلة التي خاضتها ضدها ؟
هناك تحالفات جديدة في المنطقة والنظام الاريتري يريد اللعب بورقة شباب المجاهدين الصوماليين لإبراز أنه أقوى قوة في المنطقة وليتخذ من تلك القضية ورقة مساومة على علاقته بالولايات المتحدة ولهذا نقل المعركة مع أثيوبيا إلى الاراضي الصومالية لإحراج حكومة أثيوبيا مع الولايات المتحدة .
– وهل ترى أن إسرائيل استخدمت نظام افورقي للدخول إلى الجزر اليمنية الواقعة عند مدخل باب المندب ؟
قضية الخلافات الحدودية لا تحسم بالحل العسكري وعندما قام أفورقي بضرب القوات اليمنية في الجزر المتنازع عليها عند مدخل باب المندب كانت هذه رسالة واضحة أن اريتريا انسلخت مع محيطها العربي ولكن اليمن عالج القضية بحكمة ولجأ إلى التحكيم الدولي واستطاع أن يحصل على قرار بأحقيته في تلك الجزر بالإضافة إلى الخسائر البشرية والسمعة الدولية دون تحقيق عائد يذكر وأرى ما فعله أفورقي مع اليمن لا يمثل رأي الشعب الاريتري والذي يكن كل حب وتقدير للشعب اليمني الذي وقف مع اريتريا في نزاعه مع أثيوبيا .
– وما هي وجهة نظرك في الأسباب التي أدت إلى التحول في موقف الرئيس أفورقي ؟
نظام أفورقي أرتضى أن يكون عميلا للولايات المتحدة وإسرائيل لتحقيق مصالحه الخاصة والحصول على الدعم الأمريكي والإسرائيلي لبقائه في الحكم ولكنه يراهن على جواد خاسر لأنه خصر تأييد شعبه له .
– وما هي أبعاد التدخل الإسرائيلي في أفريقيا بصفة عامة وإريتريا بصفة خاصة ؟
إسرائيل استطاعت بالفعل النفاذ إلى أفريقيا نتيجة غياب الدور المصري ولقد استفادت إسرائيل من دروس حرب أكتوبر عام 1973 عندما نجحت مصر بمعاونة اليمن في إغلاق باب المندب ومن هذا المنطلق سعت إسرائيل إلى استقطاب دول المنطقة وعلى رأسها النظام الاريتري من خلال تقديم دعم عسكري له رغم عدم حاجتنا لهذا الدعم مع العلم أن إسرائيل وقفت ضد الثورة الاريترية ولكن بعد قيام الثورة المصرية وسعي مصر لاستعادة دورها في القارة الإفريقية فإن الدور الإسرائيلي سوف ينكمش .
– وما هي حقيقة التدخل الإيراني في أفريقيا ؟
منذ أحداث 11 سبتمبر أصبحت أفريقيا محط أنظار كل الدول وتدخلت أمريكا والصين والاتحاد الأوروبي وكذلك إيران التي أرادت أن تكون لها موطئ قدم فقام الرئيس الإيراني بزيارة غرب ووسط أفريقيا ووقع مع اريتريا اتفاقات قامت بموجبها بمساعدة حركة الحوثيين في اليمن والتي حاولت التحرش بالحدود السعودية من خلال نقل المؤن والأسلحة عبر البحر الأحمر إلى تلك الحركة .
– وما هي حقيقة تنظيم القاعدة في اريتريا ؟
تنظيم القاعدة غير موجود في اريتريا من قريب أو بعيد إلى أن نظام أفورتي كما قلت يدعم حركة شباب المجاهدين في الصومال .
– وما هي حقيقة الدور الأريتري في الاضطرابات التي تحدث في السودان ؟
ما يدور في السودان أمر طبيعي نتيجة طول أمد الصراع والذي طور هذه الخلافات هو أفورقي والذي قطع العلاقات مع السودان في 5 ديسمبر عام 1994 وشكل تجمع وطني ديمقراطي معارض وفتح جبهة عسكرية في الشرق لتشتيت جهد الحكومة السودانية .
– وما هي حقيقة علاقته بالعقيد القذافي ؟
أفورقي ربطته علاقة وثيقة بالعقيد القذافي فلقد قام بترجمة الكتاب الأخضر إلى اللغة الاريترية كما أرسل طلائع من القوات الاريترية للمحاربة بجانب العقيد القذافي ضد الثوار الليبيين رغم معارضة الشعب الإريتري .
– في ظل وصول الإسلاميين إلى الحكم في تونس واحتمال وصولهم إلى الحكم في ليبيا ومصر ، هل تعتقد أن تلك العدوى سوف تنتقل إلى أفريقيا ؟
اعتقد أن وصول الإسلاميين إلى الحكم أصبح أمر لا يخيف الغرب لأن الإسلاميين طوروا أنفسهم كما حدث في تونس عندما طرح الفنوشي نموذج الدولة المدنية وكما حدث في تركيا وهذا الأمر يمكن أن يحدث في أفريقيا أيضا .
– وهل ترى أن ثورات الربيع العربي سوف تمتد خلال المرحلة القادمة إلى أفريقيا ؟
بكل تأكيد لان العصر القادم هو عصر الشعوب وليس الحكومات ولابد أن تنتفض الدول الأفريقية ضد النظم الديكتاتورية ..
– في هذا العصر الذي يوصف بعصر التكتلات الاقتصادية ، ما هو مستقبل قارة أفريقيا وسط هذه التكتلات ؟
أفريقيا بالقطع سوف تتجه في المستقبل إلى مزيد من التكتل وخاصة في ظل تأثير ثورات الربيع العربي وأرى أن منظمة الاتحاد الأفريقي اتخذت العديد من الخطوات في هذا المجال مثل الكوميسا وسوف تصبح أفريقيا في المستقبل قوة اقتصادية كبيرة وخاصة إنها تمتلك ثروات كبيرة تؤهلها للقيام بهذا الدور .
المصدر : http://aljadidah.com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=18798
أحدث النعليقات