اثيوبيا تطلب من المجتمع الدولي للتدخل لايقاف تقدم التجراى
يعيش رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، هذه الأيام أوقاتا صعبة فى ظل الانتصارت المتسارعة لجبهة تحرير تيجراى، وتقدمها فى مناطق الأمهرة بعدما انهار الجيش الإثيوبى فى ميكيلى، وأصبح بينها وبين العاصمة أديس أبابا ٨٠ كم فقط، الامر الذي جعل آبى أحمد يناشد المجتمع الدولى لوقف تقدم مسلحي التجراى.
وقال وزير الخارجية الإثيوبى ديميكى ميكونين، خلال محادثات افتراضية مع نظيره الكندى بان على المجتمع الدولى إجبار «جبهة تحرير تيجراى» على التوقف عن شن هجمات جديدة فى البلاد،حسب وصفه
وبعد انهيار الجيش الإثيوبى وأسر ٨ آلاف جندى فى تيجراى، حشد آبى أحمد ميليشيات غير مدربة ضد «تيجراى»، التى استعادت مناطق كانت تحتلها ميليشيات الأمهرة خلال حرب الجيش الإثيوبى ضد إقليم التيجراى التى انطلقت فى نوفمبر من العام الماضى، وكان آخرها مدينة لاليبيلا الواقعة بإقليم الأمهرة، والتى تشتهر بالكنائس التاريخية.
وكشفت الانتصارات السريعة للتيجراى المأزق الذى أصبح فيه آبى أحمد، وبدأ فى البحث وساطات للخروج منه، حيث كشف جيتاشيو رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب التيجراي، إن نظام رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، يحشد الشعب ضد عرقية التيجراى فى العلن، بينما يحاول التقارب بمبادرات سرية للحوار مع التيجراي. وأكد «رضا»، فى سلسلة تغريدات، عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أن «آبى أحمد وعصابته تحاول حشد الإثيوبيين ضد التيجراي، ويصعدون من حملتهم للإبادة الجماعية، بينما يقدمون مبادرات سرية للحوار».
وكشفت وسائل إعلام سودانية، عن أن وفدين لطرفى الصراع فى إثيوبيا وصلا إلى الخرطوم للتباحث فى كيفية توسط رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك، لوقف الاقتتال «الإثيوبى- الإثيوبي» بصفة السودان رئيس مجموعة «إيقاد»، وخرجت تسريبات عن اللقاءات الجارية فى الخرطوم، لمحاصرة النزاع الدامى بين حكومة آبى أحمد، وجبهة تحرير تيجراى.
وتأتى هذه التطورات، بعد زيارة سرية لوفد إثيوبى طلب من الحكومة السوانية التوسط لحل النزاع بناء على طلب من حكومة آبى أحمد.
ويتسبب الصراع فى إثيوبيا فى نزوح عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى الأراضى السودانية، ما يمثل عبئا ثقيلا على الخرطوم، فى الوقت الذى خشى مراقبون من امتداد الحرب الأهلية الإثيوبية إلى مخيمات اللاجئين فى السودان، بعد نزوح آلاف الأشخاص من عرقية الأمهرة، إلى المخيمات التى تؤوى التيجرانيين.
ودخلت فرنسا على خط الأزمة، حيث أجرى الرئيس إيمانويل ماكرون، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، ونظيره السودانى عبدالله حمدوك، السبت الماضى، دعا إلى بدء محادثات لإنهاء الأعمال القتالية فى منطقة تيجراى بشمال إثيوبيا، وركزت المباحثات على ضرورة رفع جميع القيود للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية فى تيجراى.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» كشفت فى تقرير لها أن آبى أحمد، متورط فى استهداف القوافل الإنسانية لاقليم تيجراى بتحريض ميليشيات تابعة له فى الهجوم على تلك القوافل.
المصدر إذاعة مستقبل أروميا.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=45135
أحدث النعليقات