إريتريا حالة ربكه من “عاصفة الحزم ” .. !!

بقلم / جمال همـــد

للمرة الاولى تحدثت أسمرا عن الوجود الحوثي والقواعد الإيرانية في ميناء عصب الإريتري المطل على باب المندب ، وذلك بطريقة غامضة ، ومرتبكة .

ففي صفحتها الاولى ودون توقيع إي جهة رسمية نفت ” صحيفة إريتريا الحديثة ” الحكومية يوم أمس السبت 28 إبريل ، وجود قواعد عسكرية إيرانية وإسرائيلية على الأراضي الإريترية ، واشارت لأنباء تروج لها جهات مشبوهة حسب رأيها حول زيارة وفد للحوثيين لاسمرا هو “تلميح للعلاقة الإريترية الإيرانية ” !! حسب ما ورد حرفيا في الصحيفة ، دون ان تنفي صراحة حدوث الزيارة من عدمها .

وقالت الصحيفة وهي الوحيدة بالبلاد في معرض ردها على خبر زيارة وفد الحوثيين بإنه ” فبركت جهات إستخبارية معروفة بالتنسيق مع خادمها نظام الوياني، متسترة تحت مسميات مراكز بحوث ودراسات خبراً ، مفاده ان وفد من حركة الحوثيين زار ارتريا…!! ان الهدف من دس تلك المعلومة، هو للتلميح بصلات ارتريا مع ايران“ .

ومن المعروف ان اريتريا تتجاهل عادة الأخبار التي تتحدث عن علاقاتها الإقليمية إلا فيما ندر ، وهذه هي من المرات القليلة التي تعقب فيها على خبر ، خاصة وأنه أتى في سياق تأكيد علاقة أسمرا مع الحوثيين ، وبدايات القصف السعودي للحوثيين تحت عنوان ” عاصفة الحزم ” وقد حشدت لها دعم وتأييد دولي وإقليمي تغيب عنه أسمرا ، ولم تحدد كيفية التعامل معه .

ومعلوم ان الصحف السعودية كانت قد أوردت تقارير صحفية مؤكدة بإحداثيات عسكرية وأرقام ومعلومات إستخبارية عن وجود كثيف للحوثيين وتحت تدريب في معسكرات في إقليم الساحل شمال إرتريا وبإشراف خبراء عسكرين إرترين وإيرانيين في وقت سابق من العام الماضي .

كما تشير جهات عدة للوجود الإيراني الإستخباري والأمني في العاصمة أسمرا والذي يتخذ واجهات تجارية لنشاطة ، واعضاء في منظمات دولية ، بعضهم من جنسيات لبناتية وسورية .

وتجدر الاشارة الى ان العلاقات الدبلوماسية ودرجة التمثيل المعلنه ، ليست هي مؤشر دائما لحجم ما يتم ( تحت الطاوله ) حسب متابع علق على قول الصحيفة “ معلوم أن ايران لها سفارات معتمدة في كل من جيبوتي واثيوبيا والسودان ، ولها في هذه الدول ستثمارات وعلاقات تجارية ، بينما في ارتريا ايران ممثلة بسفير غير مقيم” .

هذا ويؤكد خبراء يتابعون الوضع الإريتري في علاقات أسمرا مع دول الجوار ان أسمرا في وضع لاتحسد عليه الآن وان إستمرار صمتها سيفسر لصالح دعم حلف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين ، مما سيفقدها الدعم الخليجي والسعودي ، وكذا بإعادة العلاقات السودانية الإريترية لنقطة الصفر ، وهي التي تقوم أساسا على القواعد الأمنية والإستخبارية ، حسب الخبراء .

وليس هنالك تفسير لهذا الرد الغامض سوى السعى الإريتري الرسمي للبحث عن مخرج عن هذه الورطة وهي المعروفه باللعب على تناقضات مشكلات المنطقة والسعي لخلق القلاقل .

من المحرر : نتمنى للزميلة عدوليس العودة السريعة على الشبكة العنكبوتية والاستمرار في أداء دورها الاعلامى .