احتفال بعيد الاستقلال ام اقامة ليالي حمراء
بقلم/ ابو احمد
الاحتفالات الارترية بعيد الاستقلال عبارة عن طقوس تبدأ وتنتهي بالرقص والتصفيق وشرب الخمور وهذه هي حالة الجاليات الارترية في الخارج ومن بينها جالية الدوحة دولة قطر واحتفلت هذه الجاليا بعيد الاستقلال في وقت متأخر من شهري يونيو وبعد انتهت كل الجاليات من احتفالاته عيد الاستقلال في الخارج .
قبل أيام مضت كان الاحتفال الجالية بعيد استقلالي ارتريا ولكن كيف كان شكل الاحتفال , لا تسألني من أنت ولكن قل لي من أين أنت والانسان دائما في الخارج هو سفير بلاده كيفما ما انت يعرفك الآخرون وللأسف الشديد كان الاحتفال عبارة عن ليال حمراء كاليالي التي تقام في أوروبا في اليوم الأخير من السنة الميلادية أو أكثر قليلا رقص وتصفيق وخمور ومجون وكل المفردات التي تدل على المعاص ونسيان الأرواح الشهداء التي إرتوت بدمائهم الزكية شجرة الحرية الارترية.
تنسى أرواح الشهدائ بعد دقيقة صمت والكل ينشغل بالرقص والتصفيق وهذه الدقيقة الصمت تخالف تعاليم الدين الحنيف والشريعة الاسلامية السمحة، وانما الترحم على أرواحهم الزكية يكون بالدعوة لهم بالمغفرة والرحمة ، ومن لحظة الاحتفال ومن أرض الاحتفال انطلقت الدعوة الى رفض بل التصدي ثقافة الرقص والتصفيق والخمور والمجون, والدعوة مفتوحة الى كل أصحاب الضمائر الحية أن يشكلوا جبهة رفض لمثل هذه الثقافة واعتبارها ثقافة دخيلة على مجتمعاتنا وشعبنا ولابد من أن نتصدى لها بالرفض القاطع بدون تقديم أي تنازلات للطرف الآخر.
وهناك ما يشبه بالردة الفكرية حيث ظهر بعض الاقطاب المحسوبة على المعارضة وقد سلمت أوراقها الى النظام المتهالك بل وأظهرت خنوع فيما يشبه الولاء الأعما وكان خير دليل على ذلك خطاب رئيس الجالية الذي افتقد فيه الموضوعيا حتى لم يستطيع ان يفرق بين الوطن والتطبيل للنظام في الوقت الذي أصبحت فيه كوادره الأصلية والفاعلة بل المؤسسة تتساقط واحدا وراء الأخر وهو ما يحفزنا في الاستمرار في خلق مزيد من المواجع لهذا النظام حتى يسقط أو يرحل الى غير رجعة والىأبد الآبدين غير مأسوف عليهو.
وقد فوجئنا باللقاء الذي زين صفحات الجريدة اليتيمة للنظام الجبهة الشعبية – ارتريا الحديثة – في عدد سابق من بداية هذا العام حيث ظهر فيه ثالوث جالية الدوحة في حوار كان جله تقديم الولاء كل الولاء لحزب الجبهة الشعبية المتهالك ولم نفاجأ بما حدث انما فوجئ به بعضا من الإخوة الوطنيين الذين لم يعرفوا حقيقة هؤلاء بل كانت بالنسبة لهم فاجعة وحزن لم يتحملو وقعها حيث كان ينظر الى هذا الثالوث على انه واع ومتفهم لقضايا الشعب الارتري المتمثلة في التحرر من كابوس نظام الجبهة الشعبية وبالتالي منحهم الناخب صوته الشريف ظنا منه بأنهم لا ينتمون الى نظام الجبهة الشعبية ، بعد ان اسقطت بقوة قوائم حزب الجبهة الشعبية وتلك القريبة منها ولكن وللأسف الشديد فان قلة خبرة هؤلاء وجهلهم جعلهم يقعوا بل وينتحرون في أول اختبار حقيقي لذلك كانت تلك فاجعة الحقيقية للناظر القريب والبسيط وللناخب الذي ظل حريص على صوته بألا يعطه الا لكل وطني مخلص وغيور وشريف.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5971
أحدث النعليقات