إريتريا.. تاريخ من القمع وانتهاك الحريات
اسماء عبدالفتاح : نقلا عن البديل
تتربع إريتريا على رأس قائمة الدول المكبلة للصحافة والمقيدة لحرية الصحفيين، وحرية التعبير والتنقل والاعتقاد وامتلاك وسائل الاتصال الحديث مثل الهواتف النقالة، واستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
نجح الرئيس أسياس أفورقي، في تحطيم الصحافة المستقلة، وخلق مناخ إعلامي شديد القمع جعل حتى الصحفيين العاملين في المؤسسات الإخبارية التابعة للدولة يعيشون في رعب دائم من الاعتقال.
وقال موقع إثيوميديا الإثيوبي، إن حكومة إريتريا تمارس رقابة صارمة، ففي سبيل إحكام قبضتها على السلطة، تستخدم الأنظمة القمعية أسلوبا يجمع بين احتكار الإعلام والمضايقة والتجسس وتهديد الصحفيين بالسجن، وفرض قيود على دخول الصحفيين إلى البلاد أو على حركة تنقلهم فيها.
وأضاف الموقع أن إريتريا في سبتمبر 2001، اعتقلت 11 صحفيا لمدة 15 عاما دون تهمة في ظروف لا إنسانية، ويعتقد أن 7 منهم لقوا حتفهم في الاحتجاز، وأرسل فريق “مراسلون بلا حدود” قضاياهم إلى فريق الأمم المتحدة للتحقيق في أوضاع حقوق الإنسان في إريتريا، متهمين الحكومة الإريترية بقتل المحتجزين واختفاء عائلاتهم بشكل قسري.
ودعا “مراسلون بلا حدود” الرئيس أفورقي لوقف التمادي في الممارسات التعسفية والقمعية، وللإفراج عن الصحفيين الذين لا يزالون مسجونين، وإعادة حريات المواطنين التي امتهنت باستمرار على مدى السنوات الـ15 الماضية بدعوى الأمن القومي والصراع مع إثيوبيا، وقالوا إن الرئيس الذي يدعي أن أولويته هي التنمية لا يمكنه الحصول على التنمية المستدامة دون مجتمع مفتوح تحترم فيه العدالة والحريات.
وتطالب هيئات مهتمة بحقوق الإنسان حكومات الاتحاد الأوروبي بعدم عودة العلاقات إلى طبيعتها مع أسمرة قبل معرفة مصير السجناء السياسيين والحقوقيين، وقال تقرير مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في يونيو “إن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يغض النظر عن انتهاكات الحكومة الإريترية التي لا تعد ولا تحصى، والتي وصفها التقرير بأنها “جرائم ضد الإنسانية”. وأكد أن الاتحاد الأوروبي، لا يمكن أن يتخذ موقفا تصالحيا تجاه نظام أفورقي”.
وقال الموقع إن الحكومات الغربية مهتمة بتطبيع العلاقات مع أسمرة لأنها تريد وقف تدفق اللاجئين الإريتريين، ومنهم آلاف يفرون من البلاد كل شهر للهروب من خطر التجنيد مدى الحياة.
وخلصت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في أوضاع حقوق الإنسان في إريتريا في يونيو الماضي، إلى أن الأحداث التي تجري هناك، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري من الصحفيين والسياسيين، تشكل جرائم ضد الإنسانية
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37928
(( وقال الموقع إن الحكومات الغربية مهتمة بتطبيع العلاقات مع أسمرة لأنها تريد وقف تدفق اللاجئين الإريتريين، ومنهم آلاف يفرون من البلاد كل شهر للهروب من خطر التجنيد مدى الحياة.))
يعني كل ما يهم الحكومات الغربية هو وقف ندفق اللاجئين أكثر من اهتمامها المزعوم بحقوق الإنسان وامتهان كرامته أما سبب فرارهم ولجوئهم خارج اهتمام الحكومات الغربية التي تنتفض منظماتها الحقوقية وجمعياتها حين يتم العثور على حوت لفظه البحر لكي تعيده إلى البحر بزعم أنه يحاول الانتحار وتنتفض حينما يتعلق الأمر بمصالحها ليس إلا، فليتنا نعي ونفهم سبب سكوت الحكومات الغربية على انتهاكات النظام وإذا تدخلت اكتفت بدعوة أطراف النزاع إلى ضبط النفس دون تحديد الضحية من الجلاد.
فليتنا نعمل بعيداً عن انتظار النصرة من حكومات انكشفت عورتها في قضية الشعب السوري وانتفت صفة انسانيتها حينما سكتت عن تلك الجرائم أما بانكي مون فقد اكتفى بمطالبة أطراف الصراع في سوريا بما فيهم الشعب المغلوب على أمره بوقف الاقتتال يقول هذا رغم تعرض قوافله الإغاثية للقصف والتدمير.
فهل وضحت الصورة؟
أتمنى ذلك وكل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجري الجديد 1438هـ