اتحاد شباب العدالة الارتري …بين الطموح والتحديات

بقلم الاستاذ. على عمر

قال لي محدثي على الهاتف ” استاذ نحن بصدد تاسيس اتحاد شبابي جديد وانت مدعوا لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسيسي .أصدقكم القول  فى بادئ الامر لم استسغ فكرة تاسيس (كيان جديد) وتظاهرت باني لم اسمع ما قاله فكررها بوضوح اكثر فقلت فى قرارة نفسي مالذي سيضيفه هذا  الجديد فى ظل وجود اجسام اخرى مشابهة  فى أروبا والشرق الاوسط وغيرها من المناطق. لكنى وافقت على دعوته واكدت له حضوري .

فى الموعد المحدد حزمت حقيبتي وتوجهت الى مكان انعقاد المؤتمر . داخل المكان بدا كل شئ مرتب . لافتة كبيرة معلقة أعلى المنصة الرئيسية فى القاعة وقد كتب عليها  “اتحاد شباب العدالة الارتري ”  .لفت انتباهي بطاقات (ديباجات)  تتدلى من على اعناق اعضاء المؤتمر تبين اسم الشخص مسبوقا بلقبه الاكاديمي .فما بين طبيب ومهندس واستاذ جامعي ومعلم الخ …. (كلما سنحت لي فرصة كنت اتصيد احد المشاركين فى المؤتمر بعد ان اتاكد من اسمه ولقبه الاكاديمي لأساله اين نال هذا المؤهل واين يعمل). يا للحسرة شباب فى مقتبل العمر يفنون زهرة اعمارهم فى الحصول على مؤهلات اكاديمية كبيرة ثم تتلقفهم الدول الخليجية والاروبية أو بعضهم لا يجد وظيفة اساسا بينما هناك حوجة ماسة لهم فى ارتريا (هناك حالة هروب شبه جماعية من ارتريا لاطباء وممرضين ومعلمين).

إعتلى المنصة احد الشباب وبصوت جهور ولسان طلق أعلن عن بداية فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. بعدها توالت الكلمات بدءا باللجنة التحضيرية وبعض الضيوف المدعوين للمؤتمر. وقد تطرقت معظم الكلمات الى معانات شباب ارتريا فى الداخل حيث الخدمة العسكرية غير محددة الأمد وعسكرة كل شيئ تقريبا فى ارتريا وآلاف الضحايا من الشباب فى رحلة الموت فى الصحراء والمحيطات.

استمعت جدا بالفواصل الشعرية والقصائد والبرامج التى قدمتها الفرقة الفنية التى تم تحضيرها خصيصا لهذا المؤتمر فاتقنت الاداء وقدمت المفيد مذكرة برسالة الفن السامية. تمنيت لوكان الى جنبي صديقى ذلك وهو من دولة عربية ظل يحكي لي فى كل مرة نلتقى فيها عن من ما يشاهده فى فضائية الجبهة الشعبية  من فن التعري واقصاء الاخر.

فى رايي الشخصي اعتقد انه فى الفترة  الماضية تم اهمال شريحة الشباب فى العمل الارتري المعارض. واذا كان النظام يعتمد حاليا على اتحاد الشبيبة فى تنفيذ كل مشاريعه الخبيثة ، فان المعارضة انشأت كيانا شبابيا  ولد هزيلا لا اتذكراسمه بالتحديد ولست ادري ان كان قد مات بالفعل ام لا. ومنذ فترة كنت اتابع لهفة الشباب الارتري الى تاسيس جسم شبابي قوي قادر على احداث تغيير حقيقي فى الساحة الارترية.

انتهت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وعدت الى مكان اقامتي وسرني حقيقة صدور البيان الختامي للمؤتمر التاسيسي بعدة لغات. واني اذ ابارك لاتحاد شباب العدالة الارتري نجاح المؤتمر لاتمنى لهم ان يوفقوا فى تحقيق ما يصبوا اليه .

كما اتمنى من المعارضة الارترية أن تلبي دعوة شباب العدالة لها بوحدة الكلمة كما ورد فى البيان الختامي وتستمع الى هذا الصوت الشبابي الصادح بالحق. وليس من حضر وشاهد وناقش ومحص كمن قرأ فى الانترنت وحلل وفكر ودبر وانتهى الى خلاصات فى مخيلته.

مواضيع ذات صلة :

البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي

شعبنا الإرتري المعطاء إيمانا ببشارة الوعد وعزيمة الشباب الفتية إنطلقت فعاليات المؤتمر التأسيسي لاتحاد شباب العدالة الإرتري أملا بوضع لبنات بناء متماسك ونماء دائم ومثمر ارتكازا على مقومات الوحدة الوطنية وايقادا لمزيد من اليات الدفع نحو تحقيق العدالة  وتقوية نداءات الشباب في التماسك والتلاحم نصرة لشعبنا الصابر الصامد فى وجه التحديات جئنا وحداؤنا ( من […]

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34620