الإستعداد لعقد مؤتمر مخابرات شبيبة النظام الارتري عقب عطلة عيد الاضحى بالخرطوم : للمزيد من التخابر والتآمر ؟؟
بقلم / عبده رمضان
في شهر رمضان يعمل المسلمون لتطهير القلوب والتقرب الى الله وكذلك المسيحيين عندما يقومون بالصيام ليجعلوا بالصيام قيم السماء عالية في الارض والتعامل بين الاديان بالمحبة والالتزام وفي الاعياد الدينية عامة تتبادل كل الطوائف الدينية التهاني سواء كانوا جاليات أو أسر أو حكومات .
ونحن الارتريين المقيمين في السودان نقضي رمضان مع السودانيين بالكثير من حسن الاحترام والمعاملة حتي على مستوى الشارع العام ، ولكن ما تقوم به إدارة الجالية الارترية منذ شهر رمضان المنصرم من نشاط خبيث لحساب حزب الجبهة الشعبية ضد السودان بواسطة شريحة موالية لها تعمل لبناء خلايا تآمرية بالمنظمات الفئوية التي تجاوزتها المرحلة تحت مظلة عقد مؤتمر للشباب الارتري بعد عيد الأضحى المبارك ، وهذا ما إعتبرناه ترسيخ للتصرفات الفارغة والمفلسة والمتربصة بعلاقة الشعبين الشقيقين التي يعمل نظام الجبهة الشعبية لتعكيرها كلما تقاربت العلاقة وهم يتحركون كلما وجدوا فرصة سانحة لملاحقة المواطنين بضريبة ال 2% التي يطارد بها حزب الهقدف الإرتريين في كل بقاع العالم مستخدماً وسائل التهديد والترهيب والترغيب ومن خلال متابعتنا لهذا المؤتمر والعناصر التي تتردد هذه الايام على مباني السفارة بالخرطوم لأغراض توسيع الخلايا ومناقشة الكيفية التي يشركون بها العناصر المطلوبة والقادرة على أن تلعب الدور الذي يطلب منها في الولايات والعاصمة .
هذه الايام طبعاً السودان يمر بظروف صعبة إقتصادياً وسياسياً والعدائيات المستمرة في جبهة جنوب كردفان والتحرك المريب في الحدود الإرترية الغربية ( شرق السودان ) من خلال ظهور بعض المفارز المسلحة من الجبهة الثورية . وان عقد المؤتمرات للشباب الارتري الذي سوف تتم من خلاله تفعيل الخلايا الاستخباراية للنظام ولعناصر السفارة المجنونة كما قال اسحاق فضل الله في احد مقالاته ونصح بأن تطرد الحكومة السودانية السفير العجيب بطائرة شحن (Cargo )ال الى حيث اتي . كما علمنا من بعض افراد لجان الاعداد التي تتسكع في شوارع الصحافة وجبرة والجريف والاحياء الاخرى وتتحدث عن المؤتمر بشكل خجول وبكثير من الريبة لأنها تعمل من خلال هذا المؤتمر وهذه اللجان الى تفعيل عمل إستخبارات النظام والذي لم يكون محتاجاً لمثل هذه الانشطة المشبوهة وخاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها العلاقة تحسناً ملحوظاً حسب روايات بعض الموالين وحتى إذا كان الغرض من تأسيس مثل هذه الخلايا على حسب ما تقوله هذه العناصر التي تعمل في الاعداد لهذا المؤتمر من اجل إقامة خلايا متعددة لمراقبة ومتابعة الاوضاع في السودان في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها هذا البلد وهذا الشعب الطيب الذي يحظى بإحترام وتقدير الشعب الارتري . لكن هيهات ان يفكر امثال المدعو ابراهيم ادريس الذي تشبع بفكر الجبهة الشعبية والذي يعمل له بإخلاص وبتفكيره الامني المعروف . وكان من الافضل والعقل السليم ان تسلك هذه السفارة مثل اي سفارة اخرى من سفارات الدنيا بان تتابع الموقف عبر تواجدها الدبلوماسي الطبيعي وليس عبر تأسيس خلايا يقوم افرادها الى مهام وادوار لا تتماشى مع طبيعة تواجدهم كلاجئين ورعايا في هذا البلد وإن ما نستغرب ونتعجب له نحن الارتريون المقيمون في السودان بالرغم من تواجدنا الكبير وحجم جاليتنا التي لم يأتي اختيار افرادها بالانتخاب المباشر بل تم تعيينهم من قبل السفارة مما ادى الى تحفظ الكثيرين من تدخل السفارة بشكل مباشر في شؤون الجالية. وإن مازاد استغرابنا وتعجبنا له افلاس حكومة الجبهة الشعبية من العناصر المقتدرة والمؤهلة حتى تبتعث عناصر جاهلة مثل المدعو اسماعيل موسى مسؤل شؤون الجماهير بالسفارة الإرترية في الخرطوم الذي يتحدث دون اي حرج مع افراد وعناصر هذه المهزلة بتفاصيل واسرار مهمة ويفاخر بنفسه عندما يقول لأحدهم انه السفير القادم وان مشاورات تجري في مكتب الرئيس افورقي لتعيينه مكان السفير الحالي مبرراً حديثه بأن السفير الحالي قدراته محدودة وإن الرئيس اسياس يفكر في تدارك الخطأ الذي ارتكبه بتعيينه لهذا السفير في السودان ؟! هل هذا التصرف يليق بدبلوماسي يقود الشؤون الجماهيرية على حسب تسميته ؟ وبالمصادفة التيقت قبل ايام قليلة احد الشباب الارتريين من الذين اكملوا تعليمهم في السودان وادى الخدمة الوطنية وهو شاب مستنير ومقرب من السفارة ويعرف تفاصيل نشاطات السفارة والجالية بجانب مشاركته النشطة في كل نشاطتها المختلفة حيث حكي لي وهو مستاء من عدم تعيين الحكومة لعناصر وكوادر تليق وحجم الجالية في السودان حيث انها من اكبر الجاليات في العالم . وكان من واجب الجهات المختصة في السفارة بأن تعمل ليل نهار للإستفادة من هذا الوجود الواسع للإرتريين في السودان ولكن للأسف الشديد اصبح نشاط الجماهير في السفارة كلام فارغ وتجمع معلومات بطرق غير اخلاقية مما خلق تململ في اوساط بعض الشباب الذين يأسو من تعيين الحكومة عناصر لهذه المهام بشكل انتقائي ولحسابات عفى عنها الزمن . وإن المدعو اسماعيل الذي يعمل في العمل الجماهيري تم تعينه بسبب هو انسان عفري من المجموعة الموالية للنظام ومتزوج من إبنة الجنرال همد كاريكاري ، ولقد جاء لهذا المنصب بحكم هذا الاعتبار وليس اعتبارات الكفاءة والإدارة أو المقدرات السياسية الأخرى فضلاً عن انه شخصاً في غاية من الانتهازية ويتعامل مع الشباب بطريقة منفرة ومستفزة جدا مستغلاً بعض الشباب الذين يجهلون اسباب تعيينه.
إذا كان هذا حديث وفهم المقربين من السفارة فكيف سيكون من هم بعيدين عنها ؟ وكيف للإرتريين المقيمين في السودان ان يتعاونوا فيما بينهم ويحلموا بعلاقة حسن جوار وتعايش مع الشعب السوداني من خلال جالية يوظف مسؤوليها النشاط الاجتماعي والثقافي لرعاية انشطة مشبوهة ومؤامرات يشرف عليها الدبلوماسيين تحت غطاء مؤتمر شباب الجبهة الشعبية والذي سيعقد عقب عطلة عيد الاضحى المبارك بمشاركة كل مدن وولايات السودان وذلك على حساب استقرار الشعبين الشقيقين وعلاقاتهم ألم تكن مثل هذه الشبكات والخلايا والتدمير الإقتصادي أفضى الى حرب ضروس يدفع الشعب الإرتري ثمنها في الجبهة الأثيوبية الى يومنا هذا منذ العام 1998 م.؟؟!!
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26508
أحدث النعليقات