إتقي الله يا مولانا أبو ناصر , إن بعض الظن إثم
بقلم : محمد هنقلا
ملبورن
مقال أبو ناصر خطاب وعظي طوبل ينتمي إلي خطبة الجمعة, جمعة العصر العثماني التي كان همها الأساسي مديح الباب العالي والدعاء له بالنصر والعمر الطويل ولم يكن للرعية أي نصيب من دعاء الفقيه, فقيه الحلقات اللغوية الخالي من أي فكر. نقول هذا في مقال أبو ناصر ( ما هكذا تورد الأبل) لأنه لم يحتوي الخطاب إلي أي سبب من المسببات المقنعة رغم إيهامنا في طول وعرض المقال إنه حريص علي الجبهة وإن الجبهة شتمت من قبل بشير إسحق ولم يتوقف عند هذا بل ذهب بعيداً, كاشفاً لنا أن بشير إسحق يستخدم أسماءاً مستعارة ولم يخفي عن غضبه الشديد, ونلحظ ذلك الغضب إبتداءاً من العنوان وإنتهاءاً بالخاتمة. وعبرهذه الخطبة الوعظية حاول أبو ناصر إستنهاض ضمير أبناء جبهة التحرير, الجبهة الموزعة علي ذاكرتنا في صورة تختلف عن صورتها السابقة, وإن إختلاف صورة اليوم مع صورة الأمس البعيد جعل عمر جابر يختلف مع بشير إسحق وزيد مع عبيد. وللتذكير فقط يا أبو ناصر, إن الجبهة شتمت وتم خيانتها, وإختلاسها, والبحث في هذه الملفات الآن لن يخدم وضعنا الراهن, ولو كان هذا الكلام حدث قبل إنهيار الجبهة لناقشنا هذه الملفات دون تحفظ من أجل تجديد دم التنظيم , ولغياب التنظيم المعني تحولت هذه الملفات إلي حكم التاريخ, حتي يكون الحكم عادل ومنصف يجب أن نبتعد من تأثيرات اليوم, ونحيل الملفات عندما تأتي الساعة والمناخ المناسب إلي طاولة النقاش, حتي تحصل تلك التجربة علي حكم محايد بما يفيد المستقبل.
أما بخصوص إستخدام الأسماء المستعارة فمن حق أي شخص ( أبو وافي . .أبو مغمض . . وأبو . . . أبو. . .) كل ما يهمنا في الأمر الموضوع المطروح وليس الإسم المستعار. إذن هل الموضوع الوارد تحت عنوان ( ما هكذا تورد الإبل) يحمل أفكاراً تستأهل منا النقاش؟ أم هو مجرد إجترار لما يحدث في ذهنية تصحيحية؟
أما الذكاء المفرط في إكتشاف تنوع الأسماء التي يستخدمها بشير إسحاق , أحسدك علي هذا الذكاء الذي تجاوز مقدرات ذكاء المحقق الألماني ميليس.
اذن تم إكتشاف بشير إسحاق متلبساً وراء الأسماء عن طريق ذكاء أبو ناصر, شكراً يا أبو ناصر,والطامة الكبري من يكشف لنا القناع الذي إسمه أبو ناصر ! ! وهل هذا الإسم له دلالة شخصية ؟ أم جاء هذا تطابقاً مع دلالة المقال, مقال “ناصر ” بالحق ودون حق, ننتظر حتي إعلان آخر عن إكتشاف إسمك, من خلال شجاعتك أو من خلال ذكاء يماثل ذكاءك.
همس: يا أخي أبو ناصر أسألك سؤالاً بسيطاً, هل وجعتك صورة عمر جابر في المقال أم الشتيمة الموجهة إلي الجبهة؟ إذا كانت الجبهة هي مصدر زعلك , فإن الجبهة هي ملكية عامة , وإذا جمعناها أو طرحناها هذه الجبهة, أعتقد أن نصيبك لن يكون أكثر من نصيب بشير إسحق, أو من نصيب أي إنسان جبهجي آخر. أما إذا كان الزعل مصدره النقد التي تعرض له عمر جابر, أعتقد أنت لست شرطي الأنترنيت , ولا أعتقد أن أسمك عمر جابر حتي تلاحق القضية بعد موتها.
بصوت عالي : لو عادت عجلة التاريخ وجاء الحدث بكل شروطه لوقفت معه دون أي تحفظ, بعيداً عن فذلكة اليوم , واشباع عقدة النقد المركز , فان جبهة التحرير كان تنظيماً يحمل مشروع تحرير الإنسان من المستعمر وأيضا مشروع تنميةالإنسان الإرتري , إجتماعياً, وإقتصادياً وثقافياً, ولهذا بدأ التنظيم في تأطير الجماهير وفق ساياسة المنظمات الشعبية والنقابية, حتي تتحقق أهدافه علي أرض الواقع, لأن تحقيق هذا المشروع لا يتناسب مع الحياد بل مع الإلتزام , وهذا ما قامت به الجبهة من خلال إستدعاء قواعدها الطلابية من وهم مشاريع الإستقلالية, إلي حظيرة الإلتزام الواعي, ووعي الإلتزام الواعي بالمشروع الجبهجي, وبغض النظر عن كيف تم تصريف القرار ادارياً, كل ما في الأمر كان القرار جبهجياً, وهؤلاء ” إبراهيم توتيل أو إبراهيم محمد علي أو الزين يسين أو . . إلخ. . ” كانوا عبد المأمور للجبهة وتوجهاتها, وشكراً.
وفي الختام دعونا نستفيد من الصفحة الإلكترونية ونسخرها في زيادة وعي شعبنا ضد النظام الديكتاتوري وضد جهل المعارضة , جهل الأولويات. . . .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6235
أحدث النعليقات