اثيوبيا على مفترق طرق: هل ينجح أبي أحمد فيما فشل في تحقيقه ادريس دبي؟
فرجت: تعليق على الأخبار
أعلن أبي أحمد بعد اجتماع له مع اعضاء حزبه الجديد واعضاء من حكومته ، وهو الاجتماع الأول الذي لم يكن منقولا على الهواء مباشرة كعادة اجتماعاته السابقة، خرج أبي أحمد من اجتماعه ألأخير بتغريدة له مفادها انه ” سيقوم بقيادة العمليات العسكرية من الجبهة ” ارتفع لها حاجب المراقبين للحرب الاهلية في اثيوبيا ، وقد طرحت عدة تسآؤلات ، يبقى السؤال الرئيسي فيها هل ينجح أبي أحمد فيما فشل في تحقيقه ادريس دبي حيث أدى ذهابه الى جبهة المعارك الى نهايته المحتومة.
بعد صدور قرار أبي أحمد للتوجه الى الجبهة كثرت التكهنات عما اذا كان ينوي أبي أحمد فعلا قيادة العمليات العسكرية من أرض المعركة ، ولكن الحيثات التي على الارض تكذب هذا الادعاء وان ما يقصده أبي أحمد هو الانتقال الى مدينة أخرى غير أديس أبابا التي بات أمر سقوطها قضية محسومة. ولهذا من الممكن أفراغ أديس أبابا من كل ماهو حيوي بالاضافة الى ارصدة البنوك الى مدينة أخرى لها احتمالات الدفاع عنها أكبر مثل ” غندر” او ” ميلى ” اقله الى حين , والاحتمال أكثر واقعية اللجوء الى ” أسمرأ ” وهكذا يتم شغل التجراى بادارة أديس أبابا التي من المتوقع بعد سقوطها ان تعيش أزمات اقتصادية ومعيشية وأمنية.
أسباب أخرى لقرار أبي أحمد رفض كل العروض التي تتعلق بضمان سلامته الى بالذهاب الى دولة أخرى فهذه الاحتمالية باتت ضئيلة خاصة بعد صدرور تقرير المنظمة الأممية فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة ضد المدنيين العزل من جميع الاطراف المتورطة في هذه الحرب ، وقد ترقى هذه الجرائم الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. بالطبع سيتم مطاردته من قبل العدالة الدولية وهنالك بالطبع سيتم تسليمه الى المحكمة الدولية لهذا يمكن تفسير قرار أبي أحمد بالذهاب الى الجبهة وكأنه يقول” بيدي لا بيد عمرو “.
بالنسبة لارتريا والتي تعلم تمام العلم ان الجزء الثاني من المعركة لن يكون بعيدا عن حدودها تحاول اشعال الحرب بعيدا عن أسمرا في اقليمى العفر والأمهرا مستخدمة المليشات العفرية ومليشات اليمين الأمهراوي المتطرف في ” قوندر “.
كثيرون الذين عولوا على دور الاتحاد الافريقي ومساعي الولايات المتحدة لانهاء الحرب بصورة سلمية قد باءت بالفشل أثر قيام الحكومة الفيدرالية بقصف ” مقلى ” وأرجاع شاحنات مواد الاغاثة المتجهة الى تجراى واتخاذ اجراءات تعسفية ضد مواطني تجراى في كل من أديس أبابا وحوميرة.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=45990
أحدث النعليقات