اجتماع تنظيمي هام لقواعد جبهة الإنقاذ  الوطني الإرترية في سويسرا

ERITREAN NATIONAL SALVATION FRONT swiss branch

عقد فرع جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في سويسرا اجتماعا هامًّا لقواعده في مدينة زيوريخ، شارك فيه ممثلون عن خلايا التنظيم في كل الكانتونات (الأقاليم) السويسرية. وذلك يوم السبت الموافق 7 فبراير 2015  بحضور الأخ قزائي كيداني، عضو الهيئة التنفيذية ومسؤول مكتب الشؤون العسكرية والأمنية في جبهة الإنقاذ.

افتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية من قيادة الفرع، ثم أعطيت الفرصة للأخ قزائي كيداني الذي استهل حديثه بالإشادة بأعضاء الفرع وقيادته الذين  تكبدوا المشاق وحرصوا، رغم رداءة الطقس وقساوته، على المشاركة في هذا الاجتماع التنظيمي الهام، مؤكدًا بأن هذا دليل قاطع على إصرارهم للسير قدما على النهج النضالي الذي يتخذه تنظيمهم الوطني لتحقيق عملية التغيير الديمقراطي وإنقاذ الشعب الإرتري من قبضة النظام المستبد في أسمرا. و أعطى، في المقدمة، نبذة  مختصرة  عن  نضالات  الشعب  الأرتري  وتضحيات الأباء والأجداد الذين رفضوا  كيد المستعمر في نواياه  السيئة  لتقسيم  ارتريا  بين السودان  واثيوبيا ،  وقاموا من أجل إزالة  الظلم  والضيم  الذي وقع  علي شعبنا المسالم بتفجير الكفاح المسلح  تحت راية جبهة التحرير الإرترية بقيادة  الشهيد البطل  حامد  ادريس  عواتي. وأضاف بأن تلك الظروف التي تمخضت عنها الثورة هي الظروف نفسها التي نعيشها الان بل وبطريقة أسوء من قبل. وللتدليل على ذلك تناول المناضل قزائي كيداني بالتفصيل الوضع الإرتري الراهن الذي ذكر بأنه أصبح مـأساويًّا بشكل لا يتصوره العقل، وذلك  نتيجة للسياسات  القمعية والتصفوية  التي  يقوم بها  نظام إسياس  أفورقي  منذ استيلائه على السلطة عنوة بعد تحرير التراب الوطني الإرتري من الاحتلال الإثيوبي البغيض. وأضاف الأخ قزائي بأن  نتائج  هذه  السياسات  القمعية  انعكست  حصيلتها  الخطيرة  على  الشباب الارتري، الذي اضطر للهجرة إلى خارج  الوطن ، تاركًا، للأسف الشديد،  كُرهاً  للبلاد  الذي  يمثل  موطنهم  وموطن الأهل  والآباء  والأجداد .  وقال  أن  الشباب،  وهم وقود  حية يعتمد  عليها  المجتمع  لبناء  البنية  الأساسية  للوطن،  نجده  الأن  يخاطر  بحياته  للهجرة  تاركاً خلفه  الأهل والديار  للبحث عن ملاذ آمن،  وبلوغ  محطته  الأخيرة  إما  حياً  يعيش  وسط  الغرباء أو ميتاً  في  الصحراء أو في  البحار أو أسيراً  معذبا  في  أيدي  عصابات الاتجار بالبشر المجرمة.

وفيما يتعلق بالأزمة  التي  مرَّ  بها  التنظيم  وملابسات  التشويه  الذي  مورس  بحقه  من  بعض أعضائه  المنتفعين  والمتاجرين  بقضية  الشعب  الإرتري ، أشار المناضل مسؤول الشؤون العسكرية والأمنية في التنظيم، إلى تمكن التنظيم من تجاوز هذه  الأزمة  وتداعياتها من خلال اتباع الطرق التنظيمية والشرعية والتي تجسدت في عقد  الإجتماع  الطارئ  للمجلس  المركزي. وبفضل القرارات التي اتخذت في هذا الاجتماع ودعم جماهير التنظيم لها، استطاع التنظيم في وقت قصير على استعادة عافيته ومكانته السياسية. والجهد الذي تبذله قيادة التنظيم في هذه المرحلة ينصب في عملية إعادة تنظيم مؤسسات التنظيم المختلفة وتثويرها والسعي الحثيث لاكتساب  أعضاء جدد  من  الدماء  الشابة  من مختلف  مكونات  الشعب  الأرتري، مشيرًا إلى أن زيارته إلى سويسرا وزيارات زملائه في القيادة إلى المناطق الأخرى تأتي في هذا السياق.

وفيما يتعلق بتصاعد نشاطات التنظيم داخل الوطن، أشار المناضل قزائي أن تنظيمنا، وبعد أن تجاوز أزمته الداخلية، بدأ يسخر جل إمكانياته للارتقاء بالعمل في أوساط شعبنا في الوطن الأسير، وما توزيع منشورات تعري سياسات  النظام  القمعي وتندد بممارساته  في ثمانية مناطق داخل العاصمة  أسمرا، إلا جزءًا من هذا العمل الذي يسعى التنظيم جاهدًا من أجل إحداث تطور نوعي فيه خلال الفترة القادمة.

أما بخصوص  موقف التنظيم  من ازمة  المجلس الوطني الإرتري  للتغيير  الديمقراطي ، فقد ذكر المناضل قزائي كيداني،  أن  تنظيمنا  يرى بأن المصلحة الوطنية العامة  يجب أن تحتل مرتبة أعلى في سلم أولويات القوى السياسية أكثر من أي مصلحة  حزبية  او فئوية، ويبدو أن الجميع قد وصل إلى قناعة بأن وضع البلد بلغ درجة لا يحتمل بقاء استمرار النظام الذي يعبث بمصيره، وأن إسقاطه يحتاج إلى تضافر جهود الجميع، وقد ظهر ذلك جليا في تجاوز أزمة المجلس الوطني، واتخاذ خطوات عملية من شأنها دفع العمل باتجاه انعقاد المؤتمر الثاني  في الفترة القريبة القادمة، وأكد  أن  تنظيم جبهة  الإنقاذ  الوطني  الأرتري  لعب دورًا كبيرًا بالتعاون مع عدد كبير من التنظيمات الشقيقة في تجاوز الأزمة التي كان يعيشها المجلس الوطني منذ تأسيسه.

ثم تحدث بوضوح عن علاقات تنظيمنا مع تنظيمات المعارضة الإ رترية، وكذلك مع دول الجوار وخاصة إثويبيا. وأشار في هذا الصدد إلى أن علاقات التنظيم بمعظم التنظيمات السياسية الإرترية تشهد تطورا إيجابيا تهدف إلى خلق أجواء مواتية للارتقاء بالعمل الوطني المعارض للنظام الديكتاتوري القائم في إرتريا. أما بخصوص العلاقة مع إثيوبيا، أكد المناضل قزائي كيداني بأن هذه العلاقة في طريقها للتحسن بعد أن كانت قد تأثرت جراء  الأزمة  التي  مرت  بالتنظيم. وأشاد بالجو الإيجابي الذي ساد لقاء رئيس الهيئة التنفيذية المناضل الدكتور هبتي تسفاماريام بمعالي وزير خارجية إثيوبيا الدكتور تيدروس أدحنوم، وكذلك باللقاءات التي أجراها وفد قيادي عالي المستوى مع المسؤولين الإثيوبين عن ملف المعارضة الإرترية. وأضاف بأن هناك اتفاق بين الطرفين لمواصلة اللقاءات والمشاروات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين في كل من إرتريا وإثيوبيا.   

وفي إجابة على سؤال وُجه للأخ قزائي كيداني، حول توقعات قيادة  التنظيم  للمستقبل في ظل ما حدث  لدول الربيع العربي، من استبدال ديكتاتور بآخر أو انتشار الفوضى بسبب الاقتتال الداخلي، أشار الى أن قيادة التنظيم تدرك جيدًا مدي خطورة ممارسات النظام ، التي اثرت في اللحمة الوطنية والتماسك  الإجتماعي، وسقوط هذا النظام ونحن في هذا الوضع المشتت قد يمثل خطورة على البلاد والعباد، لذا ظللنا ندعو  في جبهة الانقاذ جميع قوى المعارضة الوطنية إلى توحيد جهودها وتسخير كل إمكانياتها من أجل هدف واحد، ألا وهو تسريع الخطى باتجاه تحقيق التغيير الديمقراطي المنشود. وأضاف بأنه يعتقد أيضا بأن دول الجوار لها أيضا نفس الهاجس، لأن الانهيار المفاجئ لهذا النظام من دون ترتيب اوضاعنا سيكون اثره السلبي  كبيرًا على إ رتريا وشعبها، كما سيمثل انتشار الفوضى تهديدا كبير لدول الجوار. وإدراكًا من تنظيمنا لهذه الحقيقة فإنه لا يألوا جهدًا في السعي من أجل تضييق شقة الخلافات داخل معسكر المعارضة لتسخر كل طاقاتها في إطار المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي كمظلة جامعة لأطياف المعارضة .

وفي ختام  الاجتماع  التنويري  أجاب المناضل قزائي كيداني عضو الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ على استفسارات وتساؤلات  الحضور بقدر عال من الوضوح والشفافية.

وقبل ختام  الجلسة كانت مداخلة قيمة من المناضلة آمنة محمد، حيث شكرت السيد قزائي  كيداني على المشاركة في هذا الاجتماع وما  قام به  من تنوير ، واكدت وقوف قواعد التنظيم الى جانب قيادتها، مطالب في الوقت نفسه الشباب المتواجد في  دول  المهجر  للعمل بكل جد واخلاص  من أجل الوطن والشعب، على  غرار مواقف الشباب في معسكرات اللجوء بإثيوبيا الذي عبر الكثير منه استعداده للالتحاق بالعمل الميداني المسلح، وأن يكون موقف الشباب  قويا وجديا في  العمل من خلال  تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والمادي للتنظيم .

 

إنقاذ الشعب والوطن فوق كل شيء !!

 

جبهة الانقاذ الوطني الارترية  فرع سويسرا

قسم الإعلام

08/02/2015

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33243

نشرت بواسطة في فبراير 13 2015 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010