الآن أضـــمن لملتـقــــى الحــــوار النجـــــاح!!!
سليمان مندر
– أعلن حزب الشعب المعارض اليوم إنسحابه وعدم مشاركته فى ملتقى الحوار الارتري للتغيير الديموقراطي المزمع عقده في يوليو القادم .
– وكما أننى أسفت كثيرا لمغادرته أو عدم مشاركته إلا أننى أكثر إطمئنانا أكثر من أي وقت مضى أن الملتقى سيكون أكثر نجاحا وليت أن قيادة حزب الشعب (المؤقته) فعلت ذلك منذ وقت مبكر لأن قيادة التحالف واللجنة التحضيرية للمؤتمر أضاعت من الوقت الكثير فى الحوار مع الحزب .
– وحتى أكون منصفا يجب أن أقول أن وحدة الأحزاب الثلاث وميلاد حزب الشعب كانت خطوة ايجابية وكانت ستضيف للحزب الكثير لولا تعامل الحزب مع إنجازه ذلك بالإستهتار وتقزيم أدوار التنظيمات الأخرى ووصفها بالكرتونية مما عرض الحزب للإنتقاد وإبتعاد الكثير من الجماهير عنه وحجم الحزب نفسه بتصرفاته تلك.
– أيضا وحتى أكون منصفا أن الحزب به العديد من القيادات التاريخية التى تستحق أن توصف بأنها من أخلص أبناء إرتريا ولكننى أندهش كثيرا لصمتها تجاه هذه التصرفات , وفى إعتقادي أن هذه القيادات يتم حسمها عن طريق الديمقراطية التآمرية أي عن طريق التصويت (وقد تم عد الأصوات مسبقا)!!!
– والمدهش أن حزب الشعب هو الحزب الوحيد الذي يدعو إلى إزالة النظام عبر الوسائل السلمية وترتضي تنظيمات التحالف العشر الأخرى تغير النظام بكل الوسائل المتاحة .
– ويبرر التنظيم لتغير النظام عبر النضال السلمي حفاظا على الشعب الأرتري من سجال العنف والعنف المتبادل , وهذه المبررات مقنعه إلى حد ما ولكن أما كان الأحرى بحزب الشعب أن يكون أكثر التنظيمات السياسية الأرترية حرصا على الملتقى للحفاظ على أرتريا وشعبها من مغبة العنف.
– ألم يكن هذا الحزب هو أكثر التنظيمات المعارضة مطالبة بعقد الملتقى ؟ وأنه كان يصف قيادات التحالف بالفشل لتأخرعقده ؟
– ألم يكن الحزب ضمن التنظيمات التى شاركت فى كل مراحل الاعداد للملتقى حتى شهر فبراير ؟.
– الم تكن فترة الخمسة اشهر كافية اذا تضافرت الجهود للاعداد الامثل بدلا من التشكيك بدءا والانسحاب مؤخرا ؟.
– عموما انسحاب حزب الشعب من المشاركة فى ملتقى الحوار الأرتري يزيد المخاوف والشكوك التى راودت الكثيرين بالساحة الأرترية ومنها:-
– أن الحزب يريد أن ينفرد بالسلطة بعد سقوط أسياس!!
– وأيضا ذكر البعض أن الحزب قد وجد ضوءا أخضر من قبل أسياس للمشاركة فى السلطة !!!
– كما يقول البعض أن بعض قيادات الحزب إختلفت مع أسياس فى كرسي السلطة وترى ضرورة الحفاظ على مكتسبات النظام!!!
– كما أن البعض يصف مشاركة بعض القيادات التاريخية ( بالجبهة الشعبية ) او النظام الحالي والتي انضمت للمعارضة بالتواطؤ مع النظام والعمل على عرقلة العمل المعارض باختلاق المبررات والدفوعات الواهية . ( هذه التهمة لا تشمل الشخصيات التي شاركت فى العمل العام والتى إلتحقت بالنظام بعد التحرير).
– قبل الختام في اعتقادي ان الملتقى سيعقد في جو ملؤه الود والحرص على مصالح الشعب الارتري بمختلف مكوناته وسينساب بكل سلاسة ووئام وان لم يخلو من بعد السخونة لاهمية الملفات والقضايا المطروحة , وكان ذلك من الصعب في ظل وجود حزب الشعب الذي يختلف مع الاطراف الاخرى في قضايا جوهرية مما كان سيؤدي بالملتقى الى جو من المشاحنات والشد والجذب .
– ختاما تتعاظم المسئوليات الآن امام قيادات التحالف والتنظيمات العشر للخروج بارتريا وشعبها الى بر الامان عن طريق عقد الملتقى للنظر في قضايا حاضر ارتريا ومستقبلها وايجاد الحلول لها .
– كما انني ادعو هذه القيادات لتشكيل حكومة بالمنفى تجنب ارتريا ومواطنوها شر الفجوة التي تخلف عادة الانظمة الديكتاتورية بعد ان اكتملت فصول سقوط نظام اسياس الان .
ولك الله يا شعب ارتريا ,,,
b_wdooh@yahoo.com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3134
أحدث النعليقات