أمسية نقاشية مع الروائى حامد الناظر في الحي الثقافي بالدوحة (كتارا)

فرجت : الدوحة

أستضافت مساء أمس الجمعة مجموعة إقرأ وارتق الارترية في إحدى قاعات الحي الثقافي بالدوحة (كتارا) الروائي والاعلامي السوداني – الارتري الأستاذ حامد الناظر لقراءة روايته (فريج المرر) الفائزة بجائزة الشارقة للرواية للعام 2014م وجائزة فودافون قطر للرواية لنفس العام.

قدم للحلقة النقاشية الأستاذ حامد سلمان ، بعد أن رحب بالحضور وشكر الكاتب لتلبيته دعوة مجموعة اقرأ وارتق ، ثم ذكر أن أحداث الرواية تجري في سوق فريج المرر بدبي الذي يشكل الحيز المكاني الأبرز لأحداث الرواية والتي تنتقل تفاعلتها وتتمدد نحو عوالم جغرافية أخرى أهمها أديس أبابا وبورتسودان والخرطوم وإرتريا وحتى الصومال، انطلاقا من بؤرة الأحداث “فريج المرر” بدبي ، و أن رواية فريج مُرر هي قصة شاب سوداني اسمه الطيب هارب من ذكريات قصة حب مؤلمة وعاطل عن العمل ينصحه صديقه بالهجرة من بلده السودان إلى مدينة دبي ، حيث بإمكانه أن يبدأ حياة جديدة بدبي التي يصفها بأنها مدينة الحيوات المختلفة ، لكل الناس ، الأبيض والأسود ، العفيف والفاجر ، حيوات تمور في حياة واحدة ، التقي والماجن يعملان في مكان واحد ، جنبا إلى جنب ، ثم حين يحل الليل يذهب كل إلى محرابه ليصلي صلاته التي يعرف ، ثم يطلع عليهما صباح واحد، والله وحده العالم بمن ضل ومن اتقى.

يعمل الطيب بنصيحة صديقه ، و تقوده أقداره إلى سوق “فريج مُرر” الذي يقبع في قاع مدينة دبي ، هناك يلتقي بعباس ، سوداني آخر يأخذه إلى مقاهي الفريج ، تلك المقاهي الصاخبة، الغامضة، والتي تعج بجنسيات أفريقية مختلفة من إثيوبيا وإرتريا والسودان والصومال وغيرها ، هناك في فريج المرر يلتقي الراوي (الطيب) بشخوص الرواية .. أستير وايلسا ومجنون ليلى ومجدي وغيرهم، ثم قرأ نصوص جميلة من الرواية .

بعدها أعطى الفرصة للكاتب الاستاذ حامد الناظر ، الذي شكر مجموعة اقرأ وارتق على الاستضافة وأبدا سعادته بالحضور المشرف وذكر أن أحدى أمنيات الكاتب الكبرى أن تقرأ روايته وأن تنال حظها من الاهتمام ، ثم تحدث بإسهاب وتعمق متحدثا عن مراحل تطور هذا العمل السردي المميز والأجواء التي أحاطت ولادة هذه الرواية والمكان الذي كتبت فيه الرواية، حيث فاجأ الحضور بأن الرواية كتبت في مدينة الدوحة عاصمة قطر وليس في دبي كما يتبادر إلى ذهن القاري، وقد اجترح الكاتب نسقا جديدا في عالم السرد الروائي إذ جعل من الحيز المكاني بطلا للرواية بدلا من شخوص الرواية كما جرت العادة في الأعمال الروائية ، وأن الحكايات تصنع مقاربة جديدة في تفسير ظروف الفقر والمرض والحروب في بلدان شخوصها ، تستند إلى الحنين إلى الماضي ، وجذور حضارات ضاربة في القدم ، وتقترب بشكل إنساني عميق من حياة الفتيات العاملات في سوق فريج المرر ، واللائي حضرنا إلى إمارة دبي كخادمات في البيوت ، واضطرتهن ظروف متعددة للهروب إلى هذا السوق والإحتماء به.

فتح باب المداخلات و الأسئلة فتميزت بالعمق والجدية والكثرة لدرجة أنه تم تمديد الزمن لنصف ساعة أخرى بعد الساعتين ولم يكن هذا محل رضى الحضور الذي كان يرغب في تمديد الوقت لفترة أطول إلا أن ظروف القاعة حالت دون ذلك.

انتهت الأمسية النقاشية بمراسم توقيع الاستاذ حامد الناظر لنسخ من الرواية و صورة جماعية للحضور مع الكاتب ، ثم تناول وجبة خفيفة تحلق الحضور عند تناولها حول الكاتب فكانت هي الأخرى حلقة نقاشية ثانية.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34245

نشرت بواسطة في أبريل 18 2015 في صفحة الأخبار, الصفحة الثقافية. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

2 تعليقات لـ “أمسية نقاشية مع الروائى حامد الناظر في الحي الثقافي بالدوحة (كتارا)”

  1. احمد الحسين

    الاستاذ احمد
    انا شخصيا اتفق معك في كل ما ذهبت اليه في تعليقك فقد اصبح التنكر للوطن سمة من سمات القهر الذين يعاني منه هؤلاء الذين عاشوا فترة في السودان واستمرؤا للاسف مع انهم مثقفون و لم يكن الناطر ناناطرا الا في وطنه بالساحل في شمال اريتريا. افتقدنا نماذج محمد سعيد ناود وكجراي.

  2. Ahmed

    ضع عشرة خطوط تحت الروائي والاعلامي السوداني – الارتري… احسموا امركم ياقوم يا كونوا سودنين يا ابقوا ارتريين… نريد أن نحرق كل السفن وراءنا… لانريد هويات متعددة وبالذات فى الوقت الحالى ..أصبحت هذه الظاهرة تشكل خطر حقيقي على وجود المسلمين فى ارتريا …هذا أكبر تحدى يواجهنا كأمة ولابد ان يتنبه لها العقلاء ويتناولوا هذه الظاهرة بالتحليل لنعالج قبل فوات الأوان…وإلا فالمصيبة أعظم…كل من عبر الحدود ولبس الجلابية السودانية لو تنكر لأصله، هذه كارثة..

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010