ألم سقيد تسفاى عدم وجود لغة متطورة أدى الى استعمار ارتريا
فرجت : خبر وتعليق
الكاتب الارتري ألم سقيد تسفاى والذي صدر له كتاب ” لا نفترق ” والذي ترجم الى العربية من قبل الصحفي والاعلامي الارتري سعيد عبد الحى ، والذي اعتقل في الاسابيع الماصية من منزله في اسمرا. قال ان السبب الرئيسي وراء خضوع ارتريا للسيادة الاثيوبية هو عدم وجود لغة واضاف أنه الآن يريد استخدام كتاباته لتصحيح السجل التأريخي.
وكان يتحدث في مركز شيلكيل في ولاية بنسلفينيا بالولايات المتحدة الامريكية ، بدعوة من البروفسيور تشارلز كونتلوبو ف يمعرض تقديمه للأدب الافريقي والكتابة الابداعية.
تسفاى الذي هو كاتب تأريخ في المقام الأول ، بالاضافة كتابته لبعض القصص القصيرة والمسرحيات ، تحدث عن تجربته ككاتب وعن القضايا الافريقية المعاصرة الى مستميعيه وجلهم من طلبة السنة الثانية الجامعية.
وقال تسفاى في معرض حديثيه الى الطلاب” بعد الحرب العالمية الثانية ربطت الامم المتحدة ارتريا فيدراليا مع اثيوبيا – وكانت ارتريا مستعمرة ايطالية منذ عام 1890م”
“الايطاليون جعلو التعليم الوسيلة التي يحكمون السيطرة بها على ارتريا ، وكان اقصى حد يمكن ان يصل اليه الارتري في التعليم هو الصف الرابع الابتدائي، “
” الاثيوبيون اعتبروا ارتريا احدى مقاطعاتهم المفقودة ، وفشلت ارتريا في ان تسمع صوتها من اجل الاستقلال”
“الارتريون لم تكن عندهم المقدرة للتعبير عن أنفسهم ، ولغتهم المكتوبة لم تطور بمافيه الكفاية”
” ان مادة التأريخ التي كانت تدرس للارتريين كانت محدودة وكانت تتكون من اسماء الشخصيات التأريخية الايطالية ، ولهذا اعتمد الارتريويون على الحكي الشعبي المتوارث لمعرفة تأريخ بلادهم”
استقلت ارتريا عام 1990م بعد حرب دامت أكثر من ثلاثين عاما ، ويقول تسفاى ان عدم وجود تأريخ ارتري شامل مكتوب يعني ان الارتريين أخذو استقلالهم كهبة أو كشئ مسلم به”
بعد سنوات عديدة من الكتابة الأكاديمية باللغة الإنجليزية ، تسفاي بدأت في التركيز أكثر على الكتابة باللغة التغرينية ، واحدة من اللغات الرسمية في اريتريا.
تسفاى يعمل حاليا على كتابة الجزء الثالث من مشروعه لكتابة وتسجيل التأريخ الارتري ، وقد اكمل بالفعل الجزئين الأول والثاني.
وقال تسفاى ” ان جمهور القراء استقبل كتابه ترحاب واسع ، لأن هذه كانت أول مرة يكتب تاريخ بهذه الصورة الشاملة وبلغة ارترية ولولا ذلك لما تمكن اغلبية الناس من قراءته.
“التأريخ الارتري كتب بواسطة ايطاليين أو بريطانيين ا, غيرهم من الجنسيات ، وهذا يعطي انطباع غير دقيق عن ارتريا وهو نفس الانطباع عن افريقيا عبارة عن غابات وغزلان وضباع” وقال اكثر الاسئلة التي يتلقاها من اصدقائه الامريكين هو ” هل الاسود تتجول في شوارع المدينة”؟
وقال تسفاى انه يتمنى ترجمت الاجزاء الثلاثة من كتابه الانجليزية وان لم يكن على الاقل كمختصر له.
واضاف برفسيور تشارلز استاذ ىاللغة الانجليزية والادب المقارن والدراسات الافريقية في نهاية الحديث ” لوتم ترجمت هذه الاجزاء ولو في كتاب واحد لغير من مفهوم الغرب لارتريا ،”
وقال تسفاى انه يخطط لزيارة ولاية بنسلفانيا بركس يوم الاربعاء ، وسيتوجه الى جامعة ولاية اوهايو الاسبوع المقبل.
تعليق من المحرر:
أولا تصادف زيارة ألم سقيد للولايات المتحدة اعتقال الصحفي الارتري سعيد عبد الحى.
ثانيا: هل الارتريون لم يتمكنو من التعبير عن انفسهم بعد كل هذه الاحزاب السياسية وكل هذه الصحف التي كانت تصدر بجميع اللغات المتداولة في ارتريا حينذاك ومنها اللغة التجرنية التي يقول الم سقيد لو كانت متطورة بما فيه الكفاية لما خضعت ارتريا للتاج الاثيوبي؟
ثالثا: كيف يتم قراءة هذه التأريخ.
رابعا: استقلال ارتريا لم يأتي كهبة من أحد بل جاء عبر تضحيات جسام ولم يستهين به سوى الزمرة الحاكمة ونحن بدورنا نتساءل اذا كانت هذه الزمرة تقرأ ما يمتبه تسفاى والا لرأينا المقدمة مكتوبة بقلم صانع تأريخ التجرنية ، ولكنه لم يفعل لأن لديه حساسية مع التأريخ ، بل اصر الطاغية نفسه مقدمة لكتاب “كماندو”؟
خامسا : مادور الشركاء في تدوين هذا التأريخ ونحن نعلم ان الذاكرة تتآكل وان كثير من القمم تنهار ويطويها النسيان.
مصدر الخبر: http://republicanherald.com/news/eritrean-author-visits-psu-schuylkill-classes-1.730847
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3055
أحدث النعليقات