الاتحاد الإسلامي للمرأة الإرترية : بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الإسلامي للمرأة الإرترية
المؤتمر العام الثاني
فبراير 2005م
بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
جماهير شعبنا الارتري الأبي جماهير المرأة الارترية الباسلة عضوية الاتحاد في كل مكان لقد كانت المرأة دوما في قلب الأحداث تفاعلا وانفعالا بذلا وعطاءا دون تراجع أو تواني كانت حاضرة في كل المراحل تؤثر وتتأثر بما يجري في الساحات والميادين على كل الأصعدة ، والاتحاد الإسلامي للمرأة الارترية كغيره من مؤسسات المجتمع الفاعلة ظل يؤدي رسالته في التغيير والتنمية والمشاركة في كل المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية ويسعي دائما للعب دوره كاملا في النهوض بالمجتمع الارتري عموما والتصدي لقضايا المرأة بصفة خاصة . جماهير امتنا الارترية جماهير الحركة النسوية الارترية :- إن الاتحاد الاسلامي للمرأة الاترية يزف التهنئة بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يحتفل به العالم في الثامن من مارس كل عام ويخص بالتهنئة المرأة الارترية ويحيي مجاهداتها ونضالاتها من اجل التحرر والانعتاق في اطول نضال تحرري على مستوى القرن والقارة وقد تحملت اقسى انواع المعاناة وكل مشاق المسيرة بروح عالية ومسئولية لاتعرف الحدود بذلت فيها المرأة جهدا مقدرا وبطولات نادرة اذا اراد التاريخ رؤيتها جثى التأريخ على ركبتيه . فالتحية لجيل العطاء والتضحيات والتحية لجيل التحدي والصمود القايض على جمر القضية واللائي يدافعن عن هوية الأمة والمواطن وقضايا الوطن ومكتسباته . الأخوات المجاهدات اننا في الاتحاد الاسلامي نثمن غاليا منجزات المرأة الارترية ونضالاتها المتميزة ونعبر في هذه المناسبة عن عيق تقديرنا لصبرها وصمودها وتصديدها للذود عن كرامة وطنها والدفاع عن حقها في العيش بكرامة واعتزاز وتحملها لشتى انواع الابتلاء وكافة اشكال المعاناة من قتل وفقد وسجن وتعذيب وتشريد واضطاد دام لاكثر من ثلاثة عقود . جماهير المرأة الارترية جموع عضوات الاتحاد الاسلامي ان المرأة الارترية كانت في مقدمة قطاعات الشعب في التعبير عن فرحتها بتحرير كامل التراب الوطني وتحقيق الاستقلال في مطلع التسعينيات فهللت واستبشرت واطلقت زغاريد الفرح بميلاد الدولة الارترية كاملة السيادة على ارضها والتي كان لها في تحقيقها القدح المعلى صبرا وثباتا وتحملا الا ان الفرحة لم تكتمل جراء السياسات التعسفية التي مارسها نظام افورقي التسلطي فجاء الاستقلال مشروخا اذ ان الآمال كانت تراود كافة المواطنين بالتنمية والاستقرار والرفاهية الا ان الطقمة الحاكمة بدلا من تحقيق تلك الامال احالت البلاد الى جحيم لايطاق وحولت كل ارتريا الى سجن كبير يضيع في اقبيته كل الشرفاء من ابناء ارتريا بقطاعاته الختلفة المرأة والطلاب والمناضلين والمعلمين وسجناء الرأي ، وانتهكت كل الحقوق وصودرت كل الحريات وغيبت القوى الحية والفاعلة في المجتمع . والأدهى والأمر إن نظام أفورق ظل يعمل بشكل متعمد في تعريض الوطن لمخاطر حقيقية تستهدف مكتسباته وتعرضه لأزمان جمة بافتعاله لحروب خاسرة وتحرشه بدول الجوار ومحاولات طمس الهوية الإرترية وإثارة النعرات والسعي لعزل الشعب الإرتري عن محيطه العربي وقطع حبال الوصل والاتصال وجعل إرتريا مخلب قط وبؤرة توتر. وقد وقع القدر الأكبر علي المرأة الإرترية بشكل كبير تمثل في انتهاك حقوقها وإهدار كرامتها واستغلالها بصورة بشعة حيث تعرضت للإهانة والاغتصاب وخير مثال لذلك معسكر ساوى محضن الرذيلة ومعقل الفساد إضافة إلي مئات النسا ء اللأي يرزحن في سجون النظام ويتعرضن لأبشع الانتهاكات في بيوت الأشباح وزنازين التعذيب والضغوط النفسية التي كان نتاجها الهجرة العكسية للأعداد كبيرة من الفتيات الإرتريات إلي المناطق البعيدة في رحلة المجهول ليقعن فريسة الوحوش وحيتان البحر الأبيض المتوسط الموت في الصحراء الغربية جوعا وعطشا ومن نجت منهن من الهلاك في فيافي الصحاري كان مصيرها السجون الليبية والمتعقلات في مالطا لواجهن مصيرا مظلما بعد تسليمهن نظام أسمرا الذي لا يرقب في مواطن إلا ولا ذمة ولا يرعى عهداً وحقاً أو عرفا وأخلاقاً . جماهير المرأة الأبية الأخوات المسلمات إن الإتحاد إذ يشيد بدور الحركة النسائية في الوطن العربي بل والعالم الإسلامي بأسره ومجاهداتها من أجل نيلها لحقوقها ونضالها الدءوب من أجل الإصلاح والتنمية الاجتماعية واحتلالها لمكانتها الطبيعية في كل مجلات الحياة يؤكدان الوصول إلي تلك الغايات النبيلة لا يتحقق إلا من خلال حركة نسائية واعية لواجباتها ومدركة لدورها تسعي للتغيير الإيجابي وإحداث تنمية مستدامة وتساهم في بناء مجتمع سليم ومعافى يتمتع بالحرية والكرامة ويعيش في سلام وتعايش بين مكوناته في حياة تظللها العدالة والرفاهية . كل ذلك يتطلب وعي عميق وأفق واسع وعمل متواصل وفق رؤية واضحة تقبل بالآخر وتؤمن بالحرية دون إفراط أو تفريط . جماهير شعبنا الإرتري المرأة الإرترية في كل مكان إننا نناشد المجتمع ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة النظام الدكتاتوري القمعي ووضع حد للمآسي والانتهاكات التي يمارسها النظام ضد المرأة والفظائع التي يرتكبها في حق شعبنا كما نناشد كافة القوة المحبة للسلام والأمن وكل المنظمات والمؤسسات للوقوف إلي جانب الإتحاد ومساندته ودعمه حتى يتمكن من تحقيق ما يصبو إليه من أهداف في بلد تصان فيه الحقوق وتبسط فيه الحريات في ظل دولة العدل والمساواة والسيادة والقانون . وتدعوا كافة قطاعات شعبنا في مضاعفة مجهوده في النضال حتى يعجل بسقوط الدكتاتورية وإزالتها وترسيخ قيم الخير وإعادة البسمة المشرقة والفرحة إلي وجوه شعبنا المغلوب علي أمره وتحقيق السلم والعدل والتنمية في ربوع إرتريا الجريحة. ونعلن عن مباركتنا ودعمنا للتحالف الديمقراطي الإرتري الذي ضم كل تنظيمات المعارضة الإرترية وإنها الخطوة في طريق النصر ولبنة في طريق الغد المشرق . ونعبر عن تهانينا لشعب السودان لتوقيع اتفاق السلام وطي صفحة الحرب والاقتتال متمنيين أن يعم السلام والاستقرار المنطقة بأسرها . كما نعلن عن وقفتنا الصادقة وتضامننا مع جهاد المرأة ونضالها المشروع في كل شبر من بقاع العالم وخاصة في فلسطين جرح الأمة النازف وعراق الصمود سائلين الله تعالي رفع القهر والظلم عن امتنا والنصر والتمكين لها . الإتحاد الإسلامي للمرأة الإرترية 8 مارس 2005م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4315
أحدث النعليقات