إتحاد شباب إرتريا لإنقاذ الوطن – مركزية شباب السودان
بيان بمناسبة ذكرى سبتمبر
يحتفل الشعب اﻹرتري بذكرى كفاحه المسلح التي أطلق طلقتها اﻷولى البطل الشهيد حامد إدريس عواتي في جبل أدال تحت راية جبهة التحرير اﻹرترية رائدة الكفاح المسلح . بدأ شهيدنا الكفاح المسلح بعد ان إستنفد الشعب اﻹرتري كل الوسائل السلمية ﻹنتزاع حقوقه . وعض الشعب اﻹرتري بالنواجذ على قضيته وفدى ثورته بأغلى شبابه حيث لم يبق بيت إرتري إﻻ ودفع فلذات اكباده من اجل تحرير ترابه وكان الشباب يمثل رأس الرمح في حمل راية النضال البطولي حتى التحرير في فجر 24مايو 1991م .
أيها الشعب الارتري البطل:
بعد عشرون عام ونيف ودولتنا تتمتع بإستقلال الارض إﻻ ان الشعب اﻹرتري عامةً لم يذق طعمآ لهذا النصر وفئة الشباب خاصة حيث اصبح الشباب وقود معارك طائشة مع دول الجوار بل عمال سخرة لبناء فيلات جنراﻻت النظام وكأن الشباب مطلوب منهم دفع متأخرات ضريبة التحرير . ولم يلق الشباب المكلوم حاضن او مأوى يتبنى همومه ويوجهها لصالح معركة التغيير التي يُعد المستفيد اﻷول منها . هذه الظروف أدت إلى إنهيار الثقة في الشباب وأعطو الوطن ظهرهم وإتجهوا كالسيل الجارف إلى الهروب اﻹضطراري والتشتت في اصقاع الدنيا ليدفع ثمنآ غاليآ حتى اصبحت قضية اﻹرتريين تأخذ اﻷولوية كقضية إنسانية أقلقت المجتمع الدولي واصبح شبابنا تجارة رائجة لعصابات اﻹتجار بالبشر بل غذاء أساسي ﻷسماك اﻷبيض المتوسط .
يا أحفاد عواتي:
أمام هذه التحديات الجسام والنظام يزداد شراهة ونشوة كل يوم يسمع فيه ويرى إزدياد وإستفحال مأساتنا . وقوانا المعارضة بحاجة لصعقة كهربائبة لتفوق من صراعاتها الجليدية التي فاقت المعقول حتى اصبح الاختلاف في رمزيةالشهيد عواتي والذي إستشهد وهو يحمل حلم وطن ينعم فيه الجميع بالامن والسلام، ونحن نؤكد ان رمزية عواتي ليس مقام جدال ودونه اﻷرواح والمهج وهو قامة بقامة اﻷرض والشعب اﻹرتري بينما ﻻنسمح ان يكون البطل الشهيد عواتي سلعة إبتزاز لتصفية حسابات تنظيمية ضيقة .
أيها الشباب الارتري الناهض:
بالرغم من المعاناة التي كابدها الشباب حتى وصوله إلى دول المهجر إﻷ انه ظل ينشد المقاومة والتغيير وكان دوره بارزآ في التظاهرات اﻷخيرة سواء التي كانت في جنيف وما تلتها من فعاليات مما يؤكد فهمه العميق لدوره التأريخي وإننا في شباب مركزية السودان وعيننا تنظر للإجهاض القصري الذي يتعرض له وطننا من نظام ﻻيقشعر من معاناة شعبه بل اصيب بعمى بالمتغيرات و اﻷزمات من حوله وﻻينظر إﻷ الى السجن الذي اصبح عزائه للخروج من اي ازمة . وقوى سياسية معارضة بحاجة لتجديد دماء من مفاهيم ومشاريع . إننا نؤكد بتوافقنا ووحدة ادواتنا النضالية سوف نكون عنصرأ اساسيآ لتصحيح مسار المعارضة بل رفدها بقوة تدفعها ﻹستعادة عافيتها . كما نوجه نداءنا للمنظمات الشبابية المؤطرة وكل شاب صاحب ضمير يحثه بواجب تجاه ارضه وشعبه عليه تلبية نداء وحدة الجهود وتوجيهها لوضع حد لكل المأساة،وإعادة الحلم لكل المكلومين من شرفاء المعتقلات وابناء الشهداء وشعبنا في الداخل .
أيها الشعب الارتري الصامد|:
أن ذكرى سبتمبر المجيد ليست للاحتفائية واجترار الماضي بقدر ما انها فرصة لتقييم تجربتنا النضالية ودعوة لتجديد العهد بضرورة لإكمال المشوار الذي أسس له الرعيل الأول بكل شجاعة وتضحيات والسعي للتسامي على الخلافات البينية ووضع الوطن والمواطن نصب أعيننا.
إتحاد شباب إرتريا لإنقاذ الوطن – مركزية شباب السودان.
سبتمبر2015م.
مرتبط
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35335
أحدث النعليقات