أضواء على إجتماع المثقفين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا
يتوقع أن ينعقد إجتماع للمثقفين والكتاب الارتريين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا في الفترة من الخامس وحتى العاشر من سبتمبر ، ويعق الاجتماع إجتماع سابق لقيادات التنظيمات السياسية داخل وخارج التحالف ، ويأتي كل ذلك في إطار التحضير لمؤتمر الحوار الوطني المتوقع عقده في نهاية اكتوبر القادم ، وفي هذا التقرير نلقى الضوء على هذا الاجتماع من خلال ترجمة محاور اللقاء الذي إجراه ردايو أسنا مع السيد أمها دومنيكو رئيس المفوضية الوطنية للتغيير الديمقراطي باللغة التجرينية في 26 أغسطس المنصرم المتعلق بهذا اللقاءات .
لو لم يكن اللقاء ذو اجندة ارترية خالصة لما كنت متواجداً هنا ، بهذه الكلمات الواضحة إجاب رئيس المفوضية على سؤال إذاعة أسنا عن ما إذا كان الاجتماع مشروع إثيوبي ، وحول طبيعة الاجتماع ، اشار السيد دومنيكو بأنه لقاء موسع يحضره عدد مقدر من مختلف مناطق تواجد الارتريين في المهجر ، امريكا ، اوربا ، استراليا ، السودان ، الشرق الاوسط ، جنوب افريقيا ،ماليزيا واثيوبيا ايضاً . وطبيعة المشاركين جلهم هم ممن عرف عنهم الاسهام بالفكر والرأى ، وعليه يمكن اعتباره اجتماع تشاروي موسع لتحديد المشتركات في الخطاب السياسي الذي يمكن ان يقود مرحلة التغيير القادمة ، ويكون معيناً لما يمكن ان يتمخض من مشروعات واليات عن مؤتمر الحوار القادم .
وحول طبيعة التوقيت ، أجاب رئيس المفوضية ، بأن الاجتماع يأتي في إطار تجويد الاعداد للمؤتمر القادم الذي تعلق عليه الجماهير الارترية الكثير من الآمال ، ومعلوم أن الجميع في هذه المرحلة التي يسعي فيها لوطن ديمقراطي يقوم على التعدد ولكن في ذات الوقت الوصول الى هذا الهدف لا يمكن إلا من خلال العمل الموحد حول القواسم المشتركة التي ياتي هذه الاجتماع والاجتماع السابق للقيادات السياسية ضمن محاولات بلورتها .
وحول طبيعة المدعوين في هذا الاجتماع اجاب رئيس المفوضية بأن جلهم ممن يمكن تسميتهم بصناع الرأى العام من خلال اسهامهم الملموس في ساحة الكتابة والفكر والرأى ، لذا ستجد بينهم الكتاب ، والاكاديمين والباحثين ، ولكن الأمر لا يتوقف عند الكتابة والبحث بل ايضاً ستجد عندهم الالتزام الكامل تجاه قضية التغيير الديمقراطي والسعى من أجل ذلك ، ومن خلال مزاوجتهم بين هذين الميزيتين نتوقع أن يكون للقاء أثره الكبير في إنجاح المؤتمر القادم وإثراء الساحة السياسية.
وحول أجندة الاجتماع ومحاوره ، أجاب السيد دومنيكو بما أن الاجتماع هوولتبادل واستعراض جهات النظر ، لن تكون قضايا النقاش محصورة أو ضيقة ، ويمكن أن نلخص ابرز العناوين في ، كيف نرى الوضع الارتري في الوقت الحاضر ، كيف تقييمون وضع الشعب الارتري في الوقت الراهن ، وأهمية أراء المشاركين في مثل هذه النقاشات تأتي من كونهم المهتمين بالشأن بالارتري ، وليس ممثلين لجهات سياسية ، وعليه سيمتد النقاش ، مالذي يمكن أن نفعله في هذا الشأن ، ما هي الاستراتيجية التي يمكن أتباعاها لتجاوز الوضع الراهن وتقوية وحدة الشعب الارتري ، اين يكمن ضعف المعارضة وكيف يمكن تجاوزها ، ما هي المعقيات الاساسية والثانوية ، ما هي نقاط قوة وضعف المعارضة ، ما هو الدور الذي يمكن ان تلعبه قطاعات الشعب الارتري وغيرها من القضايا المرحلية .
وحول الدور الاثيوبي ، ذكر رئيس المفوضية ، بأننا نتعامل مع محور ولكن هذا لا يعنى تجاوز الدور الاثيوبي في دعم نضالنا ، وعليه فإن لقاءنا مع اثيوبيا هو لقاء مؤسسي ، فلدينا وحدة النضال ، وكذلك كثير من القضايا المشتركة والمتشابكة ، ومع هذا فإن الدور الاثيوبي هو الدعم والمساعدة ، ولكن قضية النضال ضد النظام الدكتاتوري هى مسؤلية الشعب الارتري وحدة ، ولكن في نضاله ضد النظام الدكتاتوري تتقاطع المصالح والرؤى مع الاصدقاء ومنهم اثيوبيا في كثير من الأجندة المهمة ، وعليه لا يتجاوز الدور الاثيوبي دور الداعم لكل ما ذكر. وأضاف لو لم يكن إرتري خالص لما كنت متواجدا هنا ، وكما تعلم فإن الاجتماعين بنسخته للتنظيمات السياسية ، والآن بنسخته المدنية للمهتمين الارتريين ، وعليه يجب التذكير أن الاجتماع القادم ليس المقصود منه فقط الاسهام بالرأى ولكن أيضاً مشاركة التنظيمات السياسية في النضال ، باعتبارهم شركاء في النضال ، في النهاية أحب أن أوكد أن الاجتماع هو إرتري خالص وذو اجندة ارترية بحتة .
وحول مشاركة المفوضية في الإجتماع السابق الذي ضم قيادات التنظيمات السياسية داخل وخارج التحالف أجاب دومنيكو نعم ، الأخوة في قيادة المفوضية ، وشخصى كنا مشاركين بأعتبارنا مراقبين للإجتماع ، باعتبارنا ليس تنظيماً سياسياً أو ليس لدينا إنتماءا لتنظيم سياسي ، ومشاركتنا كانت من منطلق اهمية المؤتمر الوطني القادم ، وحيث يتوقع ان تطرح اسئلة او مقترحات تتعلق بخصوصه ، لذا جاءت مشاركتنا مفيدة لنا من جهة للإجتماع ايضا من جهة أخرى حيث كانت مساهماتنا في هذا الاجتماع وهذه نقطة مهمة يجب توضيحها، أما بخصوص الاجتماع من خلال مشاركتى الطويلة في النضال الارتري ، يمكننى الاشارة الى أن تميز هذا الأجتماع في نظري تكمن في روح الاجتماع الايجابية والمفتوحة والباحثة عن الحلول ، مشخصة المشكلات ، ويمكن أن يكون نقطة تحول في مسار المعارضة الارترية ، الجدير بالذكر أن الاجتماع شاركت في تنظيمات التحالف وتنظيمات خارج التحالف ، تنيظمات قديمة وتنظيمات حديثة التكوين ، وإجتماع هذه المكونات على قدم المساواة في مائدة واحدة لمناقشة القضايا الوطنية كانت له روح ايجابية في إنجاح الاجتماع.
وحول النقاش الدائر حول مستقبل إرتريا بين وحدتها والاصوات المطالبة بتقرير المصير ، أوضح السد أمها ، أن الاجتماع أكد على وحدة إرتريا ، وأن كافة حقوق القائمة على مظالم دينية او قومية يجب ان تسمع ويتم التعاطي معها بجدية ولكن في إطار وحدة إرتريا ، وعليه يمكن تخليص ذلك في التأكيد على الحقوق في دولة واحدة ترعي هذه الحقوق . وقد أكد الجميع بما فيها التنظيمات القائمة على اساس قومي.
وحول ما يتوقع أن يضيفه هذا الاجتماع للمسيرة النضالية ، وللمؤتمر الوطني القادم ، اوضح السيد دومنيكو ، بأنه بازدياد معاناة شعبنا ووطننا فإن قضيتنا اصبحت محل أهتمام دولي وأقليمي ، وكذلك بازدياد المعاناة يجب ان تزداد وحدتنا تماسكا حتى نضع حدا لهذه المأساة ، عليه نتوقع ان يسهم هذا الاجتماع من خلال تقييم الماضي ومن ثم إيجاد خطاب بديل وآليات أكثر فاعلية للمرحلة المقبلة ، وفي الختام توجه رئيس المفوضية لكافة جماهير الشعب الارتري الى اليقظة الكاملة في هذه المرحلة الحساسة والحاسمة في مسيرة التغيير الديمقراطي في إرتريا.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=17198
أحدث النعليقات