االى جنة الفردوس مع الصديقيين والشهداء: يا سيد احمد خليفة

صالح إبراهيم أنجابا

فقد نا  إعلام  مُتكامل  وصوت يُجلجِل فى ساحة ألإعلام والصحافة   السودانية  من اجل شعب  إرتريا الذى يعيش فى  مُعتقل  كبير ويتذوق مرارات  الذُل  والهوان  والذى   يتمثل فى شخص صديق القضية الإرترية  العلم  البارز سيد أحمد  خليفة الذى غادر الدنيا الفانية طيب  الله  ثراه وادخله فسيح  جناته وندعوا الله العلى القدير ان يلهم ذويه  الصبر والسلوان  .سيد احمد كان اول من سخر يراعهُ للدفاع عن القضية الإرترية  منذ ستينيات  القرن الماضى ولم  يكسل ولم    ييئس   بل      إزداد     نشاطاً    رغم    تضعضع البنية التحتية لإحزاب المعارضة او المقاومة  كما يحلوا للبعض ان يطلق    عليها  والتى    ابعد   ما   تكون  مقاومة وطنية بل أكشاك  قبلية    أنشئت   متاجر وشركات وبيوت فى السودان الحبيب الذى اكتشف أُفقهم    الضيق   ونهمهم للمال الذى يتدفق من المحسنين   فى  السعودية   الذين  لا يعرفون   طبيعة   تُجار    شنطَة  القضية  الإرترية   لأنهم يجيدون    الشعوذة    والدجل   وفن    البكاء     والعويل والمدهش والمثير  للسخرية   هذه   البيوتات    القبلية  منقسمة  فى داخلها الى اكشاك اصغر وبيوتات   وفروع    اصغر  . ما يجعلنى  امتعض  حزناً  واضحك  فى  آنٍ واحد بعض الأذناب يصفقون لهم وأُريد ان أسأل أصحاب الضمير لماذا لا تَعرُوا هؤلاء الحفنة من الدلالين؟ ولماذا تعطوهم صفة المعارضة؟ يا لها من مهزلة الله يكون فى  عون   الشعب   الإرترى. تطرقت لهذا الموضوع لأن هناك فرق   شاسع    بين مناصرين الشعب الإرترى الذين   يملى  عليهم   الضمير وحق الجيرة والنظرة الإنسانية  المحضة   الخالية   من الأنانية لإظهار صوت الحق وإبراز الظروف القاسية التى يعيشها الإرتريين فى المعسكرات  وداخل الوطن الغالى والذين  يعملون  بجهد  صادق    ليروا   دولة  الدستور والقانون تزهر وتنشر شذى  الديمقراطية  فى   ربوع الوطن الذى ضحى من اجله الالآف. من  ضمن   طليعة المدافعين المقيم الراحل سيد احمد خليفة الذى سخر صفحة خاصة فى جريدته الغراء للقضية الإرترية وكان ذلك ايماناً منه بعدالتها ولكنه يعلم جيداً إن هذه الأكشاك لا تسمن ولا تغنى من جوع ويعلم جيداً ان   حدود    تلك المعارضة الواهية هى اطراف كسلا فقط وهمها  التمتع بالجوارى والزوجات وملئ البطون ولكن شيخ الصحافة السودانية يعى ان من رِحم إرتريا سوف يولدوا   ابطال ورجال سوف يحققوا المعجزات ويزيلوا دكتاتور القرن الإفريقى ذوا النكهة الخاصة كما ازالوا اقوى إمبراطورية فى إفريقيا .

فعلاً الفقد كبير فى هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الشعب الإرترى لأننا نحتاج لإعلام هادف يبرز كل صغيرة وكبيرة من مسيرة الرحلة الشاقة  لدفن   نظام الإقصاء والتخلص منه .نريد إعلام  يعكس  إخفاقاتنا نجاحاتنا أحزاننا وأتراحنا ويرشدنا الى  سبل  النجاح ويدفعنا الى بذل المزيد لننجز ونمهد لدولة العدالة التى ينشدها كل إرترى غيور.

نريد كوكبة من الصحافيين تعمل لتخترق الصحافة السودانية والعربية وتبرز وجه إرترية الجميل  ومن هذا المنبر اُحى الأخ الصحفى الشاب جمال هُمد الذى يعمل المستطاع  لتعرية نظام العصابة فى أسمرا بمقالاته التى تعكس المعناة والشتات والظلم والهوان ونتمنى ان تظهر دماء جديدة تنبض بالوطنية وليس لشخصنة المعارضة والولاء لخيمة القبيلة .

سيدى سيد احمد خليفة  ستظل  المرجع   والدليل  والخير الوفيرالذى لا ينقطع من خلال جريدة  الوطن  ومقالاتك التى بهرتنا بعمق رسالتها وقوة تأثيرها والسراج المنير للأجيال القادمة والذى يتمثل فى إرثك الصحفى والكلمة الرصينة التى تحمل فى طياتها صوت  الحق   ونصرة المظلومين.الإرتريين من كل صوب وحدب يبكونك بكاء مٌر  وندعوا الله سبحانه وتعالى  ان  تسكن   فى   جنة الفردوس مع الصديقيين والشهداء واريد ان  ابكيك  فى

هذه القصيدة

يبكيك شعب إرتريا

قصيدة رثاء للراحل المقيم سيدأحمد خليفة

صالح إبراهيم أنجابا

25 يونيو 2010

سحابة الكمد غطت السماء لِتُفشِى خبر   الفاجعة   الأليم

كلَحَ  وجه  الصبح  وإكتسى  عُبوساً   و سوادا    قتيم

ساد  الذُهُول  فى  الورى  لأن  الفقد   كبير  وعظيم

يا سيد مُبدِع الكلمة الرصينة وصاحب اليراع   القويم

يا قبساً   لدروب المعرفة وهازم الجهل  فى   الصميم

فا رس كلمة الحق الصادقة والفطانة والمنطِق الحكيم

كنت   الشهم  والناصر لشعبٍ  مظلوم  وجريح ويتيم

وبحر الخير والإحسان  للمُحتاجين  والصديق  الحمم

يا  جميل  الخصال   ونبيل  الصفات  والخُلق   الحليم

عهداً  يا سيد  سوف  نسحق  جبروت الطاغية السقيم

ونضىئ   شعلة  الحرية  ونهدم  آثار الدكتاتور الجهيم

ونكون   بُركان    نار يحرق   كل  معمعى وافاك  أثيم

يبكيك شعب إرتريا يا صنديداً امام وجه  الظلم   الدميم

يا طويل   القامة  ووهج  العدالة  وبحر العزة   الكريم

الى  جنات الخُلد يا سيد مع الصديقين  والشهدا  مُقيم

يا مناط  الثريا  ستظل ذكراك فى القلوب نغمة  وترنيم

ندعوا  لك بالمغفرة وجنة الفردوس من  الجبار الكريم

صالح إبراهيم أنجابا

rabira@live.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3849

نشرت بواسطة في يوليو 6 2010 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010