إشكالية إرتريا تكمن في أزمة مُسلِميها مع أنفسهم

( 4 )                               أحمد صلاح الدين

الفصل الثالث ماقبل الأخير : قوميات إشكالياتنا

الشاهد والمشهد

كاد المشهد أن يخرس … لولا المسرح  و الصورة … كاد الشاهد أن يصمت .. لكن الصورة أفصح …

أه ٍ.. آ ه .. فلولا تجاعيف الملمح  .. ولو لا الوجه الأقبح … لا المشهد إحتضن الصورة  .. و لا الشاهد عشق المسرح !!!

إذ ًا :. لكى تضح الفكرة و تمتد العبرة بين المشهد و الصورة .. فالواجب كل الواجب على الشاهد أن يشهد …

و كان للأحرف أن تصطاد .. س – ش – ص – ض  ياء و السلام  …!!! هنا الصفحة و الأسطر … من قال التاريخ سيرحم !!!؟ و من قال الناس سترحم … ولولا الناس ما كان التاريخ … فاليشهد التاريخ بالتاريخ  … وتلك إشارة لمن يفهم !! نعم التاريخ لم و لن يرحم !!

تهمة ثابتة تبحث عن بريئ :

عشرون عاما إللاّ  أربعة أشهر ٍ ونيف  والإبن القادم أهله من { تَمْبين  } ينفي وجود أيتها مايعرف أو ما  يسمى { بالمعارضة الإرترية } المناوئة لنظام حكومته – ما حُرّم عليهم منها و ما أحلّه لنفسه بنفسه من حكم البلاد و شعبها النابع – من رحم أرضها –  وأيّ كانت عقيدتهم من المسيحية و الإسلام  ما بين المنخفض و المرتفع الجغرافي و ذاك الساحل المنساب ذات  الجنوب والشمال…

يا هؤلاء هذا القادم أبويه من – تمبين  –  و من و راء ( مَرَبْ ) يقول بلسان ٍ عربي مسموع : ليس هناك معارضة إرترية  أو ما شابه ذلك – – قالها بأكثر من لغة خرجت على لسانه من فيهه الذي يتخو شم بفعل نفور شواربه تحدياً لكي يكذّب ما يقال عن المعارضة – – و يقول مؤكدا هذا النفي طيلة فترة عرشه و سنوات سلطته التي لم تنقطع على مر السنين المنصرفة نحو العشرين من الإستقلال – قالها على التلفاز و الريديو و الصحف وكل ما أتيح من وسائل الإعلام – حَدِّث و لا خوف أو حرج –  وبلا قلت أدب – يقولها متيقناً لا منتقداً ..

تصدقون أو لا تصدقون هذا الإسياس أفورقي القادم والده و أ ُمه من خلف حدود جنوب أرضنا الخضراء يا وطن- هو الصادق مع نفسه فيما يقول عن المعارضة الإرترية – فهو متعافي مدافي – يسمع و يرى – ولكن أين المعارضة التي تسر العيون أو تملأ ما تحت الجفون – المعارضة التى يمكن أن تسمع الأبكم و كل ما به الصمم – المعارضة التي يمكن لها فهم المطامع والمصالح – ثم تختار الصالح لا الطالح ….

فهذه التهمة ياناس محتاجة منا إلى أمانة و فنون … و جيل الإستقلال قد بلغ الآن التمام – العمر العشرون – والكثير من تعداده نائمون … لا من يسلِّم تلك الآمانة … و لا مستلمون – بل كلهم  على الذقون يضحكون – التي تعتمر ما بين أديس و الخرطوم  … وكلهم بالإسلام يؤمنون – ناصر .. خليفة .. هارون .. إسحاق .. سلمان .. عامر .. صالح .. قيسم… ودشوم .. نور إدريس .. حاج عبدالنور … برحتو و آخرون –  فالقائمة مفتوحة و تطول  من إسلامين – علمانيين – فيدراليين – قوميين –تحريريين شعبيين و هكذا مع العزف المبرح – و البطن بطرانة كما يقولون …

هذا كله و و التنبيني ود أفورقي أبرهام سلمون لا يشعر و لا يحس بالمعارضة … هل هذا كلام معقول أو  إن الرجل مهبول لا لا لا … لالالالا – لابد من وجود خلل في العقول .. خلل في تفكير تلك الأسماء أو هناك عمل شيطاني معمول .. لأن ما قاله هذا الرئيس عن القوم المظلوم  – يبدو لنا كلامه مقبول ( معارضة مافي – مافي معارضة – أنطظار يلين  أو  يليم بالأمهرية !!

هذا إستفزاز يا ودي أفورقي – يا تمبيني يا إبليس الخلا – كيف أننا نمتلك كل تلك المسميات السياسية الإرترية من تعدد و ألوان الطيف و كل التي ذكرنا من قيادات أعلاه – و أنت تنفي وجود كينونتهم – – عيب يا رئيس – يا دكتاتور كيف تنفي وجود كل تلك الكائنات الحية من بشر و ناس المعارضة – أكيد قد أصابك العمى و الصمم نسبة ً لتقدمك في العمر أو نسبة لشيخوختهم و نفاد طاقاتهم بفعل السفر ما بين العاصمتين ( أديس والخرطوم – رايح جاي – و بالعكس ) – أو سفريات التحالف الخرطوم كسلا و بالعودة .

يا ناس هذه التهمة قائمة – و في حالتنا كمعارضة يبقى ( أن المتهم غير بريئ حتى يبرهن و جوده ) –

و نحن نقول الجبهجيات لم تنجح في إثبات عكس ما جاء و يجئ على لسان ودي أفورقي – و كذلك الجهاديات في ذات الشئوون – فهل نبحث ذلك الوجود في  ما جاءتنا به الأُم الإرترية من قوميات مسلحة ربما يموت الساحر إسياس بسحره المشؤوم  ( سحر القوميات ) – رغم أنه جاءنا بتسعةٍ منها – لنضيف عليها نحن  عاشرة من المسميات –  تحت مسمى الحزب ظاهرياً و باطنياً ( قومية الجبرتة )- فمن قبلها كانت الحركة الفيدرالية مغلفة ( بقومية السنحيت ) مناقضة لما عُرف بقومية البلين على فلسفة الشعبية – و في القريب العاجل و ليس الآجل –– الإليت – والماريا – الأساورتا- الطروعة و هلم جرا … المصوعيين (بلاش قوات تحرير )- والحباب –  والعامريين السومريين منهم أو الأشوريين   – و كلنا في القومية أ ُميّون – و في الخُبث بني صهيون  – –  كيف لا ما دامت السياسة سياسة – فالينعتق الجميع و الينتفض من أجل إيقاف زحف جيوش ( رأس إسياس ) – – و لكي نوقف الإستيطان  كما تتعذرون ..

تعالوا إذاً إلى قوميات قومنا  و ملحقاتها – المُسَلحة منها  و المُمْلَحة – النهضة منها والفيدرالية – ما  أتى ويأتي ليزيد الألم تجديد  !!

مقطع من زيارة :

كنا في زيارة جنوب السودان  بتاريخ الجمعة 10/12/2010م – وذلك بدعوة من

التي من مهمتها العملية هي تفعيل حراك الإستفتاء بين سكان جنوب السودان . SSR.Action Group

فكان في مرافقتنا الشاب دانتي البرت ميتانق – منسق تلك الجماعة الجنوبية بمدينة جوبا – وكان بيننا زميل إرتري متشبع بتجربة الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا إلى حد أن أول سؤال له كان يتعلق بعدد قوميات جنوب السودان !؟

فأجابه السيد دانتي البرت ضاحكاً و مُنكتـاً – قائلاً : قوميتين فقط هما الشيقية و الجعلية – ثم إستدرك جنسية السائل – فواصل في إجابته وقال  (  الجنوب كلهم أفارقة سود ليس لنا كقومياتكم الإرترية الكبوشينو … أو ميندوكرو ) وضحك رافعاً يديه لكي يعانق صاحبنا الإرتري – وضحكنا بدورنا … على وصف قومياتنا بالكبوشينو –      ( إنتهى المقطع )

قوميات القوم : (لا نفند حيث لاتفصيل أو تفاصيل – غير تمني الأقاويل ولا ترقى حتى إلى أساطير الأولين )

عفر- ساهو – جبرتة – سمهر – بلين  و أمور قادمة  بين قوسين ( ……….. )

ظهور هذه الطرق الإنتمائية الوصف سياسياً لتلك الجماعات البشرية ( المسلمة )إرترياً وما تحمله من مطالب حقوقية ( حقانية ) و أخرى خرافية ( تحايلية إحتيالية ) لهو الدليل و البرهان الكافي لفشل كل تلك المسميات من الجبهجيات و الجهاديات التي تناولنها من إشكليات أرترية و أزمة النفس ذاتياً – و إلاّ كيف للعفر الإرتريين ( الدناكل من حيث الجغرافية ) أن تتناقض حقوقهم مع الآخرين من بني أ ُمتهم  حتى يطالبون بالإنفصال و شأنهم – أوبمعنى آخر كيف وصلت الامور في جروح الدنكل ( عفر البحر الأحمر ) إلى هذا الحد و بقية القوم لا يبالي بتلك الآلام و لكن تؤلمهم آمال الإنفصال  – و هكذا لآهلنا في حزب النهضة ( و الكنية جبرتة ) –  و المتحايلين بإسم الساهو ( ذوي مطالب المقالب و القوالب الديمقراطية ) الذين تكمن ديمقراطيتهم في إظهار الإسم فقط ( الساهو ) كي لا تألف ألسنة الناس مسمى  ( الأساورتا ) – وهذه الأخيرة ترفض المسمى الأول كما الجبرتة للتقرنية تفعل – و البني عامر للتقري تجعل..و السنحيت للبلين تنعل …ووو –  أه  يا مسميات و متناطحات  ….و قد ولدتنا أ ُمهاتنا   –  هكذا تتموج الكابوشينو إلى النارا  و البليين و المنسع و البيجوك – والكل للعدالة و المساوة ينادون…

نعم أظنها حقيقة .. يا أيها المؤمنون  من الجبهجيين و الجهاديين – إنها أفعال فشلكم و بفعل أزماتكم و شيخوخة أعماركم ، كان لنا في زمن الإستقلال و التحرير  قوميات مسلحة و أخرى مسطِحة – أصبحت جراحنا مختلفة – مطالبنا متناقضة – حدودنا متباعدة – اهدافنا متفاوتة – و حدتنا غير متماسكة – فالدكتاتور نفر – و قوميته متنافرة متناحرة و لكنها ليس بفعلكم أو بعلمكم – و أنتم يا نحن – بعضنا يخادع بعضنا .. و بعضنا يطمس جزءنا – ثم  يلوم الدكتاتور و أهله – و هو يعيش من أكل لحم  البعض بعضنا أو التقليل من شأن أمرنا .. و ما زلنا لا نعترف بأن السبب لحالنا هي سلوك أفعالنا –

فالقوميات من صنعنا لا من صنع غيرنا – التنافر و التناحر من شيمة  قياداتنا وبإسم جبهاتنا و جهادنا – وكوادر جماهيرنا أقبح من ذنبنا و ذنوب ذنب آبائنا …

المشأمة كل المشأمة حين تحمل هذه القوميات عارنا – فالدكتاتور كان يعنيه من القوميات دينكم و فيه لسان دينكم  ..

يا قوم تصدقون أو لا تتصدقون .. نقول لكم لولا أزمتنا كمسلمين مع أنفسنا لما فشلت كل تلك الجبهجيات و من بطنها الجهاديات – و لو لا تبرعمات الجبهجيات إلى قبليات وعشائريات لما كانت شعارات تلك القوميات .. لكن نقول لمين و نشكي يا مين … هنا يأتي دور التاريخ الذي لا يرحم  … و شعارات الوحدة التي لا نفهم … وفيدراليات تُضْحِك الأصم و الأبكم – – وقوميات أمرها مُبْهم …

يا ناس يا أهلنا تحالف إيه و ديمقراطي إيه .. جبهات إيه و تضامنات إيه .. مؤتمرات إيه و قوميات إيه : يا قوم أفورقي ( ودووم ) يقول في مشروع و ثيقته أن الجبرتة مسلمون – كذلك العفر مسلمون – البجا ( الحدارب ) مسلمون – الرشايدة مسلمون – النارا مسلمون – التقري والساهو والبلين غالبيتهم يدين بالإسلام  –  و هذا التمبيني الأفورقي يقول أيضًا في و ثيقته المشروع  – سكان المرتفعات غلبيتهم يدين بالمسيحية بينما مجتمع المنخفضات ( غالبيته أو كله ) يؤمن بالديانة الإسلامية – ننقل هذا الأمر من وثيقة مشروع هذا الديكتاتور و قد مرّ عليها الآن  تسع ٍ و ثلاثين من السنين عددا ( نوفمبر 1971- نوفمبر 2010م ) و شهرا يدخل في حساب عامها الأربعين  – و نحن  نحتال و نتحايل  لكي نرى سبب أزمتنا طيلة تلك السنوات التي أحصيناها عدا ، تكمن في المسيحيين والتقرنية – و ذلك بالرغُم من أن هذا الإسياس أفورقي نفسه يشير في وثيقة مشروع أهدافه متسائلاً  متعجبا :

( ج-  لو تسائلنا ، المناضلون في الساحة الإرترية كونهم من المسلمين ، هل كانوا على وفاق  ، الإجابة غريبة للغاية ، لم يكونوا كذلك ، فعليه قيادة الجبهة كانت تحاول دائماً إستغلال العامل القبلي و الإقليمي فيما بينهم . ) إنتهى قول إسياس أفورقي في الوثيقة المشروع – هذا بعد أن إستدل في سطور ٍ أخرى بعبارة ثورية مألوفة : ( … و الذي لا يملك أُسس نضالية و برامج سياسية واضحة لا يمكن أن تكون له قيادة سياسية ….. المناضلون الذين بدأوا  ذلك النضال لم تكن لديهم الشجاعة الكافية و لإعطاء نضالهم سبغة وطنية ، بل فضلو ا إعطائه سبغة دينية و بإسم الإسلام في الداخل و الخارج و اصلوا مشوارهم  ) – حرفياً من النسخة العربية لنحن و أهدافنا –  ننقلها لكم يا قوم و نحن نعلم أن الكثيرين منا يردد مسمى هذه الوثيقة و لكن القلة هي التي يدرك مرماها الحقيقي سياسياً لا عواطفيا – و سيبدو للبعض أننا نستنير بها لمجرد هذه الإتكاءة  العابرة كي نستدرك قول هذا الديكتاتور الذي كان على دراية عوراتنا … و ها نحن مرة ثانية في مرحلة الدولة المستقلة للتو  من أحفاد منليك  و  يوهنس (كما يحلو الوصف لنا ) يا جبهجيات و جهاديات و جدتنا في قوميات و مصيريات و فيدراليات – فبأي نعم الله يا قوم نكذب  .. ليس هذا فحسب فإن القيادات التي وصفها الدكتاتور في وثيقته هي ذات نفسها القيادات التي تبحث عن إسقاطه و من ذات القوميات ويزيد ، مما صنفها و صنف أرضها و لم يتبدل دين وعقيدة ما يؤمنون و نأمن .. . فهل يا قوم ما زلتم في  أمر ٍ من الخديعة التي تدعون

… يا قوم ليس بنا من سفاهة .. و إن كنا عليها فهاتوا دليل برهانكم لخلاف ما نقول و نعترف …. نحن لسن في عداء مع  قبائل وعشائر أ و قوميات القوم… فتلك آية الخالق الذي خلقنا شعوبا و قبائلا — لكننا و جدتنا نضع المِشرَط على منبع ألآمنا من داء دائها … وجدتنا ننقل الصورة – صورة أزماتنا إلى الجيل الحاضر و الشاهد لخزعبلات و تلرهات سياساتنا  حتى نجدد دمائنا  و لا يجتر الجيل الذي نعنيه أخطاءنا  .. فالدكتاتور ليس  السبب فيما أصابنا .. فالعلة كل العلة في جبهاتنا و من رأى بالتحايل في الجهاد حلاً لنا .. و القوميات التي من أرحام إنهزامنا – و إشكاليات إرتريا يا جيل الحاضر و الغد هي أزمة نابعة من المسلمين و إلى المسلمين بالمسلمين في أرضنا –!!!

ولتلك القوميات – قوميات إشكاليات قومنا – وديمقراطية جبهاتهم و نهضتهم – جديدهم المبهم وقديمهم الملهم – من هارونهم  إلى  نور إدريسهم –  رأيتنا يا إخوتي  –  في حولية ٍ أو قادرية و مولد نقول :

(( يا ربي بهم و بآل همى عجِّل بالنصر ِ و بالفرج ِ … )) — يا ربي آمين يا ربي آمين ..

قد تصرخون يا هذا فما الجديد الذي به جئتنا !!؟؟؟

فنقول إذ نقول مما نقول :

والحل كل الحلول   تكمن في إنتفاضة جيلكم على طريقة تفكير عقولنا … فعقول جيلنا و من هم مازلوا يقودننا يستحيل بهم تغير  أو تجديد الحال في بلادنا و التاريخ يشهد بينكم و بيننا !!

و أما هذا القلم الذي به كتبنا و نكتب لم نسلطه على أ ُولئك الذين ذكرنا تحديداً من القوم بأسمائهم تصفية لحساباتنا معهم أو مع ما ينتمون من قبيلة و عشيرة وقومية كما ذهب البعض من المجتهدين في الرأي و التعليق على ما جئنا به من حسرة النفس على النفس .. و أيّ إنجاز ملموس هذا الذي يمكن أن تصفى به الحسابات – كما لم و لن يكن تشفيا كما عبر بعض ٍ آخر منا .. بل أننا جئنا بما كان محرّماً من حقيقة الإعتراف بواقع مازال يتربع مشهده و مشاهدوه على مسرح يومياتنا – ما مضى منها و ما هو حاضر مُعَاش –  شاهدنا الصورة تلو الصورة بكامل ما تحمله من تجاعيف و بكل الألوان و نحن الآن  نتجهه في مدخل الخمسين من سنوات عمرنا المواكب للمسرح و المشهد ومن كان عليها من الشخصيات و أدوارها – فلم ننقص مما عايشنا و عشنا إلاّ القليل جدا لأن و قته لم يحن و لكن مدوّن و مصان و العمر عند الله – و ليعلم القوم بأننا تحدثنا عن الجبهيات التي عشنا و ما جاء من جراء فشلها من جهاديات و كذلك ما جاء من جراء نفاق الجهاديات من قوميات و بإسمها الفيدراليات و الحزبيات من نهضة و عدالة و ثوابت – قذائف الحق –  قوات تحرير و صحوة – شبكات حوار و الحبل على الجرار … و لأننا تحدثنا عن أم الكبائر لإشكاليات إرتريا التي وصفنا بأزمة المسلمين مع أنفسهم هذا لا يعني أننا  لا نعرف الشعبية و إسياس أفورقي أبرهام ( التمبيني  ) – و بما أننا خصينا جيلا بعينه كي يتعظ ولكي يكن الحل بيديه – لم نرى في جيل مرحلة الثورة والتحريرو الإستقلال و ممن حقق ذلك من قومنا أن يكن هو البديل  أو من رجال المرحلة كما تشفى أو وجد أحد الذين لامست حقائق ما كتبنا أ ُمور تنظيمه الذي إعتقدَ  من حيث لا يعلم بأننا كنا جزءاً منه ، فعمل متعمداً( سامحه الله ) مع سبق الترصد و الإصرار أن يعبر من خلالنا إلى مبتغى من أراد أن يفرقّ شحنة رسالته المفتوحة إلينا وفي إعتقاد يقينه أننا  نكتب رغبة من أجل الذي سمى في رسالته تصفية لحسابته معهم –  ثم يرى ( سامحه الله ) في  دورنا من الكتابة  أداة للكلمة التي يستغلنا بها و يستخدمنا هذه المرة بدلاً من الرصاصة التي تقتل فردا واحد على حد زعمه –  حسب ما إستدل به من إشارات يوعد فيها القراء للإفصاح بمن نكون بعيداً عن الزعم بالإسم المعار والمستعار خلال حديثه معنا و كل ما أشار –  و هذا إذا لم نعد إلى رشدنا الذى نصح – و دون ذلك فله الدليل و البرهان لو عدنا —

فها نحن يا أخي أو يا أ ُختي – و لك ما شئت من الأسماء –  – قد عدنا ونُعَدّد أسباب إشكاليات إرتريا التي تكمن في أزمة المسلمين مع أنفسهم ( أي أزمتك معي أو العكس ) فلك كامل الحرية لكي تعود أقوى وتصيب مرماك فينا دون أن تنال من الذين ليس لهم شأن في أ ُمورنا ظلماً وبهتانا – و لكن أعلم إنما سولت لك نفسك بما ذهبت لأننا لم نعتزل السياسة ( حسب اللفظ ) أو نترك العمل السياسي كما جئت من دليل –  و لكن بلغنا من أمرها الرشد فيها ثم إشتعل الرأس شيبا  و كتبنا ما شاهدنا و ما زلنا نشاهد خوفاً  من توارث العدوى بين جينات الأجيال القادمة – و لو كنا آداة لكنا أداة لإسياس أفورقي لأنه الأقوى سياسيًا في إرتريا بل الأدهى من حيث فهم كيف للسياسة أن تلعب –  و صاحب مشروع و فكرة  منها ينطلق و إليها يرنو من هدف و مرام –  و  قريباً ستحدثنا و ستخبركم عودة العلاقة الأثيوبية الإرترية بذلك حين لا عدو أو صديق دائم –  و عندها فقط سيطول إنتظارالسحاب الخُلّب  و نحن جميعاً في ذات المكان من الإنجاز الصفري في السياسة .. فلا تتخذوا ما قلنا ونقول خرافة — و بيننا الأيام و ما من مصالح في السياسة – و الكل يا أخي و أ ُختي في ذات المقام بنعمة الله يسمع ويرى – غير عابئين بما مضت من ايام ِ السنين ويعلمون أن الأحداث لا تنتظر .

فعدْ  يا أخي  بما أنت زاعم و أذهب بنبالك إلى الذي تعتقد إنه مستخدمنا فلا نبالي – فكل ٍ منكما فيما تذهبان- دليلان للأزمة .

لقيادات الجبهجيات و الجهاديات فالقوميات سؤال !!؟

قولوا لنا و أخبروننا بصراحة متى سنرى صوتكم –  صوت معارضتنا التاريخية مسموع في غرف المحافل العالمية – الدولية منها و الإقليمية القارية و شبه القارية –  متى سنكبر من زيارة السفارات – إلى زيارة المنظمات – المتحدة أو الإتحادية – الجامعة أو المؤتمِرة َ منها – فإن لم تفعلو  يا معارضة ، فأعلموا أن أديس و الخرطوم و كسلا  كلها طرق لا تؤدي  إلى أسمرا !!!

رسالة أخيرة لمواليد السبعينيات وما بعد ذلك :

لمواليد السبعينيات من 1900م – نقول أنكم على حافة المشوار الأقرب إلى أسوأ مراحل الجبهجيات و الجهاديات و ما نتج منها من قوميات– فعليكم  بوضع لبنة التغير و التجديد كي تروا ثمارها بأيدي جيل مواليد الثمانينات من قرن ميلادكم لأنهم في طريقهم إالى العمر الثلاثيناتي – و أعلمو ا بدايات بذرة الحل و الحلول الإرترية في أيديكم و منها يبدأ المشوار الحقيقي بعدكم لو أحسنتم فهم مراحل الأجيال – و نذكركم أن مواليد الستينات من القرن الذي ولدتم قد نفد تفكير عقولهم بسبب الشيوخ من مواليد الخمسينيات إن لم يكن ما قبلها –  فوجتموهم يتقلبون و لا –  بل – لن يتغيرون – كما نذكركم أن الشعب الإرتري لا يريد وطناً في مسجد ٍ أو كنيسة و لكنه يريد مسجداً و كنيسة في وطن – و دون ذلك كان عليكم و الوطن الواحد الموحد  السلام  !!

*** يتبع في الفصل الأخير الذي سيتضمن  الحوار  و التعليق لمختصر من الرسائل البريدية التي أتتنا من حيث ندري و لا ندري و لكل منها ما حمل  و شمل ، من تخويننا و تهديدنا و تلك حجة الضعفاء بل هي ذات الأذمة التي إعترفنا بما عانقنا من قلم قد يخطئ ويصيب –  ثم لجيل التغير و التجديد ننقل فكرة .

أحمدصلاح الدين ( جزء لا يتجزأ من إشكالية الأزمة )

Ahmed.salahaldeen406@gmail.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10038

نشرت بواسطة في ديسمبر 20 2010 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010