في تصريح مقتضب أفورقي يعترف بـحركة 21يناير
أديس ابابا – مركز الخليج 8.2.2013
في أول تصريح له تحاشى الرئيس الإرتري اسياس أفورقي الاعتراف صراحة بالمحاولة الانقلابية التي حدثت في الـ 21 من يناير الماضي بعد اسابيع من الصمت.وكان ذلك في تصريح مقتضب ومربك بثه التلفزيون الإرتري مساء اليوم الجمعة، ويطمئن الشعب الإرتري بأن المحاولة لم تكن مقلقة،ميبرراً صمته طيلة الفترة الماضية بتفويت الفرصة على المتساقطين المغرضين، والأعداء.حسب قوله، ويظهر افورقي في التصريح الذي نقله التلفزيون الرسمي، على غير عادته أقرب إلى عكس الواقع منه إلى أفورقي المكابر والمتطاول على الغرب والأمريكان، ويجعل من إثيوبيا غولا يتهدد إرتريا.
ووصف المتابعون تصريح الرئيس الإرتري بالمقتصد في توزيع الاتهامات إلى كل من يعارضه. حيث كان ينسبهم إلى الوياني أو السي أي إيه، أو الجهاديين.ويشير المراقبون إلى أن أفورقي قد غير من لغته ومفرداته المعتادة، وقالوا أن أفورقي كان متواضعا في تصريحه الذي تعهد فيه لشعبه في الداخل والخارج بتمليك المعلومة لاحقا، وهنا نجده يقر أن الشعب الإرتري يستحق التمليك لا مناً ولا فضلاً.
إلى ذلك لاحظ المراقبون في تصريح الرئيس الإرتري أن لغة الاستعلاء قد تلاشت ويحاول الظهور والتحلي بما ليس له من ضبط النفس، ويتجلى إهتزاز أفوريق في ادعائه بعدم القلق، واعطاء الفرصة لمن سماهم بالمتساقطين المغرضين، والبعد عن التصريحات الانفعالية التي قال إنها ليست من ثقافته،كما نجده يعد بتقديم المعلومات في الوقت المناسب، متناسياً ما فيه الكافية من الزمن الذي أخذه.
وأن الرئيس أفوورقي بهذا التصريح يظهر أن حركة 21 يناير عالجته بصعقة كهربائية، مما جعله يفيق من سكرته ونشوته التي لازمته من بعد الانتصار على الجيش الإثيوبي في حرب التحرير.
تلك النشوة والسكرة التي عانا منها الشعب الإرتري في الداخل وكذا المجتمع الدولي والقاري والإقليمي، وهذه النشوة والسكرة قد كلفت الشعب الإرتري أكثر فداحة عندما دخلت به في الحرب مع اليمن والسودان، والصومال التي قاد فيها حرب الوكالات، والحرب المباشرة مع إثيوبيا، وأخيراً جيبوتي.
وأن هذه الحركة صاحبة الصعقة الكهربائية لا نريد لها أن تقف عند حد الدرس الذي يستفاد منه، وإنما نريد لها أن تخرج أفورقي بشهادة الفشل والمسير إلى نخرة……….
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=30171
أحدث النعليقات