إرتريا جزائر الساحل الأفريقي

صديق الثورة الارترية الكاتب السوداني الراحل سيد أحمد خليفة

كلما قامت في قطر عربي دعوة لنصر حركة تحررية في قطر عربي أخر، ارتفعت أصوات تقول: مالنا ولفتح الجبهات “الجديدة”؟ أفلا يكفي ما عندنا من مشاكل ؟ أفلا تكفينا فلسطين؟ وهل من مصلحتنا في هذا الظرف بالذات أن نشير علينا غضب العالم ونقمة الدول؟

وتكثر هذه الأصوات ويقوى أثرها في فترات معينة هي الفترات التي تلي الهزائم أو تلك التي تدخل فيها مرحلة وطنية تاريخية طور الشيخوخة إذ ذاك يميل المزاج الانهزامي والعقل الوطني الشيخ إلى التجاوب مع كل دعوة تهون من فائدة الانتصار للحركة التحررية، وتوصي بالانكماش ونفض اليد من كل مسؤولية قومية أو إنسانية توجه خارج نطاق القطر.

 

ويلعب النظام الإثيوبي دورا في تغذية هذا المنطق إزاء الثورة الإرترية محاولا إيهام الأنظمة العربية بأن له قلباً أخر هو على استعداد لأن يهبه العرب إلى جانب القلب الذي منحه إلى إسرائيل، إذا هم تفهموا ظروفه الصعبة في إرتريا.

 

أن أقل ما يقال في توصيات الانكماش  ونفض اليد أنها نطق من تصور مغلوط لطبيعة القوى المعادية للتحرر,فأصحابها يتوهمون أنه يكفي القوى الوطنية أن تهادن أعداءها حتى يقابلها هؤلاء الأعداء بالتراجع وحتى بالعرفان. ولكن التجارب تدل على أن أنظمة من نوع النظام القائم في إثيوبيا إنما تريد أن تخرج من المواقع الدفاعية التي تضعها فيها الثورات لتمارس على أوسع نطاق  حملاتها الهجومية في كل مكان فيه للاستعمار أو للصهيونية مصلحة مهددة أو مؤملة.

 

فما يزعج الاستعمار اليوم أن ألأنظمة التي يساندها مشلولة القدرة عن أداء كل  مهماتها بسبب مشاكلها مع الشعوب وهو يسعى جاهدا لإنقاذها  من هذه المشاكل لتنطلق يدها بحرية في التصدي لحركات التحرر.

 

إذا كان النظام الإثيوبي يساعد الآن ضد إرتريا كما يساعد, فلأن معركة الاستعمار في آسيا وأفريقيا بأمس الحاجة إلى إثيوبيا رجعية قوية وفعالة, تقاتل إلى جانبه خصوصاً بعد أن أنفق ما أنفق ‘على حكامها وأحاط أدوارها بالهالة الروحية وأفسح لها مكانا في المجتمع الدولي.

 

أن وعي  الاستعمار والاستعمار  كامل  في هذا  المجال. فما علينا إلا أن  نكون كاملي الوعي. أنه يستحيل علينا  أن نتصور  المعركة ضد الأمة العربية مقفلة في أفريقيا نتيجة لأخذ العرب بمنطق ” عدم فتح الجبهات” .

والاستعمار يريدنا أن نتقاعس في فتح الجبهات ضده لأنه يريد جبهات مفتوحة من طرف  وأحد هو طرفه وحده. وعلى عكس  ما تريدنا إثيوبيا أن نعتقد  فأنها لولا الثورة في إرتريا لما اضطرت إلى مصانعة بعض الحكومات العربية.

 

إذا  كان  النجاشي قد زار بعض العواصم العربية فالفضل لثوار إرتريا الذين جعلوه يقوم بهذه الزيارة. بيد أن واجب الأمة العربية  في خوض معركة الثورة في إرتريا ليس  بالواجب  الذي يفرضه  منطق  الدفاع عن النفس  داخل  إرتريا وفي الوطن العربي عامة فحسب, ولكنها فرصة يغنمونها ليقرروا منذ اليوم وجه إرتريا  المستقبل.

 

أن  ثورة إرتريا  كأية حركة تحررية تستطيع أن تستعين  من أجل  الصمود ومن أجل  النمو بكل قوى  الحرية في العالم.

ولكن المعونة الآتية من لعرب تبقى هي  وحدها القادرة على أعطاء  الغد الإرتري الوجه  الأكثر أصالة والمصير الأكثر سلامة. فلا معونة يمكنها أن تحل في القيمة ولأثر  محل المعونة  العربية . وبقدر  ما يضع العرب  من الثقل في مساعدة الثورة الإرترية يجعلون من الظفر الإرتري ظفرا للعروبة وللقيم التي تحملها أي يجعلونه أصح وأكمل. والقومية العربية في أفريقيا بالذات أشد ما تكون  حاجة إلى معركة تخرج بها لنفسها ولا فريقيا كل طاقاتها من القدرة والخير.

وقوميتنا  بشحنة التجارب  والإنسانية التي تتضمنها وثقلها الحضاري وجذرية المواجهة بينها وبين الصهيونية والاستعمار  من شأنها أن تعطى  الكثير وتأخذ الكثير  في أي انفتاح صميمي كامل لها على القارة الأشد معاناة لظلم  الإنسان  للإنسان- خصوصاً إذا فهمت القيادات العربية الوطنية  العلاقة بأفريقيا أنها  عملية مستمرة في التفوق على الذات في كل ما هو صدق إنساني والتزام بالقيم وتحكيم للمبادئ.

 

والدور العربي  في أفريقيا الشرقية لا يقل  أهمية عن الدور  العربي في الشمال الأفريقي  أن لم يفقه أثرا في تحرير شعوب  القارة من الاستعمار وأشكاله المختلفة ومن الأنظمة الممثلة لمصالح هذه الاستعمار وأهدافه في أفريقيا.

 

أن الصهيونية والاستعمار وكل القوى المعادية للعرب وأفريقيا تجهد من أجل  أن تعطي القومية العربية في أفريقيا وجهاً غير إنساني مناقضاً لقيم الحرية والعدالة,واضعة في وجه التفاعل السليم بين القومية العربية وشعوب أفريقيا كل أنواع الحساسيات الموروثة وكل العصيان.

 

وهي عرفت  في مناسبات كثيرة أن تفيد من بعض الأخطاء التي وقعت فيها جهات عربية لتباعد بنجاح في حالات كثيرة مابين العروبة وأفريقيا.

فعزز ذلك عند بعض  الحكومات العربية الأسلوب المحافظ في معالجة القضايا الأفريقية وعمق التخوف من أثارة أي حساسية وسادت المبالغة في مراعاة الأوضاع القائمة والنظم الموجودة ظنا بأنها السبيل الأسلم والسياسة الأصلح في كل ظرف, فكانت النتيجة أن هذه الحكومات على نقيض ما توخت , أراحت الأعداء الذين لم يسجلوا لها حتى هذه المسايرة إذ اعتبروها من قبيل المصانعة غير المخلصة, وأضاعت  الفرصة المتاحة أمامها لتصحيح النظرة المصنوعة للأفريقيين نحو كل ما هو عربي عن طريق موالاة قضايا التحرر والتقدم.

 

أن الأيام قد أثبتت  وهي تثبت كل يوم أن أي إستراتيجية قومية لا تضع في حسابها الحقيقة القائلة بأن أشد مصيرين  التصاقا بعضهما ببعض هما المصير العربي والمصير الأفريقي إستراتيجية خاطئة غير قومية وغير إنسانية وبالتالي غير صالحة لليوم والغد.

 

أما الحساسيات والعصبيات التي اصطدم بها العمل العربي الرسمي في معالجة شؤون أفريقيا فلا يجوز أن تركب عند أحد من لعرب عقدة التخوف من أفريقيا, والاتجاه إلى التعامل مع أفريقيا الرسمية فقط , بل  يجب أن تعني مزيد من الفهم والممارسة لنوع العروبة المؤهلة لأن تنتصر في ساحات نضالها وتلعب دوراً أفريقياً مشعاً.

 

أن عدد أبناء إرتريا قد لا يزيد عن الثلاثة ملايين ولكن هؤلاء الملايين الثلاثة جديرون بأن يأخذوا من الأمة العربية الحرص الذي تستحقه قارة بأسرها , أن من حيث المعونة المادية

أو المساندة المعنوية أو من حيث الانكباب  الجدي على دراسة الأوضاع والحاجات والإمكانات.

 

فثورة إرتريا هي أفضل المجالات التي يمكن العرب أن ينتزعوا عن طريق تصرفهم فيها ثقة أبناء القارة بوزنهم وجديتهم وتجردهم ومستوى صدقهم القومي والإنساني. بل أن يعمقوا شعور القارة بوحدة المصيرين العربي والأفريقي. وأن شعوب أفريقيا تلتفت إلى إرتريا لتختبر المعني  الحي لقولنا بأن الوطنيات الأفريقية هي وطنيات شقيقة للقومية العربية ولتستشف خلال الصورة الإرترية صورة العروبة كلها. فالعرب في عين أفريقيا ما هم في ساحة إرتريا.

 

وإذا كانت إرتريا قد اكتشفت على يد جبهة تحرير إرتريا في جملة ما اكتشفت أنها بالكفاح المسلح تصنع وحدتها الوطنية, فأن العرب خليقون أن يدركوا أنهم بالتزام هذا الكفاح يوثقون الوحدة المصيرية الضرورية للإنسانية كلها ما بين الوجود العربي والوجود الأفريقي.

 

 

 

الفصل الأول

 

المقدمة:

 

في 15/9/1953م أقيمت الحكومة الإرترية بمقتضى قرار الأمم المتحدة ولكن صلاحياتها وسلطاتها اغتصبت على أيدي ممثل الإمبراطور الذي مارس صلاحياته بواسطة جيش احتلاله وأعلن الدستور الإرتري نظريا ولكن الدستور الإثيوبي الاوتقراطي والقوانين الإثيوبية الإقطاعية  هي التي كانت سارية المفعول  في الواقع. وتحول القرار الاتحادي عشية تنفيذه إلى حرف ميت وحبر على ورق, ولم يصب الحقوق الإنسانية للشعب الإرتري إلا المحو والتعطيل.

وكان الإرتريون يعتقدون اطمئنانا منهم إلى الضمانات التي وفرها لهم قرار الأمم المتحدة بأنهم يتمتعون باستقلالهم الذاتي وبنظم حكمهم الديمقراطي السليم، ولكنهم صدموا عندما  رأوا الموقف المتعسف الذي اتخذته الحكومة الإثيوبية. ولهذه الأسباب عقدت جميع  الأحزاب المؤيدة لقرار الأمم المتحدة مؤتمراً عاماً في أكتوبر 1953م لبحث الموقف. وبعث المؤتمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 12/10/1953م ببرقية تحت رقم 58465 ثم أردفها ببرقية إلى الإمبراطور تحت رقم 58466 أرسلت نسخة منها إلى وزير الخارجية الإثيوبية. وفي هاتين البرقيتين عبر المؤتمرون عن عظم قلقهم للوضع الخطير في إرتريا, وأسفوا للنتائج المحزنة التي لا مفر من أن تنجم عنه. وفوق ذلك طلب المؤتمرون من لأمم المتحدة أن ترسل لجنة أخرى لدرس  الحالة عن كثب.

 

ولكن  الذي يؤسف له أن الإمبراطور والأمم المتحدة لم يعيرا الطلب الإرتري أذناً صاغية , فتدهور الوضع في مطلع 1954, عندما زار الإمبراطور الإثيوبي إرتريا للمرة الثانية لتدشين كنيسة في مصوع. وهناك تلقى سيلاً من العرائض والشكاوي من جميع الأوساط والمنظمات الإرترية تطلب  من إثيوبيا أن ترخي قبضتها على إرتريا بغية إعادة  الوضع السياسي إلى حالته الطبيعية وللقضاء على الأزمة الاقتصادية التي نشبت نتيجة لفرض ضرائب باهظة على الإرتريين المحرومين من موارد بلادهم الخصبة. فتكرم جلالته بالإجابة بنشر الإرهاب والظلم والقلق محل القانون والعدل ، وأقام دولة بوليسية في إرتريا.

 

وبتأثير من الخطر  المحدق وتحت ضغط الرأي العام أصدرت الجمعية التشريعية الإرترية قراراً في جلستها رقم 328 المنعقدة في 22/5/1954 وسلم هذا القرار إلى المستر ألبرت  ريد مدير المكتب التشريعي للأمم المتحدة في 10 /6/ 1954 لتسليمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وطلب هذا القرار من رئيس الوزراء الإرتري أن ينذر الحكومة الإثيوبية بالإقلاع عن سياستها المهينة الفاضحة وإلا تعين عليه إحالة القضية إلى الأمم المتحدة. ولكن ممثل الإمبراطور صعق لهذا الموقف الشرعي من قبل الجمعية الوطنية الإرترية ولجأ إلى سياسته التقليدية القائمة على الإرهاب والكبت, وأقال في نهاية المطاف الحكومة التي انتخبها  الشعب الإرتري بإشراف مندوب الأمم المتحدة والإدارة البريطانية.

وفي أكتوبر 1955 قدمت الحكومة الإثيوبية بواسطة عملائها في البرلمان الإرتري اقتراحاً لتعديل الدستور بإلغاء اللغتين الرسميتين العربية والتجرينية.كذلك اقترحت تعيين رئيس الوزراء من قبل الإمبراطور مباشرة. فأرسل ممثلو الشعب الإرتري برقية إلى رئيس الوزراء الإرتري ورئيس البرلمان بتأريخ 15/10/1955 احتجوا فيها ضد هذا التدخل الإثيوبي السافر على شؤون إرتريا الداخلية, وطالبوا بتطبيق المساواة بين المواطنين الإرتريين, ولما لم يجدوا الإجابة على برقيتهم أتبعوها بأخرى في  21 /11/1955 وفي 5/5/1956 قدم وفد يمثل  الشعب الإرتري إلى المحكمة  الإرترية  العليا  عريضة طلب فيها من الجمعية  التشريعية الاحتجاج على مخالفات الحكومة الإثيوبية المستمرة للدستور الإرتري ولقرار الأمم المتحدة. فنصح رئيس المحكمة  رئيس الوزراء ورئيس البرلمان بوجوب إعادة النظر في سياستها  والتقيد بقرار الأمم المتحدة وإلزام الدستور الإرتري الذي ينبع من صميم حقوق الإنسان. وعندما قرئت مشورة رئيس المحكمة العليا في البرلمان أيدها رئيس البرلمان السيد إدريس محمد أدم, وكان هذا التأييد السبب في إقالته فوراً من منصبه.

 

الشعب الإرتري يرسل وفداً إلى الأمم المتحدة

 

وعلى أثر فشل تلك المحاولات لحمل الحكومة الإثيوبية على العدول  عن سياستها العدوانية بعث الشعب الإرتري  في عام 1957  وفداً على هيئة الأمم المتحدة .  وقدم الوفد في مذكرته الشاملة التي احتوت على أكثر من سبعين صفحة كافة البيانات والشهادات الواضحة لإثبات المخالفات  الفاضحة لقرار الأمم المتحدة رقم 390/1/5 التي ارتكبتها الحكومة الإثيوبية. وجاء في مقدمة تلك المذكرة القانونية ما يلي:

 

( نقدم هذه الشكوى إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة باسم شعب إرتريا وموضوعها  القرار رقم 390 /1/5 الذي اتخذته الجمعية العمومية في 2/12/1950 ولقد أدخلت مبادئ هذا القرار في الدستور الإرتري والقرار الاتحادي الذي قبلتهما الجمعية الإرترية في 10/7/1952 ثم صادق عليها ونشرهما في 11/8/1952 و11/9/1952 على التوالي  الإمبراطور الإثيوبي الذي أعطى وعداً مقدساً بان يطبق تطبيقاً مخلصاً صادقاً مبادئ قرار الأمم المتحدة المدمجة في الدستور الإرتري والقرار الاتحادي.

 

أن المبدأين الأساسيين لهذه الوثائق هما :

1- سيادة الحكومة الإرترية في جميع الأمور المحلية الداخلية سيادة تامة مع تحديد واضح

معين لصلاحيات كل من الحكومة الإرترية والحكومة الاتحادية.

2-  نظام ديمقراطي للحكم في إرتريا يجمع متطلباته  وتحفظاته واحترام الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية, وحكم الشعب بالشعب.

ولكن الحكومة الإثيوبية مع الأسف تجاهلت هذين المبدأين الأساسيين تحت ستار ما يسمى بالحكومة الاتحادية. فأحلت الضم الحقيقي محل السيادة الإرترية واضطهدت الحريات الديمقراطية وشوهت تفسير النظام الاتحادي من أساسه لكي يتلاءم مع مخالفاتها الصريحة لقرار الجمعية العمومية.

(وعندما ارتضي شعب إرتريا قرار الجمعية العمومية, متنازلاً بذلك عن مطلبه الأساس في الاستقلال أنما فعل بناء على تأكيدات مندوب الأمم المتحدة بأنه أذا لم يمكن تحقيق أي من نصوص القرار  فأنه يكون عندئذ من اختصاص الجمعية العمومية أن تنظر في الوضع الناجم عن ذلك). كذلك أعلن المستشارون القضائيون الذين عينهم الأمين العام للأمم المتحدة لمساعدة المندوب ( أنه إذا نقض القرار الاتحادي فأن القضية يمكن عندئذ أن تصبح  من اختصاص  الجمعية العمومية).

واعتمادً على هذه وغيرها من التأكيدات الممثلة لم يجد الشعب الإرتري بدأ من قبول الحل الوسط بالاتحاد مع إثيوبيا ,ولكن  هذا الشعب  قد عانى  في خلال سنوات الإتحاد الشيء  الكثير  من الحكومة الإثيوبية المتنكرة بلباس الحكومة الاتحادية أكثر مما عاناه طيلة سبعين سنة  من الكبت ولاضطهاد على يد الاستعمار الأوربي.

( أن خيبة الأمل التي أصابت  الشعب الإرتري لتدفعه إلى القيام بثورة عارمة وأن صبره قد بلغ نقطة الانفجار . ولكن هذا الشعب علماً منه بأن إطالة الحالة الراهنة بينه وبين الحكومة الإثيوبية قد يعرض السلام العالمي للخطر وأنه قد قرر مناشدة الأمم المتحدة أولاً).

( أن الأمم المتحدة  بعد أن حددت مصير هذه  الأمة بقرارها المذكور ,  وبعد أن حفظت لنفسها حق التثبت من تطبيقه, يتعين عليها أن تحقق في  حقائق هذه الشكوى على الأقل . وأن ترى ماذا كان قرارها  قد نفذ فعلاً أو أهمل  بالكلية وعلى هذا فأن على الأمم المتحدة أن ترسل  إلى إرتريا  لجنة  تحقيق للنظر في شكاوي الشعب الإرتري. وأن هذه الفرصة فذة للأمم المتحدة تبرر بها ثقة البشرية بدوره الإنساني وتدل بها على أنه متى اتخذت جمعيتها العمومية قراراً قبلته الأطراف المعنية بملء حريتها فأن ذلك القرار  يجب أن ينفذ بصدق وإخلاص).

هذا بعض ما ورد في مقدمة تلك المذكرة القانونية التي أوضحت شكوى الشعب الإرتري توضيحاً تاماً. ولكن الذي يؤسف له أن الأمم المتحدة لم تعر الطلب الإرتري العادل أذناً صاغية, وعاد الوفد إلى إرتريا  فألقت السلطات الإثيوبية القبض عليه, وحكمت على أفراده بالسجن عشر سنوات وذلك بناء على حكم صدر من محكمة غير دستورية أقيمت في إرتريا, كما أعتقل محامي الوفد السيد جبر لؤل لستة أشهر بتهمة الدفاع عن  ( أعداء الإمبراطورية).

سيل من البرقيات والاحتجاجات

وعلى أثر اعتقال الوفد انهالت برقيات الاحتجاج على الإمبراطور الإثيوبي ووزير خارجيته ورئيس الوزراء الإرتري من كافة أنحاء إرتريا مطالبين بالإفراج عن الوفد وبتصحيح الأوضاع. فأرسل ممثلو الشعب الإرتري من أغردات البرقية رقم 38099 بتاريخ 28/1/1958 إلى الإمبراطور الإثيوبي , وأرسل ممثلو أسمرا البرقية رقم 2239 بتاريخ 25/2/1958 إلى وزير  الخارجية الإثيوبي,  وأرسل ممثلو مصوع برقية بتاريخ 1/2/ وأرسل ممثلو أنصار الاتحاد بأسمرا البرقية  رقم 1410 بتاريخ 17/2/1958, وأرسل ممثلو الأحزاب السياسية بأسمرا البرقية رقم 30976 تاريخ 8/2/1958 إلى رئيس الوزراء الإرتري والبرقية رقم 30977 إلى الإمبراطور الإثيوبي . وبرقيات أخرى كثيرة  بعث بها أبناء الشعب الإرتري إلى الحكومة الإثيوبية.

وفي تلك الظروف القاسية ارتفعت  صيحات العمال واشتدت مطالبيهم نتيجة للقوانين التعسفية الجديدة التي أصدرتها الحكومة الإثيوبية بحق  العمال والتي جعلتهم تحت رحمة مستخدميهم الاحتكاريين الجشعين من  الشركات الأجنبية والرأسماليين والإقطاعيين الإثيوبيين وحلت اتحادهم  وصفيت دوائره بناء على القوانين الإثيوبية البوليسية الغربية التي لا تقر حرية الاحتجاج وحرية التعبير فقام العمال بالإضراب دام أكثر من شهركما قاموا بمظاهرات فرقتها قوات الجيش الإثيوبي بطلاق النيران.

واتخذت السلطات الإثيوبية من احتجاجات الشعب وإضراباته مبررا للاعتقالات الجماعية, فاعتقلت المحتجين والمتظاهرين بالجملة وزجت بهم  في السجون وهناك تعرضوا لأشد صنوف العذاب على يد شرطة  التحقيق الإثيوبي الذين حاولوا

أن يجبروهم على الإدلاء باعترافاتهم.

ولم يفت هذا الاضطهاد المنظم من عزم الشعب الإرتري فأوفد ممثله الشرعيين إلى الخارج ليواصلوا النضال ضد السياسة الاحتوائية الاستعمارية بعد أن أوقف العنف البوليسي مقاومتهم السلمية داخل الوطن, وبعث ممثلو إرتريا في الخارج بالعديد من البرقيات والمذكرات إلى هيئة الأمم المتحدة. المؤتمرات الأسيوية- الأفريقية- مبينين اعتداءات إثيوبيا الصارخة على استقلال إرتريا الذاتي ومطالبين مساعدتهم على الوصول إلى حل عادل. وفي أكتوبر 1963 أرسلت جبهة التحرير الإرترية وفداً إلى لأمم المتحدة وتقدم الوفد بشكوى ضد المظالم والاعتداءات المتكررة التي ترتكبها إثيوبيا وطالب بإرسال لجنة استقصاء الحقائق إلى إرتريا.

 

الفصل1

أشرنا في مقدمة هذا الكتاب إلى الطرق السلمية التي لجأ إليها الشعب الإرتري للمطالبة بحقوقه المشروعة  وذلك على الأقل في المجال الذي حدده قرار هيئة الأمم المتحدة في 2/12/1950, والذي يقضي باتحاد إرتريا مع إثيوبيا فدرالياً وتحت سيادة التاج الإثيوبي.

 

وكان واضحاً منذ البداية أن هذا القرار لم يكن صادراً عن ضمير الأمم المتحدة بل كان نتيجة المؤامرات استعمارية بعيدة المدى. ولكن الشعب الإرتري المسالم بطبيعته لم يفقد الثقة في هذه المنظمة الدولية ولم يأل جهداً في تقديم  العرائض والشكاوي آملاً أن تحل قضيته بالطرق السلمية غير أن كل  هذه الجهود الطيبة المسالمة باءت  بالفشل . وأخيراً أدرك الشعب  الإرتري  أنه لم  يعد من الملائم  أن يظل  مستجدياً لحقوقه بأسلوب آخر, وهو أسلوب القوة. وهكذا دفع الشعب إلى سلوك طريق العنف الذي أصبح أمراً لامناص منه, وآمن بمنطق الثورة: ذلك أن أعداء الشعب الإرتري لا يفهمون إلا لغة القوة.

 

 

والحق أن منطق العدالة لن يكون  مسموعاَ ما لم تدعمه قوة.

 

لقد أشار قرار الأمم المتحدة إلى أنه من الأسباب الرئيسية التي صدر على أساسها القرار الفدرالي هي مصلحة الأمن والسلام في شرق أفريقيا. وبالنظر لفشل القرار فلم تعد هناك فرصة للسلام في المنطقة إلا بتحرير الشعب الإرتري. أن فشل تجربة الاتحاد الفدرالي كان أمراً متوقعاً, فقد كان الاتحاد الفدرالي بناء غير صحيح, وهذا شأن كل البناءات الخاطئة التي تفرض من عل ولا تقوم على أسس شعبية عميقة زد على ذلك أنه لم تصاحبها حتى الاندفاعات العاطفية التي تصاحب بعض الاتحادات.

 

ولم يكن  الشعب الإرتري مسؤولاً عن الاتحاد مع إثيوبيا ولكنه وجد نفسه في قلب دوامة استعمارية أسلمته إلى هذا المصير المؤلم, وهو يحاول الآن الخروج من هذه الدوامة وتحديد معالم كيانه.

 

ولقد  نسي الاستعماريون وأعداء الشعب , أنه من الصعب  القضاء على شعب يريد أن يحيا. لقد انتهى عهد الاستعمار والتسلط, وأصبح المستقبل واضحاً لكي تحكم الشعوب نفسها بنفسها.

 

وإذا كانت حكومة إثيوبيا تدعي  بأن النظام الفدرالي قد انتهى وأن إرتريا قد دخلت في وحدة تامة مع إثيوبيا, فأننا نرد على ذلك بان النظام الفدرالي قد انتهى فعلاً إلى غير رجعة , أما الوحدة فلم تتم بل أن كل ما حدث أن الجيش الإثيوبي قد احتل إرتريا بالقوة وأن الوضع الحالي يشكل استعماراً جديداً هو في الواقع استمرار للوضع الاستعماري السابق.

 

وقد قرر  الشعب الإرتري أن يخوض معركة الحياة من أجل كرامة الإنسان الإرتري ومن أجل حياة أفضل , وهو يعلم تماماً أنه يسير في اتجاه التاريخ وأنه سينتصر حتماً.

 

بداية الثورة

 

 الإعداد: كان الإعداد للثورة  أمراً صعباً للغاية فلم تكن هناك إمكانيات متوفرة من حيث العتاد والرجال المدربين، وكانت البداية صعبة ولكنها  كانت ضرورة ملحة وامرأ حتمياً. وبدأت جبهة التحرير الإرترية  بحسبانها تنظيماً ثورياً يؤمن بالنضال المسلح طريقاً للحرية والاستقلال تعد لعمل ثوري ومخطط مدروس. وكانت البداية عندما طلبت الجبهة في سبتمبر (أيلول) 1961 من احد أعضائها البارزين  ذلكم هو المناضل  حامد إدريس  عواتي الذي قام بدور صد هجمات العصابات  الإثيوبية في أعوام 1948 و 1950، طلبت الجبهة من هذا المناضل الكبير أن يخرج إلى الجبال على رأس التشكيلات العسكرية للجبهة. وهكذا أطلقت الطلقات الأولى التي أعلنت ميلاد الثورة الإرترية على الاستعمار الإثيوبي.

 وقد مر مناضلو جبهة الحرير الإرترية بمرحلة غاية في القسوة والخطورة.فقد واجهتهم قوات أكثر منهم عددا وأحسن تسليحاً في الوقت الذي كانت تنقصهم فيه الذخيرة والسلاح الجيد، وكانوا يكتفون بالمناورة ثم الانسحاب. ثم انتهت هذه المرحلة الحرجة بفشل السلطات الاستعمارية الإثيوبية في أن تنال من الثوار ، وأزداد إلصاق الشعب بثورته. وأستطاع المناضلون أن يحصلوا على كمية لا بأس بها من الأسلحة الخفيفة، وأصبحوا يخوضون القتال على نطاق أوسع قليلاً ضد القوات الاستعمارية.

 

مرحلة جديدة

 

       وبعد سبعة أشهر من بداية الثورة بدأت مرحلة جديدة، وأصبح زمام المبادرة في يد الثورة لأول مرة بعد أن أزداد عددهم وحصلوا على كميات من السلاح. فأخذوا يشنون الهجمات على مراكز الجيش والبوليس الإثيوبي خارج المدن. وقام فدائيو جبهة التحرير الإرترية بعمليات رائعة في داخل المدن. ولعل حادث أغردات الشهير هو أهمها . فقد قامت  السلطات الإثيوبية بتدبير اجتماع كبير في مدينة أغردات حشدت فيه عددا من الخونة والأذناب، وذلك تمهيداً لخطة إثيوبيا الرامية إلى دمج البلاد نهائيا في حظيرة الإمبراطورية الإثيوبية ، وحضر على شرف الاجتماع ممثل الإمبراطور في إرتريا، الجنرال أبي أببي، ومعظم الوزراء والنواب والأذناب. وفجأة قام أحد الفدائيين بإلقاء  قنبلتين انفجرت أحداهما ونتج عن ذلك مقتل  وجرح عدد من الخونة والأذناب، فأصيب ممثل الإمبراطور وقتل  احد الوزراء وأصيب حامد فرج حامد رئيس البرلمان الإرتري السابق بجراح خطيرة نتج عنها شل أحد ساقيه، كما قتل  العديد من العملاء الذين نظموا هذا الاجتماع. وهكذا فشل الاجتماع وتلقى الأذناب درساً لا ينسى، وعرفوا أنهم سيدفعون ثمناً غالياً للخيانة. وتعقب الفدائيون الشجعان الخونة والجواسيس في المدن والأرياف، واستطاعوا أن يقضوا على الضابط الخائن كحساي في مدينة أغردات، وكان من أخطر الجواسيس وأشدهم ضراوة وقسوة في معاملة الوطنيين.

 

 

 

 

 

  

بطولات الشباب

 

    وفي أسمرا استطاع الفدائيون أن يتسللوا إلى مطار أسمرا الحربي على الرغم من الحراسة المشددة وأن ينسفوا طائرتين حربيتين كانتا تربضان هناك، كما أصابوا طائرتين أخريتين  بعطب كبير.

وقد تجلت في تلك العملية شجاعة الفدائيين إذ استطاعوا أن ينفذوا العملية تحت وابل من طلقات الأعداء. ثم هاجموا قصر ممثل الإمبراطور بالقنابل اليدوية وحطموا بوابته. وقامت مجموعة قليلة من الثوار لا يتجاوز عددهم سبعة فدائيين بعمل رائع إذ تمكنوا من إلحاق الهزيمة بقوة إثيوبية يزيد عددها عن أربعين جندياً، وغنموا أسلحتهم وفقد الثوار شهيدا واحدا.

وفوجئ فدائي لا يتجاوز عمره الثامنة عشرة  بكتيبة من الأعداء رابضة في القرية التي جاء إليها ليشتري حاجات الثوار. فدخل الدكان رابط الجأش متمالكاً أعصابه، ولا حظه  الضبط الإثيوبي بعد أن خرج من الدكان  وابتعد عن المكان قليلاً فاتبعه ثلاثة جنود وأوقفوه، وكانت في حوزته قنبلة يدوية، وقاده حسن تفكيره إلى  رفع يديه دلالة على الاستسلام وتحدث  إليهم  بكلمات تدل على البراءة والسذاجة حتى أطمأن إليه الجنود  ووضعوا بنادقهم المصوبة عليه  على أكتافهم، وتقدموا نحوه. وما أن  اقتربوا منه حتى انتزع بسرعة قنبلته وألقاها عليهم فأبادهم. وذعرت الكتيبة بأكملها وظلت تمطر الغابة بوابل من الرصاص دون اتجاه معين . أما الفدائي  فقد أختفي بين الأشجار ولحق بزملائه في ميدان الشرف.

 

 وذات مرة استطاع أن يتسلل أحد الجواسيس إلى صفوف الثوار  متنكرا في زي  الوطنية، تم فر إلى سادته حاملاً بعض  ما حصل عليه من أسرار ، وأحاطه الإثيوبيين برعاية وحراسة مشددة لم تمكن الفدائيين من القضاء عليه وأخيراً تمكن  احد  أعضاء الجبهة المخلصين من استدراجه، وسار به بعيداً عن أعين الرقباء ، ثم إذا به يفاجئه بفوهة المسدس في قلبه.

 

 وذعر الخائن  وتوسل إليه أن يبقي على حياته  خاصة وأنه مقدم على الزواج وأنه  يود

 أن يتوب.الخ… ومرت على الفدائي  البطل ثوان معدودة كانت بمثابة  أدهر في نفسه . وفي الوقت ذاته دارت بخياله  أشرطة المآسي الذاتية التي نتجت عن خيانته.. لقد تجسدت أمام ناظريه صور أولئك المخلصين الذين  بليت أجسادهم الشابة تحت لكمات التعذيب نتيجة لوشايته، وتذكر تلك  المخابئ التي كشف سرها للأعداء فاستولوا على ما بها ، تذكر كل هذه الحوادث  المتلاحقة ، فضغط على الزناد ودوى الرصاص عالياً، وانفجر الدم من قلب الخائن ثمنا لخيانته وجرائمه ضد وطنه.

 وفي أحايين كثيرة نجا الفدائيون الأبطال من قبضة الأعداء بفضل أعصابهم الفولاذية. ركب مرة احد الفدائيين الباص  وكانت في حوزته قنبلة يدوية ومسدس . وجلس بجانب رجل بوليس من الذين يرافقون الباص للحراسة . فهزه بلحيته وقال  له ” أنت تظهر من الشفتا” وابتسم  الفدائي ابتسامة  هادئة  وتظاهر  وكأنه  لا يفهم اللهجة التي تحدث بها  الجندي، فظنه من الريفيين العاديين وتركه. وقد كادت يد الجندي أن  تلامس المسدس المختفي تحت الثياب مرات كثيرة. ولكن  لم يفقد الفدائي  البطل رباطة جأشه حتى نزل من الباص. وكثيراً  من المرات استطاع الفدائيون أن يتخلصوا من الأسر بفضل  هدوء أعصابهم.

 

بوليس مصوع يعلن الثورة

 

     وفي  مصوع قام  المناضلون الأحرار  وهم : محمد سعيد إبراهيم شمسي، وعمر ناصر علي شوم، وقمحط إدريس بعمل فذ ، إذ استولوا على مخزن الأسلحة برئاسة بوليس منطقة مصوع وخرجوا على رأس مجموعة من زملائهم رجال البوليس الأحرار وانضموا إلى إخوانهم في النضال ثوار جبهة الحرير الإرترية. واستشهد الإبطال الثلاثة فيما بعد في عمليات مختلفة بعد أن ضربوا أمثلة رائعة في التضحية والفداء.

 

عملية هيكوته الجريئة

 

     وفي سبتمبر 1962 قام الثوار بعملية جريئة ، إذ دخلوا مدينة هيكوتة متنكرين في زي  ريفي  واستقلوا سيارة ركاب إلى مركز الجيش وفاجأوا الحراس في منتصف الليل فقتلوا ثلاثا منهم واستسلم الباقون، وجردوهم من أسلحتهم وهي 51 قطعة من البنادق والرشاشات.  وفقد الثوار  شهيداً واحداً. تم انزلوا  العلم الإثيوبي ورفعوا  مكانه  العلم الإرتري. وقد شاهد الأهالي بأنفسهم هذه العملية الرائعة وصفقوا كثيراً عندما رفع  العلم الإرتري ثم  انسحب الثوار من المدينة بعدة ساعات. وقد شاهد العملية بعض السودانيين الذين نزلوا من سيارة الركاب مؤقتا وتحدثت عن هذه الحادثة الصحافة السودانية.

 

فدائي يعدم أربعة

 

  في 19 /10/1968 حاصرت قوة من جيش الاحتلال الإثيوبي احد الفدائيين بالقرب من مدينة  تسني وأصابته بكسر في ساقه. وقبل أن يستشهد ألقى قنبلة على العداء فقتلت أربعة منهم وأصيب عدة جنود بجروح.

 

فدائية تشارك في إعدام جاسوس

 

         شاركت إحدى الفدائيات في إعدام الخائن إبراهيم حمد نواري الذي استسلم للعدو في أواخر 1968 وكشف عن مخبأ للسلاح تابع لجيش التحرير الإرتري وقد تحصن بعد ارتكابه الجريمة بمعسكر للعدو الإثيوبي وفي كرن تمكنت إحدى الفدائيات من استدراجه إلى منزل في مدينة كرن حيث كان الفدائيون الأبطال في انتظاره، ومن ثم أعدموه بالسلاح الأبيض وغادروا المدينة وبرفقتهم الفدائية البطلة إلى معاقلهم الحصينة في جبال إرتريا.

 

الفدائي محمود يعدم بخنجره قائداً إثيوبياً قبل أن يتشهد

 

       وفي  بارنتو داهمت قوة من الجيش الإثيوبي الشهيد محمود بلاي  وكان يقود الفرقة الكولونيل  منقستو، قائد القوات الإثيوبية في المنطقة الغربية من إرتريا. ورغم ضخامة القوة المحاصرة استطاع البطل محمود أن يصل إلى الكولونيل  الإثيوبي وأن يغمد خنجره في بطنه قبل أن تحصده الرصاص الإثيوبية. فانصرف من الحياة مجللاً بتاج البطولة الفذة.

 

فدائيون الجبهة يعدمون كبار الضباط الأعداء

 

    طهر فدائيون جبهة التحرير الإرترية الأشاوس صفوف الشعب من الخونة والجواسيس فاعدموا أكثر من مائة منهم ومن ضمنهم عمر شيخ عمار وعثمان عبد الرحمن شفراي وهما من أعضاء البرلمان الإرتري السابق، أما ضابط الأمن والجيش فقد أعدم الفدائيون العشرات منهم وفي مقدمتهم النقيب (كابتن) كحساي ،مدير الأمن في أغوردات، والعقيد(كولونيل) جسري كيدان تسفاي، مدير الأمن في كرن والعقيد(الكولونيل) بيزابيه، نائب مدير المخابرات العامة الذي أعدمه الفدائيون في أسمرا، وقادة الكماندوس الذين دربهم الخبراء الإسرائيليون وهم النقيب (الكابتن) ياسين بشير، والنقيب ( الكابتن) أشبر والنقيب (الكابتن) قبار، وقائد شبكة الجاسوسية في مصوع (محمد عبد الله قبو) وعشرات غيرهم من الضباط.

 

فدائيون الجبهة يحطمون طائرة بوينغ إثيوبية في مطار فرانكفورت

 

  لم يقتصر نشاط فدائي جبهة التحرير الإرترية الأبطال على العمليات العسكرية داخل إرتريا، بل أنهم يطاردون  المنشآت الإثيوبية في الخارج أيضاً بهدف إلحاق أضرار اقتصادية بالعدو والقضاء على الحصار الإعلامي. ففي حوالي الساعة الثامنة من مساء  الثلاثاء 11/3/1969  تحطمت طائرة ركاب إثيوبية من طراز بوينغ 707 في مطار  فرانكفورت بألمانيا الغربية على أثر انفجار قنابل موقوتة وضعها فدائيو جبهة التحرير تحت المقاعد الملاصقة لجناحي الطائرة.

 ولم تعثر السلطات الإثيوبية على احد من الفدائيين . وقد أصيبت الطائرة بأضرار بالغة من جراء الانفجار.  وقدرت صحيفة ( سودتش زيتونغ) Suddeutsche Zeitung الألمانية الصادرة في 13/3/1969 الخسائر بمبلغ مليون مارك ألماني ( ما يعادل 15 مليون دولار إثيوبي).

 وكان للحادث دوي  عالمي وأصدرت إثيوبيا الاستعمارية بيانا اتهمت  فيه الجمهورية العربية السورية بتدبير الحادث ، وردت سوريا ببان  نفت فيه مسؤوليتها عن الحادث وأردفت تقول أن إثيوبيا تحاول أن تلقي المسؤولية على غيرها بعد أن فشلت في قمع جيش التحرير الإرتري الذي يقاتل من أجل استقلال إرتريا. وهدد الإمبراطور باتخاذ  إجراءات ” صارمة” ضد الجالية العربية  اليمنية في إرتريا وإثيوبيا.

 

ذكريات فدائيين عن وحشية الاستعمار الإثيوبي

عبد الله: تأثرت عند مشاهدة 22 من زملائي على أعواد المشانق

 

   تتحدث المقاتل الثائر عبد الله عن الحوادث التي أثرت في مشاعره فقال: أن الثائر تمر به يومياً أحداث مؤثرة ورهيبة فهو يقاتل عدوا شرساً لا يرحم  ولا يميز بين عسكري ومدني. ولكن أكثر تلك الحوادث تأثيراً هي تلك التي شاهدت فيها  جثث أربعة من زملائي  المناضلين  وقد علقتها السلطات الإثيوبية على أعواد المشانق في سوق كرن. وكذلك الحادث  الذي علقت  فيه  السلطات الاستعمارية جثث 21 من زملائي الشهداء على أعواد المشانق  في كرن. ولكن هذه الحوادث كانت تمدنا دوماً بالعزيمة لمواصلة الثورة حتى النصر أو الاستشهاد.

 

عثمان يقول:” ضابط إثيوبي بنى  سقفاً من الجثث

  

 وتحدث  الثائر ” عثمان” عن حوادث  تتجلى فيها  وحشية الجيش الإثيوبي فقال: أنقذنا ذات مرة طفلاَ  مشرداً لا يتجاوز التاسعة من عمره  كان يهيم على وجهه في العراء منذ يومين بعد أن قتلت أسرته وكلن البكاء والجوع والعطش قد جعل منه هيكلاً متحركاً.

          وقال  الثائر: في مقرايب بنى احد قادة الجيش الإثيوبي من جثث المواطنين الذين أبادهم سقفاً استظل به وجمع الموطنين المقيدين بالحبل وأقعدهم أمام هذا  العريش في الرمضاء ضاحكاً بهستيرية ومشيراً إلى الجثث المتراكمة فوقه والملطخة بالدماء مهددا بتحويلهم إلى جثث مماثلة.

 

 

 

سعيد: أعدمت السلطات الاستعمارية أبرياء لتظهر دقة مخابراتها

 

 ويروي  الفدائي سعيد عن تجاربه فيقول ” في احدي العمليات الفدائية ” التي أعدمت فيها مدير الأمن في كرن وهو ضابط برتبة كولونيل ( عقيد) تتبعنا الضابط ستة أشهر حتى تمكنا من تحديد المكان والزمان المناسبين لإعدامه وتمت العملية بنجاح. وحادثة أخرى أحرزنا فيها نجاحاً تاما وتمكنا  من إعدام أخطر الشخصيات في شبكة التجسس الإثيوبية. ويعود نجاحنا بدرجة كبيرة إلى التعاون  المنظم من قبل خلايا الجبهة السرية معنا. واستأجرنا سيارة بعد أن خططنا للعملية أسبوعين. وما أن نزل ذلك الشخص الخطير من سيارته حتى لحقناه بسيارتنا وكان يسير ماشياً نحو منزله بعد أن أدخل سيارته في كراج مجاور وكان يسكن في منطقة تحيط بها معسكرات الجيش والأمن. وعندما  اقتربنا منه أطلقنا عليه عدة طلقات من رشاش سنوبال أحالته في لحظات إلى جثة هامدة. ثم قدنا سيارتنا ببطء حتى  لا نلفت الأنظار إلينا، بينما سيارات الجيش والشرطة تمر بنا في سرعة مذهلة حتى تمكنا من العودة إلى مخابئنا بسلام.

     واستطرد سعيد قائلاً وفي اليوم التالي اعتقلت السلطات الإثيوبية مجموعة من الأبرياء بتهمة ارتكاب الحادث، ثم حكمت على بعضهم بالإعدام رغم أننا لا نعلمهم، ومن بين هؤلاء زكرياس-موظف وملوقيتا- موظف بشركة بس، وقرازقهير تولدي، طالب. حتى تظهر قدرة مخابراتها الإرهابية على اكتشاف” الأشقياء”!!

 

صالح: ذبح الاستعماريون سبعة مناضلين وتركوا في العراء

 

     وتحدث الثائر صالح فقال” أتذكر بتأثر ما حدث لبعض رفاقنا على أثر استسلام احد الفارين، حيث قامت السلطات الاستعمارية بذبح الكثيرين من المواطنين في المدن، ومن بينهم صديقي الشهيد صالح محمد سعيد. وفي تلك الأيام السوداء وجدت جثث سبعة من رفقنا ملقاة في العراء خارج مدينة أغردات. وكان منظرا مؤلماً يدل بوضوح على وحشية الجيش الإثيوبي الذي قتل هؤلاء الشباب غدرا بعد أن أختطفهم من منازلهم ذبحاً بالسكين. ولم يكلف نفسه عنا دفنهم”.

 

فسهاي: وحشية الكماندوس دفعتهم إلى سحب جريح على الأشواك

 

       وتحدث المناضل: فسهاي الذي انضم إلى صفوف الثورة من قوات الكماندوس الإثيوبية فقال: أتذكر أن فصيلة الكماندوس التي كنت جندياً فيها حاصرت ذات مرة ثلاثة من الثوار وقتلت واحد منهم. وجره جنود الكماندوس في أشواك بينما هو جريح لم يفارق الحياة. وكم اشمأزت نفسي من هذا المنظر البالغ القسوة. ولم أعمل في صفوف الكماندوس طويلاً إذ تمكنت من الالتحاق بالثورة. أن قوات الكماندوس ليست إلا مجموعة المرتزقة وهم يفقرون إلى عامل أساسي للقتال. وهو التأييد الشعبي. لأنهم يقتلون كل لناس بدون تمييز ويدمرون الممتلكات دون مبرر وينهبون الشعب دون رادع. ويعيشون في نزاع وخصومات حول الغنائم ولأهدف أخر يجمع بينهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثالث

 

مقتطفات من البلاعات العسكرية للقيادة الثورية

 

 

18/7/1962  أسفر الهجوم الخاطف الذي قامت به سرية من جيش التحرير على مركز (حلحل) عن استيلاء السرية على الأسلحة، وأصيب جندي واحد من الأعداء بجراح واستسلم الباقون. وكان الهجوم الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

 

13/10/1962  وقع اصطدام مسلح بين سرية من جيش لتحرير الإرترية ودورية إثيوبية وأسفرت المعركة عن مقتل 4 جنود إثيوبيين من بينهم جاويش واحد.

 

21/10/1962   شنت فصيلة من جيش التحرير الإرترية هجوماً على مركز (قونية)  ففرت الحامية الإثيوبية مخلفة أسلحتها وأمتعتها الأخرى التي استولى عليها الثوار وأشعلوا النار في المركز.

 

15/11/1962   هاجمت سرايا الثوار مراكز (جرست) و(قلوج) وبارنتوا هجمات متزامنة، وأشعلت النيران في ذلك المراكز العسكرية الإثيوبية كما اشتبكت فصيلة أخرى في منطقة (زرا) وقتل في المعركة ستة من الأعداء بينهم ضابط.

 

14/1/1963 اصطدم فصيلة من الثوار بدورية إثيوبية في منطقة ( القاش) وجرح

 في الاشتباك جندي إثيوبي واحد، واستسلمت الدورية وقوامها 11 شخصا.

 

12/3/1963    وقعت معركة بين قوات جيش التحرير الإرترية ودوريات الجيش الإثيوبي، وأسفرت المعركة عن مقتل ثلاثة من جنود العدو وجرح واحد منهم ، ولم يصب الثوار بأذى.

 

8/3/1963 وقعت معركة بين قوات جبهة التحرير الإرترية وجيش الاستعمار الإثيوبي في منطقة عنسبه في مكان يدعى (بلقت) قتل  فيها  من العدو 6 جنود وجرح 3       آخرون. واستولى الثوار على أسلحة الأعداء.

 

24/3/1963   اشتبكت قوة من جيش التحرير الإرترية بفرقة من جنود الاحتلال الإثيوبي في مكان يسمى (شولعت) وقتل جنديان إثيوبيان وجرح ستة آخرون.

 

30/3/1963 اشتبك الثوار الإرتريون في جبال (أبيا) بالقرب من مدينة (هيكوتة) بفرقة من جنود الاستعمار الإثيوبي وقتل فيها خمسة من الأعداء.

 

 24/5/1963 اشتبكت قوة من الفدائيين بدورية إثيوبية وقتل  في الحادث إثيوبي واحد، وأصيب  آخر بجراح بليغة.

 

 25/5/1963  أطلق الفدائيون النار على جاسوس  خطير في مدينة أغردات فأصيب بثلاثة طلقات أرادته قتيلاً.

 

 7/7/1963  انضم مجموعة من رجال البوليس الإرتري الحر في منطقة (بوشكو) إلى الثوار بكامل أسلحتهم وقد صرحوا بأن انضمامهم كان نتيجة اقتناعهم التام بمبادئ جبهة

التحرير الإرترية.

 

29/7/1963  اشتبكت  سرية من سرايا جيش جبهة التحرير الإرترية بدورية إثيوبية في منطقة (أروتة)  وقل  ثلاثة من الأعداء واستولى الثوار على خمس بنادق ورشاش.

 

2/8/1963    تلاقت فرقتان من جنود الاحتلال الإثيوبي في الأحراش ، فظنت كل منها الأخرى هي قوة من جيش جبهة التحرير الإرترية فتبادلتا إطلاق النيران وسقط في المعركة ضابط وجرح ستة آخرون.

 

15/8/1963  أعدم الفدائيون جاسوسين خطرين في منطقة (دبك) بعد أن ثبتت جرائمهما ضد الوطن.

 

15/9/1963  هاجم  الثوار  الإرتريون مركز ( أديبره) الواقع على  الحدود الإرترية السودانية وبعد تبادل النيران فر الجنود إلى مدينة (كسلا) بالسودان، والقي الثوار لقبض على أربعة  منهم  واستولوا على كافة أسلحة المركز وقطعوا المواصلات التليفونية بين إرتريا والسودان، كما رفعوا العلم الإرتري بعد أن أحرقوا العلم الإثيوبي. وعندما انسحبوا تركوا رسالة قالوا فيها أن هدفهم هو تحرير بلادهم من الاستعمار الإثيوبي وليسوا قطاع طرق كما تروج أبواق الدعاية الإثيوبية، ولو كانوا كذالك لقتلوا الجنود الذين أسروهم.

 

29/9/1963  وقعت قوة من جيش الاستعمار الإثيوبي في كمين نصبه الثوار بمنطقة(حقات) لاقي  على أثرها 12 جندياً إثيوبياً مصرعهم وجرح الكثيرون منهم وغنم الثوار أسلحتهم.

               

17/10/1963 اشتبك الثوار مع دورية إثيوبية قوامها سبعون جندياً وكبدوها خسائر بلغت خمسة قتلى و13 جريحاً واستشهد من الثوار واحد.

 

19/11/1963 اشتبكت فصيلة من جيش التحرير الإرترية بدورية إثيوبية وكبدت قوات العدو 4 قتلى و7 جرحى . ولم تصب قوات الثوار بخسائر.

 22/1/1964  وقعت معركة عنيفة بين قوات جبهة التحرير الإرترية وقوات العدو في منطقة  (سروا) باب جنقرين ومات من الأعداء 26 جندياً واستسلم الباقون. وغنم الثوار

أسلحتهم. وعلى ثر هذه المعركة استعرض الجيش الإثيوبي عضلاته على المواطنين الآمنين العزل مرتكباً جرائم منافية للأخلاق والإنسانية من هتك الأعراض والتمثيل بالجثث ففي 26/1/1964 قتلت القوات الإثيوبية المواطن ( حسن الأمين صالح) في قرية (تمرات) كما قتلت في 3/2/1964 كلا من (حامد عمر المداي ومحمد حامد المداي) والسيدة (مكة محمد حامد) وطفلتها واختطفت المواطن (سليمان على عمار) (عقبيت) ولم يعرف مصيره بعد.

 

 29/2/1964 وقعت معركة عنيفة بين فرقة من جيش التحرير الإرتري  وقوة كبيرة من جيش الاستعمار  الإثيوبي في مكان اسمه ( تقوربا ) بمنطقة (القاش) وأسفرت المعركة عن مقتل  84  من الجنود الإثيوبيين في الحال  كما لاقي 22 آخرون حتفهم متأثرين بجراحهم فيما بعد، فبلغت خسائر العدو 106 قتلى، وجرح الكثيرون منهم.

واستشهد من الثوار 17مناضلاً، وأصيب ثلاثة آخرون بجراح. وقد عبثت السلطات الاستعمارية الإثيوبية بجثث الشهداء إذ علقتها في الميادين العامة حتى تعفنت وتمزقت، مما دفع مدير مستشفى أغردات  إلى الاحتجاج على هذا  العمل المنافي للمبادئ الإنسانية والذي يسبب أضرار صحية للمدينة وعلقت السلطات الاستعمارية6 من الشهداء في مدينة أغردات في كرن،3 في بارنتو و2 في هيكوته. وشاهد هذه الأساليب البربرية بعض ممثلي الدول الأجنبية في إرتريا.

 

8/3/1964   وقع اشتباك  بين الثوار والقوات الاستعمارية الإثيوبية  في منطقة القاش أسفر عن مقتل 8 جنود إثيوبيين ولم يصب الثوار بأذى.

 

12/3/1964 القي الفدائيون قنبلة في منزل الخائن الكابتن (عبد القادر محمد علي) رئيس بوليس  منطقة (تسني) ولكنه نجا بأعجوبة وجرح ثلاثة من معاونيه بجروح بليغة.

 

15/3/1964 إعدام الثوار العاملون في منطقة (مرب ملاش) بقيادة المناضل (جبر هويت)  احد العملاء  الخطرين كما قتلوا جنديين إثيوبيين.

 

 

وقد امتدت السنة الثورة إلى المرتفعات الإرترية

 

25/3/1964  أعدم الفدائيون جاسوساً في مدينة أغردات. وكان هذا الجاسوس اليد للأعداء في المنطقة. وقد شيعت القوات الإثيوبية جنازته. وعلى أثر هذه العملية الفدائية قام  الجيش  الإثيوبي بعمليات تفتيش وتعذيب في قرية (تهميم) واعتدى على النساء والأطفال.

 12/4/1964  وقع اصطدام مسلح بين قوات جيش التحرير الإرترية ودوريات الاستعمار الإثيوبي  في منطقة (دمبلاس) بالمرتفعات الإرترية وأسفر عن مقتل تسعة جنود إثيوبيين مقابل شهيد واحد من الثوار،

 

15/4/1964 أعدم  الثوار جاسوسا في جبل (ساوا) واتضح بعد التحري  أن الجاسوس كان ضابطاً في الجيش.

 

20/4/1964 أعدم الثوار جاسوساً خطيراً في قرية (شلاب) وفي نفس اليوم وقع اصطدام مسلح بين الثوار وبين فرقة من جيش الاستعمار الإثيوبي  في منطقة (بشكو) وأسفر عن قتل 13 جنديا إثيوبيا، واستشهد في المعركة  المجاهد عمر ناصر  علي شوم الذي كان جاويشا في البوليس الإرتري والتحق بالثوار في مستهل 1963. كما

استشهد من الثوار أربعة آخرون، علقت السلطات الاستعمارية جثثهم في مدينة  أغردات.

 

22/4/1964  قتلت سرية من الثوار في (بشكو) اثنين من الجواسيس.

24/4/1964 أنضم أحد جنود حرس المالية إلى الثوار بعد أن غادر مركز (تكومبيا) برفقة ثلاثة من زملائه الأحرار وهم يحملون كل أسلحة مركزهم.

 

13/7/1964  قامت سرايا من جيش التحرير الإرتري بهجمات مفاجئة على معسكرات قوات الاحتلال الإثيوبية في كل من (هيكوته) (بارنتو) (تمرات)،(قلوج) وأحدثت بها خسائر جسيمة. وفي طريق بارنتو تسني في كمين نصبه الثوار قتل ضابط وثلاثة جنود من العدو.

 

18/7/1964 الثوار يغنمون من قوة استطلاعية إثيوبية في منطقة (كركون) 4 بندقيات و500 طلقة وبعض القنابل اليدوية.

 

19/7/1964 جيش التحرير يقوم بحملة تطهير ضد الخونة والجواسيس والعملاء الذين حاولوا العمل ضد إرادة الشعب الإرتري  وفي الفترة مابين 19/7/1964 و18/8/1964 تم إعدام 6 جواسيس في المناطق التالية: أسماط ، مقلو،ساوا، كركون، كركبت، عيكريب.

 

30/7/1964 معركة عنيفة بين كتيبة من الثوار وقوات كبيرة من الجيش الإثيوبي  في منطقة همبول . خسائر العدو 15 قتيلاً و16 جريحاً.

 

 17/8/1964 اصطدمت فصيلة من جيش التحرير بقوات العدو في قرية (عدكوكوي) بالقرب من مركز (منصورة) وأسفرت المعركة عن مقتل 8 جنود من العدو ،3 جرحى. ولم يصب الثوار بأذى.

 

19/8/1964  صدام عنيف لمدة خمس ساعات بين الثوار والقوات الإثيوبية في منطقة

(دمبلاس)تكبدت فيه قوات العدو خسائر بلغت 37 قتيلاً من بينهم قائد القوات   الإثيوبية الضابط العميل ياسين بشير وأصيب 12 آخرون بجراح. وغنم الثوارأسلحة العدو. واستشهد 4 أبطال من الثوار وجرح اثنان.

 

6/12/1964 فرقة كوماندوس قوامها 260 جنديا وضابطا من قوات العدو تشتبك مع فرقة من جيش جبهة التحرير الإرترية في منطقة (هبروطادة) ، خسائر العدو 7 قتلى وعديد من الجرحى  ولم تقع أية إصابات في صفوف الثوار على الرغم من استخدام قوات العدو مدافع مورتار عيار 2 بوصة في هذه المعركة.

 

13/12/1964 قوة فدائية من جيش التحرير الإرترية أشعلت النار في معسكر قوات الاحتلال الإثيوبية في منطقة (نقيب) وقد دمرت النيران 32 ثكنة هي كل ما يضمه المعسكر.

 

13/1/1965 سرية من جيش التحرير الإرتري بقيادة المناضل سعيد إبراهيم شمسي تشن هجوماً خاطفاً على مركز (شعب) على بعد 86 كيلو مترا من مصوع. وتحتل    المركز  مكبدة العدو 7 قتلى و9 جرحى وتغنم 30 قطعة مختلفة من السلاح.

 استشهد في هذه لمعركة البطل الثائر محمد سعيد إبراهيم شمسي. السلطات الإثيوبية تعلق جثته في ميدان عام بمدينة (جندع) كسائر شهداء الوطن.

                              

5/4/1965 حاصرت فصيلة من الثوار قافلة من ثلاثة سيارات تقل  150 جنديا إثيوبياً في منطقة (داس) بالقاش ، وأسفرت  المعركة عن إصابة أكثر من 50 جندياً إثيوبياً بين

قتيل  وجريح. واستشهد من الثوار 4 وأصيب 4 آخرون بجراح.

 

6/4/1965  نصب  الثوار كمينا لأربع سيارات تقل  جنودا إثيوبيين بالقرب من قرية(عد جعفر)  وتمكن الثوار من إصابة نحو 120 جنديا إثيوبيا بين قتيل وجريح. واستشهد من لثوار 3 وجرح 5 آخرون. وفي اليوم التالي قتلت القوات الإثيوبية عريساً وعروسا ووزيريهما من سكان قرية(عد جعفر) انتقاماً للهزيمة الشنعاء التي  لحقت بهم، وعلقوا جثث الشهداء في الميادين العامة في أغردات.

 

12/7/ 1965 أحرق الثوار طائرة هيلوكبتر أميركية في منطقة (جاته) مديرية كرن بعد أن اكتشفوا قيامها برسم خرائط عسكرية لصالح إثيوبيا. وقد احتجز ملاحاها(جاك

ريشارد كالنباخ، ورونالت لاكي) لفترة أسبوعين، ثم أطلق سراحهما بعد أن حملوا  رسالة إلى القنصل الأميركي في أسمرا تحذر رعايا أمريكا من ممارسة أي نشاط  عسكري ضد الثوار.

 

3/8/ 1965  قتل الثوار 3 جنود إثيوبيين في جبال ماريا.

 

19/8/1965  نشرت جريدة الوحدة الإثيوبية مقالاً تحدثت فيه عن غلاء أسعار السلع

الاستهلاكية الضرورية في إرتريا مما أدى إلى المجاعة للطبقات  الفقيرة وقالت أن ذلك يعود إلى عدم  استتاب الأمن في إرتريا . والمعروف أن إرتريا تعاني تدهوراً اقتصادياً منذ إعلان الاتحاد الفدرالي في عام 1952.

 

 15/9/1965  وقعت معركة عنيفة بين بعض فصائل جيش التحرير الإرتري وبين قوات العدو في (محلاب) مديرية كرن قتل فيها نحو 80 من جنود الأعداء وجرح عدد كبير ، واستشهد من الثوار 21 مناضلاً بعد أن استعملت القوات الإثيوبية قنابل النابالم  المحرقة.

 

17/9/1965 نصب الثوار كمينا لقوات إثيوبية بالقرب من (بارنتو) وقتل  من الأعداء 49 جندياً وانسحب الثوار بسلام.

 

19/9/1965 قتل الثوار 14 جندياً إثيوبياً في معركة وقعت في (مايلام) مديرية أسراي وقد أعدمت القوات الإثيوبية في حملة انتقامية ثلاثة من القرويين هم:

1- ناصر حسن حاج عمر،2- سعيد عبد الله إبراهيم، 3- محمد سليمان محمد.

 

11/5/1965 أحرقت القوات الإثيوبية 6 متاجر يملكها تجار صوماليون في (قرية قرقر) مديرية أغردات بتهمة التعاون مع الثوار.

 

11/10/ 1965 سرحت السلطات الإثيوبية 178 جندياً من البوليس الإرتري بتهمة التعاون مع الثوار.

 

12/10/1965 نهبت القوات الإثيوبية قرية(عد سنونة)وقتلوا امرأة.

 

13/10/1965 وقعت معركة في قرية (قرست) قتل فيها 15 جندياً إثيوبياً واستشهد ثائر واحد.

وقد أحرقت القوات الإثيوبية 50 منزلاً من القرية في حملتها الانتقامية.

 

15/10/1965 قتل جاويش  وإمباشي إثيوبياً في كمين نصبه الثوار بين (عدردي وإنقرني) مديرية أغردات، وجرح ثلاثة جنود آخرون.

 

23/10/1965 نصب الثوار كمينا لقطار إثيوبي بين (أغردات) و(كرن) قتل فيه 12 جندياً إثيوبياً وجرح 14 آخرون واستولى الثوار على 15 بندقية آلية.

 

 24/10/1965 اعتقلت القوات الإثيوبية 22 سيدة من قرية (سيدنا محمد طاهر) في ماي وسن ومنصورة بتهمة التستر على أزواجهن وإخوانهن المتهمين بالمشاركة في لنشاط الوطني ونقلن إلى سجن أسمرا.

                                                                 

إعدام الخونة والجواسيس

مقتل مدير الأمن في مديرية كرن

 

    تمكنت فدائيون جيش التحرير الإرتري من القضاء على الكولونيل الخائن (كري كيدان تسفاي) مدير الأمن بمديرية كرن، كما أصيب زميلاه – إمباي جري أملاخ، محافظ المديرية واليوزباشي أرايا فلقي- بجراح بقنبلة يدوية ألقاها الفدائيون على سيارة لاندرو فر كان يستقلها الكولونيل وزميلاه في جولته التفتيشية داخل مدينة كرن.

 

 والكولونيل جري كيدان هو احد كبار ضباط البوليس العملاء الذين أدوا القسم أمام الإمبراطور هيلى سيلاسي للقضاء على ثورة الشعب الإرتري وتنفيذا لقسمه قام بتعذيب المواطنين وزج بالمئات في السجون والمعتقلات وقد نشرت جريدة الوحدة الإثيوبية صورته بهذه المناسبة في عددها الصادر في 18/6/1975.كذلك أعدم الفدائيون الجواسيس الآتية أسماؤهم:

 

1-    عبد اللطيف قاضي وذلك بتاريخ 19/6/1965 في منطقة تسني. كان يترصد حركات الثوار في مناطق الحدود الإرترية السودانية.

 

2-   عبد الله على لايتي، أعدم في قرية أكتوم في 21/9/1965 كان  يقوم بالتبليغ عن كل القرويين المتعاونين مع الثورة.

 

3-  رمضان إبراهيم ،زعيم احدي القبائل أعدم في 20/10/1965 كان يحرض قبيلته ضد الثوار.

 

4- على آدم عمير،أعدم في 22/10/1965 في قرية سيدنا مصطفى وقد أدت خيانته إلى مقتل ثلاثة من المواطنين الأبرياء من بينهم إمرة.

 

5- إبراهيم محمد المداي،أعدم في باب جنقرين- مديرية كرن في 24/10/1965 . وقد أدت خيانتهما ووشايتهما إلى مقتل الكثير من المناضلين واعتقال عدد كبير من القرويين.

 

13/12/1965   هاجم الثوار مركز(فودى) بمديرية أغردات بعد أن قتل 5 جنود إثيوبيين واستولى الثوار على 10 بنادق و1000 طلقة.

 

25/12/ 1965  نشبت معركة كبيرة بين الثوار والقوات الإثيوبية في (أدربه) على بعد 4 كيلومتر من مدينة كرن. وقد أسفرت هذه المعركة عن مقتل 34 جندياً إثيوبياً  من بينهم قائد قوات الكماندوس الإثيوبية بمدينة كرن وهو برتبة (ميجر) وضابط آخر برتبة ملازم، وجرح عدد كبير منهم واستشهد 6 من الثوار.

 

25/12/1965 اشتبكت قوات جبهة التحرير الإرترية مع العدو على بعد ثماني كيلومترات من مدينة كرن  في معركة قتل فيها من العدو 4 جنود واستشهد من الثوار  واحد وجرح اثنان.

 

3/1/1966   نصب  الثوار كمينا في (كركون) مديرية أغردات – لقوات إثيوبية أسفرت عن مقتل 6 جنود إثيوبيين وجرح4 آخرين ولم يصب الثوار بأية خسائر.

 

7/1/1966 نصب الثوار كمينا لثلاث سيارات نقل جنود إثيوبيين في الطريق بين مدينتي بارنتو وأغردات وقتل 50 جندياً إثيوبياً وتحطمت احدي السيارات تحطيماً كاملاً.

 

8/1/1966  نصب الثوار كمينا لقافلة من الجنود لإثيوبيين في منطقة (لنشيه) الواقعة على بعد 10 كيلومترات من مدينة كرن أسفر عن مقتل 8 جنود من العدو بينهم ضابط وجرح خمسة آخرون ولم يصب الثور بأي أذى.

 

11/2/1966 نصبت فصيلة من الجيش التحرير الإرترية كمينا للعدو في قرية(عد شيخ) مديرية أغردات أسفرت عن مقتل 32 جندياً إثيوبياً وجرح عدد كبير منهم وغنم   الثوار كميات كبيرة من الأسلحة اشتشهد4 من الثوار.

 

12/2/1966 نصبت قوة من جيش التحرير الإرترية كمينا محكما لقوات الكماندوس   الإثيوبية في (وادي علمتو) منطقة البحر الأحمر قتل فيه 24 جندياً إثيوبياً بينهم   ضابط برتبة نقيب (كابتن) واسر الثوار جندياً واحدا. وعادت قوات جيش التحرير إلى مواقعها سالمة.

 

13/2/1966 نصبت جماعة من جيش التحرير الإرتري كمينا للعدو في منطقة (أفعبت)

مديرية الساحل أسفرت عن مقتل 9 من قوات العدو وجرح عدد كبير منهم ولم يصب الثوار بأي أذى.

 

13/2/1966 أسفر كمين نصبه الثوار الإرتريون لقطار في طريق أغردات أسمرا عن مقتل 12 جنديا إثيوبيا وجرح 14 آخرون وانسحب الثوار بعد أن استولوا على أسلحة  جنود العدو.

 

13/2/1966 هاجمت قوة من جيش التحرير الإرترية إحدى سيارات الأوتوبيس على بعد 15 كيلومترا من مدينة (تسني)كانت في طريقها إلى أسمرا  تقل عددا من  السجناء السياسيين.وأطلق الثوار سراح هؤلاء السجناء.

 

13/4/1966شنت فصيلة من جيش التحرير الإرترية هجوماً مركزا على معسكر إثيوبي في مدينة (جندع) الواقعة على بعد 50 كيلومترا من العاصمة أسمرا  وقد غنم الثوار جميع الأسلحة  التي كانت في المركز بعد أن استسلمت القوات المتمركزة فيه.

ولم يصب الثوار بأية خسائر.

 

17/4/1966 تسللت قوة من فدائي جبهة التحرير الإرترية إلى مدينة مصوع- الميناء

 الرئيسي لإرتريا – وهاجمت بالقنابل مستودعات البترول الحكومية مما أدى إلى انفجار أحد الخزانات وقدرت الخسائر بعدة آلاف من الدولارات الإثيوبية.

 

20/4/1966  نسف الفدائيون مستودع البترول التابع لشركة(توتال) داخل القاعدة البحرية لإثيوبية في مصوع وقد تدفق أكثر من مليون ونصف المليون لتر من البنزين إلى البحر وتتراوح قيمة هذه الكمية من نصف مليون إلى ثلاثة أرباع المليون دولار إثيوبي.

 

27/4/1966 وقعت قوات إثيوبية في كمين نصبه جيش التحرير الإرتري بالقرب من قرية (تمرات) في المديرية الغربية وقدرت خسائر العدو بنحو 160 بين قتيل وجريح.

 

28/4/1966 هاجم الثوار سيارة عسكرية إثيوبية تقل نحو 60 جنديا بالمدافع الرشاشة  والقنابل اليدوية وأضرموا النار فيها ولم ينج احد من جنود العدو وغنم الثوار عددا من الأسلحة.

 

28/4/1966 وضعت جماعة من الجيش التحرير الإرتري متفجرات وألغاما في جسر

رئيسي يمر فوقه خط لسكة الحديد في منطقة (أنفوطاط) بمديرية أغردات. وقد حدث انفجار كبير فور مرور قطار عسكري إثيوبي على الجسر مما نتج عنه  تدمير  الجسر ومقتل 45 جنديا إثيوبياً وجرح 17 جنديا آخرين، ودمرت كل الأسلحة والمعدات التي كان يحملها القطار.

 

15/5/1966 هاجمت فصيلة من جيش التحرير الإرترية مركز (شعب) بمديرية مصوع وبعد قتال عنيف مع القوات الإثيوبية المتمركزة في المعسكر أسفر الهجوم عن

مقتل ضابط إثيوبي يدعى تلينتي عبد الله وثلاثة جنود آخرين واستسلمت القوات القوات الإثيوبية  وغنم الثوار  جميع الأسلحة والعتاد الحربي وانسحبوا بسلام.

 

1/6/1966 اشتبكت فصيلة من جيش التحرير الإرتري في معركة عنيفة دامت ساعة واحدة مع قوات إثيوبية بالقرب من قرية (حليل دوار) وقد أسفر الاشتباك عن مقتل 12 جنديا إثيوبياً وجرح آخرون وانسحب الثوار بدون أية خسائر.

 

2/6/1966 شنت قوات من جيش التحرير الإرتري هجوماً مركزاً على قوات إثيوبية في منطقة (مقاريب) وقد وقعت خسائر في الأرواح والعتاد في صفوف العدو، ولم يصب الثوار بأية خسائر.

 

8/6/ 1966 نصبت قوات جيش التحرير الإرترية كمينا لقوة من الجيش الإثيوبي في   الطريق بين أسمرا ومصوع في منطقة (ماي عطال) وقد قتل  في هذا الكمين ثمانية من جنود العدو وجرح جندي آخر ولم يصب الثوار بأي أذى.

 

12//6/1966 قامت مجموعة من جيش التحرير الإرتري بغارة ليلية على مخيم لجيش  الاحتلال الإثيوبي في (رهي) في أرض ماريا الحمراء، وبعد معركة خاطفة تكبد فيها العدو خسائر فادحة في الأرواح انسحب الثوار بسلام.

 

13/6/1966 في قرية (ملبسو) اشتبك الثوار مع رجال الكماندوس الإثيوبيين في معركة ضارية كبدو ا فيها العدو خسائر كبيرة في الأرواح ، واصل الثوار مطاردة  فلول العدو المنهزمة  وقتلوا منهم جندياً واحد وجرح آخر وعاد الثوار إلى قواعدهم بسلام.

 

18/6/1966  دارت معركة خاطفة في قرية (قرعوبل)في وادي عنسبة بين قوات جيش التحرير الإرتري وقوات الاحتلال الإثيوبي وقد أسفرت عن مقتل 3 جنود من  العدو وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.

 

23/6/1966  أشتبك ثوار جبهة التحرير الإرترية مع قوات الإثيوبية بالقرب  من قرية

 ( إيبارو) بمنطقة الكويتا  وقد أسفرت المعركة عن هزيمة منكرة لحقت بالجيش ألاحتلالي إذ تمكن الثوار من إجلائه من مراكزه ومطاردة فلوله حتى مدينة بارنتو.

 

25/ 6/ 1966 نصب جماعة من جيش التحرير الإرتري كمينا محكماً لقافلة من سيارات الكماندوس بمنطقة (كلكو) بالقرب من (كونا) وقد أسفر الكمين عن مقتل 15 جندياً إثيوبياً وجرح عدد كبير.

 

10/7/1966 اشتبكت قوات جيش التحرير الإرتري بقوات إثيوبية في منطقة جبل (دقعا) وأسفر الاشتباك عن مقتل 21 جنديا من العدو ولم تقع أي خسائر في صفوف  الثوار.

 

24/7/1966 قتل الثوار الإرتريون 15 جنديا إثيوبيا وجرحوا خمسة آخرين في (عقمدا) أثر اشتباك عنيف دام عدة ساعات.

 

11/10/1966 نصب فصيلة من جيش التحرير الإرتري كمينا في موقع (عقامت) على بعد 18 كم من (أفعبت) لقوات الكماندوس الإثيوبية أسفر الكمين عن مقتل 60 جندياً إثيوبياُ، وقد قامت طائرات الهيلوكبتر بنقل القتلى والجرحى الإثيوبيين. ولم تقع خسائر في صفوف الثوار.

 

17/10/1966هاجمت قوات من جيش التحرير الإرترية معسكر القوات في منطقة   (معركي) بالمرتفعات الإرترية ونتج عن ذلك وقوع خسائر في صفوف قوات العدو التي انسحبت إلى المدن المجاورة أثر المعركة.

 

27/10/1966 استولت قوة من جيش التحرير الإرترية في منطقة حلحل على مهمات

عسكرية كانت في طريقها إلى معسكر الجيش الإثيوبي في المنطقة.

 

17/11/1966 في تمام الساعة الثانية عشرة من ليلة الاثنين 7/11/1966 قامت كتائب

جبهة التحرير بتنفيذ العمليات الواردة طبقاً لأوامر القيادة فشنت في وقت واحد هجوماً متكاملاً على مواقع العدو وكانت نتائج هذه الهجمات الواسعة كالتالي:

 

1- مدينة تسني قامت قوات الجبهة بمهاجمة معسكر الجيش الإثيوبي واصلته بنيران غزيرة لمدة ساعة ونصف الساعة وأسفر الهجوم عن مقتل ثمانية من جنود العدو وجرح عدد كبير منهم واستشهد ثائر واحد.

 

2-  مركز قونية: قام الثوار بضرب ثكنة الجيش الإثيوبي فدمروا جزءا كبيرا منها وأصيب العدو بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

 

3-  مركز هيكوته: قصف الثوار معسكر الكماندوس الإثيوبي وتمكنوا من أحداث خسائر فادحة في الأرواح ولعتاد.

 

4- مركز تكومبيا: قامت قوات جيش التحرير بمهاجمة المركز وتمكنت من الاستيلاء التام عليه بعد أن كبدت العدو خسائر جسيمة في الأرواح، وتمكن الثوار من نقل جميع مخزون الأسلحة والخائر التي كانت بالمعسكر.

 

5-  مدينة بارنتو: هاجمت فصائل من قوات جيش التحرير الإرتري مدينة بارنتو ليلتي الأحد والاثنين على التوالي (16-17-/11/1966) واصلت معسكر قوات الاحتلال بنيران غزيرة فأحدثت فيها خسائر في الأرواح والعتاد كما احرق الثوار عربة مدير المديرية أثناء الهجوم.

 

6- مدينة أغردات: هاجمت قوات جيش التحرير معسكرات القوات الإثيوبية والمنشآت الحكومية وأسفرت المعركة عن مقتل 38 جنديا من العدو وعدد كبير من الجرحى واستشهد أربعة من الثوار.

 

7- مركز منصورة: هاجم الثوار  معسكرات القوات الإثيوبية والحقوا بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

 

8- مدينة كرن: هاجمت قوات من جيش التحرير الإرتري  مدينة كرن واشتبكت في معركة عنيفة مع القوات الإثيوبية  وانسحب الثوار بعد أن كبدوا العدو خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد واستشهد ثلاثة من الثوار.

 

9- مدينة نقفة: دارت معركة عنيفة استمرت ثلاث ساعات دمر الثوار خلالها معسكر الكماندوس تدميرا نهائياً والحقوا بهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد واستشهد ثائران

 

10- مركز أفعبت :هاجمت قوات جيش التحرير الإرتري معسكر الجيش الإثيوبي المرابط في افعبت وألحقت به خسائر جسيمة في الأرواح.

 

11- مركز قرورة: داهم ثوار جبهة التحرير الإرترية مركز قرورة وأوقعوا بالعدو خسائر كبيرة في الأرواح ثم عادوا إلى مواقعهم بسلام.

هذا وقد ضربت سلطات الاحتلال الإثيوبية حصارا منيعاً بعد انسحاب الثوار حول المناطق التي كانت مسرحاً للمعارك لمنع تسرب المعلومات عن الخسائر التي لحقت بقواتها من جراء الهجوم الواسع.

 وعلى أثر هذا الهجوم الكبير طلب الدكتاتور أسرتي كاسا الحاكم الإثيوبي في إرتريا من حكومته أن تزوده بقوات إضافية تقدر بخمسة آلاف جندي لمجابهة الهجمات العسكرية العنيفة التي يشنها الثوار على معسكر الجيش الإثيوبي.

 

10/11/1966 اسقط الثوار طائرتين تابعتين لسلاح الجو الإثيوبي الأولى من طراز (سبيد فايتر) والأخرى طائرة هليوكوبتر.

 

20/11/1966 نصبت قوة من الجيش التحرير كمينا للجيش الإثيوبي في(هدامو) مديرية أكلي قوزاي- وأسفر الكمين عن مقتل 6 جنود من العدو وانسحب الثوار بسلام 

 

23/11/1966 قامت جماعة من الجيش التحرير الإرتري بنصب كمين محكم لقوة من  الجيش الإثيوبي  في (قوحاين)- مديرية سراي- وأسفر الكمين عن مقتل 5 جنود إثيوبيين وعاد الثوار إلى مواقعهم بسلام.

 

8/12/1966 اقتحم الفدائيون ملهى تابع للجيش الإثيوبي في مديرية  أغردات  وقذفوه

بالقنابل اليدوية وكانت النتيجة مقتل 20 جنديا إثيوبيا كما جرح اثنان منهم.

 

9/12/1966 القي فدائيون جيش التحرير الإرتري قنابل يدوية على معسكر الجيش الإثيوبي   في (عدردي)- مديرية أغردات – وأصابوا ضابطا إثيوبيا برتبة ملازم ثاني  بجروح بليغة.

 

14/12/1966 نصبت فصائل من جيش التحرير الإرترية كمينا لثلاث عربات كانت تقل جنودا أثيوبيين بين منصورة  وقرقر،أسفرت المعركة عن مقتل 17 جنديا من العدو وانسحب الثوار بسلام.

 

24/12/1966 نصب فصائل من جيش التحرير الإرترية كمينا للجيش الإثيوبي بالقرب  من قرية (شنقين) –مديرية كرن- وانسحبت قوات العدو تاركة وراءها سبعة من القتلى وأربعة من الجرحى.

 

30/12/1966 هجمت قوات جيش التحرير الإرترية على معسكر الجيش الإثيوبي في مدينة (قلوج).  وبعد مقاومة دمت ساعتين استسلمت قوات العدو ودخل الثوار ونسفوا فيها دور  الحكومة ومنشآتها وغنموا الأسلحة التالية:31 بندقية، 5000طلقة، 34 قنبلة يدوية.

 

3/1/1967  اشتبكت فصيلتان من جيش التحرير الإرتري مع قوات الكماندوس الإثيوبية في قرية(فنتك)- مديرية كرن- وأسفرت المعركة عن مقتل 11 جنديا من العدو  وجرح ثمانية آخرين واستشهد ثائر واحد وغنم الثوار عددا من الأسلحة.

  

6/1/1967 القي الفدائيون في مدينة أغردات قنابل على الدوريات الليلية وقتلوا من العدو جنديين وعادوا إلى مواقعهم بسلام.

 

17/1/1967 قضى الفدائيون في قرية (قوحاين) مديرية سراي- على  الضابط (أشبر)الذي كان يترأس قوات الكماندوس الإثيوبية  في مديرية سراي.

 

22/1/1967 نصبت فصائل من جيش التحرير الإرتري كمينا محكما  لعربتين من ناقلات الجنود الإثيوبية في (فودي) بمنطقة القاش وبع د تبادل نيران غزيرة لمدة ثلاث

ساعات تمكن الثوار من القضاء على 70 جنديا إثيوبيا وجرح عدد منهم واستشهد ثلاثة من الثوار وجرح اثنا عشر ثائراً واستولى الثوار على الغنائم التالية:

مدفع رشاش أمريكي ، بندقية نصف آلية أمريكية، مسدس، قنابل هاون، قنابل بلاندسيت أمريكي، جهاز إرسال  لاسلكي، وكميات كبيرة من الذخائر المختلفة 24/1/1967 دارت معركة عنيفة بين قوات جيش التحرير الإرتري  وجيش الاحتلال الإثيوبي بالقرب من قرية (قوحاين)  بمديرية سراي وقد قتل في هذه المعركة  27 جنديا إثيوبيا  واستشهد ثائران.

 

 20/3/ 1967  نصبت فصيلة من جيش التحرير الإرتري كمينا  لثلاث عربات في منطقة ( شيتل) مديرية أغردات كانت في طريقها  لإبادة المواطنين الأبرياء  وتمكن الثوار من القضاء على عربتين مات فيهما 37 جنديا من العدو ولاذت العربة الثالثة بالفرار. واستولى الثوار على أسلحة العربتين وذخيرة بهما وأصيبثائران بجراح طفيفة.

 

21/3/1967 بعد معركة عنيفة وقعت بين جيش التحرير الإرتري والقوات الإثيوبية    الاستعمارية في مدينة تكومبيا، استولى الثوار على معسكرات الجيش  وغنوا  ما بها  من الأسلحة والعتاد، بعد أن كبدوا القوات الإثيوبية خسائر فادحة في الأرواح.

 

27/3/1967 قام الفدائيون بتدمير طرق المواصلات في المديرية الغربية وقد ثم تدمير  الكباري  الآتية:

 

1-  كبري إنقرني بين أغردات وكرن على بعد 18 كيلومتر من مدينة أغردات.

 

2- كبري كعلاي بين بارنتو وأغردات على بعد 15 كيلومتر من بارنتو.

 

3- كبري  قونيو  بين بارنتو وتسني على بعد 12 كيلومترا من مدينة بارنتو.

 

29/3/1967 هاجمت قوات جيش التحرير الإرتري بارنتو واصلتها بنيران مدافعها الثقيلة وأسفرت المعركة عن مقتل 44جنديا من العدو كما دمرت ثكنات الجيش والمباني

الحكومية.

 

30/3/1967 هاجم فدائيون جبهة التحرير الإرترية مبنى البنك الإثيوبي في مدينة أغردات وقتلوا خمسة من حراسه ونسفوا جزءا من المبنى.

 

30/3/1967 أعدم الفدائيون الجاسوس الإثيوبي (براطين) رئيس العصابة الإرهابية التي أنشأتها إثيوبيا لاغتيال الأحرار في المدن الإرترية وقادة الثورة خارج القطر الإرتري.

 

30/3/1967  أعدم الفدائيون الجاسوس الإثيوبي (فقادو برهاني) الذي  اشترك في عملية القبض  على المواطنين وقتلهم في السجون الجماعية.

 

30/ 3/ 1967 أعدم  فدائيون جبهة التحرير الإرترية في العاصمة أسمرا  نائب مدير الأمن الإثيوبي (بيزابيه) وكان يعتبر من أخطر الجواسيس الإثيوبيين الذين نالوا  تدريبهم في القمع والتعذيب في إسرائيل.

 

11/4/1967 تمكن فدائيون جيش التحرير الإرتري من القضاء على عربة تحمل 52 جنديا من  قوات الحرس الإمبراطوري وذلك في طريق مسحليت بين نقفة وكرن.

 

18/4/1967 قامت فصيلتان من جيش التحرير الإرتري بهجوم ليلي على معسكر للقوات الإثيوبية بمدينة كرن وقصفت المعسكر بمدافع الهاون  والبازوكا وأسفر الهجوم 

عن تدمير  جزء كبير من المبنى الرئيسي للمعسكر وقتل وجرح ثمانية جنود من    العدو وانسحب الثوار بسلام.

 

20/4/1967 اشتبكت فصائل من جيش التحرير الإرتري مع القوات الإثيوبية بالقرب من (عد تكليزان) على بعد 40 كيلومتر شمالي غرب العاصمة وبعد معركة دامت خمس  ساعات تمكن الثوار من قتل 28 جنديا  من العدو وجرح خمسة آخرين  وانسحب الثوار بسلام.

 

 20/4/1967 اشتبكت فصيلة من جيش التحرير الإرترية بقوات إثيوبية بالقرب من   (باب جنقرين) بمديرية كرن في معركة دامت ساعتين قتل فيها ثلاثة جنود إثيوبيين     وأصيب عشرة منهم بجراح خطيرة.

 

20/4/1967 نصبت فصائل من  التحرير الإرتري كمينا محكما بالقرب من قرية (مرجن) بمديرية كرن لثلاث سيارات محملة بجنود العدو كانت في طريقها لإحراق القرى وإبادة الشعب الأعزل وقد نتج عن هذا الكمين تدمير العربة الأولى تدميرا كاملاً

بمن فيها وقتل من الثانية 3 جنود وجرح 24 وقفلت العربة الثالثة هاربة إلى مدينة   كرن.

                                                               

26/4/1967 اشتبكت فصيلتان من جيش التحرير الإرتري مع قوات العدو في (شما نجوس) على بعد 21 كيلومترا من العاصمة في معركة عنيفة أسفرت عن مقتل 18 جندي من العدو  وجرح عدد كبير منه كما استشهد ثلاثة من ثوارنا الأبطال.

 

28/4/1967 تمكن فدائيون جبهة التحرير الإرترية من خطف المدعو( محمد عبد الله) الملقب (بقبو) وهو في سيارته وضبط معه سجل يحمل أرقام عملائه الذين يعملون بين  أسمرا ومصوع وعصب  وفروع عدن وبورتسودان. ومن التحقيق توصل قائد  الفدائيين إلى معرفة رجل المخابرات الإسرائيلي الذي يعمل الخائن قبو لحسابه وبعد انتهاء التحقيق نفذ حكم الإعدام على الخائن ورفع محضر التحقيق إلى قيادة جبهة التحرير الإرترية.

 

29/4/1967 اشتبكت قوات من جيش التحرير الإرترية في معركة  عنيفة مع قوات الكماندوس في (انشيلا) بمنطقة القاش  مما أدى إلى مقتل 18 جنديا من العدو وجرح عدد آخر كما جرح ثائر واحد.

 

30/4/1967 هاجمت سرية من الجيش التحرير الإرتري قاعدة للجيش الإثيوبي في مدينة تسني وقصفته بمدافع المورتار والبازوكا وأسفر الهجوم عن تدمير بعض المنشآت وقتل وجرح عدد كبير من العدو وأصيب ثائر واحد بجراح طفيفة.

 

 30/4/1967 قام الثوار بهجوم على معسكر جيش الاحتلال الإثيوبي بمدينة بارنتو واستعملت في الهجوم مدافع الهاون والبلانديسيت معاً نتج مقتل 36 جندياً إثيوبياً كما جرح 38آخرون وأصيب ثائر ولحد بجراح خفيفة.

 

26/5/1967 انضم الملازم أول محمود عمر،إلى قوات جيش التحرير الإرتري منطقة قندع ومعه (توميجان) ومسدس ليلحق بالركب الثوري مقاتلاً مع إخوانه ضد الطغيان  الإثيوبي.

 

2/6/1967 اصطدمت فصيلتان من قوات الاحتلال الإثيوبي بفصائل من قوات الكماندوس والباندا المرتزقة ودارت بينهم معركة  عنيفة أسفرت عن مقتل 27 جندياً وسبعة جرحى من قوات الكماندوس والباندا.

 

14/6/1967 قامت قوات جيش التحرير الإرتري في منطقة البحر الأحمر بتطويق سرية من  من قوات العدو واستمرت المعركة ثلاث ساعات وأسفر عن مقتل وجرح 85 جندياً من العدو واستشهد ثائر واحد في المعركة.

 

16/6/1967 أعدت قوات جبهة التحرير الإرترية كمينا لقوات الكماندوس الإثيوبية فقتل وجرح  26 منهم كما جرح اثنان من الثوار وذلك في منطقة (رورا ماريا).

 

12/6/1967 اشتبكت فصائل من قوات جيش التحرير في منطقة (دمبلاس) مع القوات الإثيوبية في معركة عنيفة لمدة أربع ساعات وقتل في المعركة 20 جندياً إثيوبياً وجرح عدد كبير واستشهد ثائران.

 

18/9/1967 دخلت قوات جيش التحرير الإرتري في معركة طاحنة في قرية (أم حجر) ضد قوات الاحتلال الإثيوبية استمرت زهاء ثلاث ساعات تكبد العدو خسائر في الأرواح والعتاد واستشهد ثائران.

 

19/9/1967 اشتبكت ثلاث فصائل من قوات جيش التحرير في منطقة بركة العليا مع القوات الإثيوبية في معركة ضارية لمدة ساعتين ونصف، وقتل في المعركة 42 جنديا إثيوبيا وجرح عدد آخر واستشهد أربعة ثوار وجرح خمسة آخرون كما اسقط الثوار إحدى الطائرات الإثيوبية التي كانت تعزز قوات العدو في المعركة.

 

15/10/1967 دخل الفدائيون مدينة تسني وأعدموا ضابط المخابرات الإثيوبي الملازم(رؤسوم)  في داخل (بار كوستي) وقد تمكن الفدائيون من الانسحاب بسلام.

 

28/11/1967 شنت قوات جيش التحرير هجوما عنيفا على نقطة بوليس إثيوبية تقع بالقرب من  منطقة قرورة وقد قتل في هذا الهجوم 13جنديا من بين 60 جنديا كانوا في النقطة كما أسر 3 آخرون بينهم رائد إثيوبي  وقد هرب عدد من هؤلاء الجنود إلى الجبال بينما لجأ 23 منهم إلى السودان طلبا للحماية.

وكانت خسائر الثوار شهيدين و6 جرحى كما غنم الثوار الأسلحة التالية:

45 قطعة من البنادق والرشاشات و6 مسدسات،45 قنبلة يدوية، 3000 طلقة، جهاز لا سلكي.

 

2/12/1967 اشتبكت فصيلتين من جيش التحرير في قتال عنيف مع قوات العدو في (شقل قال)  بمنطقة بركة العليا وأسفر عن مقتل 70 جنديا من العدو وانسحب الثوار بدون خسائر في الأرواح.

 

5/12/1967 نصب الثوار كمينا محكما لعربة محملة بجنود إثيوبيين  كانت في طريقها  لإحراق بعض القرى في المنطقة الغربية أسفر عن تدمير العربة تدميرا تاماً وقتل جميع  الجنود الإثيوبيين الذين كانوا بداخلها.

 

7/12/1967 اشتبكت فصائل من جيش التحرير الإرتري في معركة كبيرة دامت أربع ساعات ونصف مع العدو في منطقة (جمرات) بماريا الزرقاء وقد نتج عن هذه المعركة

مقتل 35 جنديا من العدو وجرح عدد كبير واستشهد ثلاثة من الثوار وجرح ثلاثة  آخرون.

 

7/12/1967 اشتبكت فصائل من جيش التحرير الإرتري مع العدو في منطقة (قيناود قنفلوم) بمنطقة كرن وكانت خسائر العدو في المعركة 21 قتيلاً وجرح عدد كبير ولم يصب الثوار بخسائر تذكر.

 

10/12/1967 اشتبكت وحدات من الجيش  التحرير الإرتري مع القوات الإثيوبية في معركة خسر فيها العدو 32 قتيلاً وعددا مماثلاً من الجرحى ولم يصب الثوار بأي أذى.

 

12/12/1967 هاجمت وحدة من الفدائيين معسكرات الكماندوس داخل مدينة كرن وأمطرتها بالقنابل اليدوية ونيران الرشاشات الخفيفة ثم انسحب الثوار بسلام.

 

13/12/1967 قامت وحدة هندسية بتفجير ألكبري لذي يربط جنقرين وحلحل وأدى ذلك إلى شل مواصلات العدو في تلك المنطقة.

 

13/12/1967 تمكن الثوار من إسقاط طائرة للعدو في منطقة ( قرقر) ومات طاقمها الذي كان يتكون من اثنين من الخبراء الأجانب واثنين من الإثيوبيين.

 

14/12/1967 قامت فصيلة من قوات جيش التحرير بغارة ليلية على مخيم العدو في منطقة (ششا) بجنقرين مما نتج عنه مقتل 19 جنديا وجر ح 12 آخرين.

 

14/12/1967 تسللت مجموعة من الفدائيين إلى داخل مدينة كرن وهاجمت  بالقنابل اليدوية والأسلحة الاتوماتيكية محطة سكة الحديد والسجن  الكبير  وتحصينات العدو وحانة ملحقة كانت وكرا للجواسيس وقد أصيب العدو بخسائر فادحة في الأرواح  والمعدات. وقد قتل عدد منهم في الشوارع  العامة حيث فوجئوا بالهجوم المباغت.

 

16/12/1967  أسقطت فصيلة من الثوار طائرة للعدو في قرية ( ماي البو) وبهذا يصبح عدد الطائرات  التي أسقطها الثوار أربع طائرات في أقل من ثلاث أشهر.(منذ أكتوبر 1967).

 

16/12/1967 قامت فصيلة من جيش التحرير الإرتري بغارة ليلية (على  مواقع العدو  في من منطقة (سروا) بعنسبة ونتج عنها مقتل  14 جنديا من العدو وجرح عدد كبير منهم.

 

16/12/1967 قامت مجموعة من الثوار بهجوم خاطف على قوات العدو  في منطقة ( شاشا) بجنقرين وأصيب العدو بخسائر فادحة في الأرواح.

 

18/12/1967 ألقي احد الفدائيين بقنبلة يدوية على الجاسوس الإثيوبي (بيزابي) في أغردات وقضت على حياته في الحال.

 

19/12/1967  اشتبكت فصيلة من جيش التحرير مع قوات العدو في ( عدي قلقل) بمديرية سراي وأسفرت عن مقتل ثلاث  جنود من العدو وجرح أربعة منهم وانسحب الثوار بسلام.

 

28/3/1968 خاض جيش التحرير الإرتري معركة عنيفة ضد قوات  الاحتلال الإثيوبية في (شيتل) بمنطقة بركه العليا وقد تكبد العدو في هذه المعركة 66 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى واستشهد 11 ثائراً و[صيب ستة آخرون بجراح طفيفة.

 

24/3/1968 نصب الثوار كمينا لست عربات محملة بقوات  الكماندوس الإثيوبية بالقرب من مدينة عدي قيح وأمطروها بوابل من نيران رشاشاتهم وظهرت في سماء المعركةطائرتان إثيوبيتان أسقطت واحدة منهما وعادت الأخرى أدراجها وأصيب العدو في هذه المعركة بخسائر جسيمة وغنم الثوار 13 قطعة من السلاح واستشهد ثائر واحد

وجرح 7 آخرون.

 

25/3/1968 هاجمت فصائل من الجيش التحرير الإرتري مركز (منصورة) الإثيوبي وتمكنت من تدمير المعسكر وإبادة القوة المرابطة فيه  عن آخرها.

 

25/4/1968 أعدم فدائيون جبهة التحرير الإرترية جاسوسا إثيوبياً خطيرا يدعي إدريس علي وذلك في منطقة (أوقارو) وكان يجمع الخائن المذكور المعلومات عن تحركات الثوار لصالح العدو.

 

27/3/1968 قامت فصيلة من قوات جيش التحرير الإرترية بهجوم ليلي على معسكر الجيش الإثيوبي في (حقات) وكبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واستشهد ثلاث  من الثوار.

 

28/3/1968 تم إلقاء القبض على الجاسوس الإثيوبي المدعو (قالوه كالوه) وكان يعمل مرشدا للقوات الإثيوبية التي كانت تقوم بإحراق القرى الإرترية. وقد اعترف بالجرائم التي أرتكبها بحق الشعب ونفذ عليه حكم الإعدام.

 

28/3/ 1968 التحم الثوار في (دلك)ببركه العليا مع العدو في معركة عنيفة استغرقت ثماني ساعات، وقد منيت القوات المعتدية ب 50 قتيلاً و68 جريحاً واستشهد ثائران وأصيب آخر بجراح واستنجدت قوات العدو بالسلاح الجوي إلا أن طائرات العدو قصفت القوات الإثيوبية خطأ وألحقت بهم خسائر كبيرة.

 

30/3/1968  اشتبكت قوات العدو بعضها ضد بعض بالقرب من مدينة (كرن) ونتج عن ذلك مقتل وجرح 50 جنديا وإثناء عودتهم حاملين القتلى والجرحى وقعوا في كمين

نصبه لهم الثوار فأصيب منهم 26 جنديا بين قتيل وجريح.

 

2/4/1968  اشتبكت قوات من جيش التحرير الإرتري بجيش الاحتلال الإثيوبي في منطقة (هقر)  وأسفر الاشتباك عن مقتل 38 جنديا إثيوبيا وجرح عدد كبير منهم واستشهد ثلاثة من الثوار  وجرح خمسة آخرون.

 

 8/4/1968 في (دوقلي) بالقرب من مصوع الثوار سيارتين للعدو في كمين نصبوه لها وعلى ثر  ذلك قامت السلطات الإثيوبية بقتل مواطنين بالقرب من (أماتري) ومواطن آخر يدعى محمود عثمان حبيب بالقرب من حرقيقو حيث علقت جثته في حرقيقو نهارا

كاملاً.

 

5/4/1968 في (شتيل ) بالمنطقة الوسطى حدثت معركة عنيفة بالقرب من (قلب) خسر العدو فيها 30 جنديا وجرح ثمانية آخرون  واستشهد ثائر واحد.

 

20/4/ 1968شنت قوات من جيش التحرير الإرتري هجوما عنيفا على معسكر للعدو في (محلاب) وقد تكبد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واستشهد خمسة من  الثوار وجرح اثنان.

 

 25/4/1968 انضم الجاويش(الرقيب) تولدي برخان إلى قوات جيش التحرير الإرتري بعد أن انكشفت له نوايا الاستعماريين الإثيوبيين وخططهم الرهيبة لمحو الكيان  الإرتري.

 

26/4/1968 اعدم فدائيو جيش التحرير الإرتري في قرية (إمبرامي) الواقعة شمال ميناء مصوع، ثلاثة جواسيس إثيوبيين هم: محمد شيخ الأمين، نجاش ياسين،صالح عثمان كاكاي.

وكان قد ذهب ضحية خيانة هؤلاء العملاء 8 مواطنين إرتريين ذبحتهم القوى الإثيوبية على مرأى من أبنائهم وزوجاتهم وآبائهم. وقد نفذ عليهم حكم الإعدام  في نفس القرية ونفس المكان الذي غدرت به القوات الإثيوبية العدوانية بشهدائنا الأبرار.

 

27/4/1968 اشتبك الثوار مع قوات العدو في معركة عنيفة بالقرب من (قلب) خسر العدو فيها 20 جنديا وجرح ثمانية آخرون واستشهد ثائر واحد.

 

4/5/1968 اعدم فدائيون جيش التحرير الإرتري ثلاثة عملاء إثيوبيين هم:

1-   آري محمد آري، 2- ولد يوهنس، 3- محمد دهي، وقد أعترف العملاء بأنهم

كانوا يعملون لحساب قوات الاحتلال الإثيوبية.

 

10/5/1968 ألقى الفدائيون عدد من القنابل  اليدوية والمتفجرات على معسكر (ستانتا أوتو) الإثيوبي بالعاصمة أسمرا  والحقوا  أضرار بالغة بمنشآت العدو.

 

15/5/1968 نصب الثوار كمينا لأربع عربات محملة بالجنود الإثيوبيين كانت في طريقها من ( قام شيوا) إلى كرن وقد أسفرت المعركة عن مقتل 25 جنديا من العدو وانسحب  الثوار بسلام.

 

15/5/1968 تم القضاء على الجاسوس الإثيوبي الخطير (زلقي برو) في المنطقة الواقعة بين قندع وأسمرا.

 

9/7/1968 انضمت مجموعة من قوات (الباندا) الخاضعة لإمرة القيادة العسكرية الإثيوبية بمدينة بارنتو إلى صفوف الثوار بكامل أسلحتها.

 

يوليو 1968 في نطاق عملية القضاء على الجواسيس والعملاء قام احد الفدائيين بإلقاء قنبلة يدوية على أحد العملاء  في مدينة نقفه وأصابته بجروح بالغة نقل على إثرها إلى

المستشفى.

 

17/7/1968 دارت معركة عنيفة في (سوسنا) الواقعة شرق مدينة بارنتو استغرقت خمس ساعات وأوقع الثوار بقوات العدو خسائر فادحة قدرت ب 37 بين قتيل وجريح ولم تتجاوز خسائر الثوار ثلاثة أصيبوا بجراح.

 

18/7/1968 اشتبكت قوة من جيش التحرير بمجموعة من جنود العدو في منطقة (دمبلاس) وقد أسفرت المعركة عن مصرع خمسة من الجنود الإثيوبيين وأصابت اثنين من الثوار  بجراح طفيفة.

 

10/9/1968 حاصرت قوات كبيرة من جيش التحرير الإرتري أكبر معسكرات العدو في حلحل القريبة من كرن. وتمكنت من تدمير المعسكر وتصفيته بعد معركة استمرت 12 ساعة. وأسفرت المعركة عن إبادة 150 من جنود العدو وجرح عدد كبير منهم وقد

فقد جيش التحرير 30 شهيدا وخمسين جريحاً.

 

10/9/1968 قامت قوة  من جيش التحرير بالمنطقة الغربية بنصب  كمين محكم بين (إنقرني وعدردي) لست سيارات عسكرية كانت في طريقها لنجدة مركز حلحل تم تدمير أربع منها ولاذت العربتان بالفرار. وأسفر الكمين عن مقتل عدد كبير من الجنود

الإثيوبيين وأصابت عدد آخر منهم بجروح . وعاد الثوار إلى مواقعهم بدون أية  خسائر.

 

5/10/1968 انضم الرقيب قرزقهير قبرهويت إلى صفوف قوات التحرير  وذلك على اثر إطلاعه على النشرات الموجهة من قيادة جيش التحرير الإرتري إلى العاملين  تحت إمرة السلطات الاستعمارية تحثهم فيها على الامتناع عن خدمة المحتل.

 

17/10/1968 نشبت معركة عنيفة بين جيش التحرير الإرتري وبين قوات الاحتلال الإثيوبية في منطقة (حشيك) بالقرب من عوبلت نتجت عن مقتل 35 جنديا من العدو بينهم أربعة ضباط نقلت جثثهم لمدينة أغردات بطائرات الهيلوكبتر مع 36 جريحاً من

جنود العدو وأصيب ثائران بجراح طفيفة أمكن إسعافهم على الفور.

 

20/10/1968 قامت قوة فدائية من جيش التحرير بقصف شركة الكهرباء في مدينة بارنتو وأصابوا ثلاثة من الحراس بإصابات بالغة وعلى أثر ذلك أطلق الجيش الإثيوبي

نيران رشاشاته على قوات  الباندا اعتقادا منهم بأنهم الثوار مما نتج عنه مقتل 30 من الجانبين وانسحب الثوار بسلام.

 27/10/1968  قامت فصيلة من جيش التحرير الإرتري بنصب كمين محكم لعربات العدو في( حمرت كلباي) ونتج عن ذلك تدمير عربتين ومقتل حوالي 20 من قوات العدو ولم يصب الثوار بأذى.

 

28/10/1968 قامت قوة فدائية من جيش التحرير بقصف معسكر العدو في (إنقرني) وكبد العدو أكثر من 20 قتيلا و 12 جريحاً وعادت قوات جيش التحرير سالمة.

 

12/11/1968 دمر الثوار عربتين من عربات الجيش الإثيوبي المرافق لباصات شركة (ستاي) وقتلوا منهم 26 جنديا من بينهم ضابطان  وقد امتنع أفراد جيش العدو عن حراسة  الباصات بعد الحادث.

 

15/11/1968 تمكن الفدائيون من تنفيذ حكم الإعدام على عميلين إثيوبيين وهما: العميل/ عبد القادر / والعميل  والداي وقد تم إعدامهما في داخل مدينة كرن وفي وضح

النهار.

 

26/11/1968 اشتبكت فصيلة من جيش التحرير مع قوات من جيش التحرير مع قوات من جيش الاحتلال الإثيوبي في منطقة(قرسابا) بمديرية أكلي قوزاي وأسفر الاشتباك عن مقتل عدد كبير من العدو ولم يصب الثوار بأي أذى.

 

27/11/1968 اشتبكت فصيلة من جيش التحرير مع العدو في عنسبا فقتل 4 وجرح6 من قوات العدو وأصيب ثائر واحد بجروح طفيفة.

 

29/11/1968 قامت قوات كبيرة من جيش العدو برئاسة مدير المديرية ومدير الأمن العام بمديرية أكلي قوزاي بإحراق 40 قرية وقد سارعت قوات كبيرة من جيش التحرير الإرتري لردع العدو فدارت بين الجانبين معركة رهيبة في منطقة (سونحتي)

وأسفرت  عن مقتل 53 وجرح 34 من قوات العدو واستشهد ثلاثة من أبطال جيش    التحرير وجرح اثنان.

 

5/1/1969 قام فدائيان من جيش التحرير الإرتري بإعدام الجاسوس الإثيوبي الخطير المدعو عمر صالح جابرة في مدينة كرن واستشهد الفدائيان المكلفان بإعدامه بعد اصطدامهم بقوات الكماندوس الإثيوبية أثناء الانسحاب بعد تنفيذ العملية.

 

15/1/1969 نفذ حكم الإعدام في منطقة حلحل بعميل القوات الاستعمارية الإثيوبية وهو  العمدة (أبي يعبي) بعد أن رفض الاستجابة لعدة إنذارات وجهها له الفدائيون.

 

10/2/1969 تمكن الثوار من إعدام الخائن إبراهيم حامد نوراي الذي استسلم للعدو وكشف له عن مخبأ للسلاح تابع لجيش التحرير الإرتري . وكان الخائن قد تحصن بعد ارتكابه الجريمة بمعسكر القوات الإثيوبية في كرن ولم يكن يغادره إلا تحت حراسة مشددة وفي مهمات تتعلق بأعمال الخيانة والتجسس حتى تمكنت أحدى الفدائيات من استدراجه إلى منزل لقي فيه حتفه على أيدي الفدائيين.

 

 

الفصل الرابع

ردود الفعل الإثيوبي

فترة أعوام 1965-1961:

عندما أعلن الشعب الإرتري الثورة المسلحة في عام 1961 , أصيبت إثيوبيا بالذعر فلجأت إلى كافة الأساليب القسرية التي يلجأ إليها عادة المستعمرون للقضاء على ثورات الشعوب . جندت قوات مسلحة كبيرة للقضاء على  الثورة وهي في المهد. حاولت القيام بعمليات تطويقية واسعة النطاق. جربت الإغراء والترغيب فأصدرت عفواً عاماً… جمعت سكان  القرى والبدو الرحل في مناطق محددة لتحول دون تعاونهم مع الثوار.. حاولت تجنيد رؤساء القبائل ضد الثورة.. وأساليب أخرى مارسها الاستعماريون في كل مكان وزمان ضد الشعوب الثائرة.

فبعد مرور تسعة أشهر من بداية الثوار وقف الإمبراطور الإثيوبي في أسمرا في يوم 27/6/1962 ليقول ( أن بعض الخارجين على القانون يرتكبون أعمالاً إجرامية ضد الأمن.. ولهذا أصدرنا أوامرنا إلى كل من الليفتيانت جنرال أبي أبيبي وإلى بتودد أسفها ولدميكائيل وإلى البريجادير جنرال تدلا عقبيت للعمل على القضاء على هؤلاء المجرمين بشدة). وعلى أثر هذا الخطاب كان أولئك الخارجون على القانون يزدادون خروجا على  قانون الغاب والإرهاب الذي يتحكم مصير أمتهم إذ استطاعوا أن يوجهوا بعد أسبوعين من تأريخ الخطاب ضربات قوية وحاسمة إلى قوات الإمبراطور وعملائه في أغردات وحلحل.

وأثارت تلك الانتصارات الرائعة حنق الإمبراطور وغضبه فأمر باعتقالات جماعية وخاصة بين الفئات المثقفة وفي مقدمتهم المدرسين والطلبة.  وغصت السجون في تسني وأغردات وكرن وأسمرا ومصوع بمئات الشباب حتى بلغ عدد المعتقلين بين يوليو ونوفمبر 1962 أكثر من 1200 شخص, وتعرضوا لأشد صنوف العذاب على أيدي شرطة التحقيق الإثيوبية الذين حاولوا أن يجبروهم على الإدلاء باعترافاتهم وشوهت أجسامهم نتيجة  للتنكيل البربري. وجلب الخبراء الإسرائيليون ومن تدربوا على أيديهم من الإثيوبيين أدوات جديدة للتعذيب عدا الوسائل التقليدية التي اعتاد إقطاعيو إثيوبيا ممارستها على الشعوب المقهورة كالضرب المبرح وبالهراوات والوخز بأدوات حادة في الأمكنة الحساسة من الجسم كالجهاز التناسلي ضمن الأساليب الجديدة التي استقدمها الإسرائيليون لتعذيب أحرار إرتريا.

ولم يحقق هذا الإرهاب المنظم نتائج مرغوبة للإمبراطور الإثيوبي فلجأ إلى أساليب نفسية بأن أعلن دمج إرتريا دمجا تاما إلى إثيوبيا وإنهاء  الوضعية الفدرالية. ودعم خطواته العدوانية بدعايات جوفاء ومظاهر  خادعة. وفي الوقت نفسه بعث إلى الثوار رسالة ترغيبية يؤكد فيها عفوه العام واستعداده لمكافأتهم أن هم القوا السلاح. وأعلن ذلك في جريدة  الرسمية (الوحدة) الصادرة في 21/12/1962. ولكي يخفي جرائمه قام الإمبراطور الإثيوبي بمناورات دبلوماسية على الصعيد الأفريقي والعالمي, فلعب دوراً بارزا في الدعوة المؤتمر قمة أفريقي والذي تم بالفعل في مايو 1962 (بأديس أبابا) بالذات.

وكانت السياسة الإثيوبية تستهدف من وراء ذلك كله تحطيم معنويات  الثوار والشعب الإرتري بأسره بأن تمثل دور الدولة الداعية إلى الوحدة الأفريقية والتضامن الأفريقي والسلام العالمي, وتظهر الشعب الإرتري بمظهر الداعي إلى الانفصال والانقسام.

غير أن هذه المناورات التضليلية لم تجد في نفوس أبناء إرتريا منفذا بل أنها قوبلت بالتحدي  السافر, وازداد الشعب التصاقاً بثورته وازدادت  الثورة لهيباً. ولم تكن العمليات الفدائية المتزامنة التي قام بها الثوار في الأيام التي عقد فيها مؤتمر القمة الأفريقي بأديس أبابا إلا دليلا على هذا التحدي الثوري, وتأكيدا للمؤتمرين الأفريقيين أن الثورة الإرترية تنبع من صميم الحق والعدل ومن الشوق الطبيعي إلى الحرية والاستقلال.

وحكمت السلطات الاستعمارية الإثيوبية على ثمانية من الإرتريين الأحرار بمدينة كرن بالسجن لمدد تتراوح بين سنة وسنة ونصف بتهمة مناوأتهم للسياسة الإثيوبية, كما حكمت على خمسة شباب آخرين بالإعدام.

وسلحت الحكومة الإثيوبية قوة من الإرهابيين  وكلفتهم بالقيام بأعمال إرهابية إجرامية ضد جماهير الشعب الإرتري لتنسبها إلى جيش التحرير الإرتري. وقام أولئك الإرهابيون بنصب كمين لأحد الباصات المتوجهة إلى ( أم حجر) وقتلوا بعض الركاب ونهبوا أموالهم. وعلى أثر ذلك توجهت  كتيبة من جيش التحرير للبحث عن هؤلاء المجرمين. وتمكنت في النهاية من القضاء على جرثومتهم الضارة في منطقة (سيتيت) وفر الباقون منهم إلى أراضي (التجراي) وفشلت خطة إثيوبيا  الإجرامية.

ولم ترتدع السلطات الإثيوبية عن مزاولة الإرهاب الرامي إلى تحطيم  معنويات الشعب , بل هاجمت قوة كبيرة من جيشها قرية صغيرة تعرف ب ( نايتي) وأحرقت 41 منزلاً. وأغتصب الجنود 6 فتيات و4 سيدات ونقلن بحالة خطرة إلى مستشفى (تسني) من جراء ما أصابهن من أضرار مادية ونفسية خطيرة.

ولما فشلت إثيوبيا في محاولاتها الإرهابية جمعت العمد والمشايخ وطلبت منهم أن يجندوا أنفسهم في خدمة أهدافها الاستعمارية وأن يتقدموا صفوف قواتها وأن يحرضوا قبائلهم ضد الثوار. ولكن العمد والمشايخ رفضوا ذلك رفضاً باتا وأكدوا لإثيوبيا لأن نهايتهم ستكون حتماً على أيدي الثوار إذا هم قدموا على أية خطة عدوانية ضدهم . وفشل الاجتماع الذي عقدته إثيوبيا في منطقة هيكوته لهذا الغرض. كما فشل المؤتمر الذي عقده الإمبراطور الإثيوبي لنظار القبائل وأعيان البلد أثناء زيارته لأسمرا في فبراير 1965.

وفي مستهل عام 1964 لجأت السلطات الإثيوبية إلى سياسة دفع القرويين والرعاة إلى مركز تجمعات معينة ليسهل لها مراقبتها وللحيلولة بينهم وبين التعاون مع الثوار, أسوة بما فعلته فرنسا الاستعمارية في الجزائر المجاهدة وفشل هذا الإجراء الاستعماري الذي يتناقض تناقضا صارخا مع طبيعة سكان الريف الذين يعتمدون على الرعي والتنقل المستمر في حياتهم. وأرغمت إثيوبيا على التخلي عن هذا المخطط بعد أن شاهدت تفاقم السخط بين السكان.

 

تصاعد الإرهاب  الإثيوبي مع تصاعد الثورة

تصاعد العمل المسلح

في مستهل عام 1966 قفز النضال المسلح من مستوى المناوشات التي بدأ بإمكانيات بشرية وعسكرية ضئيلة إلى مستوى الحرب التحريرية التي تغطي الآن معظم ساحات إرتريا ومسالكها.

وتجاوز عدد جيش التحرير الإرتري سبعة آلاف مقاتل مسلحين تسليحاً حديثاً ومدربين تدريباً جيدا بجانب الآلاف من قوات المليشيا الشعبية  الذين يحمون القرى بأسلحة نارية وتقليدية.

وتحقق هذا القفز عبر النضالات اليومية عبر مئات الكمائن والهجمات  التي أجبرت السلطات الاستعمارية على سحب كافة مركز الأمن والجيش  من الريف مما أجلى السلطة الاستعمارية من الريف الإرتري وجعله تحت سلطة الثورة.

ومن المراكز التي هوجمت وصفيت مركز حلحل,هيكوته, شعب,كوعاتيت,قلوج,دماس. وهجمات متزامنة في كل من أغردات وكرن ونقفة وبارنتو ومنصورة وتكومبيا وأفعبت وتسني وقونيه وهيكوته وقرورة.

وغنم فيها الثوار مئات القطع المختلفة من الأسلحة.

أما الكمائن فحدث عنها ولا حرج وطبيعة إرتريا الجبلية ومسالكها الوعرة وطرقها الملتوية كالثعابين حول الجبال الشاهقة تساعد على نجاح حرب الكمائن- كمين في شتيل أحرقت فيه ثلاث سيارات نقل عسكرية بجنودها- كين في باب جنقرين أبيد فيه 31 جنديا واستولى على أسلحتهم,كمين داخل مدينة مصوع أبيد فيه 40 جنديا- كمائن في عد جعفر وداسي وقوحاين وعلمتو وعوبلت وعد شيخ وعد تكليزان وتقوربا ومسيام وريعوت وغيرها وكمين لقطار إثيوبي في أنفوطاط أبيد فيه 45 جنديا واستولى على أسلحتهم.

ومن الجسور دمر الثوار الجسور الإستراتيجية الهامة من إنقرني وكعلاي وكونيو وماي عطال.

وعن المنشآت الحكومية الاقتصادية دمر الفدائيون مستودعات البترول في ميناء عصب وكبدوا السلطات الاستعمارية خسارة تزيد عن مليون دولار كما حطموا مراكز البرق والبريد ومركز الجيش في كرن وأغردات وطواحين العملاء في سراي وخمس طائرات إثيوبية (هيلوكبتر وحربية).

 

إثيوبيا تشن حرب إبادة ضد الريف الإرتري

بعد أن وصل المد الثوري الذروة في مستهل عام 1967 وعلى أثر عودة الإمبراطور هيلي سيلاسي من زيارة له للولايات المتحدة لأميركية شنت القوات الإثيوبية حرب إبادة  شاملة على القرى الإرترية  في منطقة القاش-  وهي من المعاقل الأولى للثورة وأخذت تمارس سياسة” أقتل كل شيء أحرق كل شيء.. دمر كل شيء..”

وبدأت  الحملة الإرهابية في فبراير 1967, فأحرقت القوات الإثيوبية خلال أسبوع واحد 62 قرية أهمها :  مقرايب زممله,عد إبرهم,قرست قرقور, أديبره, عسير, عد جميل, فودي, عد حباب. وقتل في هذه الغارات الانتقامية 402 مواطن أعزل, وأحرقت المزارع وأبيدت المواشي حتى بلغ عددها ستين ألف  رأس بين أبقار وجمال.

وفر  ثلاثون ألف إرتري معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال إلى السودان بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم. وفي صباح يوم 8/3/1967 نقل راديو لندن الخبر التالي:

” أدلى وزير داخلية السودان السيد/ عبد الله عبد الرحمن نقد الله بتصريح  جاء فيه أن ثلاثين آلف لاجئ من إرتريا قد وصلوا إلى مديرية كسلا بشرق السودان وأن الحكومة السودانية قدمت لهم المساعدات الأولية اللازمة. وأضاف قائلاً أن لجوء هؤلاء الإرتريين كان  نتيجة للقتال العنيف الذي يدور في إرتريا بين الجيش الإثيوبي وجبهة التحرير الإرترية”.

وصرح احد زعماء اللاجئين الإرتريين “أن شعب إرتريا قد قاسى كثيرا من الآلام والمتاعب تحت الحكم الإثيوبي لم يتعرض  لأهوالها في ظل الاستعمار الإيطالي والبريطاني, وأن اللاجئين لن يعودوا إلى بلادهم حتى تتحرر من الحكم الاستعماري الإثيوبي”.

ولا يزال أولئك اللاجئون يعيشون في السودان وتقدم لهم هيئة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عشرة آلاف جنيه شهريا عن طريق الحكومة السودانية ولو أنه يلوح في الأفق حالياً مخطط لتصفية مشكلتهم بإسكانهم في السودان(راجع كتاب حرب الإبادة في إرتريا).

مذبحة في سجن تسني

في فبراير 1967 ذبحت السلطات الإثيوبية 21 معتقلاً في سجن تسني من الشباب المثقفين ومعظمهم من معلمي مدارس وموظفي دولة ومن بينهم:

1- عبد العزيز إبراهيم    2- محمد نور محمد أفتاي    3- محمد إدريس موسى   4- صالح عمر

5- عبد ربه محمد.

ذبح قاضي المحكمة الشرعية في قلوج

وفي مدينة قلوج اختطفت السلطات الاستعمارية قاضي المحكمة الشرعية مع سبعة آخرين وذبحتهم ثم تركت جثثهم بالعراء  خارج المدينة حيث عثر عليها الأهالي بعد ثلاث أيام.

استئناف حرب الإبادة بعد حرب الشرق الأوسط

ابتهج ساسة إثيوبية بالهزيمة التي لحقت بالدول العربية في حرب (يونيو) حزيران 1967 واعدوا  تلك الهزيمة نصرا لهم. وصرح وزير خارجية إثيوبيا في مؤتمر  صحفي بان عمر التمرد في إرتريا على وشك النهاية ذلك أن مصدر إمداداتهم وهي سوريا والبلاد العربية الأخرى حسب زعمه قد شل وأمسى بحاجة إلى من يعينه.

ومن هذا المنطلق استأنفت القوات العدوانية الإثيوبية غاراتها الوحشية على القرى الإرترية وشملت الغارات معظم الريف الإرتري.

 

أحرق سبعة قرى في منطقة البحر الأحمر وإعدام 30 مواطنا حرقاً في قرية قمهوت

في 11/7/1967 قامت حشود ضخمة من القوات الإثيوبية بتطويق كل من قرية عايلت  وقمهوت على بعد 50 كم شرق العاصمة أسمرا ثم  أحرقت القريتين بعد أن قيدت 30 شاباً بالحبال وحبستهم في منزل واحد وأضرمت فيهم النار. ثم  استمرت في عمليات  الحرق حتى مسحت خمس قرى  أخرى من الوجود وهي ” قدقد, عسوس, شعب, وقيرو, معشيات”.

وشردت  في العراء 600 أسرة وحصدت 6000 رأس من الأبقار والجمال وكانت قوات العدو تركز حقدها على الإبل والجمال معتبرة أنها وسائل نقل الثوار.

وفيما يلي بعض من استشهد من أهلي القرى المذكورة نتيجة تلك الغارات الوحشية

قرية (عايلت)

1-    العمدة حسن شوم نوراي  2- محمود الحاج عثمان حاطط 3- عبده أحمد الحاج حاطط 4- عبد الله موسم سمرا 5-أحمد فقي أحمد 6- حسن حمد كردي 7- يوسف محمد جابر 8- سعيد علي عمر9- سعيد إدريس صالح 10- سليمان الشيخ عثمان 11- إبراهيم عراوي.

قرية (قمهوت)

1-    العمدة صالح شوم عثمان ليمان 2-  سليم حسن أيم, 3-أدم أحمد إدريس أيك, 4-عثمان أحمد شوم عمر,5- محمد نور عنان سيتني.

قرية (فقرت)

1-    مسعود أبو جانا],2- محمود إدريس خير,3- سالم محمد علي عبد الرحمن, 4- محمد أدم سليم, 5- إبراهيم أحمد شحبوت,6- حامد سوداناي.

قرية (قد قد)

1-    حاج محمد حمبور,2- سعيد أداله,3- إدريس محمد أصلح,’4- أحمد فرج,5-محمد علي قماش,’6- حمد محمد دافلا,7- العمدة إسماعيل شوم محمد علي,8- محمد إبراهيم علي باري,9- علي داوود,10-محمد سعيد أتاب,11- حمد حاج محمود,12-إدريس محمود13- إسماعيل محمد سليمان,14- عمر محمد سعيد كرمداي,15-محمد أحمد حليب,16- صالح محمد حليب,17- أدم محمد أدم,18- محمد إبراهيم إدريس,19- أدم معلمي خير قليواي,20- فرج سليمان هلكه,21 – سليمان بطعاي هللبكه,22- إبراهيم حاج إبراهيم موسى 23- عبد الله  محمد صالح.

قرية (إمبيرامي)

1-  عبد القادر شيخ محمد علي, 2- عبد القادر شيخ حسين,3- الحاج محمود نادله, 4- مالك الشيخ علي مالك, 5- علي الحاج سليمان, 6- عثمان محمد سعيد صائغ.

قرية (وقيرو)

1-     حسن إبراهيم تمبل 2- العمدة أحمد دبكة, 3- علي حاج صالح طقبوس, 4- محمود طبوس, 5- ولد حاج حامد.

 

حرب الإبادة في إرتريا تجتاح 174 قرية في منطقة كرن

ابتداء من أول تشرين الثاني (نوفمبر)1967 بدأت القوات الإثيوبية تحشد في منطقة (كرن) لإبادة الشعب وعدد هذه القوات التي خرجت لهذا الغرض5000 جندي وبدأت هذه القوات بحرق المزارع والمراعي وقتل  الشعب وإبادة كل كائن يتحرك من بشر وماشية. ونتج عن ذلك  وجود  الجثث في العراء تنهشها الصقور والذئاب. وكان سلاح الطيران الإثيوبي يدعم القوات البرية بصفة مستمرة وهي تقوم بتسميم الآبار والغلال حتى تستطيع إبادة أكبر عدد من الشعب الإرتري ومن الجرائم الكثيرة التي يرتكبها الجيش الإثيوبي على سبيل المثال:

1-  أمرت القوات الإثيوبية بجمع الشعب في قرية (كحل) و(أفادي) ولما تجمع الشعب قذفوه بالطائرات وذبحوا من فر من ذلك بالخناجر والسكين.

2-     مر الجيش الإثيوبي بقرية (أسماط) ووجد حفلة زواج فحاصر سكان القرية وأبادهم عن بكرة أبيهم.

3-     وفي قرية (ملبسو) أستقبلهم أعيان القرية لاستضافتهم وكان عددهم 30 رجلاً فجمعوهم وأبادوهم عن آخرهم.

 

أما القرى التي حولها العدو إلى رماد فهي كما يلي

1-                عد نصور      

2-                مبر

3-                قطين

4-                حفاولاي

5-                حملمالو

6-                فلحيت

7-                كزنت

8-                دكا

9-                شلاشاي

10-             بريبه

11-             روكبوبت

12-             أيد سمر

13-             بتبارا

14-             عندلت

15-             حمرت قوليا

16-             جخولو

17-             قحاتي

18-             سقالي

19-             انظيقاق

20-             حشيشاي

21-             كركولاي

22-             أسماط

23-             لانسيا

24-             تمبل

25-             ماي حبل

26-             قوسن

27-             قارلبا

28-             حبشاي

29-             شكنا

30-             جمرت

31-             رقزت

32-             عدحفراي

33-             طروم

34-             علال

35-             أشديرا

36-             عد كاتاي

37-             أنكما

38-             أروتا

39-             عد محمود

40-             معركي

41-             قرسيو

42-             فقريت

43-             عد شيدلي

44-             فنشبكو

45-             فنانايكارع

46-             ششح

47-             أرده

48-             مهر

49-             أفحروم

50-             عد حمد

51-             أرئيس

52-             باب جنقرين

53-             كركبت

54-             درون

55-             داربقل

56-             عد الآمين

57-             متكل أبيت

58-             جيوب

59-             فاجبا

60-             فادي

61-             مرجن

62-             سعرقل

63-             ماي أوالد

64-             سمروا

65-             دندن

66-             دباق

67-             ماشوا

68-             ششو

69-             فوا

70-             فنجايت

71-             كجل

72-             ملبسو

73-             قشطين

74-             رهي

75-             بلنسور

76-             أوناجي

77-             عدفاكاي

78-             عد حمد أري

79-             حستاي

80-             عد درار

81-             عد نافع

82-             حبيب دامي

83-             عد دامر ود حامد

84-             عد فكاك

85-             مجواري

86-             كرير

87-             عد دويد

88-             دهرباب

89-             حشيسك

90-             ودعشرة

91-             عد هنتشيراي

92-             حشلا

93-             فلكت

94-             نتيتري كرا

95-             عد قتار

96-             عد نقياي

97-             عد قرس

98-             عد شريف

99-             عد عميلي

100-                      عد ناسح

101-                      عد حربت

102-                      حفوني

103-                      عد بيلي

104-                      عد سيدنا حامد

105-                      دقة

106-                      أمتروب

107-                      المداي

108-                      عد ملنيك

109-                      كرست

110-                      عد مقابلري

111-                      عد رمات

112-                      إنجحاي

113-                      عد سيدنا ياسين

114-                      ثليم أرسا ستا

115-                      عد فضل

116-                      عد أري

117-                      عد ماي

118-                      عد كوكوي

119-                      فلحيتو

120-                      حبوب بركة

121-                      عدعمر

122-                      عد عيسى

123-                      عد علي وأفي

124-                      عوبلت

125-                      عد تولي

126-                      عد حمد وشيك

127-                      قروت نجار

128-                      شبديت

129-                      عد كشة

130-                      عد شاف

131-                      عد لباي

132-                      أقدوب دقي

133-                      أننتري

134-                      عد قميص

135-                      عد بيتقدفار

136-                      عد كركور

137-                      بيت بجل

138-                      عد ماي طحت

139-                      عد سيدنا محمد ظاهر

140-                      تلت بيت بجل

141-                      عد قرب

142-                      فيشوتقناي

143-                      عد أري قفور

144-                      داك

145-                      وأزنتت

146-                      شفرت أياي

147-                      باشري

148-                      كل كلل

149-                      كربا برد

150-                      انترقون  بخ مرا

151-                      ططع

152-                      اجريت

153-                      لسلل

154-                      عسونا

155-                      عد حشال

156-                      سمطوت

157-                      فيسي

158-                      ورد قماري

159-                      شنارا

160-                      رهي عباي

161-                      كهرلخ

162-                      دقي عد شيوت

163-                      دقي عبسي

164-                      دقاق

165-                      عد بشبوت

166-                      عد محري

167-                      جوسه

168-                      اكنتي يقو

169-                      طلالي

170-                      ماي كلم

171-                      عميطو

172-                      حلحل.

 

القوات الإثيوبية تنفذ سياسة الأرض المحروقة في مديرتي أكلي قوزاي وسراي

في نوفمبر (تشرين الثاني) 1967 قامت القوات العدوانية الإثيوبية بحرق 86 قرية في مديرتي أكلي قوزاي وسراي أبيد فيها 134 مواطنا  وتشرد الآلاف من الناس الذين فروا إلى الأدغال,أو هاجروا إلى السودان في رحلة شاقة طويلة وأبادت القوات العدوانية 500 رأس من الجمال في سهل هزمو وصادرت 6500 رأس من الأبقار والأغنام. واستهدفت تلك العمليات طرد المواطنين من الهضبة الإرترية المحيطة بالعاصمة أسمرا ولكنها فشلت ولا يزال الثوار يتمركزون في تلك المناطق الجبلية المنيعة.

وفيما يلي  بعض أسماء القرى التي أحرقت  في سراي وأكلي قوزاي

1-             سفري عوبدات

2-             دقنة

3-             أخضرتو

4-             بيت عيشي

5-             عدي مرش

6-             منقودا

7-             حتل

8-             زحو

9-             منبها

10-                      حلة حسبت عري

11-                      أوسى دجي

12-                      رحب

13-                      حلة طاوردة

14-                      بيجوري

15-                      حديشا عدي

16-                      طلمتاوان

17-                      كودا عنجو

18-                      حلة شيخ طه

19-                      ميرام أزحو

20-                      أد يقالبا

21-                      يوفش أبوسا

22-                      بحيات أبوسا

23-                      أوحا

24-                      عدي فيتو

25-                      عد كركوب

26-                      دابري

27-                      دفيشا

28-                      مسافرو

29-                      مبلغ جعت

30-                      مقنح

31-                      عد شكاره

32-                      عوري

33-                      تكل

34-                      عد مرتا

35-                      عد سهلي

36-                      مجماد

37-                      سرقي

38-                      ماعاطبا

 

وفي هجمات أخرى على مديرية أكلي قوزاي قامت القوات الإثيوبية بإحراق 11 قرية كما أعدمت 159 شخصاً من سكانها وفيما يلي أسماء القرى وعدد القتلى في كل قرية:

1-        قرية سرته 12 قتيل

2-        قرية دبي 12 قتيل

3-        قرية عيسى 22 قتيل

4-        قرية روبا سيرو 19 قتيل

5-        شعالو 12 قتيل

6-        قرية سربابيت14 قتيل

7-        قرية عدنافورباو 2قتلى

8-        قدقو15 قتيل

9-        مرة 13قتيل

10-         بريق حوسا 12  قتيل

11-         قرية كسكي 15 قتيل.

 

عملية قمع شنيعة في علي قدر

في تمام  الساعة الحادية عشرة من صباح يوم 29/11/1964 قامت قوات إثيوبية بعملية شنيعة ضد المواطنين الإرتريين العزل في قرية علي قدر أسفرت عن مقتل مواطن واحد وجرح 56 أخريين بينهم الشباب  والشيوخ والنساء والأطفال , كما قام الجنود الإثيوبيون بنهب وتدمير  متاجر “علي قدر”

اعتقال 20 سيدة في قرية سيدنا محمد طاهر

في 24 /10/1965 اعتقلت السلطات الإثيوبية 20 سيدة بتهمة اشتراك أزواجهن في صفوف الثوار ونقلت المعتقلات إلى سجون أسمرا حيث  تعرضن للاغتصاب والإذلال.

قتل طفلين في معسكر اللاجئين

في 27/ 12/ 1967 هاجمت قوة  إثيوبية معسكر ” قوبي” للاجئين الارتريين داخل الأراضي السودانية بتهمة مشاركة اللاجئين في النشاطات الثورية وقتلت طفلين وامرأة.

 

إعدام مواطنين أبرياء

       1-     اغتيال أحمد مني إبراهيم:

في 1/11/1962 اغتال الجنود الإثيوبيون في مدينة تسني مواطنا إرترياً يدعي أحمد مني إبراهيم بينما كان يسير في الطريق العام بحجة اقترابه من المعسكر ونهبوا ما كان بحوزته وكان الشهيد يحترف التجارة في المدينة.

2    إعدام محمد حسن حسنو وعبدالرحيم محمد موسى

أعدمت السلطات الاستعمارية هذين المواطنين في الساحة العامة في مدينة أغردات شنقاً بعد محاكمة شكلية بتهمة اشتراكهما في إلقاء قنابل في حفل حكومي رغم ثبت براءتهما عن طريق الوثائق التي قدمتها جبهة التحرير الإرترية لهيئة العفو الدولية التي قدمت تحقيقاً وافياً للسلطات الاستعمارية. وقد أعدمتهما لتثبت قدرة مخابراتها على اكتشاف الفدائيين.

3-     إعدام أدم عبده أربد

في 1/6/1966 أعدمت القوات الإثيوبية في قرية (حليل دوار) الموطن أدم عبده أربد بتهمة تعاونه مع الثوار دون اللجوء إلى إجراءات قانونية بعد أن انتزعته من بيته وأمام مرأى من أهله وأبنائه وتركت جثته في العراء.

4    إعدام محمد أيرا:

في 28/1/1966 أعدمت السلطات الاستعمارية المواطن محمد أيرا شنقاً في مدينة بارنتو بتهمة انتمائه لجبهة التحرير الإرترية.

5    إعدام محمود عثمان حبيب

في 8/4/1968 أعدمت السلطات الاستعمارية المواطن محمود عثمان حبيب بينما كان يفلح أرضه في قرية (ايروري) وتركت  جثته في حرقيقو حيث شيع الأهلي جنازته في موكب  رهيب تحول إلى مظاهرة ضد السلطات الاستعمارية التي قتلت هذا الموطن البرء.

وهذه الأمثلة من مئات جرائم القتل التي ترتكبها السلطات الإثيوبية ضد المواطنين الأبرياء في إرتريا.

 

إثيوبيا تلجأ إلى حرب السموم

في مارس (آذار) 1966 قامت طائرات من سلاح الطيران الإثيوبي  بإسقاط كميات كبيرة من الحلوى  في منطقة حشيشاي في المديرية الغربية وكانت الحلوى مسمومة مما أدى إلى وفاة اثنين من القرويين تناولا تلك الحلوى. وعلى أثر افتضاح المؤامرة الإثيوبية هذه الدنيئة أمر قائد المنطقة  الثورية بجمع تلك الحلوى وإحراقها. وأصدرت القيادة الثورية لجبهة التحرير الإرترية بيانا إلى المواطنين في الريف تحذرهم فيه من تناول المأكولات التي تلقيها الحكومة الاستعمارية.

ودبرت السلطات الاستعمارية عن طريق احد عملائها في قرية (ماي مالح) وضع السموم في وجبة طعام تناولته فصيلة من الثوار قوامها أربعون مقاتلاً. وهرعت القرى  المجاورة  بإسعاف الثوار بأدوية محلية. واستشهد في هذا الحادث واحد من الثوار. أما العميل وأتباعه فقد لقنوا درساً قاسياً إذ اعدموا بعد محاكمتهم وإدانتهم.

والاستعماريون الإقطاعيون إذ يلجأون إلى هذه الأساليب الدنيئة ينسخون درس الماضي القريب الدرس الذي لقنه التاريخ للغزاة الفاشية الايطاليين الذين حاولوا إبادة الشعب الإثيوبي بالغازات السامة أثناء غزوهم لإثيوبيا في عام 1936 ذلك أن جحافل الفاشستي طردت من التراب الإثيوبي صاغرة منهزمة تشيعها لعنات الشعوب فيما اقترفته من جرائم في وحشية ضد أبناء الشعب الإثيوبي المسالم.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=17785

نشرت بواسطة في أكتوبر 3 2011 في صفحة التاريخية, المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010