الإعلام وسيلة ورسالة

بقلم : أبو همد حريراي

ABHOMDHRIRY@YAHOO.COM

 

لعلّ من أهمّ ما يتميز به هذا العصر في طرح الفكر الإنساني بشتى صوره سلبيها وإيجابيها هو الإعلام الذي يمثل وسيلة لنقل الأفكار ورسالة لها أهدافها الإستراتيجيّة القريبة أو البعيدة فمن كانت غايته سامية ونبيلة يوظف هذه الوسيلة في سبيل هذا الهدف ومن كانت مراميه قاصرة ورذيلة يحققها في دوائرها ولكنها لاتخلد إلاّ الوبال على المستوى الفردي أو الجماعي لأنّ حركة المجتمع غير مقيدة وفهمه لن يكون أسير مرحلة زمنية ولكن تتبدل الأفكار وتتغير الصور إمّا إيجابا أو سلبا حسب الوسائل المستخدمة من قبل الإعلام المتخصص في سيكولوجية الشعوب حسب  إمكاناته ومعرفته بخصوصيات الجهة المقصودة بالرسالة الإعلامية وربما حقق الإعلام المعارض في إرتري شيئا يسيرا ولكن في حدود الإمكانات والإمكانيات لايستهان به فهو عمل جدير بالتقدير والاحترام وجدير بالإشادة به .

ولكن هذا الموضوع لا أعني به جرح أو تعديل أولا تقليل من شأن القائمين على وسائل الإعلام ودورها ولا الإعلاميين أو الكتاب الذين برعوا في ساحة الحرية خارج الوطن بمستوياتهم المختلفة ، بقدر ما هو تثبيت لما هو موجود بأيديهم ومقدورهم وقد يكون دفعاً للجيل الناشئ حتى يكون على بصيرة ووعي بالرسالة الإعلامية بشكل عام وبرسالته الخاصة بوطنه وشعبه وقضيته بشكل خاص حتى يعيش صحيحا من علل الأفكار الهدامة التي طفح الكيل بها وسقط في بركانها ضعاف النفوس واصحبا العقول الضيقة الأفق التي لا تميّز الخبيث من الطيب فخلطت الحابل بالنابل .فكان حريّ بأي كاتب يحمل هموم وطنه وقضاياه أن ينتصر لها عبر وسيلة الإعلام ورسالته التي تمثل نافذة الواقع اليوم وضياء للمستقبل إن سلكت مجرى المصداقية وتحري الطيب من المقال . ولهذ الرسالة أركان وأجنحة وقواعد وضوابط وشروط لابدّ من تحقيقها في الرسالة الإعلامية التي تحمل الهدف وتحمل الرأي والفكر .

ولكن سأحاول جاهدا اختصار الموضوع في بيان : الإعلام وسيلة ورسالة على العناصر الأساسية التي تتكون منها هذه الرسالة .

فأقول : إنّ الرسالة الإعلامية الهادفة لها عناصر أساسية أربعة ترتكز عليها من حيث الملقى والمتلقي وأدوات البث الإعلامي( أي الوسيلة ) وهي :

أ- الرسالة التي تشكل محور العملية الإعلامية.

ب- المرسِل أو ملقي الرسالة أي صاحب الموضوع أو الفكرة أو المحاضرة .

ج- الوسيلة التي يتم بها الإرسال.( مرئية مسموعة مقروءة ومسموعة ….الخ

د- المستقبل أو المُتَلقي وهو المستهدف من هذه الرسالة.

وإذا ألقينا نظرة موجزة على هذه العناصر الأساسية بإيجاز نقول :

إنّ الرسالة : هي مجموعة الأفكار التي يتم التعبير عنها بإشارات لغوية تكون في الغالب على شكل أحرف أو كلمات تتحول إلى جمل مفيدة يفهمها المتلقي باعتبار اللغة التي يخاطب بها وتترك أثراً في نفسه سلباً أو إيجاباً ، وغاية المرسِل أي صاحب الفكر أنّه يسعى من خلال الرسالة إلى تحقيق هدف معين.

أما المرسِل وأعني به الناشر : فهو الشخص الذي يبث الرسالة الإعلامية عبر وسيلته المناسبة بغية تحقيق أهداف معينة قد تكون تعزيزاً لمبادئ وأفكار معينة ، أو لتعديلها ، أو لمحاربتها أو تأييدها.

وأمّا مستقبل الرسالة فهو كل من يتلقاها وتترك فيه انطباعاً ما ، سلباً أو إيجاباً ، أما انعدام الأثر بالكلية بالنسبة للمستقبل فلا يعد استقبالاً لها ولو سمعها أو قرأها ، لأن للتفاعل معها دورا أساسياً.

والوسيلة هي الشيء الذي يتم من خلاله نقل الرسالة كالمحاضرة ، والندوة ،والصحيفة والمذياع وشبكة المعلومات الدولية ( الإنترنت ) ..الخ

ويختار المرسل عادة الأسلوب الذي يراه جيداً لإيصال رسالته إلى أذهان مستقبليها وهو في ذلك لا يخرج عن أحد الأساليب الثلاثة التالية :

1- التعرض للفكرة أو الظاهرة المطروحة في الرسالة من خلال بعدها الوصفي ، كأن يتناول ظاهرة اجتماعية معينة ويصفها وصفاً دقيقاً من خلال واقعها ، دون أن يزيد على ذلك أو يضع آراء من عنده تبين سلبية أو إيجابية هذه الظاهرة ، وبالتالي يترك القرار النهائي للمتلقي  في أن يستوعب هذا الوصف ويقيمه من منظوره الخاص ، ويخلص إلى نتيجة هذا التقييم بنفسه دون تدخل مباشر من المرسل ، الذي قد يلجاً إلى الإيحاء الخفي في إبداء ما يريده من وصف تلك الظاهرة.

2- التعرض للفكرة من خلال بعدها الوصفي مع إضافة تقييم موضوعي لهذا الوصف ، وذلك بأن يتعرض المرسل للفكرة أو الظاهرة فيصبغها الوصف الدقيق كما في الفقرة الأولى ثم يتبع هذا الوصف بتقييم موضوعي يبين فيه الجوانب المضيئة في الظاهرة والجوانب المظلمة ، وقد يجري موازنة بين هذه وتلك ثم يتوقف تاركاً للمستقبل التوصل إلى النتيجة التي يريدها هو ويريد للمستقبل أن يصل إليها. أو قد يزيد على ذلك بأن يقدم النتيجة التي وصل إليها بعد التقييم بنفسه ، ولكنه يترك للمستقل حرية الالتزام أو عدم الالتزام بها.

3- التعرض للفكرة أو الظاهرة وتبيان أبعادها ولو بصورة موجزة ثم التزام موقف حيالها وحض أو تحريض المستقبل صراحة على تبني موقف المرسل من الظاهرة.

وذلك بأن يعرض المرسل للظاهرة أو الفكرة من منظوره الخاص ويقيمها ويصل إلى نتيجة ويؤكد أن نتيجته هي الصحيحة وما سواها خطأ ويلزم بالتالي المستقبل على الأخذ بما قدمه له على أنه الصحيح ولا يترك له الحرية للتفكير جيداً بها ، بل قد يهمل المرسل الذي يلجأ إلى هذا الأسلوب الوصف والتقييم الموضوعيين ، ويقدم النتيجة التي يريدها ، ويضع لها من المبررات ما يشاء حتى يقنع المستقبل بها ، ويحضه على تبنيها ، الأمر الذي قد يصل إلى حد ازدراء آراء المستقبل وخلفيته الثقافية وقدراته على تقييم الظواهر والأفكار مما يؤدي بدوره إلى رد فعل سلبي عند المستقبل قد يجعله في الموقف المضاد -إن استطاع- وفي موقف السكوت على مضض إن لم يستطع.

ومن هنا تبدأ أهمية شخصية المرسل في اختيار الأسلوب الإعلامي الأنجع الذي يمكن ممارسته تجاه مستقبلي الرسالة ، خصوصاً وأن عدداً لا يستهان به من المستقبلين لا يستقبل رسالة المرسل وحده ، بل يستقبل رسائل من ألوان شتى تجعله يعيش في بحر متلاطم الأمواج من المعلومات الصحيحة والخاطئة ، الغثة والسمينة تجعلهم يتيهون بين الخطأ والصواب ويتعثرون في الاهتداء إلى القيم من غيره.

والإعلام الإرتري المعارض في وسط هذا البحر الكلامي الهائج والإعلام المقصود والممنهج من قبل الحزب الحاكم يحتاج من الأخوة المناضلين المخلصين لشعبهم ولقيمهم الحضارية وعي فكري ورعي قيادي وإذا ما توفر الصدق في العمل مع الوعي في الفكر فإن الواقع الذي انكب على قيمنا سيتبدد مع هذا فالرعي القيادي يمثل دور الضامن والضابط لهذا والرعاية قد تكون بالتبني ودونه في دائرة الحرية المنضبطة بمفهومها الصحيح .

 وهنا يجب أن نؤكد على أهمية المرسل في العملية الإعلامية لأنه يمثل المصدر للرسالة الهادفة ولذا يجب أن تتوفر فيه خصائص أو صفات حتى ينجح في إيصال رسالته بدقة متناهية ومن أهمّ مايجب على الإعلامي الناجح :

أ-التأسي بالقيم الأخلاقية والبعد عن لغة الشارع الغير منضبط : ويكون ذلك من وجهين :

الأول : أن يتأسى المرسل أوعلى الأقل أن يجتهد للتأسي بأخلاق وقيم مجتمعه المنضبطة بروح التسامي مع المصداقية في القول والتعامل مع الواقع كما هو أو كما تحب أن يكون ولكن في دائرة الممكن والإمكان .

3- الإيجاز والبيان وعدم الإلحاح : فالكلام الكثير ينسي بعضه بعضاً وتضيع قيمته بذلك ، أما الإلحاح والكثرة فقد تسبب السآمة للنفس.

والتكرار الذي قد يظن صاحبه أنه من الأدب والبلاغة قد يكون تكراراً غير محمود يجعل ما دخل في القلب يتطاير مرة أخرى ، وما قبلَتْه النفس وهو جديد تعافه نتيجة التشدق به والإعادة.

4- عدم استخدام وسيلة الإرسال أياً كانت كمنبر للردود الشخصية أو الهجمات اللاذعة غير المبنية على أساس علمي واضح ، إذ يجب أن تسمو الوسيلة الإعلامية عن ذلك وتترفع ، مستمرة في أداء رسالتها الأصلية وفق منهجها الواضح ؛ وأما مما اختلف فيه من نقاط على الدرب فتعالج بالأساليب الخاصة بها من غير التعرض والتعرض المضاد في الوسيلة الإعلامية ، حتى تحافظ هذه على مستوى رفيع من الأخلاقية الإسلامية ، التي منها يستنشق المدعو أو المستقبل رائحة الرسالة الناجحة الهادفة.

5- إن الرسالة الإعلامية الناجحة تعتمد على خصائص ثابتة تتمثل في قيم المجتمع روحية كانت أو مادية وهنا يأتي دور الفكر الإعلامي الواعي وفهمه للواقع من حيث المرونة في التعامل وصلاحية في الزمن والتوقيت ، وبالتالي فإن مضمون الرسالة ينطلق في هذه الخصائص، ولكن سر نجاح أو فشل تلك الرسالة يرتبط بمقدار معرفة وخبرة المرسل بمستقبِلي رسالته ، هذه المعرفة والخبرة التي تمكنه من أن يقدم لكل جمهور مادته المفضلة عبر وسيلته المفضلة ، وواضح أن لكل وسيلة جمهورها ولكل رسالة مستقبليها ، والخبرة والفراسة في ذلك هي سر النجاح ، إذن: إن إساءة الاستخدام في هذه النقطة تؤدي إلى نتائج عكسية غير ما يتوخاه المرسل.

6- المعرفة الجيدة بالإعلام المضاد وبمخططاته والعمل على صدها وردها بالأدلة العلمية الدامغة لا بالهجمات الكلامية الفارغة ، لأن المستقبل الذي اعتاد أن يستقبل رسالة واضحة مدللة بأدلتها التي تدحض فيها ظاهرة أو تؤيد فكرة يجد من غير المألوف ومن غير المقنع أن يلجأ المرسل إلى مجموعة عبارات محشوة بالشتم والسباب على الإعلام المضاد ، لأنه تصرف كذا أو وقف موقف كذا، دون أن يبين المرسل إلى أي شيء استند في موقفه ، وعلى أية أدلة ارتكز في مواجهته.

7- معالجة الأخطاء التي يتعرض لها المرسل خلال بث رسائله بهدوء وتروٍ وبصيرة ، لأن الاعتماد على الإصلاح العاطفي أو المبني على ردود الفعل العصبية سيؤدي بالضرورة إما إلى الإفراط أو التفريط  ومن هنا وجب الحذر والدقة في معالجة أخطاء المرسل ، مع وضع قاعدة “كل ابن آدم خطاء” بالحُسبان.

وبعد هذا الاستعراض الموجز لأهم صفات مرسل الرسالة الإعلامية لابد من الإلماع إلى أهم العقبات التي تقف حجر عثرة في وجه تقدّم تلك الرسالة الإعلامية ،ومن هذه العقبات والعوائق على سبيل :

1- عدم الالتزام الفعلي بين القول والعمل ويبدو ذلك واضحاً من خلال تناقض الكثيرين من أصحاب الرأي المستنير بين أقوالهم  وأعاملهم فكم من مفوهٍ سمعنا منه ولم نرى له فعالاً وكم من فعال رأيناها تناقض الأقوال ؟؟؟.

2- الاستهانة بقيم الخصم وفكره الذي رسخه في المجتمع الإرتري خلال الأربعة عشر عاما وهذا تصور أي الاستهانة مازال عند الكثيرين من الكتاب فيما وقفت عليه من نماذج من كتابات الكتاب احسبهم متنورين بمساحة الوطن ولكن هذا التنور يحتاج إلى مراجعة دقيقة علمية وفكرية وواقيعية ومنهجية فالغزو الثقافي ليس هو غزو خارجي ولكنّه قد يكون طمس لمعالم القيم الفكرية للمجتمع من داخله وهذا ما حدث للشعب الإرتري دون أن يدري أو بدراية البعض من أبنائنا. وقد سقط في شباك الصيادين بعضنا شعرنا بذلك أم لم نشعر به اعترفنا بأثره السلبي أم لم نعترف.

3- النقص في التوجيه العام وعدم التكامل في مقابل الآخر:وهذا يبدو لي واضحاً في أن أغلب الرسائل الإعلامية متوجه نحو النظام بشكل خاص وهناك إخفاق كبير في الجوانب التوجيهية الأخرى لانتشال المجتمع من براثن الوحل القيمي في شتى مناحي الحياة اليومية وهنا يجب أن تكون المراجعة الفكرية مستمرّة ولكن كما أقول دائما بنوع من الوعي الفكري دون إفراط مخل أو تفريط مضر . و يلزم تنوع الرسائل بتنوع المستجدات وحسب أولويات مدروسة.

إضافة إلى ذلك :فإنه من المفيد جداً وضع خطط يتم تنفيذها وفق جداول زمنية معينة وبعد دراسة موضوعية شاملة ، بحيث تؤدي هذه الخطط في النهاية إلى النتيجة التي يتوخاها المرسل.

 

وأختم هذه الملاحظات بأسباب نجاح الإعلام الإرتري الذي  يعاني من عقبات عدة تستلزم بالضرورة العمل الجاد لإزاحتها والتغلب عليها ، وربما كان الخوض في هذا المجال خوضاً في مجال واسع لا يسعني عرضه مفصلاً هنا ، ولكن أعرض بعض النقاط التي تعبر عن وجهة نظرٍ ليست إلاّ وقد تكون مفيدة وقد تكون خلاف ما أتصور وكلي ثقة بأبناء هذا الوطن بأن يكنوا على قدر تجربتهم النضالية الطويلة وإن اختلفت مشارب أفكارهم فهم يتفقون على الثوابت من القيم الاجتماعية .

والنجاح الذي اعنيه ليس هو نجاح الإعلاميين فحسب ولكن نجاح في موازات الثقافة ونجاح في موازاة القيم ونجاح في الكفاءات الفكرية التي تحدد أهدافها برؤية علمية وبروح وطنية صادقة في مفهومها لحب الوطن والإنسان وهذا النجاح يتوقف في ثلاثة عوامل يمكن إيجازها في الآتي  :

العامل الأول : اختيار الكفاءات الصالحة والقادرة على القيام بهذا العبء :

 ومن المعلوم أن القائم على العملية -وخصوصاً توجيه الرسائل- هو العنصر الأهم فيها ، وبالتالي فإن العمل على إنجاح هذه العملية يستوجب أن يكون القائم عليها أهلاً للمهمة من حيث المستوى العلمي والإدراكي ، ومن حيث النظرة الشمولية لمتطلبات العمل ، والأفق الواسع الذي يمكن من وضع المخططات التي تضمن أحسن النتائج.

 إن العلاقة التي يمكن أن تقوم بين المرسل ومستقبلي الرسالة علاقة تحتاج إلى مزيد من الدقة في التعامل ، فالمستقبلون يتلقون الرسائل فينسجمون مع بعضها ويحبون بعضها ويمتعضون من قسم منها ، وقد تثور ثائرتهم على جزء منها نتيجة خلفية خاطئة عنها أو جهل مستعص بها ، فكيف يتعامل القائم مع ذلك الاختلاف؟! إنه أمر خاضع -بالإضافة إلى العلم والإدراك وسعة الأفق- إلى مقومات شخصية تستطيع أن تستوعب هذا الاختلاف المؤقت وتحيله انسجاماً ووحدة في النظر عند الجميع حتى يتشكل عند المتلقين جميعاً ، شيء أهم من الرأي العام وأرفع ، وربما كان الصبر الطويل واحداً من مقومات تلك الشخصية.

العامل الثاني : تحري الدقة التامة بمصادر بعض الرسائل الإعلامية :فليس كلّ ما نشر أو كتب أو سمعناه من وسائل الإعلام الإرتري ننجرف معه لأنّه يحرك فينا المشاعر الوطنية فالشعور الوطني منطبع في الإرتريين ولكن التحري لازم من لوازم الفكر الناضج والعقل الصائب .

العامل الثالث: وضوح الهدف : إن معرفة ما يريده المرسل من رسالته بوضوح ، ومعرفة كيفية بث الرسالة بالشكل الذي يحقق له ما يريده أمر غاية في الأهمية ، فإذا كان هدف الإعلام إعداد جيل واعي يفهم قيمه وثوابته الوطنية  فإن الإعلامي عليه أن يعد لإيجاد هذا الفهم في أذهان المستقبلين ، علماً أن هذا عملاً غير سهل في إطار التنوع الإعلامي وتعدده ، ولكن عدم السهولة لا تعني الاستحالة ، فباعتماد أسلوب العمل المنظم والصحيح يتمكن المرسل تحقيق هدفه ، وتبدو أهميته واضحة للتكامل في بث الرسائل في هذا المجال.

فعندما يكون لكل رسالة إعلامية على حدة هدف خاص تسعى لتحقيقه من خلال منهج مرسوم لا من خلال تعبئة صفحات أو سد فراغ في برنامج مسموع أو غيره  وعندما تلتقي أهداف هذه الرسائل في محصلة عامة من غير تناقض ، ساعيةً إلى إيجاد الشخصية المتكاملة ، وعندما يتحقق الانسجام الكامل بين الأهداف الجزئية المرسومة لكل رسالة على حدة ، والهدف العام الذي يجب أن تلتقي عنده كافة الرسائل لتصب في توجه فكري معين ، نكون قد خطونا خطوة هامة في العمل الإعلامي . 


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6089

نشرت بواسطة في أغسطس 7 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010