ارتريا وطن بلاشعب

ادريس عبد القادر

12/07/2014م

من خلال ثلاثة وعشرون عام هي فترة حكم اسياس للوطن، كانت استراتيجيته تقوم على منع الارتريين في الخارج من العودة الي الوطن والتضيق علي من هم في الداخل في كل شيء في العمل في التملك في الاستثمار، استمرت هذه السياسية حتي الحرب مع اثيوبيا، ونجحت بعد الشي في منع كثير من الارتريين من العودة، ومع سياسية منع الارتريين والتضيق عليهم كانت تفتح الابواب للإثيوبيين والتقراي تحديدا في كل المجالات حتي السيادية من شرطة وجيش، وكان سب اومجرد الاشارة علي انهم اجانب التقراي تعتبر جريمة يعاقب عليه القانون، بعد الحرب تم طرد الإثيوبيين من ارتريا اختلطت اوراق اسياس فهم الظهير الحليف من ايام الثورة، بعد الحرب بدت المرحلة الثانية في عملية تفريغ الوطن من الشعب المرحلة الاولي كانت وضع المتاريس امام العودة، المرحلة الثانية تهجير من هم في الداخل وبدت بالتضيق الشديد علي المواطنين من خلال فرض قوانين وعقوبات علي الجميع، بدء الارترين بالهروب الي دول الجوار وكان هناك مانع يمنع نزوح عدد كبير وهو وجود الحواجز ونقاط التفتيش علي طول الطرق وتحديدا طريق اسمرا تسني، فقام النظام برفع الحواجز من الطريق والابقاء علي حاجر واحد حتي ينكشف الفخ الذي وقع فيه الشعب، وعملية التهجير لها فوائد للنظام منها تخفيف الضغط علي الخدمات والتنفيس عن اي غضب او انفجار قادم، ولكن مع الهروب الجماعي تغيرت تركيبة الجيش واصبح غالبيته من خارج قومية وطائفة الرئيس وهذا يمثل خطر علي النظام، وبان هذا الخطر في محاولة ود علي والتي لم تأتي من فراغ ،وبعد المحاولة رجع اسياس للحليف التاريخي له وهم التقراي واعطي كتير من الصلاحيات لقوات دميحت التي تنتشر في كل ارجاء الوطن والعاصمة تحديدا، مع تناقص اعداد الجيش واعتقال القادة ومع كل هذه العوامل تحولت ظاهرة تردي الخدمات الى انعدام الخدمات حيث لا كهرباء لا ماء لا غذاء ﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻ !!!!!! ، لتدخل عملية التهجير الفصل الاخير وهي هروب من تبقى من الارتريين، ويبقي في الوطن قوات دميحت التي تزوج قادتها من ارتريات واصبح خروجهم من ارتريا صعب اوشبه مستحيل، حاليا كل شيء يؤكد انهم جاءوا للإقامة وليسوا للرحيل، الرحيل للشعب والبقاء لدميحت، واخير صدر قانون يسمح لمن هم دون العاشرة بالسفر للخارج مع امهاتهم ليقول اسياس للارتريين افهموا بقي مش عائز ارتريين .