اتقي شر من أحسنت اليه
اجرى موقع تقراى ميديا هاوس على اليوتيوب حوارا مع احد جنرالات الجبهة الشعبية لتحرير تقراى العميد/ تخلى برهان ولدي ارقاى، وهى الجبهة التي تخوض حربا ضد الجيش الفدرالي الاثيوبي ومليشات الامهرا والمعتوه أسياس افورقى منذ نوفمبر من العام الماضي، صرح الجنرال تخلى برهان بانهم سوف يغزون ارتريا وتابعنا كذلك اهازيج الفرح والرقص على انغام انشودة تعبوية جديدة تحرض دخول قوات التقراى اسمرا ، كل هذه الافعال والاقوال التحريضية تنم عن مدى الحقد والكراهية، قد لا يكون مستغربا ان تصدر تصريحات هنا وهناك من بعض المتفلتين اما ان تكون من قيادات عليا عسكرية امثال الجنرال المعتوه تخلى برهان وتعبئ فرقهم الغنائية ضد سيادة ارتريا امر لايمكن السكوت عليه مطلقا.
عندما اندلعت الحرب الاثيوبية الداخلية واقحم فيها الطاغية أسياس ابنائنا في قوات الدفاع الارترية، وقف عامة الشعب الارتري وقواه السياسية والمدنية ضد تدخله في الشأن الاثيوبي الا قلة مرتبطة بالعصابة ، والجميع تابع الادانات التي صدرت ضد ما حدث لشعب التقراى من مجازر ونهب وتدمير ، وهو موقف انساني متجرد من اى اغراض. ليس هذا فحسب بل تعداه الى حملات التضامن التي شملت كل مواقع تواجد الجاليات الارترية في الخارج محملة الطاغية أسياس وابي أحمد كل الجرائم التي ارتكبت وترتكب في اقليم التقراى ضد المواطنين العزل.
ميلاد الحركات المسلحة لاقليم التقراى في منتصف سبعينيات القرن الماضي يرجع الفضل فيه الى الثورة الارترية، فجبهة التحرير الارترية هى من قدمت للجبهتين جبهة تحرير تقراى وبعدها الجبهة الشعبية لتحرير لتقراى الى العالم بعد ان سلحتهما ودعمتهما بالمال وكل المعينات ، وبعد ان حسمت الجبهة الشعبية لتحرير تقراى الصراع الداخلي مع جبهة تحرير تقراى وتنظيم لول منقشا (اي ار بي) وصفا لها الجو ، انقلبت على جبهة التحرير الارترية وتحالفت مع الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا فخاضا معا حربا للقضاء على جبهة التحرير الارترية وعلى اثر ذلك خرجت الجبهة من الميدان .
التاريخ القريب يحدثنا عن اطماع اباطرة اثيوبيا والتقراويين بالذات وامامنا ماسطره التاريخ عن غزوات (الرأس الولا ابا نقا ) على الاراضي الارترية بغرض اخضاعها الى نفوز الامبراطور يوهنس، وكيف ان الارترين تصدوا بجدارة لتلك الغزوات ودحروها، اذن هى اطماع قديمة جديدة يحلم بها هؤلاؤ الان.
وكما ذكرنا فان للثورة الارترية الفضل الكبير في دعم نضال شعب التقراى ، فالجبهة الشعبية لتحرير ارتريا هى من قاد جيش الوياني مساهما في تحرير اديس ابابا، فقد فتح الطريق القائد الشهيد سعيد علي حجاى ( ود علي) برتل الدبابات بعد ان تم تحرير شيرى وكذا بقية القادة القائد ادريس فاقر والقائد رمضان اولياى، واليوم انقلب السحر على الساحر بعد الخلاف الذي نشب في تبعية (بادمى) ، وهو خلاف كان بالامكان تداركه وحله بالحوار ولكنه الحقد الذي اوصل الامور الى هذه الدرجة واريقت دماء زكية في حرب قلما يقال عنها عبثية ، وعلى اثر تلك الحرب اللعينة قامت سلطات الويانى بطرد الالاف من المواطنين الارترين من اثيوبيا بعد ان جردتهم من كل املاكهم وهم الذين ساهموا في بناء الاقتصاد الاثيوبي لسنوات طوال.
الخلاف الذي نشب بين تنظيم الويانى والطاغية اسياس وعصابته لايعني الشعب الارتري ولا ينبغي ان يحسب على ارتريا وشعبها ، فالطاغية وعصابته فئة معزولة فاقدت الشرعية الدستورية وان ما قامت به من اعمال اجرامية تتحمله هى ، اما الجبهة الشعبية لتحرير تقراى ومن خلال التصريحات التي تصدر من وقت لاخر من كبار قادتها فقد تجاوزت الخطوط الحمر ولا يمكن السكوت على تجاوزاتها على سيادة الوطن الارتري الذي مهره شعبنا بالدماء والانفس ، ولهذا على جميع الارترين وقواه السياسية التصدي لهذه الهجمة الشرسة وهذا العدوان على الوطن الارتري ، واليوم كالامس ارتريا سوف تكون مقبرة للغزاة .
علي محمد.صالح شوم
لندن – ٢٥/٠٩/٢٠٢١
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=45285
أحدث النعليقات