اجتماع سياسي هام في مدينة روتردام – هولندا
تقرير أعدته اللجنة المنظمة
جرى في العاشر في يناير الجاري لقاءٌ هام في مقر جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في روتردام بهولندا. وضم عددًا من النشطاء السياسيين والمناضلين القدامى. وكان هذا الاجتماع مواصلة لبرنامج خطة تعبوية بدأ منذ أكثر من شهر.
استهل اللقاء بكلمة ألقاها المناضل عمر محمد أحمد ركّز فيه، بصفة أساسية، على ضرورة متابعة وكشف وتعرية تنامي الاستقطابات الإقليمية، أو ما يعرف بـ (Regionalism، Awragawi poletica ) في صفوف المعارضة الإرترية، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل عقبة أمام وحدة القوى الوطنية والديمقراطية والتوصل إلى استراتيجية واضحة المعالم في وضع نهاية لليل الطويل وإقامة نظام بديل يعكس طموحات الشعب الإرتري.
جرت – بعد ذلك – مناقشات مستفيضة حول محتوى الكلمة التي ألقاها المناضل عمر محمد، وسائر قضايا الموقف الراهن في معسكر المعارضة الديمقراطية. وفي الختام أكد اللقاء على النقاط التالية:
أولا: إجراء المزيد من المناقشات الجادة، بين كوادر تنظيمات المعارضة الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني، حول قضايا الموقف الراهن.
ثانيا: تشجيع المزيد من الأنشطة السياسية والفكرية بين القوى السياسية ذات الأطروحات المتشابهة.
ثالثًا: كشف وتعرية التيارات التي تشكل عقبة أمام تعميق الوعي الديمقراطي.
وفيما يلي نقدم كلمة المناضل عمر محمد أحمد وهي بعنوان:
الاستقطابات الإقليمية والنهج الديمقراطي لايلتقيان
حينما نتناول الإقليمية، لا نعي الانتماء إلى إقليم ما، إنما نشير إلى الميول أو التيارات التي تثير النعرات الإقليمية – التي نُقر بأنها تناقضات ثانوية لا بد من معالجتها عبر حوار ديمقراطي – وصولاً إلى استقطابات سياسية تحقيقًا لأهداف آنية تتناقض تمامًا مع مصالح النضال الديمقراطي.
إننا ننطلق من الإيمان بأن المجتمع الإرتري يتسم بانتماءات – لغوية وإثنية ودينية عديدة. وكان رواد الحركة الوطنية، سواء في فترة حق تقرير المصير أو مرحلة الكفاح المسلح يؤكدون على ضرورة التمسك بالخطاب السياسي الذي يستقطب مختلف الانتماءات لتكريس كافة الطاقات الإرترية، وصولاً إلى تحقيق الأهداف الوطنية.
والآن ونحن نقارع النظام الديكتاتوري أحوج ما نكون أكثر من ذي قبل لحشد كافة الطاقات، المادية والمعنوية، وصولاً لتحقيق طموحاتنا الديمقراطية.
ليس بين المكونات التي تشكل المجتمع الإرتري جدار صلب، بل هو تنوع يشكل ثراء. ويجب الانطلاق منه لتحقيق التعايش البناء والتنمية ودولة تعتمد على المؤسسات وسيادة القانون. تشكل الإيمان بهذا الوطن عبر الآلام المشتركة في العهود الاستعمارية المتعاقبة والنضال المشترك من أجل تحقيق الاستقلال الوطني. هذه الآلام والتطلعات المشتركة صهرت مختلف الانتماءات في بوتقة واحدة، وأصبح المجتمع الإرتري، بمختلف انتماءاته، يعي بأن قضية المواطنة، بمفهومها الحديث، تشكل مظلة جامعة. وكان تحرير التراب الإرتري من الاحتلال الأجنبي، ثم إعلان دولة الاستقلال الوطني، فرصة تاريخية لتعميق ذلك المفهوم، عبر البدء في عملية بناء دولة المؤسسات وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وإصلاح ما دمرته الحرب الطويلة الأمد والبدء في تحقيق تنمية شاملة ومدروسة. بيد أن الجناح المتنفذ في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا تشبث بسياسة الإقصاء ورفض نهج الحوار مع سائر القوى الوطنية، والانغماس في الممارسات المغامرة. وكانت النتيجة، الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن والتي تهدد بإعلان إرتريا دولة فاشلة.
تمكن النظام الديكتاتوري من ملء الفراغ السياسي الذي كان نتاجًا طبيعيًّا للقصور الواضح الذي كانت تعاني منه الحركة الوطنية في فترة الكفاح المسلح.
إذن حالت الظروف، الموضوعية والذاتية ، دون قيام معارضة حقيقية داخل أرض الوطن. وكان البديل قوى المعارضة التي كانت تنشط خارج أرض الوطن.
لاشك أن المعارضة الحقيقية التي تستطيع حشد الطاقات، المادية والمعنوية، ضد النظام الديكتاتوري لابد أن تنطلق، بصفة أساسية، من داخل أرض الوطن. ومع ذلك فقد أنعش تحرك قوى معارضة الخارج آمالا عريضة في صفوف الجماهير أملاً أن تتمكن تلك المعارضة من خلق مناخ سياسي ملائم لخلق معارضة حقيقية وقوية داخل أرض الوطن تهز أركان النظام الراهن وإقامة البديل الديمقراطي.
حققت المعارضة بعض النجاحات، لاسيما فيما يتعلق بكشف وتعرية ممارسات النظام الديكتاتوري. لكنها كانت تتقدم خطوة إلى الأمام وتتراجع إلى الوراء خطوتين. وتفاقمت أزمتها بتناسل وتكاثر تنظيمات وحلقات سياسية لا تخجل من إثارة التناقضات الثانوية في صفوف المجتمع والقوى السياسية. والمضحك والمبكي في آن واحد، أن الكل يدّعي النضال من أجل تحقيق الديمقراطية.
اختلطت الأوراق وأصيبت الجماهير الإرترية بالإحباط، وأصبحت أسيرة للحيرة والبلبلة…. وهذا مناخ غير صحي وغير ملائم للنضال السياسي الجاد، لا سيما في مرحلة النضال الديمقراطي. ولهذا فنحن أحوج ما نكون، أكثر من أي وقت مضى، لامتلاك وضوح الرؤية، والابتعاد عن العبارات والجمل الفضفاضة، والتشبث بالقاموس السياسي الواضح الذي لا يحتمل اللبس والغموض، واعتماد الشفافية في نشاطنا السياسي.
من هذا المنطلق أو الفهم يجب أن نقول بصوت مسموع أن “الإقليمية” والديمقراطية خطان متوازيان لن يلتقيا”… وأن الطريق الوحيد لإسقاط الديكتاتورية وإقامة البديل الديمقراطي يمر عبر تكريس كافة الطاقات، المادية والمعنوية، لتحقيق أهدافنا الوطنية والديمقراطية.
يجب أن ننطلق من الإيمان بأن النظام الديكتاتوري لا يمثل إقليمًا محددًا أو طائفة معينة… إلخ، وأن الأغلبية الساحقة من الشعب الإرتري، من مختلف الانتماءات، لا مصلحة لها في استمرار هذا النظام، بل تتزايد المخاوف، يومًا بعد يوم، بأن الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن تهدد بإعلان إرتريا دولة فاشلة.
وإذا أضفنا إلى نزوع البعض إلى إثارة التناقضات الثانوية وتبني استقطابات سياسية على أسس إقليمية، في ظل التحديات التي تواجه مصالح الديمقراطية والسلام في عموم القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر، فإن “الكيان السياسي الإرتري” سيواجه خطرًا حقيقيًّا.
في ظل هذه المعطيات، هناك تحديات كبرى أمام القوى الديمقراطية الإرترية. ولمواجهة هذه التحديات عليها أن تؤهل نفسها. والمدخل الصحيح لعملية التأهيل يمر عبر القراءة الموضوعية للواقع الراهن، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. ولإثراء هذه العملية لابد من مواجهة تزييف الوعي، السياسي والفكري.
ويأتي في مقدمة جدول الأعمال كشف وتعرية التيار “الإقليمي”. لماذا التركيز على هذه المسألة، وتحديدًا في المرحلة الراهنة ؟؟
هناك أسباب عديدة أهمها:
أولاً: تكاثر بعض الحلقات السياسية، وتصعيد أنشطتها وصولا إلى الاصطفافات الإقليمية.
ثانيًا: إثارة التناقضات الثانوية بشكل عام يشكل خطرًا مباشرًا على الوحدة الوطنية، والنضال الديمقراطي.
ثالثًا: التناقضات الثانوية من إحدى أقوى أسلحة الأنظمة الديكتاتورية والشمولية. ولا يمكن إسقاط تلك الأنظمة بأسلحتها المؤهلة باستخدامها.
رابعًا: الاصطفافات الإقليمية ثغرة يتسلل منها النفوذ الأجنبي، الأمر الذي يشكل خطرًا على القرار الوطني المستقل، وخلق مناخ ملائم لاندلاع الحروب الأهلية.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32865
الشكر للأستاذ المناضل عمر محمد أحمد علي قرعه لناقوس الخطر بالتحدث عن المهددات الجديدة وما ستمثله من تحديات وعقبات أمام القوي الوطنية الديمقراطية المناضلة التي لم تتوان يوما عن واجباتها الوطنية النضالية . لقد ساهمنا هنا ببعض التعليقات التي لا ندعي صحتها كلها ولكنها هي قناعاتنا عبرنا عنها بكل وضوح ولم نهدف منها مسح البلاط بالقبلي أو الطائفي وتسفيه آرائه ففي قناعتنا حق الرأي مكفول للجميع وهو من المقدسات لدينا . إذاَ لقد كانت محاولة قول ما يعتمل في الأنفس وسنوقف تعلياتنا في الموضوع لشعورنا انه أخذ كفايته منا والسلام ..
الأخ \ محمد طه — تحياتي
يقول الأخ محمد طه:
(الرأي محترم ولكن عندما يكون من مهددات الوحدة الوطنية لا يعتبر رأياً )
كان الأخ في هذه المرحلة عندما كان حبيس أرائه لا يقبل الرأي الأخر — والرأي الأخر بالنسبة له من مهددات الوحدة الوطنية — وعندما تم زحزحته من هذا الرأي أنتقل إلى المرحلة الإيجابية التالية:
(بالطبع نحن نتفهم هذه النوازع القبلية الإنعزاليه لخبرتنا الطويلة معها . فأمر معالجتها وجلب هذه النمازج المأزومة إلي الخط الوطني و تأهيلها ووضعها علي السكة هي إحدي واجبات القوى الوطنية المناضلة و هي إذ تفعل ذلك فإنها إنما تحمي الوحدة الوطنية الإرترية وتهيئ الأرضية لممارسة حياة سياسية وديمقراطية متحضرة .)
هنا يبدوا عليه بدأ ينشط عقله ويرى الواقع — هذه أيضا نقطة إيجابية وتحسن إيجابي ملحوظ من الحالية السلبية التي بدأب بها تعليقاته — ولله الحمد المتحكم على العقول والشجر والحجر والدواب
وأيضا يقول الأخ محمد طه::
(وانه ناهيك عن القطر الواحد فالعالم كله يكاد ان يصبح أو انه أصبح بالفعل قرية واحدة)
مادام هذا رأيك بأن العالم يكاد يصبح أو اصبح بالفعل قرية واحدة وأختلطت شعوب العالم بقبائلها والوانها وطوائفها في بوتقة واحدة وأنت تقبل بهذا الوضع بكل أريحية — إذن لماذا هذا الانزعاج والدجر الذي أظهرته على أناس أقرب لك من جميع شعوب العالم قاطبة — لقد قبلت بالأشكال والألوان (القصير والطويل والأشقر والأصفر وما بين ذلك وأصحاب العيون السوداء والزرقاء والمكحلة وأصحاب الأنوف المفجقة والطالعة) — مادام قبلت بكل هؤلاء فمن الرشد والمنطق والحكمة أن لا تقصي الأقربون (الأقربون أولى بالمعروف) وإلا سوف تعتبر بهلواني بإمتياز
موقف القبلي هو دائماً القفز على الفكرة ونقيضها . ومسك المواضيع من ذيولها ، ورفض كل شيئ ما لم ينتمي للفصيلة . طابعه عدم النضج مع صعوبة بالغة في الفهم وإستيعاب الأمور هذا ما يطبع الشخصية المأزومة المليئة بقروح الجهل والتخلف .
فبالتأمل في تلك التعليقات التي إستماتت في الدفاع عن موقفها القبلي والطائفي يتضح لنا ان المجتمع سيكون في مواجهة مع هذه النماذج المفلسة التى تريد فرض تداول عملتها القبلية الكهفية عليه . انها ثقافة المأزوم يريد لها الإنتشار ولكن مجتمعنا الذي خبرنا طرق تعامله مع مثل هذه الإطروحات الكهفية بالطبع له قراراته ولأن أصحاب الثقافة المأزومة ونتيجة لهذه المعرفة التي توجعهم يكرهون المجتمع لبراعته في حماية وحدته وسيادته . فهم يتعمدون الإساءة له قولاً وفعلاً ، ولن يتركوا هذه العادات طالما سيطرت علي عقلياتهم الناضبة التي لا تستجيب لنداءات العصر في الإنسجام والتوحد ونبذ الإنعزالية والتصالح مع المجتمع . وانه ناهيك عن القطر الواحد فالعالم كله يكاد ان يصبح أو انه أصبح بالفعل قرية واحدة . بالطبع نحن نتفهم هذه النوازع القبلية الإنعزاليه لخبرتنا الطويلة معها . فأمر معالجتها وجلب هذه النمازج المأزومة إلي الخط الوطني و تأهيلها ووضعها علي السكة هي إحدي واجبات القوى الوطنية المناضلة و هي إذ تفعل ذلك فإنها إنما تحمي الوحدة الوطنية الإرترية وتهيئ الأرضية لممارسة حياة سياسية وديمقراطية متحضرة .
الوطنيون الأحرار والمنصفون الديمقراطيون والمخضرمين السياسيين والحكماء في تصرفاتهم والمخلصون والمتفانين لوطنهم والمتقنين لعملهم والواثقين من أنفسهم يحتضنون الجميع من أبناء وطنهم دون فرز ولا يهابون أو يخشون على الإطلاق منافسيهم — ولكن الجبناء والمجرمين والجهلاء والمعاقي عقليا أمثال المعتوه إسياس يخافون حتى من ظلهم ولذلك ديدنهم بشكل مستمر التقوقع على الذات والإقصاء والتنكيل والتصفية الجسدية لكل من يخالفهم — الإقصائيون يحولون أوطناهم إلى الجحيم الذي لايطاق العيش فيه — والدليل الساطع لدينا إرتريا التي ترتع فيها المافيا التي أقصت جميع مكونات الشعب الارتري
الوطنيون الأحرار والمنصفون الديمقراطيون والمخضرمين السياسيين والحكماء في تصرفاتهم والمخلصون والمتفانين والمتقنين لعملهم والواثقين من أنفسهم يحتضنون الجميع ولا يهابون منافسيهم ولكن الجبناء (والدليل لدينا إسياس المعتوه) والجهلاء والمعاقي عقليا يخافون حتى من ظلهم ولذلك ديدنهم بشكل مستمر التقوقع على الذات والإقصاء والتصفية الجسدية لكل من يخالفهم
من مميزات القبلي وحتى الإقليمي أنه كثير الصراخ والقفز من فرع لآخر في حركة يقلد فيها نفسه . ان هذا الصراخ ما هو إلا حلقة من حلقات خروج التشوهات الذاتية . فهو يدين كل الناس ما عداه و فصيلته . فهو وهم حسب رأيه الأبرار وغيرهم الأشرار . هو وفصيلته ضحايا لاحابيل الآخرون الآشرار الذين هم ليس من فصيلته . ولهذا يختار الإنعزالية والإنكماش في زاوية من الحياة لا يأتها لا الهواء والا الشمس ثم الإضمحلال .فلو تمعن هذا البهلوان القبلي والطائفي سيكتشف انه هو العدو الاول لنفسه . سيواصل البهلوانات تشويه نصاعة تأرخنا المجيد وسيواصل الرجل صنع ذلك التاريخ وسيترك للشعب مهمة تلقنهم الدروس اتلو الدروس .
يقول الأخ محمد رمضان:
(أعتقد التضحية والتفانى كانت كفيلة بقيادة البعض فى مرحلة ثورية مهمة وفعلاً فقد خرج هؤلاء بالثورة من مربع المحلية لساحات الوطن الواسع والفضاء الخارجى الأرحب وفى هذا يمكنك الرجوع لتاريخ الثورة كيف كانت وأين وصلت من القوة والمنعة والإنتشار فى عهد من تعتقد أن زمن الغفلة جاءت بهم كقادة ولن يعود !)
مجموعة حزب العمل السرية التي كانت تنخر في جسم الجبهة لم تكن تعمل في مقارعة العدو الاثيوبي بل كان كل تركيزها في تكوين حزبها السري وإقصاء من هم في الريادة في داخل جبهة التحرير الارترية — كانوا مناضلي جبهة التحرير الأشاوس يناضلون بكل إخلاص وتفان وكان من إرثهم الذي اكتسبوه خلال سنين طويلة من النضال هو اعتبار كل من يلتحق بجبهة التحرير الارترية مناضلا جسورا مخلصا جاء من أجل التضحية لشعبه ووطنه ولهذا يثقون في كل تحركاته ولا يخافون منه — ولكن هذه المجموعة التي اعتنقت الدين العلماني الدين الذي كل الكبائر مباحة فيه كانت تعمل في داخل الجبهة بكل خبث ومكر حتى تمكنت من إقصاء القيادات الوطنية ثم السيطرة على جبهة التحرير الارترية بالكامل في المؤتمر الوطني الثاني الذي عقد في عام 1975م — وبعد هذا المؤتمر حزب العمل السري لم يدعوا للمؤتمرالوطني الثالث والدليل على ذلك تسويفهم المتكرر من عقد المؤتمر الوطني الثالث في موعده الذي كان يجب عقده في عام 1979م — ولكن هذا السرطان استمر في نخر في جسم جبهة التحرير الارترية حتى أن أصابها في مقتل في عام 1982م
أرجو من المواقع الارترية وتلفزيون أدال وغيره من منافذ التواصل الاجتماعي أن يحاولوا كشف ممارسات حزب العمل السري في داخل الجبهة من خلال محاورة بعض الذين أنعم الله عليهم بالتوبة — وأرجو من كل الذين كانوا منضوين تحت هذا الحزب وأنعم الله عليهم بالتوبة أن يبادروا في كشف ممارسات هذا الحزب السري وقياداته وقواعده للشعب الارتري حتى لا يعيد هذا الحزب السري ممارساته الهدامة مرتا أخرى عبر نفس الأساليب التي حطمة بها جبهة التحرير الارترية
بيد أن الجناح المتنفذ في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا تشبث بسياسة الإقصاء ورفض نهج الحوار مع سائر القوى الوطنية، والانغماس في الممارسات المغامرة. وكانت النتيجة، الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن والتي تهدد بإعلان إرتريا دولة فاشلة.
النقطه اعلاه وردت بالخطاب وهى ما اثارت انتباهى كلمة الاقصاء .. ورفض نهج الحوار .. الخ
اذا ركزنا فى مجتماعتنا وبالذات الناطقين بالعربيه يميلون وبشدة لرفض نهج الحوار بمجرد اختلاف الرائ .. نحن نحتاج وبشدة الى تعلم ثقافة الحوار فحتى فى الخلافات الاجتماعيه نرفض ان نستمع جيد نفقر وبشدة لفن اسمه الاستماع بهدوء والرد بموضوعيه ووعى .. اذا حرصنا ان نكون كبارا فى نظر الاخرين يجب ان نستمع ومن ثم نتفهم اوجه الخلاف او الاختلاف ثم نرد بموضوعيه دون ان نلتفت الى توقعات السابقه او الانيه لهذا او ذاك .. والاخوة فى الوطن فى ثقافتهم يتجادلون لساعات طويله حتى فى المواضيع الغبر سياسيه وهكذا فى السياسه ايضا الى ان يفهموا وجهات نظر الاخرين ولا يغادرون الى ان يصلوا الى حقيقة الامر ومن المخطئ ومن الضحيه ومن ثم تنتهى القضيه فى مكانها ليبدوءا صفحة اخرى دون احقاد .. دعونا نركز ع الهدف الاسمى ولا نبخل بالحوار والتجادل وبنفس عميق وعميق جدا من اجل الاجيال القادمه ومن اجل وطن يستحق.
حذف التعليق لمخالفته قواعد النشر .
المحرر
الأخ \ محمد طه —- تحياتي
يقول محمد طه ( الرأي محترم ولكن عندما يكون من مهددات الوحدة الوطنية لا يعتبر رأياً .. ثم أن المطالب الإقليمية والقبلية يمكن دراستها ولكن في إطار الوطن وتحت قبة البرلمان الوطني الذي سيتأسس حتما بعد زوال العصابة . فإذا رأى الشعب الإستجابة لتلك المطالب لا إعتراض لأن وقتها ستكون خاضعة للقوانين ومحمية بالدستور . اما قبل ذلك فهذا ما لا يمكن التفكير فيه بل التفكير يجب ان ينصب في إحداث التغيير وصولاً لدولة المواطنة والحكم الرشيد الذي يعدل ويحتضن كافة أبناء)
كل شيء إلى جبهة القتال ومحاربة نظام منقستو هيلي ماريام — كل رأي لديك يجب أن تحتفظ به وتؤجله لما بعد الاستقلال حتى يتم مناقشته من قبل الشعب الارتري تحت قبة البرلمان — هذا هو ما كان يقوله إسياس وهذا هو ما يقوله محمد طه — يبدو بأن محمد طه إما مشبع بدعاية النظام — ما هو موقعك من الإعراب يا محمد طه؟
بعض الإخوة يتحدثون وكان هذه القصاصة من الورقة جاءت ما يستحق الإهتمام والمصلحة للوطن — هذه القصاصة لو ظهرت حافية باسم الأخ عمر محمد أحمد صدقوني ما كانت ستجد ما يهتم بها ويعطيها أهمية ولكن كونها ظهرت تحت عبائة تنظيم في المعارضة الارترية هو الذي جعل منها الكثيرين يردون على هذا النوع من الأفكار الذي يحمل في طياته الإقصاء لكي يحذيروا التنظيم الذي خرج من داره مثل هذه الأفكار الهدامة من عدم تبنيه
كل ما تحمله هذه القصاصة من الورقة هو الدعوة لإقصاء ومحاربة بعض قوة المعارضة هذه الأفكار تختمر في ذهن ضاحب هذه القصاصة والموضوع الثاني في القصاصة هو: يجب أن ننطلق من الإيمان بأن النظام الديكتاتوري لا يمثل إقليمًا محددًا أو طائفة معينة — يريد عمر محمد أحمد أن يعمي الواقع الذي يعرفه القاصي والداني ناهيك عن الشعب الارتري — الغريب في الأمر هذا الشخص يتهم النظام بالإقصاء (الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا تشبث بسياسة الإقصاء ورفض نهج الحوار مع سائر القوى الوطنية، والانغماس في الممارسات المغامرة. وكانت النتيجة، الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن) في الوقت الذي هو يحاول ممارسة الإقصاء للقوة التي لا تتفق معه في الرأي بدل محاورتها — ما هذا النفاق البواح يا عمر محمد طه؟
يقول الأخ عمر محمد أحمد (يجب أن ننطلق من الإيمان بأن النظام الديكتاتوري لا يمثل إقليمًا محددًا أو طائفة معينة) ماذا يوجد وراء هذا النوع من المقولات من قبل هذه المجاميع الإقصائية؟ هذه المجاميع البائسة تعرف بشكل جيد وبالذات في الوقت الحاضر بأن المسلمين الارتريين لا يوافقونها في توجهاتها الاقصائية والهدامة ولذلك تصدر مثل هذه الأفكار لكي تكون مقبولة من قبل المسيحيين الذين يسعون لتغير إسياس وإبقاء نظامه بالكامل دون أي تغيير فيه — هؤلاء البائسيين يريدون بتكرارهم مثل هذه المقولات لكي يلعبوا دور (أبوي رمضان جدد) وهذا مكشوف بشكل جيد لدي الشعب الارتري وبالتالي يستحيل أن يقبلوا المسلمين من أبنائهم لعب دور حصان طروادة مرتا أخرى
بمناسبة هذه القصاصة الورقة الاقصائية التي ظهر بها عمر محمد أحمد من عمق داركم أحذر تنظيم الإنقاذ من التوجه إلى أساليب الإقصاء الهدامة التي لا تخدم القضية الوطنية والعمل الوطني الذي تحقق من إيجاد مجلس وطني يضم جميع مكونا الشعب الارتري آخذا الحوار الوطني العمود الفقري للوصول إلى كل ما يطمح إليه الشعب الارتري — الحوار الحوار الحوار هو المطلوب وليس الإقصاء والانبطاح والنفاق
لا غرابة من إنقلاب المفاهيم حول الوطن والوطنية والمواطنة وحضور التعاطي القبلي والجهوي والطائفي بقوة والتعبير عنه بلا خجل هي من مسببات حقبة أسياس لأن سنواته العجفاء بدلت الكثير من الثوابت وجعلت من هذه القيم اوالمفاهيم التي تعبر عن الإفلاس في مقدمة اهتمامات البعض . هنا عدد من المعلقين يريدون تمرير مشاريع الإفلاس وجعلها في الأجندة الوطنية عبر الدعوة لتثبيتها و التعاطي معها . متزرعين بحرية الرأي والرأي الآخر . الرأي محترم ولكن عندما يكون من مهددات الوحدة الوطنية لا يعتبر رأياً .. ثم أن المطالب الإقليمية والقبلية يمكن دراستها ولكن في إطار الوطن وتحت قبة البرلمان الوطني الذي سيتأسس حتما بعد زوال العصابة . فإذا رأى الشعب الإستجابة لتلك المطالب لا إعتراض لأن وقتها ستكون خاضعة للقوانين ومحمية بالدستور . اما قبل ذلك فهذا ما لا يمكن التفكير فيه بل التفكير يجب ان ينصب في إحداث التغيير وصولاً لدولة المواطنة والحكم الرشيد الذي يعدل ويحتضن كافة أبناء الوطن .. يقولون هذه أحلام وبعيدة عن الواقع ولا تراعي الظرف .. ونقول بالنضال والتضحيات الذي اكتفيتم منه بالكلام والتعنصر يمكن ان يتحقق . نثق في قدرة شعبنا الذي وان بدا ممزقاً وبلا حول إلا انه يعرف كيف يحمي قيمه وثوابته الوطنية ووحدته وسيادته وكيف يكيل للمتآمرين الصفعات . هل نعددها لكم ام نكتفي بالإشارة ؟
هل يمكن تسميه الاشياء باسماءه.هنا دعوه لنبذ الانقسام والاقليميه..وجميع المعلقين هنا يقولون هذا حق اريد به باطل…المسطحين مثلي يقولون من فضلكم كونوا شجعان سموا الاشياء بوضوح وبرهنوها.فندوا اين انتم تقفون مثلا من الاقليميه والقبليه.بعد ذلك قارنوا موقفكم من المقال.المقال علي عمومه ليس فيه مايدعوا الي كل هذا الجدل هناك عمل مشين في الساحه الارتريه من اطراف عديده لمح المقال لها …لا اجد ولا اري ما يدعوكم للقلق من الدعوه لنبذ القبليه الاقليميه الطايفيه الا اذا كنتم من المتحمسين لها.
مقال متزن ويحتاج الى رد متزن اما للذين يخشون من الاقليمين اقول لهم لا تخشوهم فهم فرقعة اعلامية والله العظيم فرقة ستزول مع زوال اسياس وشلته لان الواقع فى اريتريا لن يقبل الاقليمين والعشائرين
سيكتب لكلمة المناضل عمر محمد أحمد عمرا أطول في الحياة السياسية الإرترية لإنطوائها علي بنود فكرية وخلاصات سياسية محكمة تشخص الأزمة وتطرح الحلول . أن الساحة الإرترية عامة وساحة المعارضة خاصة بحاجة إلي مثل هذا الحجر لتحريك مياهها الراكدة . المناضل عمر لم يقل انه جاء لفرض رؤيته ولم يجد المتهافتون من أشاوس القبلية والإقليمية الذين يظهر أنهم تنادوا هنا لمقاتلة الأفكار عوضاً عن محاورتها لم يجدوا فيها ما يظهر أنه يهدف لإقصاء الآخرين وتهميشهم . ثم ان الأفكار الواردة في الورقة ليست نهائية وهي قابلة للنقاش حولها من أجل بلورتها ويمكن للجميع الآن تسجيل ملاحظاتهم الفكرية ورؤاهم السياسية دونما تشنجات التحجر الكهفية . وانا من هنا أدعو الأستاذ عمر محمد أحمد إلي طرح ورقته فوراً علي القوى الوطنية للتناقش حولها وتطعيمها بالأفكار التي تتلائم مع المرحلة لإتخاذها خارطة طريق لنضالنا الوطني الديمقراطي .
هذا النقاش الدائر مهم جدا ..وأهميته تنبع من مبدأ الرأي والراي الاخر .. واعتقد هذا بداية طريق الاعتراف إلانا بالاخر .. هناك اشكالية سياسية واجتماعية في ارتريا ، وكل فرد او مجموعة تنظر الي المشكل من زاوية وتقدم رؤيتها لحل المشكلة .. ومجاميع اخرى تفعل وتنشط وفق رؤوية مختلفة .. وشيء طبيعي ان يظهر التمايزات في كيفية حل المشكلة وايضاً شيء طبيعي ان ترتفع وتنخفض نبرة الصراع وفق قانون وضوابط احترام الراي والراي الاخر.. وهذا الأخير هو المطلوب احترام الرأي والراي الاخر ..حتى الان تفتقد الساحة الارترية الي هذا السلوك .. لان كل تنظيم يفتكر نفسه يمتلك الحقيقة او الاجابة الكاملة .. الاجابة الكاملة توجد عن طريق الحوار والابتعاد عن لغة التخوين للآخرين .. المشاريع الوطنية لا تبنى بالبطولات الوهمية بل من خلال ملامسة الواقع وتقديم الضرورات المطلبوبة لهذا الواقع .. الضرورات تبدأ بالجلوس مع كل المكونات السياسية (إقليمية ، طائفية ..الخ) لانه واقع كائن وأي قفز على هذا الواقع يعتبر اضافة مشكلة من هنا يبدأ مشوار النقاش بشكل جاد لتقديم اجابات تناسب المرحلة ..هذا هو المطلوب حاليا الاعتراف بالواقع وليس الاختباء وراء الشعارات .. اتمنى ان يستمر هذا النقاش حول هذا الموضوع من اجل تميق روح ألحوار وبناء تجربة تراكمية للديمقراطية .. احترام الاخر والديمقراطية يلتقيان
على الإخوة الذين يناقشون عليهم ضبط المصطلحات حتى لا يكون الكلام مجرد هرج ومرج (سفسطائي )
الديمقراطية : سلوك وممارسة وهي لعبة كل من يؤمن بها يمارسها دون ان يمارس العنف .. ويمكن ان يكون احد لاعبين الديمقراطية حزب عنصري كما هو في بعد البلدان الغربية .. او حزب طائفي مثل بعد الأحزاب اللبنانية ..الخ..
ولهذا الديمقراطية والاستقطابات ( الإقليمية والقبلية والطائفية… الخ)يلتقيان في مكان ما ..ولا يلتقيان في مكان اخر .. على حسب القوانين المنظمة للعبة الديمقراطية.. واذا أردت ان تتخلص من هذه المرجعيات السياسية يتم عن طريق الفكر التنويري وبسط العدالة القانونية في الواقع الاجتماعي والسياسي ساعتها يكون الاستقطاب وفق المصالح الاقتصادية ..
لا للأحكام والتحليل السطحي
لفت انتباهي عدد التعليقات الكبير وقررت قراءة المقال وبعد اكمال القراءة بالكامل اريد ان اوضح النقاط التالية بك وضوح وبدون لف ودوران.
“معسكر المعارضة الديمقراطية” ؟؟؟ هل يوجد معسكر معارضة غير ديمقراطية؟ من هم الديمقراطيون ومن هم الغير ديمقراطيون؟ ما هو المقياس؟ ومن هو الحكم؟ الرجاء التوضيح حتى نتعلم او نفهم القصد.
– كاتب المقال يقول: “ثالثًا: كشف وتعرية التيارات التي تشكل عقبة أمام تعميق الوعي الديمقراطي.”
يقول: “لا شك أن المعارضة الحقيقية التي تستطيع حشد الطاقات…” هذا كلام عاطفي تقييمي… لأنه يصنف المعارضة بين حقيقية وغير حقيقية… وهم الى اي معسكر ينتمون؟ ما هو المعيار؟ من هم؟ ماذا قدموا للمعارضة؟ ما هو دورهم ورصيدهم النضالي؟ ما هي امكانياتهم؟ لا يمكن ان تكون خصم وحكم في نفس الوقت…. على سبيل المثال انا ارى كلامكم كلام نظري وغير عملي… وكما يقولون “مأخدين مقلب على نفسهم” لأنكم تعتقدون انكم “وطنيون حقيقيون وديمقراطيون وغير مناطقيون الخ… وتتهمون الأخرين بعكس ذك… هذا يعكس “عدم النضج ومراهقة سياسية” لأنه كلام انشائي لا يؤكده الواقع والأدلة الدامغة. انا لست ضد “البحث عن الحلول” ولكن ليس بهذه الطريقة الإقصائية والتعالي واصدار احكام بدون فهم ودراية وجعل من انفسكم وطنيون وديمقراطيون و.. و… حتى النخاع اذا بماذا تختلفون عن الطاغية افورق وحزبه الإقصائي المتعفن؟؟؟ هذا الأسلوب غير واقعي وغير عملي ويعكس مدى سطحية من قدموا هذا الطرح بهذه الطريقة العشوائية.
لا نريد ان نستبدل طاغية بطاغية آخر… لا نريد ان ان نكون ضحايا كلام رنان ووعود… نريد البيان بالعمل على أرض الواقع… واتمنى من الإخوة ان يتواضعوا قليلا والا يصدروا احكام وتقييمات بلا علم ودلائل… لأننا تعلمنا من تجاربنا السابقة… وكما يقولون “عاوز يكحلها… عماها” هذا ما اراه في اطروحة التى قدمت.
– لا أحد يختلف “أن “الإقليمية” والديمقراطية خطان متوازيان لن يلتقيا” ولكن لا بد ان نمارس ما نقول… لا بد ان نكون عمليا قدوة للأخرين… لا بد ان نفهم “الأسباب” ونعالج الأمور من جذورها بعد فهم ودراسة وافية وكافية، وقبل كل شيء ان نبدأ بأنفسنا. على سبيل المثال حزب الطاغية المعتوه في ارتريا اسمه “عدالة وديمقراطية” ولكن الممارسات تكذب هذا الشعار الرنان… نريد عمل وممارسات نحكم عليكم وعلى غيركم من خلال التجارب وليس الكلام والشعارات والدراسات التى لا تقدم ولا تأخر…
لا للأحكام والتحليل السطحي
كنت اتمنى لو كانت الدراسية اكثر واقعية مبنية على دراسات منهجية وعميقة تتحدث عن “اسباب” وجود هذه الظواهر السلبية والطرق او “طريقة المثلة لمعالجتها” وما هي “الحلول” المقترحة. لأن في غياب حكومة مركزية وطنية أو معارضة وطنية وقوية وجود وظهور هذه الظواهر السلبية شيء طبيعي… لأن الإنسان عندما يفقد حقوقه وارضه وكرامته يحاول ان يدافع عن نفسه وحقوقه… وفي غياب “وعاء جامع” الكل يفتش الحل عن طريقته واسلوبه. لأن المستعمر والنظام الديكتاتوري الشمولي يطبق اسلوب “فرق تسد” في المجتمع، ويفكك نسيجه الإجتماعي وقيه الجميلة حتى يستطيع ان يتحكم على المجتمع ويستمر فى الحكم الى ما شاء الله.
اذا وجد نظام قوى ووطني وديمقراطي يضمن حقوق هذه الفأت او جماعات…بعد ذلك يمكن ان تختفي هذه الظواهر السلبية…. نحتاج الى فهم واقعي وحقيقي للواقع ونقدم حلول عملية وواقعية بعيدا عن التصنيف والتعالي واصدار احكام سطحية تبعد الناس بدل ان تجمعهم.
نعم للإجتهادات… ولكن… لا… لإصدار احكام سطحية واسلوب التعالي والإقصاء.
الأخ \ محمد طه — تحياتي
يقول الأخ محمد طه (هذا كان هذا التيار الإقليمي القبلي كلما هم بالنهوض لغرض التخريب كان يصل بفعل التطورات السياسية علي الإرض إلي مرحلة الإحتراق والإندثار هذا ما يخبر عنه التأريخ القريب)
الذي يعرفه الشعب الارتري في الماضي القريب هو تبخر فئتين في الساحة الارترية وهيما الفئتين المحسوبتين على المسلمين الارتريين وهما المجموعتين التين أعتنقتا الدين العلماني وحاربتا دينهما وقيمها وتاريخها وهما الفئة العلمانية التي استحوذت على قيادة الجبهة وأقصت كل وطني ثم أخلت الساحة الارترية لمشروع إسياس أفورقي (نحن وأهدافنا) — والفئة الثانية التي أعتنقك نفس هذا الدين العلماني وساعدت إسياس وتقدمت صفوفه في تصفية أهلها ولكن بعد أن حقق إسياس أهدافه تخلص منها ورماها في مزبلة التاريخ بعد أن أستهلكها تماما —
هذه هي يا محمد طه المجاميع التي تبخرت في الماضي القريب ويعرفها شعبنا بشكل جيد — وأنت يا محمد طه شخص تردد ما تم تسجيله في عقلك الباطني في الماضي أنت لا تناقش شيء يستفيد منه الشعب الارتري — أنك مجرد تكرر عموميات بدون أدلة من الواقع الارتري — وفعلا أمثالك هم الذين لا يستطيعون العمل مع من يخالفهم وهم العائق الحقيقي في الساحة الارترية — والغريب في الأمر أنكم تتحركون في خلق بلبلة وسط المعارضة الارترية كلما حققت إنجاز ما وشرعت في التحرك — ما هو سبب هذا التحرك الخبيث بعد أن حقق المجلس الوطني حلحلة المشاكل التي كان يعاني منها في السنوات السابقة — ومثل هذه التحركات تمت من قبل نفس هذه المجاميع التي تدعي بالتقدمية والوطنية والديمقراطية قبل إنعقاد المؤتمر الوطني الأول في أواسا — النظام ايضا يفكر بنفس العقلية التي تفكر بها أنت — النظام لا يحلوا له العمل إلا مع من يخضع لأفكاره وينقاض لأومره (الطيور على أشكالها تقع) — ما هو الاختلاف بين تفكيرك وبين تفكير المعتوه إسياس؟ أنت تجتهد لإقصاء الآخرين قبل أن يكون لك أسنان — بالمناسبة إسياس أشطر منكم لأن إقصائه كان تدريجيا ولكن أنت ومجموعتك مستعجلين وهذا يؤكد إلى أي حد أنت ومجموعتك متخلفين ومسطحين إلى حد بعيد جدا
الأخ عبد الله ….. بعد التحايا
فى المقدمة لا أود إستخدام نفس لغتك وأسلوبك لأننى أربا بنفسى من هكذا مسلك وبما أننى أعتز بنفسى وأثق بها فلايضيرنى مثل هكذا أسلوب (الأحجال . والحلق ) فقد وُلدنا كبارا ..!
أما بخصوص أن زمن الغفلة ولى ولايمكن أن تعود الريادة والقيادة اقولك لك ببساطة من لم يكن مؤهلاً لقيادة أمة وريادة مجتمع لايستحقها حتى على المجتمعات النائمة إن كنت تنتمى لها .. أعتقد التضحية والتفانى كانت كفيلة بقيادة البعض فى مرحلة ثورية مهمة وفعلاً فقد خرج هؤلاء بالثورة من مربع المحلية لساحات الوطن الواسع والفضاء الخارجى الأرحب وفى هذا يمكنك الرجوع لتاريخ الثورة كيف كانت وأين وصلت من القوة والمنعة والإنتشار فى عهد من تعتقد أن زمن الغفلة جاءت بهم كقادة ولن يعود !
وأعلم جيدا أن الذين استطاعوا الوصول للريادة قد صنعوا تاريخا من البطولة ستستند عليها الأجيال القادمة لكن فليكن فى علمك فإن من لم يستطع تحقيق الريادة والقيادة فى المرحلة الثورية فقطعا لايحققها فى مرحلة الدولة وملامح ذلك أعتقد واضحة والبون واضح فى الخارطة الوطنية وتفاوت المطالب بين من كان نائما وغافلا والأخر ولا أود التفصيل أكثر!
وأتمنى لك طول العمر لتعرف ما قد ذهبت إليه وليكن كلامى حجة فمن تستخف بقيادتهم سيشكلون خارطة المستقبل السياسى للدولة الأرترية وما ظالوا فى قلب الأحداث حضوراً على قلتهم ويبدوا أن المنافى قد عشقها الكثيرين وهذه طامتنا فى البلد.
واقول لك فقط وللتاريخ وهى نقطة جوهرية جداً أن زمن البناء السياسى اليوم أختلف وسيسعى الجميع لتحقيق المصلحة العليا لمجتمعه ولاشراكة مع من يقف بنا فى منتصف الطريق فزمن العطاء والتضحية والفداء بلا نتيجة قد ولى بلارجعة فأبحثوا عن بديل..
ثم اننى بدفوعاتنا عن التقرير لا ندافع عن فكر وأيدلوجية معينة بقدر ما ندافع عن الوحدة والمشروع الوطنى . ثم أننا لاندعى الكمال والخلو من العيوب ف لكن لتعلم فالحياء السياسى فى الشعارات مطلوب والدبوماسية فيما تود أن تفعله أيضا مطلوب وهكذا هى السياسة !!!
Adel Drmaly الأخ
التوجه الإقليمى للبعض الذى كشف عن نفسه بوضوح إستخدم الفرز الجغرافى دون أن يكون له الحق التاريخى فى الحيز الجغرافى الذى حدده وليست الخطورة هنا لأنه لاخوف يأتى على من هو على الأرض الجغرافية المُدعاة زوراً!
الخوف هو مسلك التقسيم على الأساس الجغرافى لأبناء وطن واحد وهو أمرُ مهدد لسيادة البلد وليس ببعيد فقد يكون تكوينها بإيعازاٍ خارجى لتقسيم ارتريا وهو مخطط قديم متجدد .
أما أن رفضنا لها نابع من أن المكتسبات التى تحققت لنا فى ظل النظام ونخاف زوالها الان !
فأعتقد بأن من تعتقده قد حقق مصالح فأظنه لاتوجد مصالح خصصها النظام لمجموعة وحرمها من أخرين وهات لى دليل واحد على ذلك؟ لكن إذا أعتقدت بأن إستطاعت مجتمع معين تحقيق مكسب فى ارتريا كمواطنين وتكيفوا مع الوضع القائم لرؤية متقدمة فهذا حقهم المشروع ولايمكن البتة نزعها ومناقشتها ولو توالت الأنظمة لأن الحق المشروع لايُنزع ولا يسحب فثق تماما إذا كانت هنالك مكتسبات تحققت للبعض إذا كانت ضمن حقوقه التى يكفلها الوطن فهى ليست قابلة للتغيير وإن كانت على حساب أخرين فطبيعى أن تعود الحقوق لأصحابها وفى الحالة المشار فى تعليقك فلا أظنهم سلكوا مسلك ظُلم الأخر كم فعل من يعتمد عليهم النظام وللاسف فأنت تحاسب من يسعى للحفاظ على حقه فى أحلك الظروف .
فى ختام تعليقى( من تحسبون أنها يقظة ضمير وصحوةً عن غفلة(المكون الإقليمى ) فى تقديرىسيكون وبالاً وحسرة وغمطاً للحقوق وهى بالطبع خصماً على التوازنات فى بلد الصراع فيه متشعب ومعقد .ولهذا فالعقلاء لن يذهبوا هذا المنحى قطعاً لأن نتائجه كارثية على من ينادى بها قبل الأخرين .
وأحسب جازما أن إستعادة الحقوق التى يتم رفعها فى المكون الإقليمى الجديد لن تستعاد مالم تكن فى المشروع الوطنى والزمن كفيل لتثبيت ذلك ..
الإختلاف مع القبليين حول موضوع الكلمة لا يعني بحال من الاحوال الوصول لدرجة قفل أبواب ونوافذ التفاهم حول المسألة موضوع الخلاف . واعتقد ان الوطنيين أكثر حرصاً علي السلم والتجانس المجتمعي . وهم أي الوطنيون عرف عنهم عبر التأريخ تفهمهم لأصحاب النوازع القبلية لانها من المكتسب الثقافي للبيئة وبالتالي فأن نقل المجتمع من خانة القبلية والعشائرية وحتى الطائفية فيه من الصعوبة ما فيه .. ومع هذا كان هذا التيار الإقليمي القبلي كلما هم بالنهوض لغرض التخريب كان يصل بفعل التطورات السياسية علي الإرض إلي مرحلة الإحتراق والإندثار هذا ما يخبر عنه التأريخ القريب . ومن يتامل في القضية سيصل إلي هذه النتيجة . النظام المتسلط الذي دفع الناس لهذه المرحلة من اليأس سيستفيد من التوجهات القبلية اللاوطنية كثيراً وبذا يفيد هؤلاء النظام اكثر من إستفادتهم التي ينشدونها لذاتهم ..
أرجو ان يتنبه هؤلاء لللعصر الذي يقفون عليه هل هو عصر القبلية ؟ هل عملة القبلية التي تشبه عملة أهل الكهف قابلة للتداول في القرن 21 ؟
الآخ محمد رمضان — تحياتي
هنالك شيء واحد يجب عليك أن تعرفه وتجعله حلق على أذنيك و(أحجال) على قدميك بأن من استحوذ على قيادة ثورتنا في أيام الغفلة لا يمكن أن يتكرر له هذا مرتا أخرى — دعوة الشعب الارتري لإعتناق الدين العلماني واللبرالي الذي لا قيم له ولا إنسانية غير الكذب والنفاق والإقصاء والبطش سوف لن تجدي نفعا — بالأمس القريب النظام الذي يبطش بالشعب الارتري اليوم كان يدعي بالتقدمية والوطنية وغيره بالرجعي والقبلي والعشائري والمناطقي وأفخاذ مثل ما تقول أنت تماما وتصف الآخرين الذين يخالفونك الرأي بنفس النعوت التي كان ينعت بها النظام كل وطني غيور على شعبه ووطنه وقيمه وتأريخه — نفس هذه القوة التي تدعي بالتقدمية والوطنية كانت تمارس التخفي من الشعب وراء تكوين أحزاب سرية إن كان في جبهة التحرير الارترية أو الشعبية — فريق الشعبية من هذه الفئة ظهر على حقيقته للملاء ولكن فريق جبهة التحرير لم يكمل شهر عسله وبالتالي بين حين وآخر يعاوده الحنين ويرفع إسطوانته المشروخة ويسمعنى معزوفتة المحبوبة لديه دون أن يراعي فروق الزمن والتغيرات التي طرأت على جميع المستويات — أعتنق ما تريد من الدين يا محمد رمضان ولكن لا تدعو غيرك لأعتناق دين كل شيء فيه مباح بدءا بالنفاق حتى الوصول إلى قتل النفس البريئة لمجرد مخالفتها له في الرأي —
الغريب في الأمر هذه الفئات التي تدعي بالتقدمية والوطنية والديمقراطية هي أكثر الفئات التي تمارس المناطقية والقبلية والطائفية والفرق بينها بين والأخرين هو فقط في طريقة ممارسته هؤلاء يمارسونه عن طريق الدجل والتخفي ولكن الأخرين يمارسون نهارا جهارا — الذي يمارس القبلية والأقليمة نهارا جهارا لا يخفي مرضه وبالتالي قابل للشفاء — لكن أصحاب الديمقراطية والوطنية يخفون مرضهم وبالتالي شفائهم بعيد المنال وهذه مشكلة كبرى تعيق تعافي الوطن
لا يمكن في الوقت الذي نعيش فيه أن تمارس الإقصاء وتعيش في سلام — الدعوة للإقصاء التي يتحدث عنها عمر محمد أحمد لا تأتي للوطن بالوحدة والإنتصار على النظام الطائفي
ويأتي في مقدمة جدول الأعمال كشف وتعرية التيار “الإقليمي”. لماذا التركيز على هذه المسألة، وتحديدًا في المرحلة الراهنة ؟؟
وانا ايضا اتساءل لماذا التركيز على هذه المسألة وتحديدا فى المرحلة الراهنة , وهنا لا يفوتنى الاشارة الى ذات الاولوية المتقدمة التى ينادي التقرير بالاهتمام بها ادرجت ضمن اولويات النظام وبالتحديد بعد الاعلان عن التيار الاقليمي الذى لا يريد التقرير الافصاح عنه وهو معلوم لدي الجميع , اليست من المستغرب التقاء هذه الاولويات فى خط تماس مشترك بين النظام والتقرير واصحابه , ومن هنا سوف يتلبسنا الشك الغير يقين بان هذه التقارير ومن خلفها ما هم الى الوجه الاخر من النظام وبقدر مايقلقهم انتعاش ذاكرة الواقع الاليم لصالح المهمشين فعيلا وليست المنتفعين من فعل التهميش تراهم يهرولون يمنة ويسرى بحثا عن نواقض هذا الحراك وبكل مايملكون من امكانات محاولين وأده فى مهده خوفا على فناء المكتسبات التى يرونها قد تحققت فى عهد النظام الطائفى , وبالقليل من الحياء السياسي واحترام الاخر الذى اكتفى بدور المشاهد طيلة السنوات السابقه ظن منه بان اعتماده على هكذا تنظيمات يمكنها ان تحقق الحد الادنى من طموحاته المتناثرة ولكن طال الليل بالمساهر واصبح ليست له آخر فما بال هؤلاء القوم يستكثرون عليه صحوته .
ليست بهذه الطريقة الاقصائية يمكننا الالتقاء وحسب ظنى وما اراه ماثلا امامي سوف تتجاوز هذه التيارات عقبة واضمحلال منطق هكذا تقارير لانها لم تمنحها حتى حق التفكير دعك من حريته.
لماذا يعتقد القبليون ان الرد علي الإقصاء وعدم العدالة والديمقراطية والتهميش الذي يمارسه النظام ضد أبناء الشعب هو السقوط في وحل القبلية والإقليمية ؟ المنطق السليم يقول بالنضال الديمقراطي حتى وان طال أمده وإرتفعت كلفته لا بالعودة إلي التفكير المتحجر والمتخلف بتبني نماذج التحشيد القبلي والإقليمي والطائفي . ومن تجربة الشعب الإرتري مع هذه العاهات السياسية وحواضنها الخارجية قديمها وحديثها فإننا نثق تمام الثقة في مقدرة الشعب علي دحر كل أشكال التخلف والسقوط والإنتصار للوطن مهما كانت الصعاب .. هكذا علمنا الشعب وهكذا خط تاريخه الناصع . ولا عزاء للمتحجرات .
الأخ/ هنقلا بعد التحية .
جميلُ ما ذكرت وأحترمت وجهة نظرك عن المشروع الوطنى الذى يجب تغذيته ودعمه !
ولكن ألا تتفق معى بأن كيف للمشروع الوطنى أن يتقوى ويرفد مسيرة التغيير حتى النظر إذا كان هنالك من يسعى لإضعافه والنيل منه بإنشاء كيانات إقليمية قبلية تستقطب الكوادر والقيادات كانت خير معين وناصر للمشروع الوطنى ومسيرة التغيير العادلة .
نحن الان فى مرحلة تاريخية ومفصلية كان الأجدى ترميم الصف الوطنى وصيانته ومعالجة الإشكالات التى تؤدى لمزيد من الإنقسام فى قواها الوطنية بدلاً من فتح بيوتات سياسية تكون خصماً على الموجود على ضعفه .
بخصوص الإخوة المعلقين درملى/ عبد الله لاشك عندى بأن التيار الوطنى يخلو من عيوب فى دعاته وقياداته ولكنه قطعا فهو التيار الذى سينتصر فى النهاية لعدالة المبدأ ورسوخ أرضيته ولا مكانة ولا مساحة فى ساحة الوطن لمن يرفع شعار القبيلة والإقليم فى أرتريا ولكن لا اقول أن الحلم ممنوع ولو كان بعيد المنال!
أما الذين يقولون بأن تسعى الكيانات ذات التوجهى الإقليمى والجهوى مع الكيانات الوطنية الأخرى فهذا قمة الردة السياسية ولايقبله منطق او عقل او شعب ….
وحتى لايطول جدالنا فى نقطة محسومة سلفاً فلننتظر والزمن كفيل بأن ينقلب السحر على تلكم التكوينات ونرى إنشطاراتها لبيوتٍ وأفخاذ وأسر وليس ذلك ببعيد فقط علينا أن ننتظر . فأما الزبد فيذهب جفاء وسيمكث حتما ما ينفع الناس …
شكرا استاذ محمد طه على مداخلاتك القيمة ذات الأهمية التى تقل عن التقرير موضع النقاش والتناول .
الأخ \ محمد طه — تحياتي
يقول الأخ محمد طه (كان الشعب الإرتري يحطم أحلامهم علي طريقته الإسطورية وينتصر الخط الوطني) أكيد هذا كلام الهلوسة — بالله عليك يا أخي محمد هل الشعب الارتري هو المحطم (بكسر الطأ) أم المحطم (بفتح الطأ) بعد هذه العقود العجاف — حقيقتا لا يعرف الجميع وأقولها بدون تردد إلا الأخطاء المتكررة والمتراكمة التي أصبحت كالجبال الراسيات التي اصبح الشعب يئن تحت وطئتها— يا حبيبي أنطلق من الواقع وليس من مدينة أفلاطون الفاضلة التي بنيتها في ذهنك — معالجة قضايا الشعب الارتري تنطلق من واقعه المعاش حاليا وليس من خيال يحلق بعيدا عن الواقع ويبني قصورا في المريخ — النصيحة راجع طريقة تفكيرك لكي تكون مواطن إيجابي
المداهنة السياسية والوعي العام لايلتقيان ,,,,,
(“أصبح المجتمع الإرتري، بمختلف انتماءاته، يعي بأن قضية المواطنة، بمفهومها الحديث، تشكل مظلة جامعة. وكان تحرير التراب الإرتري من الاحتلال الأجنبي، ثم إعلان دولة الاستقلال الوطني، فرصة تاريخية لتعميق ذلك المفهوم، عبر البدء في عملية بناء دولة المؤسسات وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وإصلاح ما دمرته الحرب الطويلة الأمد والبدء في تحقيق تنمية شاملة ومدروسة. بيد أن الجناح المتنفذ في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا تشبث بسياسة الإقصاء ورفض نهج الحوار مع سائر القوى الوطنية، والانغماس في الممارسات المغامرة. وكانت النتيجة، الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن والتي تهدد بإعلان إرتريا دولة فاشلة.”)
جميل ان نضع مصلحة الوطن هي الغاية الاسمي من حوارنا, حيث يتطلب من ذلك الشفافيه والحياديه فى تحليل الواقع ومن هنا اردت المشاركة فى ما كتب بالتقرير وبالتحديد حول الفقره اعلاه .
– اظن ان الكاتب قد عنى مجمتع المنخفضات بقضية الايمان بقضية المواطنة والتى ظل يدافع عنها عبر معظم مشاريعيه الوطنية والتى قوبلت فى حينها من الطرف الاخر بذات الوسم الذى يحاول الكاتب ومن لفه حوله ان يدمغها على بعض المشاريع الوطنية الراهنة .
– اتفق مع الكاتب فى ان اعلان الدولة المستقلة كان ومازال الفرصة التاريخية لتكريس مفهوم الوحدة الوطنية ولكن لم يتطرق الكاتب الى المسببات الحقيقة التى حالت دون ذلك بل اراد ايهامنا بان الخلل الحقيقي هو فى الاقصاء ورفض الحوار والمغامرات كممارسات سياسية من دكتاتور متعجرف, ولكن على اي اساس تم هذا الاقصاء الم يكن على الاساس الطائفي منذ الاعلان عن مايسمى الجبهة الغير الشعبيه … !؟ الم يكن معظم المثقفين من ابناء الكبسا جزء من هذا التنظيم وهم على درايه والمام تام بما يعينه اى نص تم ذكره ضمن وثيقة نحن واهدافنا …!؟ اذا دولة المواطنة وحقوق المكونات الاخري الشريكة فى هذا الوطن لم تكن يوما ضمن اجندة هذه الطغمة الحاكمة واتباعها ولا ضمن الاهداف التى نادت بها الجبهة الشعبية الا من باب المناورات والتضليل السياسي كما يتم ممارسته اليوم من البعض فى جسم المعارضة وكان الاجدر بالكاتب ان يتحدث عن هذه الممارسات, ومن المدهش حقا ان يكون ممارسة الحق الطبيعي والديمقراطي للفرد من اختيار المشروع الذى يراه مناسبا دون الاضرار بالاخرين هو من اسباب ضعف القوي المعارضة اليوم والتى تتشدق بعض احزابها بالممارسة الديمقارطية .
ومن هذا المنطلق يجب ان نقول كذلك قد ولي زمن الوصاية الذى مورس على الشعب دون تمليكه الحقائق كامله , قد ولي زمن البهتان الذى لازال يلون الحق بالباطل .
مهما اختلفت التوجهات واحتدم بينها النقاش إلا ان الحقيقة المجربة عبر محطات مسيرة نضالنا الوطني هي أن المشاريع الإقليمية دائماً كان لها آباء ورعاة يقبعون وراء الحدود وكان الشعب الإرتري يحطم أحلامهم علي طريقته الإسطورية وينتصر الخط الوطني . هذه الأفكار بالطبع لا يمكن عزلها عن ما يمر به الوطن فهي نتاج السنوات العجاف حيث تغول النظام وتفسخ البعض ممن يحسبون علي المعارضة وتفتقت ذهنياتهم منتهية الصلاحية ( إكسباير) بمشروع الإقليمية الذي سيتجزأ بدوره إلي إقيلمات ثم إقليمات أصغر ثم أصغر . هذه هي الذهنية المرتجسة . بلتأكيد لن يتاخر رد الشعب علي من يلعب بمكتسباته الوطنية. وأولها وحدتة الوطنية مهما انكرها المرجفون . الشعب الإرتري أوعى مما تعتقدون وسيفاجئكم رده الذي تعرفون .
بعض الإخوة يتحدثون وكأن الوطن الذي يعرفه الجميع مره بنوع من الوحدة الشاملة والرؤية الواحدة بين أبنائه — هذا الواقع لم يمر عبر الساحة الارترية ولكن هنالك كانت محاولات للوصول إلى هذا النوع من الوحد الشاملة والرؤية الواحدة ولكن هذه المحاولات فشلت من قبل ممارسات بعض القوة التي تدعي التقدمية في عهد الثورة وبعد الاستقلال من النظام الحاكم الذي كان يدعي التقدمية والديمقراطية ولكن خرج إلينا بأقبح صور التطرف والطائفية والمناطيقة — اليس النظام في إرتريا في عهد الثورة كان يدعي بالتقدمية والديمقراطية؟ أين تبخرت هذه الروح التي تحرس تقدم ووحدة الشعب والوطن؟ هذه المجماميع التي تظهر بين حين وآخر تحمل نفس طبائع النظام ولا تخجل من ممارسة التحايل والكذب والاقصاء ونعت من لا يوافق أسالبهم الهدامة بالرجعية ولكن علينا أن نتأكد تماما عند وصولهم للحكم والشعور بالقوة يتحولون إلى وحوش كاسرة لا تعرف الديمقراطية ولا الوطن ولا الشعب — وكل الأنظمة التي نراها في محيطنا التي اليوم ترش شعبها بالمبيدات والبراميل المتفجرة كانت بالأمس تدعي بالتقدمية والطنية والديمقراطية والحرس على الشعب ولكن اليوم ظهرت على حقيقتها إنها فقط تسعى لإقصاء الجميع ثم السيطرة على الحكم وليس تقدم ورفعة الوطن ورقي الشعب — ينبغي على الشعب الارتري أن يأخذ العبر من ما يحدث في منطقنا من واقع يدمي لها القلب — علينا أن ننظر كيف أدعياء العلمانية واللبرالية تحولوا إلى أعداء الديمقراطية والصناديق واختاروا بدل الديمقراطية والصناديق والعدل العسكر لقمع الجميع وإدخال البلد إلى متاهات لا تنتهي
حل المشاكل والانطلاق إلى الوحدة الشاملة والرؤية الواحد لا يأتي من عالم الخيال ولكن يتحقق من خللا العمل والانطلاق من الواقع وحلحلة مشاكله الحالية ثم الارتقاء به إلى الشمول والرؤية الموحدة دون إقصاء أي مكون
الاقصاء لم يكن بأي حال من الأحوال الحل الناجع لوطننا الذي يعاني من التمزق
عند الإعلان عن موقف ما من ظاهرتي الإقليمية والقبلية فإن ذلك الموقف لا يجب أن يكون نابعا من باب المماحكة السياسية وتصفية الحسابات مع القبليين والإقليميين بل عليه ان ينطلق من قاعدة الدفاع عن وطن يراد له ان يتشرذم وان يدخل متاهات النزاعات . ثم ان الظرف الراهن يتطلب الوعى والإنتباه لسلوك أعداء الداخل والخارج ومن ثم معالجة الأمور بحكمة . تمثل كلمة الأستاذ عمر رؤية متقدم في التحليل والتشخيص افتقدناهما في عملنا السياسي الذي تقوده العشوائية .
من جانبي سوف لن اهمل ما جاء في هذه الكلمة لانها تدعو للإصطفاف مع الوطن وتنبه لمستنقعات الإقليمية والقبلية التي يعشق البعض الغوص فيهما .
الأخ / الجامد — تحياتي
هنالك خطوط عريضة يتفق عليها السواد الأعظم من الشعب الارتري وهي:
1- عمل جميع أبنائه سويا
2- التحايل والنفاق مرفوض
3- الإقصاء مرفوض
4- يجب حل جميع القضايا بالحوار والديمقراطية
أعتقد هذه الأمور لا تحتاج التصويت والإنتخاب والتعيين لأنه حتى الجثث الهامدة والمجمدة تفهمها
الأخ/ هنقلا
بعد التحية
أولاً ليس بالضرورة أن يمتلك كل واحد منا مواطنا كان أو كياناً طرح تجربة وطنية ومفهم وطنى واسع يضم الأطروحات الوطنية شريطة أن يمتلك تجربة غنية حققت النجاحات على مستوى تنظيمه . لكننا ننظر بالطبع لنضوج الفكرة وسلامتها وقدرتها على العبور بنا نحو الأمان الوطنى والسلم المجتمعى .
النظام ليس بالضرورة المتسبب لنشوء وظهور التكوينات ذات التوجه الإقليمى القبلى الصرف نحن كقوى وطنية أصبحنا نفقتد النضوج والرؤية لإسقاط النظام ولهذا شرقنا وغربنا وتخندقنا فى زوايا ضيقة إقليم عشيرة ..إلخ
لكل التكوينات الأرترية التى لها مطالب خاصة لماذا لا تضمن ذلك فى المشروع الوطنى الكبير وأعتقد طالما هى ضمن الحقوق الوطنية المشروعة فلايعترض عليها أحد ولكنه قطعاً إذا كان مشروعاً يقسم الناس فسيتم لفظه بالتأكيد فهذا أولاً يُعضد الخط الوطنى من ناحية ويؤمن سلامة مسيرة التغيير من اصحاب الرأى الهدام والفكرة العقيمة التى تعمق الشرخ …
بربك أخى هنقلا ماذا تريدنى أن اقول فى تنظيم المنخفضات والساهو والجبرتة مثلا هل هذه تعمق روح الوحدة الوطنية أم تضعفها؟
هل هذه التنظيمات تمثل تستطيع وقياداتها تستحق أن يوليها شعبنا زمام الأمور لتكون قيادة وطن وشعب لتحقق لها أملها ؟
هل تضمن بهذه الكيانات سلامة الأرض والوطن والمجتمع من التفتت ؟
هل ترى أن الإستقطاب على أساس القبيلة والإقليم يوحد المشروع الوطنى التغييرى أم يضعفه ويُقدم ولاء الإقليم والقبيلة على ولاء الوطن ؟؟
ذات مرة وفى زيارة لأديس وزعت أحد هذه الكيانات اقلاما مكتوب عليها إسم تنظيم القبيلة مع شعار الوطن كان ذلك عملاً يبعث الألم والحزب أن تكتب شعاراتنا الوطنية تحت راية حزب يمثل قبيلة وأقليم .
نحن الأن أمام معضلة حقيقية مسيرة التغيير تحتاج لرؤية وطنية شاملة فإما أن تنجح وإما أن تفشل وفشلها هى التكوينات الهلامية الغريبة ذات البعد الإقليمى والقبلى .
فنحن أمام مسؤلية وطنية قبل أن يكون غرضنا هو الدفاع عن رؤى ضيقة لا تتجاوز نتائجها العاطفة ولكن تأثيرها السالب سيفوت فرصة التغيير وللأبد
الاخ محمد رمضان …. بعد التحية .
عندما حملت النظام المسؤولية لان هو يتمدد على الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي . وبعد الاستقلال كان مهامه الأساسي بناء المجتمع وليس بناء المباني ..المهم الواقع السائد هو افرازات لانهيار المشروع الوطني ..وطبيعي ان نرى تجمعات نتيجة انعكاس موضوعي لهذه الإفرازات ،ومثل هذا الواقع يحتاج الي ذهنية واعية تمارس سلوك الحوار وليس لغة الاقصاء وهذا ماقصدته ..والمفروض لا نلتهي بنشاط وديمقراطية هذه التنظيمات الإقليمية او الاثنية ..يجب ان نهتم بمشاريعنا نحن اصحاب الشعار الوطني ، والعمل في تعزيز نجاح هذا الشعار وتجنب أسباب الفشل حتى نجعل الاصطفاف وفق مصالح وظيفية واقتصادية.. وحتى يحصل هذا يجب ان نغادر الشعارات .. وحتى الان السائد هو الشعارات والمزايدات المجانية .. الواقع السياسي السائد يحتاج الي تفاهمات انطلاقا من وعي الواقع ،حتي نصلح ما افسده النظام ..
يقول المدعو عبدالله
بكل وضوح هذا عمل تنظيم سياسي ولكن يريد أن يتحايل على الشعب الارتري بالرغم من أن هذا الأسلوب مرفوض من قبل كل وطني حر ومن كل الشعب الارتري — وليس غريب أن نرى مثل هذه الأنواع من النفاق من قبل من يمارس .
من اعطاك الحق في التحدث باسم الشعب الاريتري. من انتخبك، انا من الشعب العام و لم أعلن عن رأي ان كنت ارفض او اقبل ، لكل فرد منا الحق ليعبر عن رأيه الشخصى، و لكن اقحام الشعب كله في مثل هذه النقاشات يدل على عدم النضوج السياسي .
كل من له إستعداد للعمل مع جميع مكونات الشعب الارتري فهو مرحب به يكون مناطقي قومي قبلي عشائري أو يعتنق الدين العلماني واللبرالي
من المحرر : يمنع التعليق بأسماء مختلفة على ذات المقال من شخص واحد … المحرر سيحذف التعليق دون الرجوع لصاحب التعليق او الاشارة الى حذفه فى باب التعليقات .
ورقة الاستاذ/ عمر محمد خلقت جو نقاش ديمقراطي وحتى نحافظ على المفهوم ،مفهوم الديمقراطية ،يجب احترام الرأي والراي الاخر ..وانطلاقا من هذا المبدأ ، أبدا بالحوار١-من هي وأين هي هذه المعارضة الديمقراطية التي أوكلت اليها مهام كشف وتعرية التيارات التي تشكل عقبة.. وهل هي تمتلك إرث ديمقراطي عبر التاريخ حتى يشفع لها ان تقوم بهذا المهام .. ٢- تتحدث عن تنامي ظاهرة وتقول :شكلت عقبة امام وحدة القوى الوطنية والديمقراطية..ماهي أسباب تنامي هذه الظاهرة انت قفزت الي النتائج قبل ان تتحدث عن المسببات …والمسببات تعود الي النظام الحاكم .. ان فساد الواقع الاجتماعي والسياسي السائد في ارتريا تقع المسؤولية على النظام اولا وأخيرا .٣-التنظيمات الإقليمية والإثنية ايضا هي تعمل وتطالب بحقها ضمن مفهوم الحق الديمقراطي ..وتمارس هذه اللعبة لعبة الديمقراطية ولا تختلف من التنظيمات الاخرى الا في التسمية ،وماذ نقول عن هذه الديمقراطية خطوط متوازية ام متقاطعة.. وانا ارى التمايز فقط في الجانب الاخلاقي وليس في السياسي..وبدل الحديث عن التنظيمات الاخرى بأنها كذا وكذا قدم نفسك كنموذج سياسي من حيث التنظيم والممارسة، وعندما تنجح في تقديم نفسك كما يجب .. تكون تجربتك مثال يحتذى بها..وهذا هو المطلوب في سوق السياسية..وليس التنظير المجاني البعيد كل البعد عن الواقع.. ومن خلال تلمس الواقع والحوار ندخل المساحة الوطنية المطلوبة وليس بمشاريع اليوتوبيا ..
من المحرر : يمنع التعليق بأسماء مختلفة على ذات المقال من شخص واحد .
حذف التعليق لمخلافته قواعد النشر.
يقول كاتب وقائع الاجتماع (جرى في العاشر في يناير الجاري لقاءٌ هام في مقر جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في روتردام بهولندا. وضم عددًا من النشطاء السياسيين والمناضلين القدامى. وكان هذا الاجتماع مواصلة لبرنامج خطة تعبوية بدأ منذ أكثر من شهر.)
على حسب كلام الكاتب هذا إجتماع لنشطاء سياسيين ومناضلين قدامى — لكن المستغرب في الأمر كيف يكون لهؤلاء النشطاء السياسيين والمناضلين القدامى أن يكون لهم (مواصلة لبرنامج خطة تعبوية بدأ منذ أكثر من شهر) وهنا يمكن أن أسأل سؤال برئ: كيف يكون خطة عمل تعبوية منذ شهر لمجموعة لتوها تنادت في العاشر من يناير؟
بكل وضوح هذا عمل تنظيم سياسي ولكن يريد أن يتحايل على الشعب الارتري بالرغم من أن هذا الأسلوب مرفوض من قبل كل وطني حر ومن كل الشعب الارتري — وليس غريب أن نرى مثل هذه الأنواع من النفاق من قبل من يمارس هذه الاساليب الرخيصة ويتجرأ ليقول: (فنحن أحوج ما نكون، أكثر من أي وقت مضى، لامتلاك وضوح الرؤية، والابتعاد عن العبارات والجمل الفضفاضة، والتشبث بالقاموس السياسي الواضح الذي لا يحتمل اللبس والغموض، واعتماد الشفافية في نشاطنا السياسي.)
ينبغي على هذه المجاميع البائسة أن تتحرر من غيها القديم الذي اوجد الحالة التي يعيشها الشعب الارتري اليوم — ممارسة اسلوب خفافيش الظلام (احزاب سرية) مرتا أخرى على الشعب الارتري لا يمكن أن تمر مرور الكرام وارجو من هذه المجاميع أن ترعوي من التسبب في كارثة أخرى لا يستطيع الشعب الارتري المنهك أن يتحملها — الشعب الارتري قادر أن يسقط كل من لا يرغب عبر الصناديق الديمقراطية وليس عبر اساليب هدامة (خليكم ديمقراطيين حقيقيين) — التخفي وراء الديمقراطية والوطنية من أجل ممارسة الاقصاء لا يجدي نفعا في الوقت الحاضر لأن مثل هذه الممارسات عفى عنها الزمن — التمييز بين الصالح والطالح من مهام الشعب الارتري — الرجاء التأدب وعدم التغول على صلاحيات الشعب الارتري بحجة الديمقراطيين والوطنيين — كفى توزيع شهادات الديمقراطية والوطنية على الذات — توزيع الشهادات هي من مهام الشعب الارتري فقط وليس غيره
خطاب أممي ضارب في القدم وعفي عنه الدهر مع الأسف استاذنا عمر محمد ، خطاب يعود بنا الي مرحلة الشعارات الرنانة مثل : ( يا عمال العالم اتحدوا ) ، ويافلاحين ارفعوا الطورية ، وَيَا نساء العالم تبرجن تبرج الجاهلية الأولي ! وَيَا شباب العالم اضربوا بعرض الحائط بكل قيمكم وموروثاتكم لكي لا تتهموا بالرجعية وما الي ……الخ ، من الشعارات التي خدرت الانسان لمدة ثلاثة ارباع القرن ، إلي أن وصلت إلي مصيرها المحتوم ألا وهو مزبلة التاريخ ، يا استاذنا ماذا نسمي مرحلة البيروسترويكا إن لم تكن التنصل من تلك الشعارات التي ما نزل الله بها من سلطان ، وماذا نسمي تهافت كل معاقل تلك ( الديمقراطيات والتقدميات ) لان تصبح حظيرة للشركات الرأسمالية العالمية طائعة راضية بحفنة من الدولارات ، وضاربة بعرض الحائط للوعود الكاذبة التي كانت تمني بها تلك الشرائح من المجتمع وتركته نهبا لتلك الشركات وتحت رحمتها ، لا استثني ( تقدمية ) ، بدءً من السوفيت مرورا بالصين وكوريا الشمالية ، ويوغوسلاڤيا وألبانيا وانتهاء بكوبا كاسترو ، هل هذا كبوة حصان يا استار عمر أم سقطة مدوية في وادي سحيق لا عودة لها ؟ كنا ننتظر منك ان تخاطب الناس بلغة عصرهم وليس بلغة ( الدايناصورات ) ، هناك مقولة مشهورة لسيدنا عمر رضي الله عنه وهي بمثابة حكمة لمن أراد أن يعتبر حيث يقول ( الأبناء أقرب لزمانهم منهم لآبائهم ) ، وهناك فرية في الموضوع وهي ( يجب أن ننطلق من الإيمان بان النظام الدكتاتوري لا يمثل اقليم محددا أو طائفة معينة ! ) صح النوم يا استاذ ! ماذا يمثل بربك إن لم يمثل طائفته ، يمثل مجموعة ( دمحيت ) مثلا ؟ أم فلول ( الرشايدة ) ، وسبق أن قلت هذا الكلام يا استاذ عمر في رسالتك الموجهة لتنظيمك لا اذكر اي عام كان ، لكن يحضرني كنتُ كتبت تعليقا بهذا الشأن ، وها أراك تكرر نفس المقولة اليوم ، يا استاذ المشكلة ليس كما صورتها ، المشكلة ببساطة هناك مواطنون حقهم مهضوم ، وهناك من وجد ما يريد وما زال يرفع سقف مطالبه علي حساب المظلومين ، ليس مهما بقيادة الطائفي – الذي اكتفيتم بتسميته دكتاتورا مع انه بدا مشواره طائفيا – أم بقياد من سيليه ، لأننا نري اليوم رأي العين من ييتفق مع اسياس ممّن هم محسوبون علي المعارضة ، فبدل تعرّي نوايا وتعنت هؤلاء القوم يا استاذ عمر تعطينا دروسا مملة في العموميات ! يا لها من مهازل .
اولا الشكر للأستاذ عمر محمد
انا اتفق معه كليا بان الأقليمية التي نشهدها هذه الأيام بأشكال وقوالب مختلفة، (منخفضات -مرتفعات الخ…) أصلا تروج لها عناصر نخبوية إنتهازية خارج الفعل السياسي الحقيقي المعارض ، تختبئ خلف اجهزة إلكترونية منقولة أو ثابتة من مواقع عملها، تبحث عن أدوار شخصية وتحقيق موقع قدم لها بدون أدني تضحية حقيقية وجادة تجاه مقارعة النظام ، وتعتمد هذه النخب للترويج لذواتها – المغمورة في رحلة البحث عن المال والوظيفة في المهجر – علي تأجيج مشاعر العامة ودغدغت عواطف المظلومين والمهمشين وحك الجراحات التي سببها النظام في الجسد الوطني في جعجعة لا يصحبها فعل حقيقي ضد النظام ، بل في الواقع تتعمد تجنب مواجهته وبدلا من ذلك توجيه كل سلاحها تجاه المعارضة ، ووسيلتها هي الفرقعات الإعلامية عبر عقد إجتماعات لفروع وهمية وإقامة ليالي ثقافية تكون فيها الربابة هي التي تخاطب العاطفة وليس العقل . وإن هذه الظواهر الورمية في حقيقتها ما هي إلا تعبيراً عن الدولة الفاشلة في إرتريا وأعراضا وفقاعات سطحية لما اصاب الدولة الوليدة من مرض عضال وما اصاب المجتمع من وهن ويأس. كما هي تعبير عن غياب جبهة وطنية ديمقراطية تتكون من القوي السياسية تتحمل بوعي اعباء التغيير الديمقراطي .
وفي نفس الوقت أود تذكيرالاستاذ عمر محمد بأن الأثنية (الجبرتة – الساهو- مثالا لا حصرا) أيضا لها دورها المدمر علي الوحدة الوطنية وهي ايضا ظاهرة لا تختلف في منشأها واثرها المدمر عن الأقليمية، والأقليمية الجديدة التي شاهدناها اخيرا علي شكل المنخفضات ما هي إلا إثنية وقومية مقنعة أراد اصحابها التستر والإختباء في عباءة اقليمية أوسع مستغلين حماسة بعض افراد إثنيات أخري حولهم لتحقيق ما يعتقدونه حقوق قوميتهم التي لا يجرؤون المجاهرة بها – قومية التقري مثالا. إن الجدل والتصدع الذي احدثه قيام حزب النهضة – الذي يدعي تمثيل الجبرتة – بين الناطقين بالتقرنية وكذا بين المسلمين كانت ولا زالت آثاره مدمرة مع أن القائمين علي هذا الأمر لا يمثلون إلا عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من النخب الباحثة عن الجاه والسلطة بعيدا عن مصالح تلك الإثنيات التي تكمن مصالحها في الوحدة الوطنية الكبري وكذا في وحدتها الإقليمية او العقدية.
قراءة الأستاذ عمر محمد تحتاج الي التطوير من الباحثين الوطنيين الديمقراطيين وكذا تحتاج الى تبني القوي السياسية لها وتحويلها الى خطة عمل لقيام جبهة وطنية ذيمقراطية.
كانت الإقليمية موجودة في الواقع الإرتري .. وكانت دائماً تعلن عن نفسها بلا خجل كما جاء في الكلمة . ورغم الدعم الذي كان يوفر لها من الخارج كان الشعب الإرتري يلفظها وينتهى أمرها في المزبلة وسوف لن يختلف مصير إقليميات اليوم عن سابقاتها . لا يمكن إستغفال الشعب الذي قدم كل تلك التضحيات .
موقف شجاع من المناضل عمر محمد احمد وأتمنى أن يكون ذلك موقف القوى الوطنية على رأسها جبهة الإنقاذ !!!
التعامل بحزم مع القوى التى تنادى بالإقليمية أمر فى غاية الأهمية بل والأهمية القصوى جدا !
الضبابية وعدم إتخاذ موقف واضح تجاه الكيانات ذات الإستقطابات الإقليمية يضر بالكيان شعباً ودولة ولهذا فوضوح الموقف يعتبر وضع رؤية إستراتيجية متينة ذات نتائج إيجابية متعددة !
الحقيقة كلمة ينبغى أن تكون بنودها مبدأ لميثاق وطنى تلتقى حولها القوى الوطنية التى يهمها أمر الوطن !
هذه الكلمة يجب إنضاجها وتغذيتها لتشمل كل المحاور والقضايا المؤرقة !
هنالك جزئية فيما يخص النظام فمع أنه لايمثل مكوناً أرتريا معيناً لكنه قطعا يعتمد على مكون أرترى معروف كان عليه الإشارة على إعتماد النظام وليس بالضرورة ذكر المكون للأمانة التاريخية غير ذلك فكلامه صائب !
كل الذين علقوا منتقدين الفكرة بالطبع لاتروق لهم مثل هذه الكلمة لانهم فعلا ينتمون لذات الكيانات التى ينادى الأستاذ/ عمر برفضها .
هذه القوى لن تقوم لها قائمة فى ارتريا مطلقا مصدر إنزعاج الوطنيين منها لايعدو كونها تطيل أمد النظام وتمثل إختراقا خارجياً للقوى الوطنية لذا فلينتبه الشرفاء من ابناء بلادى من النظر بعين العطف عليها .
شكرا للأستاذ المناضل عمر على كلمته المهمة جدا وفى ظرف وطنى حساس ومهم
اعتقد ان الاقليميه هي نهج انفصالي او بمعني ادق مقدمات ومداخل لها. وهي نتيجه لوهن يعني …اعطوني سهمي وانا بر الشركه.ولو الاقليمي سهمه نحيف احتمال افلاسه وارد.ممكن شراء سهمه خاصه المهاجرين بيبعوا …ولكن يعزوا علينا فلن نفرط فيهم ولكن استهدوا بالله وحكموا العقل احتراما لدم الشهيد والشهيده.
الشعب الارتري يرفض النظام نتيجة للإقصاء والممارسات القمعية ومصادرة حقوق الآخرين — وبالطبع هذا السلوك المرفوض لا يمكن أن يكون مقبولا من قبل قوة تدعي بأنها تعارض النظام — وينطبق على هؤلاء مثل التجرنية القائل (بإوانوا زي إنقي ذبئي نيدحن) وتعني الذئب الذي يزمجر في وقت مبكر قبل مغيب الشمس خطير جدا وعليه يجب الإحتراز منه
من المحرر : يمنع التعليق بأسماء مختلفة على ذات المقال من شخص واحد .
من المحرر : يمنع التعليق بأسماء مختلفة على ذات المقال من شخص واحد .
هناك مثل انجليزى يقال لمثل صاحب الكلمة وهو:
يقدم نصائح رديئة ، على انها جيدة.
ومايلي مترجم بتصرف من موضوع له علاقة بالتسويق التجارى ولكنه يعبر عن حقيقة الكلمة اعلاه بصورة لا يمكن ان تخطئها عين الا اذا كانت تريد ان تنكر ضوء الشمس من رمد ….
يتحدث البعض عن مثالية غير موجودة ولا ممارسة لأنهم:
– يريدون ان يبرروا ما تعلموه وآمنو به وخبروه طوال حياتهم وان ثبتت عدم صحته.
– يريدون ان يبرروا الخط الذى يسيرون عليه لأنه بالضرورة يعبر عن مكونات شخصيتهم ومراميها.
– يريدون ان يتمسكوا بالصوابية السياسية وان استدعى الأمر رفدها بما يعتقدون انها اكاذيب بيضاء – والأكاذيب لونها واحد.
– يريدون ان يكسبوا ولو اقل القليل من الانصار للتدليل على شىء من الانتصار.
– يريدون ان يخرجوا منافسيهم من دائرة الصراع.
– يريدون التغلب على حالة عدم الأمان من احتمال فقدان مكانتهم المكتسبة.
والسؤال هو: هل هؤلاء مؤهلون لتقديم النصح؟
اللبيب بالاشارة يفهم !!!!
رائع ما نقرأ هنا . وانه من الظلم إطلاق كلمة ” كلمة “علي هذه الخلاصات السياسية والمفاهيمية الهامة التي ألقيت في لقاء روتردام . بل الوصف الصحيح لها هو ” ورقة بحثية ” قد تكون ناقصة وغير مشبعة في بعض جوانبها .. ولكن ما جاء فيها في رأي يعد رؤية سياسية شبه متكاملة نحو تشخيص واقعنا الراهن .. ولا بد من تحية المناضل عمر محمد أحمد علي هذا الجهد الذي بذله في تظهير رؤيته المهمة . بالطبع من الممكن تطوير الأفكار الواردة هنا وبلورتها عبر الإضافة والتنقيح وطرحها للتداول بين قوى المعارضة الوطنية للبناء عليها وإتخاذها كوثيقة عمل للمرحلة المقبلة .
كل مجموعة إرترية حرة لكي تنظم نفسها بالشكل والطريقة التي تريد — الإملاء عمل غير ديمقراطي — الحجر على الناس أو إجبارهم على إعتناق عقائد لا يرغبون إعتناقها وهذا النوع من التحرك يعتبر خارج الديمقراطية وعمل من أعمال الهيمنة ومحاولة الاقصاء البائسة
هذه النبرة الاقصائية غير مرغوب فيها يا استاذ عمر محمد أحمد ولذلك الرجاء الابتعاد عن هذا التوجه الهدام ومحاولة ممارسة رأس حربة لتناظيم سياسية تود التخفي وراء لافتات مختلفة للتحايل على الشعب الارتري — هذا النوع من الممارسات زمنها قد ولى ولا يمكن أن تمر على الشعب الارتري مرور الكرام