الأعلام الإرتري وذكرى الأستقلال ؟ السلطة الرابعة (2)
أولاً نقدم كل الشكر لقناتي المستقلة والحوار( إستحقاق)
بقلم : المثلم العنسباوي
(3) الإعلام المضاد
واذا اعتبرنا الإعلام معلم بارز من معالم التطور التكنلوجي والإنساني، وذلك من خلال التقنية الإبداعية المشكله لأدواته،بأعتباره واحداً من أدوات التعبير الحر،التى تميز النظم الحضارية عن غيرها،هذه الدلالة،تضع التعريف على ما سبق،من الأشارة للدراسات والبحوث التى وضعت على هامش المقال السابق لبعض الباحثين بالدور الإعلامي باعتبار الإعلام سلطة رابعة بل ذهب بعض المعلقين بأعتبارها السلطة الأولى موجه ومراقبة لاي نظام حكم قائم على التشريع والقضاء والتنفيذ، وهذا ما يفقده إعلامنا الإرتري،ماافقد معه إعلام معارض يدعوا الى تغير إجابي عبر رؤية واضحة،وانحراف لإعلام النظام في إرتريا من خلال الهيمنة والنظرة الأحادية .
الجزء الثاني من الإعلام الإرتري وذكرى الإستقلال وضمن البند (3)الإعلام المضاد،يقودنا دون إختيار الى إعلام المعارضة الإرترية ونظامها وألياتها المعارضة،والمنظمات المدنية المستقلة،أو الفردية،فى نموزج المواقع العنكبوتية المستقلة ، وبين النجاح والفشل، يبقى خيط رفيع يحدد مدى التأثير الذى شكله هذا الإعلام المضاد فى مواجهة الإعلام الموجه، مع الأعتراف بفارق الإمكانات،وتبقى المبادئ الإنسانية هى المحرك والدوافع لتبنى المواجهة والدعوة الى التغير،والأطر التنظيمية والمحاولات الفردية،تظل سلوكيات تصاحب الإنسان نحو التغير المنشود، والسؤال هل نحن فى الطريق الصحيح؟،فى إعلامنا المرئ والمسموع ،دعونا نعترف بالفشل الزريع والمريع ،ونحن خجليين وأسفيين،على تقصيرنا فى هذا المضمار المهم، الذى فشلنا فى إستغلاله، ونحن متيقنين لووظف بطريقة أمثل لختصر لنا الطريق ، كم من السنوات.
وهناك دراسة جاهزة تحملها حقيبة كل مسؤل معرض،عندما يسأل عن ضعف الدور الإعلامى يخرجها ملوحا فى وجهك،بمفهوم اصمت انت لن تأتينا من هذه الناحية، ويخرج لك لسانه اطول من لسان (توم أن جيري) عندما يتورطون فى مازق، كأنه يقود قطيع من المغفلين،ولا ينفع مع مثل هذه القيادات، سوى التجاوز الزماني والمكاني.
ثم نقدم كل الأعتذار لشعبنا الذى يتشوق كل يوم،لسماع صوتنا وهو يردد (لا) لاسياس افورقي،وهو يهفو لسماع صوتنا يردد (شعب واحد جيش واحد)،وهو يردد ( إرتريا وطن الجميع ) دون إقصاء، إرتريا دولة العدل والتنمية ،ودولة القانون،وهو يغنى إرتريا ثورة إرتريا حرة،وهذا الأعتذار غير كافى مقابل التضحيات التى يعيشها الانسان الإرتري كل ساعة وكل يوم، داخل إرتريامتحملا كل أعباء المعيشة الضنكه ،وهو يرنوا الى فجرتجره خيول أبنائه المعارضة.
ورغم أن مساحة الأعذار كبيرة لدى المسؤلين،وأن كان حجمها عشرون عاماً،لمنظمات لديها ميزانيات(ضخمة)،تصرف يمنة ويسرا، وهى عاجزة للدفاع عن نفسها،أمام تبجح بسيط ،يردده ذلك الدكتاتور المتغطرس فى كل مقابلة يسأل فيها عن المعارضة، والدعوة الى الحوارمع هذه المكونات ، ودايماً تكون إجابته أن هذه المكونات مظلات عميلة لقوة إجنبية، ولا يسعنى هنا سوى الضحك ملئ الفم ، كنت اتمنى أن يكون فقط لدينا مظلة واحدة عميلة،حتى يشتد الصراع وينكشف من هو العميل،ويادكتاتورنا المبجل، الكل يعلم من هو العميل، وليس اليوم،الكل يعرف عن كانون استيشن، ويعرف الماسونية، والصهيونية، التى تحميك،ولو لا فسادنا الذى تساوى مع فسادك، لكان الواحد منا بالف من مثلك،وشعب إرتريا صابر حتى يقضى الله أمره.
والإعلام المضاد بين نجاح وفشل التجارب الجماعية والفردية المنظمة او المستقلة،تظل احدى الوسائل الرادعة والمقاومة،للانظمة المستبده،حتى لا تنفرد بالسلطة،وتكون مقص رقيب،يلاحق النظام فى قراراته والياته، وافراده،بالتوثيق بالصوت والصورة، وهى نقطه مهمة جداً،لايوجد فى إرتريا ما يثبت نهب الثروات،وازلال الشعب،إلا ما يتناقله اللسان، فى صورته العامة،وتظل عشرون عام إحتفالية،موثقة بكرنفالات افراح واعراس،وتظل الاتهامات محل عموميات،إلاما قام به الشرفاء من أبنائنا من منتسبي الجبهة الشعبية الرافضين للممارسات الهقدفية،ويبقى اللص دايماً يخلف بعض اثار مسروقاته وا جرائمه، وهذا ليست مصادر توثيق،لاقامة محاكمات عادلة،وتمنع عدم الدخول فى دائرة الانتقام، من خلال المكيدة السياسة القابلة للتزوير والتزيف،وتظل الاليات التى تعمل فى هذا المجال ضعيفة تكاد تكون معدومة الى درجة صفرية.
يبقى أن نشيد بالمجهودات الإعلامية الفردية،وبصورة خاصة المواقع العنكبوتية،التى ساهمة بصورة كبيرة فى ردم الهوة التى احدثتها التنظيمات السياسية المعارضة،كما ساهمة أيضا بنشر الوعى،ودعم الوحدة والتغيرفى إرتريا،رغم ضعف الإمكانات،المادية والمعنوية،لاكنهم دفعوا ضريبة العمل العام كغيرهم من النخب السياسية.
كم ساعة نبث من برامج مضاد، مقابل ألألة الإعلامية التى تعمل ليل نهار، فى نشر الفساد فى وسط شعبنا الإرتري،الذى عرف بالتدين وألأحتشام والخجل،الذى اصبح من سمات شعب إرتريا المعروفة،لدى جميع الشعوب،ومحاولات هقدف فى عكس صورة غير حقيقية، اصبحت محل تسأل وتشكيك،لبعض الذين عرفوا إرتريا من خلال الثورة النضالية،والتعامل بردة الفعل المضاد،هى التى تسوق ما نشاهد اليوم على تلفزيون إرتريا .
وهذا الواقع الذى تفرضه اليات الإعلام الهقدفية التى تحاول أن تسرق الشمس فى وضح النهار ، هى محاولات خرقاء ، لا ترتقي الى مستوى الوعى الذى عرف وسط الشعب الإرتري،الذى عرف الإعلام بالتحديد فى بداية الألفية الثانية،والحديث عن معرفة الإنسان الإرتري للإعلام ، محل تعجب وسخرية،نرمي بها فى وجه القيادات السياسية الإرترية المعارضة،وتلفزيونها الضعيف،فى اديس ابابا،صاحب السويعات المعروفة والأيام المعدودة كنت افضل أن يكون كل اربعة سنوات فى دولة ربما كان افضل،وجدلية أنتاج مادة يكلف الملايين قد سقطة فى ظل المساحات الإعلامية المجانية المتاحة اليوم والتى لا تحتاج الى ذكر،مما يقودنا الى تسأل هل المعارضة على الطريق الصحيح،رغم أنها المستفيد الوحيد من أى تغير يطراء بالدرجة الأولى بواقع منظومتها السياسية المعارضة كبديل جاهز لقيادة الدولة فى مرحلة ما بعد التغير.
ويبقي الأمل والجهود ما تبذله الأقلام الإرترية الجميلة، عبر المواقع ودعونى هنا أعبر عن ذلك بطريقتي ،ولقد إستمتعت هذه الأيام ، وانا أرى الشباب الذين كانت مساهمتهم ضد هذا النظام عبر صفحات الألكترونية، فى تواصل لعدة سنوات وهم نفس الشباب الذين يقودون الثورات فى كل العواصم الغربية الزاحفة التى ،بلغت مصر وهو بشارة خير كبيرة ، حيث ساعات الزحف والأقتراب ، تتسارع بوتيرة افضل مما كانت عليه ، بالسابق،وهذه الأقلام العنترية التى وضعت نفسها وأسرها وكل ما تملك رهن لحظات المواجهة مع النظام الطائفي ، هذه الأقلام التى ملأة الساحة وساهمت فى ظهور المبدعين من أبناء إرتريا أصحاب الإمكانات العلمية ، ومن خلال هذا التفاعل ، اعتبر اللحظة الحاسمة قد اقتربت ،أن الثورة قد بدأت تتلمس طريقها، الى شوارع اسمرا،والأمر مجرد وقت ليس إلا.
ودعوا سمهري يجيب كما يشاء فهو على الطريق الصحيح ، اما حنان مران ليس لتوجساتها اى معني فى هذا الزمن واحسب أن ثورة الموت الرحيم(او ثورة التغير) وأن اخذت قالب التقليد، تبقى أنها المتاح ، فأن بدلت قلمها الرصاصي الذى تطلق منه الرصاص ، بحبر لتكتب عن الثورة ، الحقيقية فالتبداء بالكتابة من الأن, وأن شعب به مثل قلمك لن يهزم،وللتاريخ مراجع، لقد اسقط الرعيل مزاعم هيلي سلاسى بعد تشكل الوعى الوطنى لديهم بالخارج وكانت نواتهم المسلحة من الخارج ، ولا تركبي حصان الأحكام المتسرعة ، فهو مغامرة،وخوفى وخوفك المبرر الذى تشكله معاير التقليد حتماً سيجد المبدعين من أبناء شعبنا، الذى عودنا [انجاب الأبطال الذين يضحون من أجل وطن العز والكرامة ،وهم يتبنون ويبدعون بثقافتهم وأرثهم طروق وفنون لإقتلاع هذا النظام من جزوره الخبيثه،بثورتهم وبصناعة إرترية خالصة من غير تقليد،وأبشرك ستنتقل الثورة قريبا من الخارج الى الداخل فأراها بلغت الى قاهرة المعز وأنشاء الله تعيشيها بكل لحظاته ، اما صلاح ابوراي صاحب الوسائل السلمية التى اسقطة الدكتاتوريات، واحمد صلاح الدين يقود حملته الساخرة للتصحيح المسارالمكونات الوطنية المعرضة بعد أن جرعته كما تجرع الشعب مراراتها وممارساتها الطائفية والقبلية،وما توثق من عمالقة الفكر الإرتري (الشيخ) حامد تركى ونظرته لأشكالات والحلول من خلال تجربته النضالية فكراً وممارسة،وما صاحبها من ردورد،والأستاذ عمر جابر وقلمه الذى ينخر فى عظام الجبهة الشعبية بقوة حتى يزيله،والكتاب المدافعين عن المواقف، والتحولات الفكرية، والشيخ حسن سلمان الذى يتسأل عن ربيع الحرية هل يزيل صيف الأستبداد ،وجمال الدين عامر فى بحثه الضخم الذى جاء فى وقته لقرأة الحالة الإرترية المعارضة بعد الملتقى والمؤتمر فى اديس بتجرد تام بين الإشكالات والحلول ، وشيخنا الجليل محمد جمعة ابو الرشيد مع اولاد أنجابا الذين يقودون الثورة الأن، فى تحول من النظرى الى العملى متعهم الله بالصحة والعافية، وغيرهم من الأاقلام الكبيرة كازهار الوطن والكاتب محمد رمضان، واحمدناخذا،وعمردهيمش-وسراج موسي عبده-ومحمودلوبينت-عبد الرزاق كرار-وسليمان مندر. ابو الحارث المهاجر-وابو صهيب-وابو خيثمة-محمد بركان،ومحاولات تصحيح المسار فى لندن،وكذالك المنتديات الإرترية ( فيوري وإرتريا الحبيبة) ونحن نكتب هذه الأسماء التى تعرفنا عليها مع الأعتذار للذين ساهموا ولم يذكروا،ونيابة عنهم نشكر اصحاب الجهود الجبارة التى كرست من وقتها ومهالها وفتحت ابوابها ،لأستقبال الغث والسمين مما نرسل ، وأن صح التعبر هنا ، المفيد من القول والغير مفيد، متحملين الدفاع عن مواقفهم الشخصية ومبادئهم الإعلامية وحقوق النشر المكفولة للجميع،دون تشخيص أو تجريح، وأن تجاوزا البعض حدود النشر، وبأسم كل الذين يتبنون الإعلام المضاد ضد هذا الكابوس المزعج،شكراًلقد قمتم بواجبكم.
والمطلوب الأن اكثر ما كل الذى مضى،لقد اثبتت تجربتكم الفردية نجاح،عجزة عنه المكونات، السياسية المعارضة،وهذه الحالة تحتاج الى دراسة بين فشل العمل الجماعي ونجاح العمل الفردي فى المواجهة لإعلام الجبهة الشعبية الغث المنحرف الخاوى من رسالة ومضمون،إتجاه شعب أنهكته القبضة الحديدية التى الزمته فراش الجهل والمرض وكسته التعري بدلا من الستر وسكنته العراء بدلا من الماوى والحفته السماء وافرشته الأرض وجعلت من إرتريا سجن كبير ومعتقل لعشاق تراب الوطن من الأباء والأجداد الذين اوصلوا رسالتهم واضحة تمام الى اسياس فى ذكرى الإستقلال العشرين ،افعل مانت فاعل إنا بحب هذا الوطن مفتونون إنا هنا ميتون، وإنكم بأذن الله وعصابتكم فارون وزأيلون .
وكل المطلوب من إعلامنا المضاد،نقل الصورة كما هى، دون بهرجة او دبلجة،نقل صورة الأنسان الإرتري اللأجئ، وهو يعيش حياة لا توصف،مع الحمد والشكر،على كل حال،وايضا نقل الرأى الأخر،الى الداخل حتى يتبنى الشعب مشروعك،لابد أن يفهم، ماذا تريد،وكيف هى خطواط التحرك، ويجب أن نعيش معه الكفاف،ونحزن معها ونفرح معه،حتى يطمئن وتنبنى مرحلة الثقة المتبادلة بين الجميع.
لنجاح الإعلام المضاد،لابد من تتظافر الجهود لمدة وجيزة،لنجاح الإعلام المضاد لابد من إيجاد وسيلة لمخاطبة الشعب فى الداخل للمساهمة فى كشف ممارسات النظام للرائ العام، ولهذا تكفى ارادة وعزيمة قوية،لأنه السلاح الوحيد الذى يصلح فى هذه المرحلة لأسقاط النظام،وعلى المنظومات الفكرية والمؤسساتية،الأسراع فى جعل هذا التوجه.
مقترح ارجوا أن يكون محل نقاش وحوار
نلاحظ هذه الايام كثرة المواقع الأرترية أو نسخة مكرره والكل يدعى بأنه ثوب مختلف أو اضافة جديدة لأثراء الساحة ،وهذا مسار ينم عن وعى كبير وجدية للتحول الدمقراطي في إرتريا، لذا اقترح أن تتظافر الجهود فى ترقية المواقع الموجودة على النحو التالى
1- الدعم المادى لتطوير المواقع الموجوده بصورة اوسىع ليشمل الصوت والصورة مع تحرير نشرة اخبارية
2- اضافة عدد فى التحرير متطوعيعين لمراجعة المراسلات والتصحيح ومتابعة الاخبار بشكل يومى
3- زيادة التقنية عبر المتطوعين الإرترين الذى يملكون مقدرات فى المجال التقنى
الذى تبقى من سقوط النظام خطوة واحده هى كيف نحرك الشعب الداخل ،الشعب هو العنصر المهم فى هذه الفترة،لذا لكافة قطاعات المجتمع الإرتري، الذى ينشد التغير،الحل ليس صعب كل المطلوب،توحيد الجهود،نحو الحراك الداخلى،وهذا هو الدور المطلوب فى هذه المرحلة،وحتى لاتضيع هذه الفرصة،نتمنى من التنظيمات المعارضة تفعيل أمانات الإعلام فى هذه اللحظة الحرجة، وتبنى خطاب واضح المعالم وموحد الى كافة الشعب الإرتري والى المجتمع الدولى .
والإعلام المضاد هو الفرس الذى نمتطيه الى التغير، فهل يجد هذا الفرس من يمتطيه،والإعلام – وفق مفهوم الحرية- لا يخضع لسلطه سوى سلطة الخوف الغير مبرر،خاصة للمساحة الكبيرة المتاحة والمتوفرة قليل الثمن وفق المنظومة التقنية الحديثة المتحة فى ايدى الجميع.
الى اللقاء
ودمتم فى رعاية الله وحفظه
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=14899
أحدث النعليقات