أسمرا تجمد عضويتها في الإيقاد لتفتح النار في كل الاتجاهات
مركز – “الخليج” GIC /إبريل 21 2007م
أكملت إرتريا عزلتها الإقليمية والقارية والأممية، حيث أعلنت وزارة خارجيتها أمس قرار تجميد عضويتها في منظمة الإيقاد التي تضم سبعة دول في شرق أفريقيا، وشنت الخارجية الإرترية هجوم عنيف على المنظمة واعتبرتها بوابة للتدخلات الاجنبية في المنطقة، وإن الحكومة الإرترية هي أحدث عضو في منظمة الإيقاد انضمت عام 1994 وخلقت أزمة عندما هاجم رئيسها قادة دول الإيقاد المؤسسين الرئيس الكيني والرئيس الجيويتي، وتسبب في أزمة وواصل رئيس النظام في ابتداع الأزمات عندما شن هجوم على الرئيس السوداني في قمة الإيقاد في أديس أبابا رفض مصافحة الرئيس السوداني عام 1995، وفي قمة نيروبي شن هجوم على الرئيس السوداني الذي رد بالمثل في عام 1997 وفي قمة الإيقاد التي انعقدت في جيبوتي عام 1998 شهدت مواجهة بين أفورقي وزيناوي، وتكررت في قمة الإيقاد في عام 2000 بينهما في الخرطوم، وتغيب أفورقي من معظم قمم الإيقاد في السنوات الخمس الماضية، وإن قرار التجميد في عضوية الإيقاد يأتي بعد أسبوع من اجتماع المجلس الوزاري للمنظمة الذي انعقدت بنيروبي شهدت مواجهات بين أسمرا وأديس حول الأزمة الصومالية، إلا أن المجلس تبنى قرار يساند الحكومة الصومالية والإثيوبية وهو ما عارضته إرتريا التي وجدت نفسها منفردة في الاجتماع. وكانت إرتريا قد استدعت سفيرها لدى الاتحاد الأفريقي ومقعدها شاغر في المنظمة القارية، واتهمتها أكثر من مرة بالانحياز إلى جانب إثيوبيا في صراعها الحدودي، وانتقدت دور الاتحاد الأفريقي في السودان والصومال وتوترت علاقة الحكومة الإرترية مع الأمم المتحدة، ووجهت انتقادات حادة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان افتقدت إلى اللباقة الدبلوماسية واعتبرت الأمم المتحدة بأنها واجهة للسياسية الأمريكية والحكومة الإرترية لها سجل طويل في هذا المضمار، حيث هاجمت الجامعة العربية مراراً ومؤخراً طلبت عضوية المراقب في الجامعة العربية، وعينت سفيراً لها في الجامعة مندوب مراقب، إلا أن الجامعة أخطرت أسمرا عدم وجود صفة مراقب في الجامعة التي ترتبط بعلاقات تاريخية مع الشعب الإرتري، وسجلت مواقف قومية اتجاه إرتريا عندما أعلن أمينها العام السابق الشاذلي القليبي دعمه للثوار الإرتريين ورعا ندوة دولية لمساندة الثوار الإرتريين في مقر الجامعة العربية حينها في تونس، وأدى إلى قطع العلاقات بين تونس ونظام منجستو الذي شن هجوم عنيف على الجامعة التي شاركت في استفتاء إرتريا وكان أول المرحبين لاستقلال إرتريا، كما كان الثوار الإرتريين في منظمة المؤتمر الإسلامي، وإن حكومة أسمرا التي فتحت النار منذ يوم الأول لميلادها على أصدقاء وأشقاء الثورة الإرترية أصبحت اليوم بلا صديق وحليف بعد أن أعلنت الحرب على المنظمات الأممية والقارية والإقليمية، وأعلنت الحرب على واشنطن زعيمة النظام العالم الجديد ليجد الشعب الإرتري نفسه أمام مواجهات واستعداء المجتمع الدولي بعد أن أصبح إرتريا محطة أنظار العالم لم يتبقى لها عضوية سواء في منظمة (س، ص) الساحل والصحراء وهي منظمة فضفاضة لا تأثير لها على الأرض ليواجه وزير خارجية إرتريا الجديد ليواجه أزمة جديدة بعد إعلان إرتريا الحرب في كل الاتجاهات لتعود إرتريا إلى المربع الأول والدخول إلى النفق المظلم.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40984
أحدث النعليقات