إغتيال الرئيس
ما حدث فى الواحد والعشرين من يناير الماضى فى العاصمة أسمرا لايمكن أن يطلق عليه إلا إنقلابا عسكريا كاملا مع سبق الإصرار والترصد مدبر وممهد له من قبل وزارة الدفاع وكبار الجنرالات والرتب العسكرية فى البلاد ، وهو ما يفسر تحرك قوة بتعداد مئتى شخص من أقصى جنوب البلاد قاصدة العاصمة أسمرا دون أن يتم إعتراضها أو توقيفها للمساءلة، فى بلاد يحتاج فيها الجند والشعب والحجر والشجر إلى تصريح بالتنفس ناهيك عن التنقل دون أوامر أو حتى إحاطة ، بعكس ما روج لها بأنها حركة تصحيحية ، إذ لا يعقل أن جند الديكتاتور ينقلبون عليه لتصحيحه وهم يعلمون تماما ساديته ونازيته ودكتاتوريته، وما حدث لمجموعة الخمسة عشر ليس ببعيد وكل من طالب بإصلاح سياسى أو عبر عن رأيه الحر ذهب ولم يعد، فليس من المنطق أن تلقى هذه المجموعة بنفسها إلى التهلكة هكذا بحمق إلا إذا كانت منطلقة من مصدر قوة، ومتأكدة بيقين جازم من نجاح العملية التى من المفترض أنها متممة لعمليات تسبقها بدقائق كما يحدث فى كل خطط الإنقلاب فى العالم التى تستبق خطوة إعلان بيان الإنقلاب بإيقاف الرئيس والتحفظ عليه ومحاصرته داخل البلاد عبر المطارات ، وهو عين ما كان مخطط له فى إنقلاب 21 يناير إلا أن القوتين اللتين كانتا من المفترض أن تتوجها إلى قصر الرئاسة ومطار أسمرا لم تنفذا مخططاتهما لعوامل وأسباب لم يكشف عنها بعد غير أن رائحة الخيانة والإختراق وحسابات اللحظات الأخيرة تفوح منها ، غير أن الإنقلابيين وبعد توقيف بث إعلانهم والإحاطة بهم، كانت لا تزل لديهم فرصة المساومة على مطالبهم العادلة بإحتجاز الرهائن وخاصة أن إبنة الرئيس إليسا كانت ضمن المحتجزين فى فرصة ذهبية سانحة لم يستفد منها أصحاب القلوب الرحيمة من قادة الإنقلاب الإنسانى، بل بدا واضحا حرصهم الشديد على المصلحة العامة للبلاد و حقن دماء الأبرياء، وتجنيب مبنى الوزارة والعاصمة ككل الهلاك والدمار والمخاطرة بأرواحهم فداءا لقناعاتهم وإنسانيتهم العالية ومطالبهم العادلة والتى كان آخر همها الكرسى والسلطة، ورغم إنتهاء العملية بالإعتقالات الواسعة فى صفوف الجيش على إختلاف رتبهم وألسنتهم وإنحدارهم القبلى ، ومحاولة قتلها محليا وإقليمياً ، بتحجيمها وعدم محاولة الإشارة إليها إلا مؤخرا، إلا أن تلك المحاولة الفريدة من نوعها كانت بمثابة إغتيال إعلامى رسمى للرئيس الذى تم إحراجه بهذه الخطوة الجريئة أمام شاشات العالم الإخبارية التى تناقلت الخبر وتهافتت على التتمة.
وثمة إغتيال آخر قام به رأس النظام لنفسه دون أن يدرى وكان بمثابة خطوة إستباقية لإغتياله إعلامياَ ، حيث التوتر الواضح فى علاقة أسمرا والدوحة والتى تمثلت إقتصاديا فى تضجر الأخيرة من تراخى النظام وعدم جديته فى التعاون الإستثمارى لإنعدام اللوائح والقوانين التى تحكم أى دولة فى التعاملات الخارجية والتعاقدات الدولية مما حمل الدولة الشقيقة بالأمس إلى التوجه الإستثمارى نحو الجارة اللدودة إثيوبيا.
و سياسياً بإحراج الدوحة إقليمياً ودولياً بشأن الملف الجيبوتى الذى تبنت الدوحة مسألة حله ونشرت قواتها هناك لحفظ الأمن ثم قامت أسمرا بمماراستها العنجهية التعسفية بإحراجها مع جيبوتى التى تنوى بدورها إلى رفع الملف إلى مجلس الأمن، وهو إحراج بمثابة فشل سياسى أمام المجتمع الدولى لا يرضى غرور الدوحة، فإنقلبت الخارجية القطرية وإعلامها وإنقلب السحر على الساحر وتهيأت فرص التنفس الإعلامى لقضية شعبنا وربما جنينا أكثر من ذلك لو أن بديلا سياسيا يغنى ويسمن عن أسياس موجود بالساحة ومستعد لجز الكتف المتبلة التى بدأت تفوح برائحة شهية.
وثمة إغتيال طفيف لكنه مدوى حدث ولم يشعر به أحد وهو إغتيال التلفزيون الإرترى وفضائيته اليتيمة التى عمد الوزير الهارب على عبده على إفراغها من كوادرها الفنية فبهتت منذ وقت غير بعيد وهو ما يفسر بثها الأرشيفى طوال الوقت قبل وبعد عملية فورتو.
وبعد محاولة رأس النظام على التظاهر بالتماسك والسيطرة ، وهو يحصد يوميا عشرات الأبرياء من الجيش بتهمة التواطؤ مع الإنقلابيين ومحاولة الترويج لعنصرية الحركة الإنقلابية وإسلاميتها وإفراغها من محتواها الوطنى البحت والتغييرالديمقراطى المنشود، وقد تأكد للجميع أنها كانت حركة جامعة لكل أطياف الشعب وأبناء التقرينية على كتف المساواة منها وأبناء التقرى، وبعد محاولة النظام لزرع الفتنة الطائفية التى لم ولن تفلح مع الشعب لا فى الداخل ولا فى الخارج ، وبعد محاولة تصفية القيادات المشكوك فى أمرها ميدانيا وإدعاء الموت الفجائى ، لم يعد هناك من بدٍ إلى إغتيال أخير من نوع آخر، يشترك فيه أبناء الشعب بكل أطيافهم وعقائدهم وألسنتهم وتفريق شرف الإغتيال على كل قبيلة ومنطقة وعشيرة وهو عين خارطة الطريق للقضية ، والعين بالعين والسن بالسن والبادىء بالإغتيالات أظلم.
حنان مران
hmaran1@hotmail.com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=30276
هكذا يجب أن يكون الحركة فيها بركة والسكون ينتج عنه الركون
اغتيل الرئيس أومات فا لي الحطمة فلا اسفاً عليه هوومشروعه نحن واهدافنا والكل يعلم عندما هلك قشي بطروس
ترك خلفه القس والدأب من اجل تحقيق مشروع تجراي تجرنية ومن بعد والدأب افورقي ليحا فظ علي المشروع
الطائفي الذي حققوه علي أكتا فنا وبا لتا كيد سوف يترك هذا المعتوه خلفه الف معتوه والف أعوروالف مصا ص
الدم فا صحاب مشروع نحن واهدافنا كلهم قشي بطروس فلا مسا س فهؤلاء القوم أضحي التنا ئي بيننا وبينهم
ولكن مع الاسف صرنا نريد خنا قنا أما بما يسمي بالوزراء وكا م الاقاليم وكوادر من المسلمين الذين صفقوا لاافورقي
علي حساب الشعب لن يغفرلهم هذا التصفيق والولاء ولن يستطيعوا حتي الهروب والنجاة بجلدهم بل سا قهم والقي
بهم في السجون من غيررحمة هكذا هولاكواسمرا لاصديقاً له!! ولكن السوأل أي بشرنحن؟!!فصحاب مدرسة نحن
واهدافنا يكرهون عبارات اخواننا المسيحين وشركاءنا في الوطن الذي صد عونا بها أيتا م حزب العمل ولست ادري
من اين جاءة هذه الكلما ت فالاخوة اما تكون في الدين اوفي الرحم/وفي الختام ارجوان يفك اسرجميع السجناء/ابوعمار/