ارتريا تشهد حملة اعتقالات واسعة

رصد مركز الخليج

11/12/2005

قامت السلطات الارترية في وقت مبكر من صباح يومي الخميس والجمعة الماضيين بشن حملة اعتقالات واسعة النطاق وسط المواطنين الارتريين. وتعتبر هذه الحملة هي اكبر حملة اعتقالات تشهدها ارتريا من عام 2001 عندما قامت الحكومة الارترية باعتقال القيادة الاصلاحية ( مجموعة الـ 15) وعدد من المواطنين.

وطالت الاعتقلات الجديدة عدد اكثر من 143 شخص من بينهم شخصيات وطنية وضباط في الجيش ورجال اعمال وفنانين وطلبة وشباب.

وتفيد المعلومات ان العسكريين الذين تم اعتقالهم هم ضباط جيش برتب مختلفة، اعتقلوا بسبب تحفظاتهم على الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الارتري الى كل من الولايات المتحدة والامم المتحدة وبعثة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في كل من ارتريا واثيوبيا. ومن بين هؤلاء العسكريين 19 ضابط تم اعتقالهم بتهمة الشروع في محاولة انقلابية، اما الآخرين فقد اعتقلوا بتهمة الارتباط بتنظيمات ارترية معارضة.

اما الفئات الاخرى من التجار والشخصيات الوطنية وغيرهم من مختلف شرائح المجتمع الارتري فقد اعتقلوا بذريعة مناوئة الجبهة الحاكمة في ارتريا.

وقد تزامنت هذه الاعتقالات مع الزيارة التي يقوم بها مبعوث مجلس الامني الدولي الى ارتريا للالتقاء بالمسؤولين الارتريين.

يذكر ان ارتريا كانت قد اصدرت قرار بطرد قوات بعض الدول الاعضاء في بعثة قوات حفظ السلام العاملة في ارتريا واثيوبيا.

وبينما اعلنت اثيوبيا قبولها لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1640 والقاضي بفرض عقوبات اقتصادية على البلدين في حالة عدم امتثالهما لحل نزاعهما بالطرق السلمية، رفضت ارتريا القرار واعتبرته غير مقبول.

وفي سياق آخر يتوقع ان يعقد لقاء قمة بين رئيسي كل من السودان واثيوبيا يوم الخميس القادم لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. فيما بدات اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان واثيوبيا لقاءاتها للتحضير للقاء القمة الذي سيجمع البشير وزيناوي.