أمسية دعم موقع “فرجت” بملبورن

كتب : أحمد الحاج

الأحد 24/7/2016

ألتئمت مساء السبت 23 يوليو الجاري كوكبة ناشطة ومناضلين من أعضاء المجتمع الارتري بملبورن دعما لموقع “فرجت” الألكتروني وتضامنا معه في دوره الاعلامي والوطني.

وجاءت الأمسية بمبادرة من القائمين علي الموقع الذين تحدثوا عن الاعلام الارتري المعارض وأهميته في ظل غياب الرأي الآخر، وأستعرضوا علي مدي ساعتين التحديات التي واجهتهم عند تدشين “فرجت” في عام 2004 والصعوبات الفنية والمادية التي عانوا منها.

وعبروا عن آراء مستقبلية لتطوير الموقع وتحسين دوره بحيث يواكب التطورات والأحداث في وقت تشهد فيه ارتريا وسائل إعلام متزايدة خارجها مما يشكل خيارات متعددة للمتلقي الذي يبحث عن الجديد والمفيد دائما.

وجاء في الاستعراض أن الموقع أستهدف لمرات عديدة وصاحبته حالة عطل وفقدان لآلآف من مواده وأنه أضطر الي التحول من شركة أو خوادم الي أخري، وأضاف القائمون عليه أنهم يسعون الي إعتماد مراسلين وخلق تعاون أكبر مع زملائهم في المواقع الأخري وخلق مركز تجمع فيه جهود الاعلام الارتري في الخارج ويفكرون في انشاء آلية ترجمة لكسر الحاجز اللغوي في المجتمع والذي يتسبب في حجب المعلومات والأخبار والآراء بين أبناء الشعب الارتري.

هذا ويعد الموقع أحد المنابر الاعلامية القديمة نسبيا، حيث تأسس في أستراليا بمايو عام 2004 وزود القارئ الارتري في ظل قلة المواقع العربية، بالمعلومات والأخبار وعبره ظهرت أقلام ارترية نقلت أفكارها وتطلعاتها، وشهد عبر مسيرته تطورات ملفتة كإعتماده زوايا متعددة من بينها مرئية ومسموعة وخاصية تفاعلية مع الكاتب عبر التعليق علي مقالاته وتقاريره ومقابلاته.

ويشيد البعض أيضا بتحريه من الخبر وإحترافية الصياغة، وسعيه الآن الي تشكيل هيئة إستشارية وإعتماد مراسلين مدفوعي الأجر سواء كان من داخل ارتريا أو الدول المحيطة بها، سيحسن بالتأكيد من آداءه الاعلامي.

علي صعيد آخر أكد المشرفون علي الموقع إلتزامهم بالخط المعارض للنظام الارتري وقيامهم بدور تحريضي مناهض له ودعمهم للآراء المؤيدة لتحرير الشعب الارتري من قبضة الدكتاتورية وإرساء قيم الديمقراطية والسلام والعدالة منوهين بهذا الخصوص أن مظاهرات الجالية الارترية بأستراليا ضد النظام كانت أحد الأسباب التي دفعتهم لتدشين الموقع.

يذكر أن الأمسية التي شهدت تبرعات مادية لصالح الموقع، أستمعت أيضا عبر اتصال مرئي مباشر الي كلمات تضامنية مع “فرجت” من إعلاميين ونشطاء ارتريين من خارج أستراليا وهم المذيع في قناة الجزيرة الفضائية عثمان إي فرح والناشط والمحلل السياسي عبدالرحمن سيد (بوهاشم) ومدير وكالة أناضول بشرق أفريقيا محمد طه توكل.

كما تألق الاعلامي والشاعر أحمد شريف في إلقاء قراءات شعرية له وللشاعر الارتري الذي صدر له للتو ديوان “مهرجان الأفراح” محمد الحاج موسي.

التحية لموقع “فرجت” وهو يحتفل بمرور 12 عاما علي انطلاقته متمنين له دوام الازدهار والتألق والشكر لجميع الاخوة والكتاب الذين ساهموا فيه.