اعتقالات واسعة في أديس أبابا وآبي أحمد يتعهد باستئصال جبهة تيغراي
تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الأحد باستئصال الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قريبا، في حين اعتقلت السلطات في أديس أبابا مئات الأشخاص بتهمة دعم متمردي الجبهة.
وقال رئيس الوزراء إن العدو الذي تواجهه إثيوبيا هو “سرطان لإثيوبيا”، وإن جبهة تحرير تيغراي هي المجموعة الوحيدة في التاريخ التي استخدمت قوتها السياسية لتدمير بلدها، على حد قوله.
وفي تغريدة على تويتر، تعهد آبي أحمد باقتلاع المجلس العسكري للجبهة من جذوره حتى لا ينمو مرة أخرى.
وأكد أن القوات الإثيوبية الفدرالية والإقليمية تأخذ مكانها الصحيح، وأنها تستجيب لقرار وقف إطلاق النار رغم المضايقات.
وقال إن الحكومة الإثيوبية لديها خطة واضحة للرد على الجبهة الشعبية في وقت قصير، وأضاف “سيرى كل الأصدقاء والأعداء النتائج. والجيش جاهز للمهمة”.
حملة اعتقالات
وفي السياق ذاته، ألقت السلطات الإثيوبية القبض على مئات الأشخاص في العاصمة أديس أبابا للاشتباه بدعمهم متمردي تيغراي في شمال البلاد.
وقال مفوض الشرطة في أديس أبابا غيتو أرغاو إن المعتقلين لديهم روابط محتملة مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وصرح أرغاو لهيئة الإذاعة الإثيوبية بأن “323 شخصا يشتبه بتقديمهم المساعدة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في نشاطات مختلفة جرى اعتقالهم”.
وأضاف أن “العديد من الأعمال التي يشتبه بارتباطها بالمشتبه بهم تم إغلاقها والتحقيق بشأنها”.
وأشار المفوض إلى أن بعض المعتقلين يخضعون للتحقيق بتهم حيازة أسلحة وتعاطي الحشيش والقمار وإهانة العلم والدستور الوطنيين.
وتأتي الاعتقالات في وقت تأخذ فيه الحرب في تيغراي بعدا جديدا مع حشد قوات من مناطق عدة في القتال ضد المتمردين، مما يؤشر على مزيد من التصعيد.
وأدى النزاع العسكري في تيغراي إلى مقتل الآلاف وتعريض نحو 400 ألف شخص لخطر المجاعة وفقا للأمم المتحدة
إطلاق أسرى
من جانبه، قال زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن قوات الإقليم أطلقت سراح نحو ألف من جنود القوات الحكومية الذين أسرتهم خلال معارك في الآونة الأخيرة.
وقال زعيم الجبهة دبرصيون جبر مكائيل إنهم أطلقوا سراح ألف جندي من رتب منخفضة.
وأضاف “ما يزيد على 5 آلاف (جندي) لا يزالون معنا وسنُبقي على كبار الضباط الذين سيخضعون للمحاكمة”.
يشار إلى أن القتال اندلع مع جبهة تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما اتهمت الحكومة الجبهة بمهاجمة القواعد العسكرية في جميع أنحاء المنطقة، وهو ما نفته الجبهة.
وأعلنت الحكومة الانتصار بعد 3 أسابيع عندما سيطرت على العاصمة الإقليمية مقلي، لكن الجبهة واصلت القتال.
وفي تحول مثير، استعادت الجبهة السيطرة على مقلي ومعظم تيغراي في نهاية يونيو/حزيران، الماضي بعد أن سحبت الحكومة جنودها وأعلنت وقفا لإطلاق النار من جانب واحد.
لكن الجبهة تعهدت بمواصلة القتال حتى تستعيد السيطرة على الأراضي المتنازع عليها في جنوب وغرب تيغراي التي سيطر عليها حلفاء الحكومة من إقليم أمهرة أثناء القتال.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44937
أحدث النعليقات