اعلام الرابطة وعين الرضا
بتاريخ 19/7 /2014 طالعنا مقال الأخ علي عافه تحت عنوان (ملاحظات علي ماكتبه الدكتور عبدالله جمع )ولفت نظري وجود ملاحظات علي ملاحظاته فقلت ربما يشاركني آخرون في ملاحظاتي ويمكن يتناولها من هو أقدر مني وأعلم فأرجأت أمر الكتابة فيها وحسب متابعتي لم اجد أحداكتب في شأنها حتي ظهر أخيراإعلام رابطة أبناء المنخفضات معقبا علي مقالات الدكتور عبد الله جمع ومشيدا بمقال الأخ علي عافه وأن رؤيتهم تتطابق معه حيث قال:إعلام الرابطة (كما أشار لذلك الاستاذ علي عافه في معرض رده علي ماذهب اليه الدكتور التي تناولها باسهاب واشبعها تفنيدا وتحليلابشكل شاف وكاف يتطابق كليا مع رؤيتنا )ليس هذا وحسب بل سائر المعلقين لم يشيروا الي تلك الملاحظات بل غضوا الطرف عنها وأخذوا مايوافق هواهم ويؤيد مشروعهم وكأن لسان حالهم يقول :(وعين الرضا عن كل عيب كليلة )وكان من العدل والانصاف الإشارة الي تلك المآخذ والتجاوزات التي لاتخطئها العين وليس الإشادة فقط كما فعلوا .وقبل الشروع في ابداء الملاحظات أود أن أشيرالي مقال الدكتورعبدالله جمع الذي كان مقالامفيدا للجميع سواء للرابطة أو لغيرها حيث كانت ملاحظاته في محلها وحتي الأخ علي عافه أشاد ببعضها جزاه الله خيرا وهي فعلا تستحق الإشادة وجديرة بالإهتمام فاسلوبه كان قمة في الرقي وكلماته كانت مختارة بعناية فائقة لاتكلف فيها ولاتقعر ومضمونه كان ناصحا امينا ،وتحذيراته كانت من أجل الصالح العام وهومن الحريصين عليها ،هكذا أحسبه من خلال كتاباته ،وللعلم أنا لاأعرفه ـ مع شديدالأسف ـ حتي لايقال :أني أجامله فالدكتورنقابي متمكن ويمتلك أدوات الكتابة وأي كتابة ؟ حتي أنني كنت أظنه أديبا حيث يكتب باسلوب أدبي رفيع ،وحين عرفت من خلال ردود الإخوة المعلقين أنه طبيب إزداد إعجابي أكثر كثر الله من أمثاله ،وأنا عاتب علي الإخوة الذين شنعوا واستكثروا (النون) علي الدكتوروهو عقّب وابان مقصده وبرّأنفسه من الغرور والتكبر بل زاد واعتبر ذلك من أنواع الشرك ،ومع هذا القول الذي قطع قول كل خطيب لم يشف غليل بعض الإخوة واعتبروا تبريره إفتاءا وبتهكم !وطالما وردت كلمة الإفتاء وبهذا الإسلوب فنقول :لهم ـ لاأعظم نفسي ـ ولكن أقصد أنا ومن يوافقني نقول الأصل في الأشياء الإباحة إلاإذا جاء نص يحرم فهاتوا برهانكم؟ وسمعا وطاعة لمن يأتي بالدليل،وعلي الراسخون في العلم أن يدلوا بدلوهم حسما للجدل وتعميما للفائدة ،أما قول أن الدكتور لوحده في الميدان فقد رد عليه الدكتور ردا ناجعا وأزيد عليه إذا كان الدكتور لايشاركه أحد من المعلقين فهل جمهور الرابطة هم هؤلاءالمعلقين ؟!أما محاولة الإستدراك فكان حري الترحيب بها ولم يكن في البال أن باب العضوية في رابطة ابناء المنخفضات قد أغلق باحكام ،هذا ماقاله اللأخ ابوبكر الجيلاني في تعليقه (الطبيب عبدالله لوحده الآن عندما وجدردود قوية ومنطقية علي رفضه لحر ية الآخرين للتعبير عن رايهم وكتب المقالة اعلاه كأنه يستدرك الموقف ولكن هيهات هيها ت لما توعدون ) هذا وانتم في بداية البدايات ومن كاتب كبير ؟ من يختلف معكم أيها الأحبة انما يسجل موقفا حسب رؤيته لكن في النهاية يجب ان يدرك الجميع مؤيد ومعارض أن القوم يصنفوننا كجهة واحدة فلانوغل في الشقاق وفي الخصام . أما انت ايها الدكتور فأذكرك بأن الشجرة المثمرة تُرمي بالحجر وهي تَرمي بالثمر . ثم أعود لملاحظاتي علي ملاحظات الأخ علي عافه وهو صاحب قلم نشط وهمة عالية وتضحية بالغالي من وقته النفيس فتراه دوما يتحفنا بمقالات تارة وإجابات وملاحظات تارة أخري زاده الله قوة وتوفيقا وإصابة للحق . عليه ليسمح لي اخي علي أن أبدي ما عنّ لي من ملاحظات علي ملاحظاته وإجاباته علي التساؤلات التي أجاب عليها في مقال سابق تحت عنوان(إجابات لأسئلة متكررة لرابطة أبناء المنخفضات )فان كانت ملاحظاتي علي ملاحظاته جديرةبالأخذ بها فهذا ما أرجوه وأهدف إليه ،وإن لم تكن كذلك فلاأترددأن اقدم إعتذاري له وللقراء علي هدرأوقاتهم بقراءتها .فاليكم بعض هذه الملاحظا ت . (أولاها ) من المتعارف عليه ومن باب الأمانة أن ينسب القول لقائله نصاً كأن تجعل القول بين علا متي التنصيص ، وإذا أخذت المعني والألفاظ من عندك فلا بد من الإشارة لذلك كأن تقول : ( بتصرف ) والأخ علي أغفل هذا الجانب المهم في مقاله فنري خلطا بين أقواله وأقوال الدكتور فلا يكاد يميز القارئ بين الأقوال ،وأنا بطبعي أميل الي حسن الظن ما وجدت الي ذلك سبيلا، لكن في ملاحظاته (الثانية تحديدا) وجدت ما يستدعي للفت الإنتباه الي ذلك حيث خلط بين القولين ، بل أكثر من ذلك بدّل بعض الكلمات وقدم وأخر وحذف دون الإشارة الي ذلك المحذوف ، وأورد النصين للمقارنة بينهما فاليكم نص الدكتور عبدالله (ٍ( انه ربما لا تكون الدعوة الحالية امتداد (تنظيمي ) للفكرة الأصل ولكن للعوامل السياسية التي أدت الي الدعوة الجهوية للمنخفضات في الحالتين متشابهة ومن أجل تقريب الصورة الي ذهن القارئ ….فالشركاء التغرانيون حينها أوغلوا في الأثرة بمقدرات البلاد السيادية من مناصب دستورية ووظائف عامة بالإضافة الي التنكر لدور الشريك المسلم في صياغة الدستور …وغير ذلك من صور الإقصاء الثقافي والإجتماعي والسياسي …واستخدم سلطة الدولة لفرض سياسة الأمر الواقع فالصورة العامة تكاد تطابق ما هو قائم في واقعنا الحالي وان كانت تتم بآليات مغايرة )) ثم إليكم نص الأخ علي عافه ((ذكر الدكتور عبدالله جمع أنه ربما لاتكون الدعوة الحالية إمتداد (تنظيمي) للفكرة الأصل ولكن العوامل السياسية التي أدت الي الدعوة الجهوية للمنخفضات في الحالتين متشابهة وذكر لتقريب الفكرة للأذهان أن الشركاء من التجرنية حينها أوغلوا في الإستحواذ علي مقدرات البلاد من مناصب سيادية ودستورية ووظائف عامة بالإضافة الي التنكر لدور الشريك المسلم في صياغة الدستور بوضع اللغة التي يختارها (العربية)كلغة رسمية الي جانب التجرنية وغير ذلك من صور الإقصاء الثقافي والإجتماعي والسياسي والإقتصادي واستخدم سلطة الدولة لفرض سياسة الأمر الواقع واستطرد ان الصورة العامة تكاد تطابق ما هو قائم في واقعنا الحالي وان كانت تتم بآليات مغايرة )) وبالمقارنة بين النصين نجد أن الأخ علي إختصر النص وحذف ولم يشر مايدل علي الإختصار والحذف ولم يشر الي علامة التنصيص أوالتصرف كما هو متعارف عليه ، أ ما مثال التبديل والتقديم والتأخير فتمثله هذه الفقرة ، قال :الدكتور عبدالله ((أوغلوافي الأثرة بمقدرات البلاد السيادية من مناصب دستورية ووظائف عامة )) فجاء الأخ علي بكلمة (الإستحواذ ) بدلا من كلمة (الأثرة ) للدكتور وجاء بحرف الجر (َعلي )بدلا من حرف الجر (الباء ) في كلمة (بمقدرات ) للدكتور فصارت علي مقدرات وأخر كلمة ( السيادية )وقدم عليها من مناصب وجردها أ ي كلمة السيادية من (ال )التعريف فصارت العبارة (أوغلوا في الإستحواذعلي مقدرات البلاد من مناصب سيادية ودستورية )
والسؤال الذي يتبادر الي اللأذهان هل هذه العمليات الدقيقة التي رأيناها جاءت عفوية ؟ الإجابة اتركها لفطنة القارئ . ومع هذا أقول : كما قال الشافعي ((قولنا صواب يحتمل الخطأ وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب ))
ثانيها يقول الأخ علي ((كما ان منظمة المجتمع المدني ممكن أن تكون لها اهداف ذات طابع سياسي وخاصة عندما تدافع وتطالب بحقوق مجتمع والفرق بينها وبين التنظيمات والاحزاب السياسية ان الأخيرة تعمل للسيطرة علي السلطة لتفيذ ذلك أما منظمة المجتمع المدني تسعي لتشكيل قوة ضغط لفرض اهدافها علي من هم في السلطة لتبنيها وهذا ماتهدف الرابطة لفعله من خلال لم وتوحيد قوي مجتمعها لتشكل لوبي ضاغط يعمل ويدافع عن ذلك المجتمع )) عجبي ؟ ان هذا الكلام يعيدنا الي المربع الأول فزمن الضغط علي من هم في الساطة (فات ) وزمانه ولّي الي غير رجعة وقمع جرحي حرب التحرير خير شاهد علي ذلك وإزالة النظام أصبحت حتمية وما كان في ظني وذهني ان الذين يرغون ويزبدون ويتوعدون هدفهم الضغط علي من هم في السلطة لتبني اهدافهم ؟! ألم تعيبوا علي ما اصطلح علي تسميتهم بالفلول حين قالوا خلافنا مع رأس النظام والباقي يجب الحفاظ عليه ونحن جزء منه ومن مكتسباتنا . أنتم الآن في ادبياتكم تجاوزتم معادات النظام الي الأقاليم التي يتكئ عليها النظام الطائفي الإقصاءي ومع ذلك ياتي مجيبكم علي التساؤلات ويقول (أما منظمة المجتمع المدني تسعي لتشكيل قوة ضغط لفر ض اهدافها علي من هم في السلطة لتبنيها وهذا ماتهدف الرابطة لفعله ) أي تناقض هذا ؟ هذا لعمري تنازل بدون مقابل النظام ينازع سكرات الموت والرابطة تسعي لتشكيل قوة ضغط علي نظام متهالك اتفق الجميع علي انتهاء صلاحيته . والحل الناجع هو إقتلاعه من جذوره هذا مايتفق عليه الجميع بما فيهم عضوية الرابطة .
ثالثها يقول :الدكتور عبدالله جمع (( إن الكثيرين من ابناء المنخفضات يتصور ان المواجهة المسلحة حتمية تاريخية )) يرد الأخ علي قائلا :((لا أدري اين قابل الدكتور عبدالله ابناء المنخفضات الذين قدر عددهم بالكثير هم مقتنعون بحتمية المواجهة المسلحة فنحن كذلك ابناء هذا المجتمع ومتابعين بشدة لما يحدث وما يتداول من آراء سواء كان في إطار هياكل وقواعد رابطة ابناء المنخفضات أو في المجتمع بصفة عامة وما يتم رصده يكاد يخلومن تلك الآراء واذا وجدت فهي حالات لاتكاد تذكر أصحابها يجهلون الاهداف والمهام والواجبات التي الزمت الرابطة نفسها بها ثم ان الخيار العسكري لم يغب يوما من خيارات المعارضة الأرترية بل أغلب تنظيمات المعارضة لها أجنحتها العسكرية فلماذا يسعي العضو المقتنع بالحسم العسكري للإلنزام بالرابطة )) ما تجيزه لنفسك يا اخانا علي من متابعة ورصد لما هو كائن ألا يجوزللدكتور فعله والقيام به مثلك ؟
أم ان الدكتور في المريخ واللجنة التاسيسية للرابطة في أرتريا ؟ أم تعتبر قطر أرضا ارترية حيث تتواجد فيها وتتابع منها ؟ أم أن أبناء رابطة المنخفضات لا يختلطون الابقادتهم وعضويتهم فقط ؟ ثم يقول (( لماذا يسعي العضو المقتنع بالحسم العسكري للإ لتزام بالرابطة )) وعضويتكم بل وأظن حتي قادتكم لماذا تبقي ضمن هذه التنظيمات وانتم لاتؤمنون بالحسم العسكري ؟ لماذا هذه الإزدواجية ؟ ثم لماذا تقرون التنظيمات المعارضة المسلحة وهي تؤمن بالخيار العسكري مثل الكوناما ؟
رابعها قلت : ((لا أرغب بشدة ان تصدر مني أي اساءة نحوك فانت قامة من قاماتنا )) أخي علي أنا أيضا لا أرغب ولا أتمني ان تصدر هذه العبارة منك فنحن جميعا نعا ني من ارهاب دولة وننبذ الإرهاب بجميع اشكاله وألوانه ومنه بطبيعة الحال إرهاب الكاتب أو المتلقي . قلت ايضا ((ثم ان التربية التنظيمية والخطاب السياسي والإعلامي هي أمور مهمة لكل التنظيمات السياسية والمدنية ومطلوبة من الجميع ومن التنظيمات العقائدية أكثر من غيرها )) لماذا أكثر من غيرها ؟ ولماذ ا اللهمز واللمز من البعض تجاهها ؟ وبمناسبة التربية التنظيمية أقول إذا كان للرابطة متحدثا رسميا لها لماذا تقمصت هذا الدور وأجبت علي أسئلة وصفتها بالمتكررة ولماذا لم يجب عليها المتحدث الرسمي وهي تتكرر؟ أم ان تكرارها جعلك تنسي التربية السياسية التي طالبت بها التنظيمات العقائدية وأجبت عليها ؟ ألم يكن من التربية السياسية ان تحال الأسئلة الي المتحدث الرسمي ؟ ثم لماذا أحليت إليك مع وجود المتحدث الرسمي ؟ ليس من حقي أن ( أحكها ) الي هذه الدرجة فقد تكون مخولا بذلك لكن في مستهل مقالتك قلت (أجتهد ) في الإجابة فيها ولهذا كان محقا نعت الدكتور با لتنظيمات الأممية ها أنت أخي ما رسته جهارا نهارا .
وفي الختام اثناء المدح المطلق للدكتور جلال قال الأخ علي ((ونحن لازلنا في دعوانا نبتهل لله أن يعز رابطة أبناء المنخفضات بأكثر أبناء أرتريا برا بأهله ))إ ذا كان المقصود بأهله عشيرته فجزاه الله خيرا أما إذاكان يقصد بأهله أرتريا الوطن فهذا إجحاف كبير! ان البررة يأخي هم الذين إرتوت بدمائهم ارض ارتريا أما أنا ، وأنت ، وهو ، ومن علي شاكلتنا ، فبررة بأبنائنا ومصالحنا فلا للتقاريظ !
ابراهيم الحاج أبونداء أمريكا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31503
الاستاذ ابراهيم الحاج (ابوندى) من امريكا او من ملبرن استراليا كلو زي بعده المهم في المر.انت ماذا تريد من الرابطة؟وهل انت قراءت الوثيقة ووجدات فيها كل الذي تنتقده؟وان لم تقرة الوثيقة وتقول ماقلته فانت احد الرجلاً 1تلاي الكسومين2تبحث عن الشهرة ولعلك راوداتك نفسك بماحدث للدكتور عبدلله جمع والردود الكثيرة التي كانت نهايتها جعلت منه يدخل السرداب ونسل الله له العودة مهما كان التباين في وجهات النظر بيننا وماانت ربي الحفظك,وان كررت المر فلنا معك جولة على القل وهوا دفاع مشروع .
الأخ / بركاي — تحياتي
قال الأخ بركاي للأخ أبو نداء (سلم لى على البيت الابيض)
كمل جميلك يا بركاي وقل للأخ أبو نداء: سلم لي على البيت الأبيض وساكنيها
تحية طيبه للجميع
(مارايت يقينا لا شك فيه كشك لا يقين فيه كا الدى نحن فيه) ولاحولا ولاقوة الا بالله
يا ايو الندى من امريكا لقد اتعبت نفسك فى مقارنات وتشبيهات لا بستفيد منها احد لازم نعرف مايجب عمله وما يمكن فعله .
ما يمكن عمله فى الوقت الراهن هى ترتيب البيت الداخلى ثم الى ما يجب فعله فنرجو منكم الصبر ومن المعروف انتم تمتلكون صبر ايوب لقد صبرتم على الدكتاتور 24 سنه فلماذا يضيق حلمكم فى الرابطة
يا استاذى الفاضل كل من انتقد الرابطة هم ليسو من اهل الوجع او بمعنى ادق من الارتريين الذين لم يعرفو ارتريا الا عن طريق التلفزيون و النت هم تركو ارتريا فى الزمن الجميل ولم يدرو ان ارتريا تغيرة مليار درجة الى الاسفل دكتور عبدالله فى ملاحظاته كان يخاف من مأسئ افريقيا الوسطى ان لا تحدث فى ارتريا يا اخى الشعب الارتري يتعرض لما هو اسوا من ذالك فاشعب لم يعد ما يخاف اليه اليوم ولولا خيانت عثمان صالح وافشاله لحركة فورتو لتغير حالنا 180درجة والحمد لله على كل حال اخى الكريم اطمئن ان قدرا النجاح للرابطة انت المستفيد الاول وان لم يكن فلم تخسر شئ فقط تابعهم انت من امريكا وسلم لى على البيت الابيض,
ودمتم فى رعاية الله
محاولة حل المشاكل أو الظواهر بأداوت نمطية:
يلاحظ في واقعنا الحالي بأننا نحاكم النظام المستبد والذين وقع عليهم الاستبداد والتهميش بأداة واحدة — والمثال على ذلك عند ظهور رابطة أبناء المنخفضات هناك من سارعة وأخرج بيانات الادانة والتبرء وكأن من قام بالمبادرة أرتكب جرما ما بعده جرم: مثل سجن وقتل وتهجير وتهميش السواد الأعظم من المجتمع الارتري — والبعض الآخر خرج بمقالات شديدة اللهجة تنظر بالويل والثبور لمن فكر بإنشاء الرابطة وكل من يفكر أن ينخرط فيها — وحتى كتابة هذه السطور المقالات تتوالي بنفس هذا النسق — وحتى البعض تجاوز اللياقة وشبهها بـ (عملة رديئة) ومن تمثله هذه الرابطة بـ (الرعاة الذين إذا وصلوا إلى السلطة يفسدون في الأرض ويهلكون الحرث والنسل) تماما مثل النظام الذي أصبح يعيش في أرض إرتريا وجيرانها فسادا — وهنا تظهر بجلاء النمطية التي نحاكم بها كل الأحداث (الكل عندنا سيان)
لو أفترضنا مثلا إذا كانت الرابطة تريد الابتعاد عن باقي مكونات الشعب الارتري — هل هذه الطرق التي استخدمنها ضد الرابطة من بيانات إدانة والتبرئ ومقالات تقدح منها هي الطريقة المثلى للتعامل بمثل هذه الظواهر والقضايا — علما بأن الرابطة لم تسلب منا سلطة ولم تهمشنا — أعتقد معالجة مثل القضايا بهذه الطريقة خاطئة جدا لمن لم يقل بأنه يريد الإنفصال عنك — وحتى لمن ينادي بالإنفصال ليس هذا هو الأسلوب الأمثل للتعامل معه والتي تعاملوا بها بعض الارتريين — وأضرب لكم مثال حي في هذا الخصوص والتي أختتمت فصول أحداثه اليوم: إسكوتلاندا طالبت بالإنفصال عن بريطانيا — هل رد بريطانيا حكومتا وبرلمانا وأحزابا وشعبا كان بالشتم والتخوين أم بالترجي للشعب الإسكوتلندي أن لا ينفصل عنهم؟ طبعا الاجابة كما تابعنا فصولها كانت بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني (ديفد كامرون) الذي قال بأن قلبه سوف ينفطر إذا إنفصالت إسكوتلندا عن بريطانيا — ولم يكتفي بذلك بل وعدهم بالمزيد من السلطة لأقليمهم — والأحزاب البريطانية جميعها وعدت الإسكوتلنديين بمزيد من الخير لهم إن بقوا ضمن المملكة المتحدة — وهذا الأسلوب الواعي والمتحضر أقنع الغالبية العظمى من الاسكوتلنديين لكي يصوتوا لصالح بقائهم ضمن المملكة المتحد
ومثال آخر حدثت فصوله في السودان الشقيق وكلنا شهود على ذلك — هل السودان الشمالي حكومتا وشعبا كان يشتم ويخون الجنوبيين أم كان يترجاهم وينفذ لهم مشاريع في الجنوب لكي تكون الوحدة جاذبة وكان يوعدهم بالخير إذا بقوا ضمن السودان الموحد؟ هذا التعامل الراقي كان مع حالات إنفصال معلنة ولكن نحن الذين تقودنا أهوائنا وخيالاتنا الجنونية الغير راشدة الكل لدينا سواسية (العدوا والشقيق والصديق) — عندما لم تتطابق رؤنا مع رؤيته أو ظهور أفكار جديدة لم نألفها نعتبرها العدو الأول لنا — وهذا دليل صارخ (للعقول المخرسنة) التي تصدر بيانات الإدانة والتبرئ وتكتب مقالات مطولة مليئة بالشتائم والتخوين أو مقالات مجاملة مهزوزة — وهذا يشير بكل وضوح لا لبس فيه بأن مثل هذه العقول هي عقول خاملة وعقول موجودة في إجازة مفتوحة حتى إشعار آخر — وهذه العقول لديها قوالب جاهزة لكل ظاهرة تصادفها — أحيانا هذه العقول الخاملة تستدعي قوالب محفورة في ذاكرتها حتى وإن كان أوجه الشبه بينها مفقود
الأخ \ ابراهيم الحاج — تحياتي
الأفكار التي لا تتطور بشكل مستمر وتصعب تطبيقها على أرض الواقع تصبح بعد مرور الزمن (خردة) — الأفكار القديمة التي نحملها أنا وأنت منذ عقود دون أن نطورها ونجعلها واقع ملموس أضحت أفكار تراوح مكانها في عقولنا وأفكار صعب علينا تطبيقها في أرض الواقع ولذلك تعتبر أفكارنا القديمة أفكار منتهية الصلاحية — وهذا يشير بأن عقولنا صارت تعيش حالة من الترهل وفي إجازة مفتوحة من التفكير والإتيان بالجديد ولذلك صرنا نعاني من (التخرسن والتجبس في عقولنا)
يا حبيبي أبو نداء العقول المتحيزة لا تنتج أفكار تنير الطريق وتحل المشاكل المعقدة ولكن العقول المتحررة من كل ما يكبلها هي التي تنتج أفكار جديدة وتستطيع المشاركة في حل مشاكل المجتمع — أيضا يا أبو نداء الانسان المجامل والمستبسط للقضايا وينظر إليها من سطحية قاتلة و الانسان غير المثقل بالمعلومات الكافية لا يستطيع أن ينتج أفكار تسمو بالشعوب
العقول التي سمعت مجرد اسم الرابطة لن تجهد نفسها وتطلع إلى الطرح الذي تقدمت به بل أتوا بقوالب جاهزة وحاكموها على ذلك الأساس وهذا منتهى الخمول الذي تعاني منه هذه العقول — ساحة حزب الرابطة الاسلامية كانت إنجاز الاستحقاق السياسي — ولكن ساحة رابطة أبناء المخفضات بحكمها منظمة جماهيرية ومجال نشاطها هو تأطير وتوعية الجماهير من أجل النهوض بهذه الجماهير للدفاع عن حقوقها — ومثل هذا العمل الساحة الارترية في أمص الحاجة إليه لأن الجماهير الارترية أصبحت عازفة عن المشاركة في الدفاع عن حقوقها مع القوة السياسة المعارضة — وإستمرار هذا الوضع بهذه الحالة سوف يترتب عليه المزيد من المآسي وبالتالي لا بد من البحث عن مخارج من هذا النفق المظلم الذي وجد فيه الشعب الارتري نفسه — وأحد هذه الطرق للخروج من هذا الوضع هو المشاركة الجماهيرية بفعالية وهذا لن يتأتى إلا بتأطير وتوعية الجماهير وهذا يعتبر مطلب جوهري ومحوري في الوقت الراهن — ومن يقف ضد هذا العمل المرحلي يعتبر بأنه يرتكب جريمة نكراء في حق الشعب الارتري
شكرًا يا أستاذ عبداللة على هذه الأسلوب التنويري..نحتاج الي هذا التثقيف بشكل مستمر حتى نتخلص “من عقول مخرسنة ومجبسنة” مع مرور الزمن سوف تتزحزح هذه العقول وسوف توعى مالها وما عليها راجو منك ان تكثف الجهد دون كلل وملل.. حتى تنتقل بهذا الواقع الى واقع المجابهة المطلوبه..أكرر شكري للأستاذ عبداللة لهذا الجهد التنويري الواعي
يا ابو نداء..اتمنى ان تقراء بهذا الأسلوب مشروع رابطة أبناء المنخفضات ..حتى تساهم في خلق دائرة نقاش مفيدة.. احببت الأسلوب وليس النتيجة..لان حتى الان لم تناقش الوثيقة كما يجب ..اغلب النقاشات اعتمدت على إسقاطات تاريخية والحساسية التي صاحبت دلالة الاسم في الماضي ..وليس محتويات الوثيقة..صحيح هناك طرحت بعض التساؤلات على الورقة لكن لم تستمر هذه التساؤلات بمستوى النقاش المطلوب..اما من حيث الأمانة..حتى انت لم تلتزم بهذه الأمانة عندما استخدمت مقولة ” بان الشجرة المثمرة تًًرمى بالحجر وهي ترمي بالثمر”ً من باب الأمانة لم ارى اي إشارة تؤكد ان هذا القول ليس من أقوالك .. يقول الدكتور جمال محمد احمد سليمان ..في مقدمة كتابه ” مارتن هيدجرالوجود والموجود” ..تعدى النقد حدود الفكر لينال شخص هيدجر” ..(وممالاشك فيه أن الأشجار التي ترمى بالأحجار هي وحدها المثمرة) ..في الختام قول الحوار ثم الحوار وبالحوار وحده نتجاوز الإشكالات
الأخ \ حسن — تحياتي
وهل هنالك أفكار تدافع عنها وتغضب من أجلها يا حسونة المحترم؟ الشعب الارتري اصبح يعاني من عقول مبرمجة سلفا — جاهزة القوالب (عقول مسبقة الدفع) — وهذه الحالة أصبحت وبائية وتحتاج إلى مراجعة الجميع لأفكارها بما فيها العبد الفقير إلى الله (عبدالله)
يا حبيبي حسن كل الجريمة التي ارتكبتها هي رفعت راية (حمراء) لتنبيه الكاتب — وهذا من حقي ومن حق أي إرتري لأن الكاتب يتحدث في قضايا عامة تخص الجميع وليس في قضية تخصه هو شخصيا— ولكن هذا لا يعجبك لأنك تريد كاتب المقال أن يستمر في حياته (معوجا) — يا حبيبي حسن (المؤمن مرآة أخيه) —والنقد طبعا لا تحبه وتتضايق منه (العقول المخرسنة) — هذه الأحكام المسبقة التي تفضلت بها لا تثني أي إرتري من الثناء أو نقد أي فكرة التي يمكن أن تصبح غدا قانونا ومصيرا سوف نمشي خطاها — تمحيص الآراء التي ترد من هنا وهناك من واجب كل إرتري قبل فوات الأوان لأن الواقع الذي نعيشه اليوم نتيجة لتطبيق على أرض الواقع أفكار خاطئة التي لم يتم دراستها بشكل مفصل وعميق — ما أدراك يا حسن يمكن ابراهيم الحاج في موقع إتخاذ القرار وبالتالي لو ترك دون مناقشة أرائه يمكن أن يكون سببا في إتخاذ قرارات خاطئة غدا تكون وبالا على الجميع — أنا وانت وبقية الشعب الارتري — يا حبيبي حسن أترك الناس تدافع عن أنفسها قبل أن تتخذ في حقها قرارات خاطئة — ساحة النقاش مهما تكن ساخنة أفضل مليارات المرات من ساحة الحروب — أنت يا حسن ترى بأن هذه الحوارات الساخنة ضارة ولكن أنا أرى بأنها مفيدة جدا
اخي ابراهيم الحاج
تحياتي
( ليس من المريح للبال وليس من العز بمكان ان نعوي مع الذئاب او نتيه ونختال مع الطاؤوس) ، فامثال عبدالله واصحابه لا يستمعون لنصيحة ناصح ولا يأخذون بملاحظة ملاحظ لان رأيهم هو الصواب ، ورأي غيرهم هو الخطأ ، عبدالله واصحابه يستطيعون ان يتنبأوا بالمستقبل ولكن غيرهم لا يستطيعون التنبؤ بالمستقبل ، افكارهم صائبة وافكار غيرهم ضحلة . اشخاص بهذه العقلية ، ماذا تنتظر منهم غير السباحة ضد التيار؟
لأخ \ أبو نداء — تحياتي
أولا قبل أن أعلق على المقال أود التأكيد بأن هذه المواقع مشرعة أبوابها لخدمة الانسان الإرتري — وعندما ينشر كاتب ما مقال في هذه المواقع فهو يقدم بضاعته على القراء — وكل قارئ حر تمام الحرية بقبول هذه البضاعة أو رفضها أو يكون له فيها ملاحظات — وعليه خذوها (كبت ربت) يعتبر منطق عجيب
إنطباعاتي وأنا أقرأ المقال: عنوان المقال لطيف — الكاتب صبر لمدة ثلاثة شهور عن الرد وهذا أوحى لي بأنه شخص يفكر مليا قبل التحدث — كاتب مهتم بنسب كل شيء لصاحبه — كاتب سوف يكون منصف في أحكامه — كاتب غير متحيز ولكن يبحث للحقيقة — كاتب يبدو عليه مطلع ولكن عندما وصلت إلى قوله:
(عجبي ؟ ان هذا الكلام يعيدنا الي المربع الأول فزمن الضغط علي من هم في الساطة (فات ) وزمانه ولّي الي غير رجعة وقمع جرحي حرب التحرير خير شاهد علي ذلك وإزالة النظام أصبحت حتمية وما كان في ظني وذهني ان الذين يرغون ويزبدون ويتوعدون هدفهم الضغط علي من هم في السلطة لتبني اهدافهم ؟! ألم تعيبوا علي ما اصطلح علي تسميتهم بالفلول حين قالوا خلافنا مع رأس النظام والباقي يجب الحفاظ عليه ونحن جزء منه ومن مكتسباتنا .)
وعندما قرأت الإقتباس أعلاه لقد صدمت حقا بضحالة الأفكار الموجدة فيه — يا حبيبي ابراهيم الحاج نحن في الساحة الارترية لدينا تناظيم وأحزاب سياسية غير النظام وهذا الكلام أنت نقلته في إقتباس قبل سطر واحد فقط وبالتالي لوبي الضغط ليس على نظام المعتوه ولكن على التناظيم والأحزاب والحركات السياسية الارترية المعارضة — يا حبيبي أنك لم تستطيع التمييز بين على من يكون هذا الضغط على النظام أم المعارضة وبناءا على هذا لا يمكن كاتب وحالته هذه أن يتنبأ عن المستقبل أو أن يكون رأيه صائب في قضيا معقدة — وقس على ذلك باقي المقال حتى الوصول إلى خاتمة المقال — وهذه الأمور مجتمع جعلته يغرد خارج الشبكة — وهذا المنحى من التفكير البسيط أخرج المقال من الموضوعية والإدراك الصائب — وكلام الأخ هذا شاهد حي على (ليس كل من يكتب مقال أو يعلق بأن أفكاره سليمة وحكيمة وبالتالي ينبغي إبتلاعها دون غربلة)