إريتريا ليست هامشاً لأحد!
بقلم: برهان علي
قرأت في موقع من المواقع الإريترية خبر رفض الأستاذ االروائي ” أبوبكركهُال” توقيع إتفاق مع ناشر إسرائيلي للعمل على ترجمة روايته “تيتنيكات إفريقية” للعبرية وتسويقها في إسرائيل. ومع أنني لم أطّلع على أي من كتابات الأستاذ“كهال” إلا أنني أتمنى حدوث ذلك مستقبلاً مع يقيني أنها أعمال جميله وأكثر من رائعة. وما أقوله هنا لا يتناول الكاتب الروائي شخصاً، ولا كتاباته معنىً، بل وأزيد على ذلك إقراري بأني أفهم تماماً مسألة حرّية مايفعله المبدع بموضوع ابداعه وأومن بأنه الوحيد المخوّل له بالسماح لمن يريد استغلال إنجازه أو منعه، وحرّيته في ذلك ليست محلّ جدال هنا. وفي الحقيقه فإن موضوع هذا المقال لا يخاطب الأستاذ مطلقاً، وكل ما فيه إنما هو موجّه لصاحب صياغة ذلك الخبر الذي يجعل قارئه يحسب أن الروائي إنما فعل ذلك من أجل إريتريا أو مشاركة إريترية رمزيّه في مقاطعة العرب لإسرائيل (والتي لا يقاطعونها في الحقيقة!).
لا أظن أن الأستاذ تورّط في ذلك الفعل السياسي من أجل إريتريا، فإريتريا الرسمية أو الشعبيه لم تفوّض أحداً لمثل ذلك العمل مما يفهم منه أن الأمر إن كان قد حدث فإنه حدث لحسابات لا دخل لإريتريا فيها. ولكن لو سألتني إن كنت أصدّق مسألة رفض الأستاذ نشر كتابه إسرائيليا فسوف أقول لك أشك في ذلك وإن حدث ذلك فالمرجّح أن الحكمة هنا تكون قد جانبت الأستاذ، لأنه لو افترضنا جدلاً، أننا في إريتريا نحس التناقض مع إسرائيل أفلا يهمنا أن يرانا نقيضنا في إنسانيتنا وحقيقتنا؟ أليست الآداب مرآه إنسانية الأمم، وهل هناك ما هو أصدق من آداب الأمة في وصفه لحقيقتها، فأدبنا ككل آداب الأمم لا بد وأن يعكس من نكون وما الذي نمثله. ثم أليست هي الحقيقة أن روايات نجيب محفوظ، ومسرحيات توفيق الحكيم، وأعمال إحسان عبدالقدّوس وغيرهم من الأدباء العرب قد ترجمت للعبريه وتسوّق الآن في إسرائيل.؟ لا أظن إذن أن الكاتب قد رفض النشر إسرائيليا وإن فعل فمن المحتمل ألاّ يكون السبب إريترياً أو أني أحب تصور ذلك.
وفي ظني، أن الأيحاء بأن جزءاً من الشعب الإريتري يعادي ويناقض دولة إسرائيل، إيحاء لايصب في مصلحة هذا الجزء من الشعب بل أن ذلك يصيبه بضرر بليغ، وهو، كما نعلم، الشعب صاحب المزاج المعتدل الذي لا يعادي شعباً من الشعوب أكان هذا الشعب إسرائيليا أم غيره من الشعوب. ولكن النخبه الإريترية التي تكونت قناعاتها السياسية والفلسفية خلال فترة الحرب الباردة وفي فورة الصراع العربي الأسرائيلي في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين كانت قد اقتربت من العرب كثيراً، فتمثلت وتشربت، دون وعي منها، أيديولوجيات العروببيه الناصرية والبعثيه وأحلّتها محل عقلها وبذلك صار إن عُرض عليها شيئ فكأنه إنما يعرض لهذه الأيديولوجيا لتبتّ فيها وتختار مايساير منظورها لتضرب ختم القبول والصلاحية عليه إن وافق هواها، وتضرب ختم الرفض والسقوط إن أحبط آمانيها. إنه حقاً لأمر يبعث على الأسى أن هذه النخبه صاحبة المنطق المذكور لا تريد أن تخلي موقع الإمامة الثقافية- السياسيه لنخب من الشباب أكثر التصاقا بهموم الشعب، نخب يمكنها قراءه واقع شعبها دون الإستعانة بنظارات أيديولوجية مستوردة.
كان ذلك في نهاية السبعينيات أو بداية الثمانينيات من القرن الماضي، حدث مرّ كأي حدث لا أهمية له ولا وزن، مرّ مرور الكرام وهو الحدث الذي كان له أن يزلزل قناعات هذه النخبة العروبيه الإريترية ويطرحها أرضا كما لم تفعل أي ضربة أخرى حتي ذلك الحين، ولكن لمّاّ كان لله في خلقه شئون، فإن رد فعل النخبه للحدث كان التجاهل التام كأن لم يحدث شيئاً على الإطلاق! كان هذا الحدث هو خبر الصفقة التي التئمت بين منظمة التحرير الفلسطينيه و حكومة العقيد “منجستو هيلي مريام” والتي بمقتضاها تم افتتاح مكتب أو سفارة لفلسطين ( مازال قائما حتى الآن ) في العاصمة الإثيوبيه مقابل تخلّي الأخيرة عن الثوره الإريترية وتحجيم علاقاتها بها للصفر أو ما يقرب من ذلك. ولكن النخبة المباركه لم ترى حينه أية خطورة من مسلك ممثلي الشعب الفلسطيني وكان من باب أولى ومن باب اثبات وجود الذات لو أنها دعت لمناقشة ودراسة الأمر في ما بينها وبين نفسها، ولكن كيف كان سيتأتى ذلك لها وكل تصوراتها لا تمر إلاّ من فلتر العروبيه المزروع في عقلها منذ وقت طويل.
وبما أن الحديث بالحديث يذكر أريد أن أنوُه هنا بأن ما فعلته منظمة التحرير الفلسطينيه بقذف علاقاتها بإريتريا أسفل العربه، في سبيل مكتب أو سفارة في إثيوبيا، موضوع يحسب لها وليس عليها، ذلك لأنها تصرفت بالطريقة المفهومه في عالم العلاقات الدوليه وهي طريقة عُملتها المصالح وليس الطوباويات الثورية التي كانت تجمعها (ولو من جانب واحد) بالسياسة الإريترية وهنا لا بد أن نقول ليت أن نخبتنا المباركة كانت قد أخذت بنفس المنهج حتى ولو منذ ذلك الوقت.
ولكن نخبتنا هذه لم تكن وليست في وارد الإنتباه للمناهج، ليس في ذلك الوقت فقط ولكن في كل الأوقات وحتى قبل كتابة هذه السطور بلحظات، فهناك في صدر موقع من المواقع الإريتريه من يصف إريتريا ويضمها لتخوم العالم العربي! وكأن العالم العربي هو المركز وإريتريا أحد هوامشه وتخومه. وهنا لا أملك إلا أن أتعجّب مما بلغه العروبيون من جرأة في إهانة الشعب الإريتري، جرأة وصفهم له بالهامشية والتقول عليه بالتبعية..يالها من جرأة. وأخيراً دعنى أقول رأيي في الأمر :
إريتريا ليست هامشاً لأحد بل الأجدر هو أن نراها ونعتقد فيها مركزاً لعالم هو هامشها.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35230
المقال لا يعدو كونه أحد أمرين:
الأمر الأول هو رد فعل غاضب لما إقترفته قيادات فلسطينية يسارية ذات ولاء ايدلوجي معروف انحازت فيه لقيادات أثيوبية من ذات التوجه والمشرب علما أنه كان في نفس الأوان ايضا كانت قيادات الثورة الإرترية في الفصيلين كانا على نفس التوجه واللون، والفرق كان في معايير القوة والتمكين وهو الذي عزز ميلهم لإثيوبيا الدولة القوية على حساب ارتريا المستعمرة في طور الثورة والنضال.
أما الأمر الثاني والذي اتمنى ان يخيب فيه ظنى هو ان صاحب المقال يريد أن يستهدف اللغة العربية أهم مكونات الحضارة والثقافة الأرترية التي فرضتها حتمية الجغرافيا والتاريخ وهنا لست بصدد إثبات ما هو مثبت بداهة ولكني اتمنى على الكاتب إذا خاصم فلا يفجر في الخصومة وليعتبر ذلك خطأ كبيرا وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
حقيقة لا بد من معرفتها وإثباتها وهي أن أرض فلسطين هي وقف اسلامي وتخص كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأن وجود الفلسطينين فيها هو وجود منفعة مباحة هكذا شاءت لهم الأقدار مثل( أمام المسجد الذي يسكن في المسجد – منفعة سكن – مع انه لا يملك المسجد)
أتمنى أن لا نتوه في جدلية المركز والهامش فكل نقطة في الكرة الأرضية هي مركز وهامش والكل عزيز وليس بالضرورة أن يترتب على ذلك ذلا لأحد.
في البدء استغرب عدم موضوعية صاحب المقال في اثارته للأمر من وحي خياله أو لشئ دفين في نفسه. فالكاتب الكبير كهال لم يكتب تعليقا بالمعني الذي قال به السيد برهان. وان كان قد قال فهو في المقام الأول حر في رأيه وفي المقام الثاني فهو رأي حر يلامس وجدان الأحرار من شعبنا الإرتري عامة المناصر للحقوق والحريات الانسانية لكل الشعوب حيثما كانت، وبشكل خاص المكون المسلم ذو الثقافة العربية من شعبنا. فيا صاحبي براغماتية السياسة لا تعني أن يتخلى المثقف (وهو ضمير الأمة ) عن مبادئ الخير والحق والانسانية. وقلت أنت في مقالك أن الآداب مرآة انسانية الأمم، فما هو فهمك لانسانية الشعب الإرتري ان لم يعبر عن رفضه للتوحش الصهيوني والقهر لانسان الأرض (الفلسطيني ). أم الكاتب الكبير هو سفير لارتريا لتحاسبه بمنطق الدبلوماسية وبالبراغماتية السياسية. راجع نفسك وانظر في مرآة الانسانية لعلك ترى الوجه القبيح الذي عبرت عنه وانت تدعي تمثيل الإنسان الإرتري وهو منك برئ.
أما المعلق محمود محمد علي فهو لا يفقه لا في الدين ولا التاريخ ولا الجغرافيا وتعليقاته مجردة من المنطق وفيها تهافت لأنه قرأ رأي لأحدهم فظن أنه منتهى الأمر متجاهلا حقائق التاريخ والجغرافيا وصحيح الدين الوارد في القرآن وما اجمعت عليه الأمة الاسلامية وشذ عنه شذاذ الآفاق ذوو القلوب التي ملؤها النفاق وارتضاها عديمو المبادئ والأخلاق. فقط أقول لك هل أنت مقتنع أن فلسطين ملك لليهودي القادم من روسيا والولايات المتحدة ومن كل فج عميق من العالم لأنه يهودي. وأن الانسان الفلسطيني الذي عاش فيها لآلاف السنين لا حق له فيها لأنه مسلم أو مسيحي أو يتكلم العربية. ما هذا المنطق الأعوج يا هذا. الفلسطيني هو نتاج تراكم حضاري انساني لمن عاش بالارض وبالذين اختلطوا بهم منذ قديم الزمن. وقد اصبحت العربية لغة البلد لتأثير الاسلام الثقافي ولقوة المكون الحضاري العربي في هذا البلد. ولا يمكن القول ان الناس الذين عاشوا في فلسطين لآلاف السنين أخذوها من الاوروبيين اليهود الذين جاءوا اليها في القرن العشرين. ان الانسان الذي عاش بفلسطين هو صاحب الأرض ولا تملك انت ولا الدعي الدكتور مش عارف مين أن يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق كما فعل السير بلفور وبريطانيا باعطائهم وعدا للصهاينة بانشاء دولة لليهود على أرض فلسطين. وعجبي من اناس يتكلمون بما لا يعلمون ويكتبون خارج سياق المنطق. واعتقد أن كاتب المقال الأولي به أن ينظر الى مأساة بلادنا ارتريا من خلال الأدب الرفيع الذي خلده كهال في روايته وهي تعبير صادق لما يجري من تفريغ للبلاد من شبابها والرمى بهم في قاع المحيط أو الزج بهم في معارك النظام العبثية. ولا نريد أن ننجر خلف أوهام مع العرب أم مع اسرائيل لأن لنا فهم يتجاوز الخيارات السطحية.
كأنّ أحد المعلِّقين ينتحل شخصية ( السامريِّ ) في قصة سيدنا موسي عليه السلام مع قومه ، وكأنه يقول ( بصُرْتُ بما لم يُبْصِروا به ) ، ويقول بصريح العبارة أن أرض أولي القبلتين هي ملك لليهود ، ويفتري ويقول بنصٍ من القرآن الكريم ! ويقول دليله هو د. أحمد صبحي منصور ! وليس جمهور علماء الامة الثقاة ، أين ؟ قال في مجلة أو صحيفة – لستُ أدري – ( الحوار المتمدِّن ) ، وربما المقصود الحوار المهبِّب ولكن تأدُّباً مع القارئ الكريم حُوِّرت إلي ( المتمدِّن ) ! يا استاذ منذ متي كان أصحاب الفكر الشيوعي الملحد مرجعاً للأمة الاسلامية مرجعاً في عقيدتها وفي إمور دينها عامةً ؟ المجلة التي أشرتَ إليها هي لسان حال عصبة من الشيوعيين الذين لم ينفكُّوا يعضُّوا بالنواجذ علي مخلفات نظرية الإلحاد المقبورة ، وليس في صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو في بقية السنن أو اجتهادات العلماء المعاصرين المعتبرين . فموضوع فلسطين أفحمتنا فيه أنتَ وصاحبك صاحب المقال إقحاماً ( لحاجة في نفس يعقوب ) ، نعم ففلسطين لهارجالها الذين يضحون من أجلها ولا تحتاج نصرة المتخاذلين .
ما لكم وفلسطين انقذوا اولا انفسكم
اقول لمحبى فلسطين ان عليهم ان يعرفوا اولا ماذا تعنى لاصحابها ثم بعد ذلك يستطيعون ان يعبووا عن ما فى انفسهم من كذب وادعاء بدلا ان يقحموننا فى شئ لا صلة لنا به حتى يكون موضع خلافنا ونعيش فى الهامش بدلا من العمل فى رفع الظلم الذى وقع بنا ولا نعرف حتى اليوم كيف نرفعه لاننا لا نعرف علاجه وحتى مسببه كل واحد فينا له تشخيص مخالف لهذا المرض!!!! هذا حظنا من كثرة جهلنا وبالتالى لن نستطيع تحديد اولوياتنا
واقول لمن يريد ان يعرف هل للفلسطينيين حق ام لا فليراجع مقال الشيخ الدكتور احمد صبحى منصور المنشور فى الحوار المتمدن الذى اكد فيه ان كل ايات القراءن تعطى الحق الكامل لليهود فى امتلاك فلسطين / ثم علينا الا ننسى ان العرب ازاحوا الرومان بالسيف من فلسطين احتلوها ايام عمر بن الخطاب ودخلها اثم احتلها الانجليز ثم عاد اليها اليهود من جديد
أرجو لا تقولني مالم أقله انا لم تحدث عن وجود وعدم وجود دولة اسرائيل كان حديثي عن موقف حركة التحرر تجاه الصهيونية والامبريالية ..وللعلم حتى الجبهة الشعبية كانت تردد هذا الشعار وكانت لها عضوية في كل المنظمات النقابية العربية وهذا من اجل البرهان يا برهان .. مقالك الطوباوي هذا صالح لنشر في جريدة إيديعوت أحرنوت
الشعب الارتري طالب باللغة العربية في أربعينيات القرن الماضي في الوقت التي كانت فيه 99% من الدول العربية ترزح تحت الاستعمار الكامل أو الجزئي ولم يكن في تلك الفترة وجود للكيان الصهيوني ولا لعبدالناصر ولا للقومية العربية ولا لمنظمة التحرير الفلسطينية وحتى الدول العربية السبعة التي أسست الجامعة العربية لازالت كانت تدار بالمستعمرين وهذا يؤكد إختيار الشعب الارتري كان من الأصالة وليس التبعية
الأ بناء الذين انخرطوا في النضال الارتري لم يقتفوا أثر احد بل حملوا راية الأباء والأجداد وعليه لا يبتر التاريخ إلا صاحب مآرب أويعاني من عقدة اللون
يبدو أنّ الأخ برهان علي له أخٌ أو قريبٌ عالق في معتقلات الكيان الصهيوني ، من الشباب البائس الذي انتهي به المطاف هناك بعد صراعٍ مرير ضد عصابات الرشايدة وبدوْ سَيناء ، فيريد أن يبيِّض وجه هذا الكيان القبيح بتنزلفه وتملقه هذا .
يا أخي الكيان الصهيوني مثل الشيطان أو قُلْ إنه الشيطان بعينه ، يقول للإنسان أُكْفُر … فلما يكفر يقول له إنِّي بريئ منك ، فلا أتوقع بحديثك هذا – الذي يحسدك عليك كثير من مُهَرولي العربان وفطاحلة التطبيع – ستجد التفاتة من حكماء صهيون !
أما كون زعامات الثورة الفلسطينية تخلت في لحظة ضعف – مع بريق وصليل سيوف ( الرفاق ) – عن الثورة الارترية ولم تتعامل قيادات الثورة الارترية بالمثل فهذا أخي يُحْسَب لثورتنا ولا يُسيئ لمبادئها ، ومنذ متي كانت المواقف المصيرية مجرد ردود أفعال ؟
ولم أفهم من قوله ( النخبة الارترية التي تكونت قناعاتها السياسية والفلسفية إبان الحرب الباردة وفورة الصراع العربي الاسرائيلي في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي اقتربت من العرب كثيراً ، وتشربتها دون وعيٍ منها ) ! كأنّ الأخ يريد أن يقول أنّ الآباء والاجداد الذين كانوا يناطحون عتاة حزب ( أندنت ) لتثبيت هوية أرتريا الثقافية والحضارية كانوا إما متأثرين بعروبة عبد الناصر أو بفلسفة حزب البعث ! وكأنه يريد أن يفهمنا بأنا ثقافة أرتريا وحضارتها لها وعاء آخر يحتضنها غير لغة الضاض الدخيلة لان عهدها بأرتيا هو أيام الحرب الباردة ! وحديثه مبطن بعدم وطنية الثقافة العربية وإنها دخيلة في واقعنا الارتري ، وهذا تماماً ما يحاول أنْ يثبّته أصحاب ثقافة التقرينية ولذلك يحاولوا عبثاً محاربة الثقافة العربية واحلال اللهجات المحلية محلها باسم لغة الام أليس كذلك يا ( برهان ) ؟
لا أعتقد أن أيِّ أرتري حر يُقَاتِل دون الثقافة العربية لكي يجد شكراً ومِنّة من العربان الذين باعوا أوطانهم وهرولوا إلي عصابة سامت شعوبهم سوء العذاب وشرها لا زال مستطيراً في المنطقة ، إنما لاعتقاده بأنّ الثقافة العربية هي ثقافته وسلاحه الذي به يحارب وبه يبني حضارته ، وأعتقد جازماً أنها متوطنة وراسخة في أرتريا قبل مجيئ دعاية عبد الناصر للعروبة أو قبل ظهور نظرية حزب البعث العربي ، وأظنّ هناك خلل منطقي لفهمك للقضية المحورية في أرتريا .
ردا على محمد حسان
انك كمن يتحدث باسم الارتريين جميعا هون عليك اخى / ان فلسطين هى لاهلها ولادخل لنا بها / وعلمك ان الفلسطينين يعتبروننا عبيد ومتخلفين و وبتهربوا مننا ونعانى منهم الاسوء هنا فى اوروبا / واذا كنت تطالب باحترام حقوقك المهدومة فى ارتريا فعليك ايضا ان تحترم وحهت من يشارك الوطن من الاخرين الذى لا يعترفون لا يعترفون بفلسطين كما يحب عليك الاتكثر اعدائنا برط اسرائيل بنا ومعاداتها نحن فى زمن يتهرب فيه العرب من قضيتهم فكيف ان نكون نحن حماتهم وحماة مصالحهم / ثم انك تعلم ان اكبر من يخون فلسطين هم الفلسطينيون انفسهم حتى ان حماس اضطرت اعدام 25 منهم ابان القصف / اما كاتب المقال يقول الحقيقة لكن الحقيقة مرة ثم ان رائيه نشاركه فيه بالتايد
إريتريا ليست هامشاً لأحد بل الأجدر هو أن نراها ونعتقد فيها مركزاً لعالم هو هامشها.
أيعقل أن يصدر هذا الكلام الطوباوي ممن يدعونا إلى ممارسة السياسة ببراغماتية مجردة من كل قيمة؟
كل دول العالم ترى نفسها مركزاً لعالم هو هامشها، أم أنك تظن أن أناشيدها القوميه مجرّد كلام؟
دولةإسرائيل! لا توجد دولة إسرائيل؛ بل توجد فلسطين التي يغتصبها كيان غاصب تم فرضه من مستعمر حاول تخليص بلدانه من اليهود المفسدين و المرابيب، و مع ذلك عاد هذا الكائن الأخطبوطي ليحكم العالم عبر أدواته المالية و الإعلامية و هذا العدو لا يحتاج إلى أبواق .. هو كفيل بتعذيب العالم و إرهاقه… قالك دولة إسرائيل!
“يجب ان تقرأ تلك المرحلة بظروفها الزمانية والمكانية وليس باسقاطات اليوم”
صدقت! ولكن المرحلة انتهت وانقضى أمرها واختلف حديث اليوم عن الأمس حتى بالنسبة للفلسطينيين أنفسهم.
وأما قولك:”اما بخصوص الكاتب من حقه ان يرفض جائزة او ترجمة كتاب من الجهة التي لا يرضى عنها” لم أقل غير ذلك ولكن عليه أن يفعل ذلك باسمه وليس باسم ملايين الإريتريين أم أنك تخالفني؟
باعتبار الأمر الواقع لا أرى في الخارطة إلاّ دولة إسرائيل، وحديثك عن عدم وجود اسرائيل يتجاوز الأمر الواقع والخطاب السياسي للفلسطينيين أنفسهم ويتجاوز أيضاً قناعات السلطة الفلسطينيه في رام الله ونظام حماس في غزة والخطاب السياسي لجامعة الدول العربيه والخطاب السياسي للدول العربية مجتمعة ومنفرقه. هل تهفو نفسك إلى أسمرا أم أن القدس أكثر أهمية بالنسبة إليك؟ هناك مثل في التجرينيه يذهب إلى معني “تلك التي تشتاق لخالتها متناسية أمها!” فهل أنت تلك؟ قال لا توجد دولة إسرائيل قال!..لا أحد في العالم يحتاج لنظارات معظمة ليرى دولة إسرائيل فهي ملء السمع والبصر شئنا أم أبينا!
الأستاذ محمد حسّان
باعتبار الأمر الواقع لا أرى في الخارطة إلاّ دولة إسرائيل، وحديثك عن عدم وجود اسرائيل يتجاوز الأمر الواقع والخطاب السياسي للفلسطينيين أنفسهم ويتجاوز أيضاً قناعات السلطة الفلسطينيه في رام الله ونظام حماس في غزة والخطاب السياسي لجامعة الدول العربيه والخطاب السياسي للدول العربية مجتمعة ومنفرقه. هل تهفو نفسك إلى أسمرا أم أن القدس أكثر أهمية بالنسبة إليك؟ هناك مثل في التجرينيه يذهب إلى معني “تلك التي تشتاق لخالتها متناسية أمها!” فهل أنت تلك؟ قال لا توجد دولة إسرائيل قال!..لا أحد في العالم يحتاج لنظارات معظمة ليرى دولة إسرائيل فهي ملء السمع والبصر شئنا أم أبينا!
الاقتراب من الواقع العربي فرضته الجغرافية والتاريخ وايمانا بهذه العلاقة لجأ قادة العمل الوطني الارتري الي مصر عبدالناصر وليس الي كينيا .. وعندما بدا الكفاح المسلح شق طريقه نحو النصر نتيجة دعم الدول العربية وبدرجات متفاوتة كان الدعم .. اما الموقف من اسرائيل كان الموقف انسجاما مع مبدأ حركة التحرر وهو مبدأ ضد الإمبريالية والصهيونية الي جانب الإيمان بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .. وللعلم تم هذا الاصطفافات نتيجة تشرب ايديولوجيات التحرر من المستعمر وليس كما تتوهم تشرب ايديولوجية دون وعي .. ويجب ان تقرأ تلك المرحلة بظروفها الزمانية والمكانية وليس باسقاطات اليوم .. اما بخصوص الكاتب من حقه ان يرفض جائزة او ترجمة كتاب من الجهة التي لا يرضى عنها .. وفي الاخير لا نريد ان نرى ارتريا هامشية ولا ان تكون مركز لتهميش الاخرين .. نريدها ان تعيش في عالم يسود فيه العدالة ونصرة المستضعفين
أرجو أن لا تكون إرتريا هامشا للصهاينة والفرس كما هو حالها اليوم