إثيوبيا تستقبل أكبر فوج من الهاربين من جحيم النظام الإرتري
الخرطوم – مركز الخليج للدراسات والإعلام بالقرن الأفريقي 28/4/2005م.
ازدادت عملية الهروب من جحيم النظام الإرتري نتيجة تدهور الأوضاع فيها. حيث وصل 75 مواطناً إرترياً إلى الحدود الإثيوبية تم نقلهم إلى معسكر “وعلا نهبي” يوم الاثنين الماضي، ويعتبر هذا العدد هو الأكبر من الهاربين يصل إلى إثيوبيا.
حيث كانت عملية الهروب والنزوح من نصيب السودان التي استقبلت آلاف الإرتريين بعد اندلاع الحرب الإرترية – الإثيوبية.
وتستضيف السودان أكثر من نصف مليون إرتري لجئوا إليها منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وكانت تقديرات اللجوء الإرترية إلى إثيوبيا تصل إلى “300” شخص بمعدل الشهر. ويبلغ عدد اللاجئين في المعسكر بحوالي 8.900 لاجئ.
يذكر أن معسكر “وعلانهبي” افتتح عقب اندلاع الحرب الإرترية الإثيوبية. وتشرف عليه مفوضية غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي نجحت في توفير فرص الهجرة لعشرات اللاجئين إلى كندا وأمريكا واستراليا. إلا أن المئات منهم فضلوا التوجه إلى السودان بينما البعض الأخر دخل إلى المدن الإثيوبية.
وكان عدد الإرتريين يقدر قبل اندلاع الحرب بأكثر من 300 ألف إرتري مشكلة أكبر جالية مهاجرة في إثيوبيا بعد السودان. إلا أن دواعي الحرب الأخيرة أثرت سلباً عليهم بعد أن كانوا من المسيطرين على عصب الحياة الاقتصادية والصناعية في إثيوبيا.
وأخيراً في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي عملت إثيوبيا على تنظيم أوضاع الإرتريين عبر تأطيرها لقانون خاص بهم. كما سمحت لحملة الجوازات الإرترية من الدخول إلى أراضيها، فضلاً للحاملين لجوازات أجنبية أخرى. وهذا الإجراء أحدث انفراجاً كبيراً لأوضاعهم في إثيوبيا، إلا أن معسكرات اللجوء تظل شاهدة على معاناتهم، وخاصة أن الأمم المتحدة تمارس نوعاً من التمييز بين اللاجئين الإرتريين مع نظرائهم من السودانيين والصوماليين، وذلك عقب إسقاط مفوضية اللاجئين الصفة القانونية للاجئ الإرتري. وفي ظل هذه الأوضاع تمكنت الدكتورة (ألقانش غاندي) بزيارة إلى معسكر “وعلا نهبي” وتفقدت أوضاع اللاجئين الإرتريين، وتحدثت إلى المركز عن ما شاهدته من الوضع المأساوي للهاربين من جحيم النظام.
والدكتورة ألقانش هي أول شخصية إرترية مستقلة من مؤسسات المجتمع المدني يسمح لها زيارة المعسكر مع فريق صحفي إيطالي أنهى زيارة هامة للمعسكر وغادرها إلى إيطاليا مع دكتوراه ألقانيش التي ستنقل لكم ما شاهدته من معاناة الهاربين الإرتريين.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4729
أحدث النعليقات