اجتماعات التحالف تتجاوز حقول الالغام وتقترب من النهاية
الخرطوم-مركزالخليج للدرارسات الاعلامية بالقرن الافريقي
2/25/2005
يواصل اجتماع التحالف جلساته لليوم الثالث على التوالي , حيث ناقش في اليومين الماضيين الميثاق وتم اجازته فقرة فقرة ونجح المجتمعون في احتواء بعض محاولات التراجع التي ظهرت من بعض الاشخاص المشاركين الذين حاولو طرح مناقشت واعادة النظر في بعض من بنودالميثاق المحاولة التي تعتبراعادة المجتمعين للمربع الاول وهي القضايا التي تم حسمها في العشرين من يناير الماضي. وقد تم معالجة هذه الاشكالات بوعي سياسي ومنطقي باعتبار ان كل التنظيمات وقعت على الميثاق , وان محاولة العودة الى الوراء تعد سابقة خطيرة تفتح ملف التنصلات ونقد العهود والاتفاقيات . ولكن التزام الجميع باحترام تعهداتهم افشل هذه المحاولات . وكشفت مصادر مطلعة للمركز ان اصحاب تلك المحاولات خضعو لرأي الاغلبية الذي صادق على الميثاق ,و اعتبر المجتمعون التحفظات التي ظهرت بانها تعد ضمن التقاليد الديمقراطية وهي عبارة عن ظاهرة طبيعية لاثراء الاجتماع .
وانتقلت اجتماعات اليوم الجمعة لمناقشة الهيكل التنظيمي والذي يأتي في اهميته بعد اجازة الميثاق والذي نوقش فيه صلاحيات السلطة التشريعية والتنفيذية وتحديد الصلاحيات وضبط العمل . ومن المتوقع ان يتم انتخاب الامين العام ورئيس هيئة القيادة في اجتماع هيئة القيادة المنعقد حاليا ولم تطرح حتى الآن كما معهود الترشيحات للمنصبين واختفت سياسة المحاور والتحالفات التي كانت تخيم في سماء الاجتماعات السابقة وان الاجتماع الحالي حسب شهادة المراقبين يعتبر من اهدأ الاجتماعات للمعارضة ونجحت الدولة المضيفة بتهيئة المناخ والجو المناسب وتعاطت بمسؤلية كبيرة مما ادى الى اختفاء كثير من مسميات التدخل التي ارتبطت باخفاقات وفشل بعض القيادات للوصول الى المركز الاول التي كانت تعلق فشلها على الجهة الفلانية والعلانية واعتبر المراقبون عدم اللجوء ظهور الحملات التي صاحبت الاجتماعات السابقة نقلة نو عية حيث كان يروج في السابق ان المرشح الفلاني مدعوم من دولة اقليمية او من دولة عظمى و ان تلك اصبحت في ذمة التاريخ اختفت عوامل كثيرة من ابرزها استبعاد تسييس العامل الدولي والاقليمي والمحلي وبرز قدر من الشفافية وبدأت مطالب السلطة فيها شيئا من الخجول والاستحاء والتطلع الى منصب الامين العام لم يخدع للعوامل التقليدية. اما التحديات التي تواجه المجتعون الآن فتكمن في اختيار اعضاء المكتب التنفيذي وهو اختيار تسعة اشخاص كما هو مقترح في الهيكل التنظيمي لتكوين السلطة التنفيذية ومن ثم يتم تفريغهم لاعمال التحالف , في حين ان معظم التنظيمات المنضوية تحت التحالف كان لها ممثل في المكتب التنفيذي وفي السلطة التشريعية وهذا ماتسبب في شل حركة العمل مما ادى الى ارتفاع اصوات المطالبين بتقليص المكتب التنفيذي بدلاً من 16 الى 9 اشخاص .
ويعتقد المراقبون ان الاتفاق على تقليص العدد والخروج من المجاملات والمحسوبيات التي اثرت سلبا في عمل التحالف ومع احترام الخصوصية لكل تنظيم فان المرحلة الحالية تتطلب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب . ويعد هذا اكبرا متحان يواجه هيئة قيادة المعارضة التي تصطدم من حين لآخر بحقول الالغام في شكل مقترحات وافكار عديدة تحت مسميات مختلفة التي حيرت البعض واذهلت البعض الآخر نتيجة استمرار المزايدة وتوزيع الوطنية واقحام المجتمعين في ملفات اقليمية ودولية وخلط الاوراق في كثير من الافكار والاطروحات مثار الجدل والتي تعمق هوة الخلاف و لا تخدم اتفاق قوى المعارضة التي توصلت الى برنامج الحد الادنى.
ويتولى رئاسة الاجتماع حسين خليفة , الذي نجح في ادارة الاجتماعات بحنكة ووعي سياسي متقدم حيث استطاع على مدى الجلسات الثلاث والاجتماعات السابقة من ادارة المناقشات الساخنة مماجعله يحذى بثقة المجتمعين ليتولى رئاسة الاجتماع للمرة الثالثة, حيث ترأس اجتماعات ديسمبر ثم ينايرويترأس الآن اجتماعات فبراير الحالية والتي يتوفع ان تتمخض عنها قيادة جديدة للتحالف الديمقراطي.
وكان الاجتماع قد تلقى عددا من البرقيات من اللاجئين الارتريين بالسودان الذين يتطلعون الى ان ترتقي المعارضة الى حجم التحديات ووضع نهاية لمعاناة الشعب الارتري كما تلقو برقية من الشباب المحكومين باختطاف الطائرة الليبية وطلبو من القيادة التدخل لدى السلطات السودانية لاطلاق سراحهم باعتبارهم ضحايا النظام الدكتاتوري ويدفعون فاتورة دكتاتورية النظام وضعف المعارضة .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4685
أحدث النعليقات