اتهامات لإريتريا بتأجير جزرها لتخزين سلاح إيراني لدعم الحوثيين
فرجت : اليقين
ذكر مصدر دبلوماسي عربي لـ’القدس العربي’ في لندن أن إيران استأجرت عدداً من الجزر الإريترية في البحر الأحمر لتخزين أسلحة ثم تهريبها إلى حلفائها الحوثيين في شمال اليمن، فيما أكد مسؤول يمني أنه تم التوافق على حل القضية الجنوبية في إطار الوحدة اليمنية.
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن ‘إيران عمدت إلى استغلال فترة الانتفاضة ضد نظام حكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لتزويد الحوثيين بالسلاح’ وأضاف أن ‘إيران استأجرت منذ فترة ليست بالوجيزة جزراً إريترية، لتفريغ الأسلحة الإيرانية التي كانت تذهب إلى المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة’ شمال البلاد.
وأشار إلى أن دولة إريتريا ‘مرت خلال السنوات الماضية بأزمة اقتصادية خانقة، وكانت إحدى الوسائل لتعويض العجز في خزينة الدولة هي تأجير الجزر الإريترية في البحر الأحمر بالقرب من السواحل اليمنية لتخزين السلاح المهرب من إيران إلى الحوثيين’.
وذكر المصدر أن ‘مخازن أسلحة بنيت في عدد من الجزر الصغيرة الخاضعة لسيادة إريتريا لتخزين السلاح، قبل أن يتم تهريبه إلى الساحل اليمني عبر قوارب صيد صغيرة للتمويه، ومن ثم نقله من الساحل إلى المناطق الجبلية في صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون في الشمال على الحدود مع المملكة العربية السعودية’. وبخصوص الحوار الوطني اليمني، صرح مصدر يمني رسمي أن مؤتمر الحوار الوطني في اليمن قد أنجز كل المهام المطروحة على جدول أعماله، مؤكداً ان الجلسة الختامية ستكون يوم 22 كانون الثاني/ يناير.
وقال راجح بادي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اليمني في اتصال هاتفي مع ‘القدس العربي’ في لندن إنه ‘تم تحديد يوم 22 من هذا الشهر للاحتفاء بالانتهاء من أعمال مؤتمر الحوار الوطني اليمني، ما لم يطرأ اي جديد’. وحول ما تم التوافق عليه في المؤتمر فيما يخص القضية الجنوبية أكد بادي أن ما تم التوافق عليه هو ‘إيجاد حلول عملية وعادلة للقضية الجنوبية في إطار وحدة البلاد’. مؤكداً أن لجنة سيتم تشكيلها ‘قبيل نهاية مؤتمر الحوار الوطني أو بعد الفراغ من أعماله لتحديد عدد الأقاليم، وما يتعلق بها من مسائل فنية وجغرافية وإدارية’.
وحول موضوع الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في شباط/ فبراير القادم، قال بادي ‘لن تكون هناك انتخابات في شهر شباط/ فبراير القادم، لأن الفترة الانتقالية حسب توصيف المبعوث الدولي (جمال بن عمر) لا تنتهي بسقف زمني محدد، وإنما تنتهي بنهاية المهام المطلوب انجازها خلال هذه الفترة’.
وأشاد مستشار رئيس الوزراء اليمني للشؤون الإعلامية بموقف ‘المجتمع الدولي من الحوار الوطني في البلاد’ مؤكداً أن ‘المجتمع الدولي مارس ضغوطاً متعددة على الأطراف التي حاولت عرقلة جهود انجاح مؤتمر الحوار مما كان له الأثر الكبير في انجاز المهام المطروحة على جدول الأعمال’.
ومؤتمر الحوار الوطني اليمني جرى التحضير له بدعم خارجي غير مسبوق وبدأ أول جلساته في 18 اذار/ مارس 2013 ، بالعاصمة اليمنية صنعاء، والتي تصادف الذكرى الثانية لمجزرة جمعة الكرامة بساحة التغيير في صنعاء ، في سعي طموح لمداواة جروح البلد بعد الانتفاضة التي استمرت لمدة عام، والتي أجبرت النظام السابق على ترك السلطة بعد حكم دام 33 عاما. ويعقد تحت شعار ‘بالحوار نصنع المستقبل’ ، ويرأس مؤتمر الحوار رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي، ويضم المؤتمر 565 عضواً 50′ من مواطني المحافظات الجنوبية و30′ من الجانب النسائي و20′ من الشباب، وجرى أختيارهم وترشيحهم من جميع الأطراف السياسية والفاعلة ومنظمات المجتمع المدني بنسب معينة.
الى ذلك وقع انفجار ضخم، مساء الجمعة، قرب موقع عسكري بمدينة الضالع، جنوبي اليمن، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود انهم سمعوا دوي الانفجار، الذي أعقبه اندلاع اشتباكات قرب موقع عسكري بالضالع، فيما لم يتبين على الفور سبب الانفجار أو سقوط ضحايا.
ومن جهة أخرى، قال شهود في منطقة ‘سناح’، الواقعة شمالي الضالع، إن قوة عسكرية اعتقلت، الجمعة، ثلاثة أشخاص من أقارب ضحايا مخيم ‘العزاء’، الذي قصفه الجيش، الجمعة قبل الماضية، في نقطة تفتيش.
وقال الشهود إن من بين المعتقلين شقيق الشخص، الذي نصب له مخيم العزاء، مشيرين إلى أنه تعرض للضرب أثناء اعتقاله، فيما نفت مصادر أمنية اعتقال أحد من أقارب ضحايا مخيم العزاء من الأساس.
وتشهد محافظة الضالع منذ أيام مواجهات متقطعة في عدد من المناطق والمواقع العسكرية على خلفية سقوط قذيفة مدفعية أطلقها الجيش اليمني عن ‘طريق الخطأ’، بحسب ما قالته مصادر عسكرية، يوم الجمعة قبل الماضي، على خيمة عزاء في محافظة ‘الضالع′، وأدت إلى سقوط 16 قتيلاً، وعشرات الجرحى، أغلبهم من المدنيين بينهم أطفال.
وأعلنت الحكومة اليمنية عن تشكيل لجنة تحقيق في الواقعة.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39191
أحدث النعليقات