أهدافنا تعزيز الوحدة الوطنية
وإرساء قيم العدل والسلام والديمقراطية |
التحالف الديمقراطي الإرتري |
مكتب الإعلام |
29.10.2005 م |
كان الشعب الإرتري يحدوه الأمل في إرساء قيم العدالة والسلام والديمقراطية وتحقيق الإزدهار وتمتين الوحدوة الوطنية ، وقد حرر بلاده بأعظم البطولات وأغلى التضحيات ، إلا أن النظام الدكتاتوري أجهض تلك الآمال على مدى أربعة عشر عاما من حكمه ، وبلغت الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي في الوقت الراهن من الضعف ما لم تبلغه في أي وقت مضى . وصارت إرتريا دولة من غير دستور ولا قانون ، دولة تتفشي فيه الأمراض والمجاعة وأخبار الحروب بالتوازي مع انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة . ونظرا لشعورها بالمسئولية التاريخية الملقاة على عاتقها لتغيير هذه الأوضاع المزرية عمدت قوى المعارضة الإرترية على إقامة جبهة وطنية موسعة سميت في السابق بــ ” التحالف الوطني الإرتري ” ، ومنذ مارس 2005 سميت بــ ” التحالف الديمقراطي الإرتري ” . إذ الهدف الأساسي للتحالف الديمقراطي الإرتري هو الحفاظ على تعزيز وحدة إرتريا أرضا وشعبا ، ومن ثم تحقيق المساواة والعدالة لجميع مكونات شعبنا الدينية والاجتماعية واللغوية ، فليس لأحد الحق في احتكار السلطة والثروة دون الآخر ، أو يملك مقاما أعلى من الآخر . ولا يمكن التفكير مطلقا في صون الوحدة الوطنية في ظل نظام يسمح باضهاد الآخر أيا كان هذا الآخر ، أوتحقيق العدالة في ظل نظام يقوض أركانها . ففي الوقت الحاضر فإن الأعداد الهائلة من الشباب التي تهيم على وجهها نحو دول الجوار بحثا عن ملاذ تاركة على مضض بلادها وأهلها ، ومئات الآلاف من المواطنين الذين يتخدقون في الدفاعات الأمامية في جبهات القتال ، والأعداد المماثلة التي تم زحها في معسكرات التدريب ، كل ذلك خير دليل على حالة عدم الاستقرار التي تشهدها بلادنا والمنطقة ، فضلا على أنها تكشف الطبيعة الدكتاتورية للنظام القابض على السلطة في إرتريا ، وبتعبير آخر دليل على فشل نظام أسياس في بناء بلد حر ينعم بالسلام والإزدهار . والتحالف الديمقراطي الإرتري هو جبهة وطنية واسعة تضم مختلف القوى السياسية والدينية والاجتماعية المعبرة عن التكوين الاجتماعي لإرتريا ، وهي تناضل من أجل تغيير الواقع الحالى وتحقيق التنمية التي تم عرقلتها من قبل النظام . كما تسعي لإنجاح المسائل التي فشل فيها نظام أسياس على صعيد الوحدة الوطنية والديمقراطية والعدالة والسلام ، وإعادة بناء البلاد في مختلف المجالات . إن التحالف الديمقراطي الإرتري غايته وهدفه المواطن الإرتري وحقوقه في الحرية ومولاة التنظيم السياسي الذي يرتضيه وفق قناعاته الحرة ، والعيش الكريم والاستقرار في كنف نظام يقوم على أساس الدستور والقانون ، وللشعب حق اختياره وعزله ، والحق في مساندة ومعارضة هذا الطرف أو ذاك . عليه فإن من مسئولية التحالف الديمقراطي الإرتري هي خلق الأرضية التي من خلالها يستطيع المواطن الإرتري ممارسة تلك الحقوق . كما يصبو التحالف أيضا إلى بناء وطن خال من الجهل والمرض والفقر ، ولا يمكن إنجاز كل ذلك إلا من خلال مواطن يتمتع بالحرية بمعناها الواسع والشامل . والتحالف الديمقراطي الإرتري يدرك أن تحقيق الديمقراطية والإزدهار في إرتريا لا يتم بين يوم وليلة وليس من خلال تنظيم واحد أو من خلال برنامج واحد ، ولا بسقوط النظام الدكتاتوري نفسه ، وهو أمر يحتاج مساهمة وتضافر كل المواطنين وإلى العمل الجاد والدؤوب ونفس طويل وقبول الرأي والرأي الآخر والقدرة إلى سماع الرأي المخالف باستمرار ، والتحالف الديمقراطي الإرتري معني بتعزيز هذه الأعراف والتقاليد بالاستفادة من تجربة العمل المشترك الحالية ، بل أكثر من ذلك علينا توريثها للأجيال القادمة . وكما هو معلوم لدى الجميع فإن تنظيمات المعارضة الإرترية المنضوية تحت مظلة التحالف الديمقراطي الإرتري تسير اليوم في وضع أفضل من الأمس على صعيد قبول الرأي والرأي الآخر وتطوير روح الحوار . إلا أن هناك بعض الأطراف المعادية للوحدة الوطنية وللديمقراطية تسؤها سيادة روح الثقة هذه ، وتعمل بكل ما أوتيت من قوة لإفشال التحالف الديمقراطي الإرتري وتمزيق كيانه من خلال مختلف الوسائل والسبل ، على الرغم من أن تلك الجهات تتظاهر بالحرص على مصالح الشعب والعزف على ضرورة إحداث تغيير سريع . إلا أن التحالف الديمقراطي الإرتري ليس بوسع أحد خداعه بهذه السهولة أو تمزيقه ، وأنه يستطيع التمييز بين الحريصين على التحالف ولديهم مساهمات مادية ومعنوية في سبيل تطويره ومن منطلق حرصهم عليه يتقدمون بالنقد والتصويب البناء ، وبين أدوات النظام وأعوانه الذين يحاولون خداع الناس من خلال التخندق الزائف في خندق المنادين بالتحول الديمقراطي ، ويعادون التحالف ويسعون لتمزيقه لصالح مشروع بقاء النظام الدكتاتوري. إن التحالف الديمقراطي الإرتري يعمل لاستنهاض كافة المواطنين الإرتريين بغض النظر عن إنتماءاتهم التنظيمية في مواجهة النظام الدكتاتوري ، ومن أجل إحداث التحول الديمقراطي المنشود في إرتريا دون أن ينزلقوا وراء دعاوي المروجين والمرجفين ، والانشغال بالقضايا الثانوية وعلى حساب القضايا الأساسية . وكل ذلك من أجل إعادة اللحمة الوطنية للشعب الإرتري والعمل على إعادة آماله التي بددها النظام وأدواته . ويؤكد التحالف الديمقراطي الإرتري لكافة جماهير شعبنا أنه سيواصل نضاله انطلاقا من ثقته بنفسه وبشعبه ، ومن أجل بلاده ووحدتها الوطنية ، شعاره في ذلك قتران القول بالعمل من أجل إنقاذ الشعب وتحقيق العدالة والديمقراطية والسلام والإزدهار . ولا يخامرنا أدنى شك وقد تطابق القول والفعل بأن أعداء التحالف الديمقراطي الإرتري لن يجدوا منفذا إليه ومن ثم سيقطون في شر أعمالهم دون الوصول إلى مبتغاهم . |
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7093
أحدث النعليقات