ادب النضال والانضباط (٢/٢)
تعلم واجاد شركاء الوطن افظع ممارسات المستعمرين من اجل النيل من معنوياتنا وعزيمتنا واضعاف ارادتنا وانتشار الفوضى السياسية عبر الحرب النفسية والخلايا النائمة.
قبل البدء، علينا ادراك الواقع بان طائفة النظام الحاكم قد مارست علينا وضدنا عدة اساليب منذ الاستعمار والثورة والدولة. بازدراء قضيتنا الوطنية كثورة ومن بعدها ازدراء قضيتنا الحقوقية العادلة كمكون من مكونات الدولة. من اجل تدعيم مصالحها ومكاسبها مع المستعمرين وايضا سيطرتها وهيمنتها بعد تكوين الدولة.
العصابة الاجرامية الحاكمة انتهزت مكوناتنا كقبائل متعددة وخلقت منا مجموعات قبلية ومنها تشرذمنا ووصلنا الى ادنى مستوى من البيوت وخلق بؤرة من التناحر عبر عدة وسائل منها ما نساهم فيه بسواعدنا يوميا، واتمت ما تبقى عبر الحرب النفسية والخلايا النائمة.
الحرب النفسية هدفها هو الاستسلام عبر الواقع على الارض نتيجة هدم وتخريب وتدمير قوتنا وتلاحمنا وعدالة قضيتنا واملاء شروطهم على المهزوم بعقائد دينية وثقافية واجتماعية والاستحواذ على الوطن والمواطن كاملاك خاصة.
فى خضم هذا الصراع من الحرب النفسية فعلى النظام الاجرامى الاستعانة بالخلايا النائمة المزروعة داخل مجتمعنا بنشر افراد داخل تنظيمات او احزاب او مجتمعات مدنية او مستقلين. وخاصة ان شركاء الوطن من الطائفة الحاكمة مارسو هذا الخبث والدهاء الغير وطنى منذ الثورة والان كدولة.
العصابة الحاكمة يمكنها بسهولة من توفير جميع مستلزمات مطالب هذه الفئة من الخلايا النائمة حيث كانت مادية وعينية من منابر اعلامية او مقالات ولايفات فردية. ويتم تبنيها عبر كوادر الخلايا السرطانية النائمة من ردود ولايكات وتعليقات مدروسة. وتبادل الادوار للوصول الى عقلية المواطن البسيط عبر اساليب تمارس فى الخفاء من اسس الحروب النفسية مثل شخصية جذابة وقصة عاطفية (ماليليا) او مسرحية هزلية (الشخرة) او بث الشائعات وحبكة ترويجها مثل نعتنا بالمتزمتين والمتطرفين والقبليين والخونة الذين يأتون على دبابة تغراى ويحتم على الكل الدفاع عن القيادة الوطنية الحكيمة الشجاعة!!! حرب نفسية محكمة الابعاد عبر الاستفادة من وسائل متقدمة من التنكولوجيا من الشبكات الاجتماعية والصفحات العنكبوتية. ومنها تصل الى مرحلة التاثير على الرأى العام وغسيل الادمغة.
من امثلة الحروب النفسية واعضائها من الخلايا النائمة نجد ان غالبيتهم نشرو وينشرون الحرب النفسية كما تم فى مؤتمرات برايتون واشباهها، ومعركة جنيف واخواتها، مجموعة كفاية وفروعها، مدرخ والطفل المعجزة امانويل وتسفاظيون والاغازيان وتجراى تجرنيا والخ…
تلازم وصاحب هذة الموجة من الحرب النفسية ودور الخلايا النائمة… الاحباط وانتشار الروح الانهزامية والانقسامات والتشرذم داخل التنظيمات الوطنية، وتنازل تنظيمات عن مسمياتها ومبادئها وبرامج عملها واحباط لمعنويات الجماهير وعزوفها عن المقاومة من اجل حقوقها العادلة. وايضا للاسف انحراف البوصلة لبعض الكوادر (الذين نأمل فيهم كل خير) وتبنيهم العودة للمجرم القاتل سارق تضحيات الشهداء كناية عن الضعف والتشرذم!!
يا احبه… مكوناتنا المهمشة اكثر المكونات تسامحا واقلها تطرفا وان وجد. بل يندر ان تجد من يستحوذ على حقوق الغير، ولكن شركاء الوطن ترجموها بانها وهن وضعف. وصارو يتفنون فى التسلط والهيمنة ومحاربتنا داخل وخارج الوطن دون هوادة.
الحرب النفسية والخلايا النائمة هى جزء لا يتجزء من الحرب الاهلية ولا تقل شراسة وكراهية وبطش وتحديا. فالمطلوب هو مكافحة هذة الهجمة الشرسة عبر هجر العمل مع غالبية شركاء الوطن ولو مؤقتا، وفضح وتعرية وكشف اساليبهم. واحصاء لناس الخلايا النائمة واعدادهم واسمائهم وخلفياتهم والعمل الجاد لاصلاح من يرجو منه تعديل بوصلته او ردعهم دون عاطفة اسرية او قبلية او صحوبية. لان المصلحه العامة والحفاظ على الامانه الوطنية التى ضحى من اجلها رعيلنا من اجداد واباء واخوات واخوان تحتم علينا ان نثور ونقاوم ونرفع شعلة العزة والكرامة واستعادة الحقوق كاملة.
فلنعمل على توريث الاجيال القادمة ادب النضال والانضباط …. وذلك اضعف الايمان.
اسماعيل سليمان ادم سليمان
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46411
أحدث النعليقات