الاسلام فى الحبشة

محاضرة : القاها الاستاذ محمد احمد ادريس نور

08-07-2004 خاص لفرجت ملبورن ، استراليا

شرف رجل التربية والتعليم الاستاذ محمد احمد ادريس نور المقرالارترى – للجالية الارتريا فى مدينة ملبورن استراليا- مساء الاحد الموافق 7 نوفمبر 2004 وذلك بدعوة من ادارة الجالية لافطار جماعى ومحاضرة بعنوان ” الاسلام فى الحبشة ” القاها الاساذ محمد احمد ادريس نور .

وتناول الحضور وجبة الافطار على مائدة اسريا وبعد صلاة المغرب مباشرة جلسوا فى حلقة اشبه بحلقة درس يستمعون الى حديث الاستاذ محمد احمد عن رمضان فى ارتريا وعن الرجال الذين صنعوا التاريخ المشرف للشعب الارترى بصفة خاصة ولشعوب القرن الافريقى بصفة عامة ، واستمع الحضور بكل فخر الى المواقف المشرفة للمفتى الاول فى ارتريا الشيخ ابراهيم المختار والشيخ قاضى موسى والشيخ محمد الحسن عبدالقادر والشيخ عمار ( فى ساحل) وغيرهم من رجال الدين والتربية والسياسة ولم يبخل الاستاذ محمد احمد فى الرد على الاسئلة الكثيرة من الحضور التى رد عليها جميعاً بكل حب ومودة ابوية.

لقطات جانبية من الافطار الجماعى وحلقة الدرس :

* رفض المفتى الحضور الى مجلس اباطرة اثيوبيا عندما علم ان المقعد المعد له سلفاً يعلو نساء متبرجات رحم الله الشيخ المفتى ابراهيم المختار.

* الشيخ قاضى موسى (توفى وعمره 115 سنة) شكر الاستاذ محمد احمد على هدية (سماعة للاذن) كان قد بعث بها اليه فى كرن عام 1977 لعلمه ان الشيخ قاضى موسى كان يعانى من ضعف فى السمع ولكنه علق قائلاً ” انها لن تنفعنى فليس هناك ما نريد سماعه هذه الايام ” رحم الله الشيخ الفاضل.

* المشبك نجم مائدة الافطار والقهوة الارترية للحلقة الدرس.

بعد صلاة العشاء والتراويح فى داخل المقر انتقل الحضور الى قاعة النداوت حيث عقدت المحاضرة التى القاها الاستاذ محمد احمد بعنوان ” الاسلام فى الحبشة “.

لقطات من المحاضرة

الجزء الاول

يتحدث الاستاذ فى هذا الجزء عن بداية دخول الاسلام الى الحبشة بعد البعثة المحمدية وذكر ان الهجرات تتابعت من الجزيرة العربية بعد هجرة الصحابة الاولى فى عهد الملك النجاشى وخاصة فى عهد خلافة عمر بن الخطاب رضلى الله عنه وبعده عهد الخلافتين الاموية والعباسية ، وذكر من ضمن اسباب تلك الهجرات المتتابعة التجارة والدعوة الى الاسلام ، واشار الى دورهم فى الدعوة الى الاسلام و تعليم و تفقيه سكان الحبشة المسلمين خاصة فى شرق الحبشة التى تاسست فيها الامارات الاسلامية السبع تعرف فى التاريخ باسم امارات الطراز الاسلامى التى اولت اهتمامها للدعوة الى الله ومن ضمن تلك الامارات كانت امارة اوفات ويقال لها جبرا والانتساب اليها جبرتى.

وتحدث ايضاً عن قيام الامام احمد ابراهيم والمعروف فى التاريخ الاثيوبى باسم ” احمد جرانى ” الذى قام بتوحيد الامارات السبع وقادهم الى الفتوحات وعمره لم يتجاوز العشرون عاماً وقال ان الامام احمد كان داعية وفقيه وقائداً اسلامياً فى تاريخ الحبشة وانه تمكن فى فتح امهرا و لاستا عام 1523م، ودارو و شوا عام 1531م، ومنطقة جوجام عام 1533م وواصلا فى الفتح من الشرق الى الغرب حتى وصل الى بحيرة تانج والحدود السودانية واستشهد الامام احمد ابراهيم (عام 1543م وعمره 37 سنة) فى معركة غير متكافئة من حيث التسليح ضد جيش البرتقال الذى وصل عن طريق الميناء مصوع لنجدة الملك قلايدوس وكان يحمل معه الاسلحة النارية والمدافع التى افتقر اليها جيش الامام احمد , ورغم قيام الملك جلايدوس بتدمير ديار المسلمين ومساجدهم الا ان الاسلام كان قد انشر فى جميع انحاء الحبشة .

” ولا يفوتنى ان اشير الى استشهاد اربعين من الاسياد العلويين الذين شاركو الامام احمد فى الجهاد فى سبيل الله ويوجد احفادهم فى الحبشة الى هذا اليو”م .

الجزء الثانى

تحدث الاستاذ فى هذا الجزء عن عهد عاصروه منذ الاربيعنيات الى يومنا هذا بداية من عهد الامبراطور الصليبى هيلى سلاسى الذى ظلم المسلمين وحرمهم من ابسط الحقوق الانسانية ومحاولاته المتكررة لاجبار هم على التنصر من خلال التعليم وغيره ، ورغم تلك الظروف القاسية كانت الدراسات الاسلامية فى الخلاوى ترقى الى درجة الجامعات وذلك بعد ان يمضى فيها طالب العلم اكثر من خمسة عشر سنة يحفظ القران ومن ثم التفسير والفقه وقواعد اللغة والبلاغة والبيان والادب العربى .

واشار الاستاذ على ان علماء اثيوبيا لم تستهويهم حياة المدينة والدعوة فيها ، وفى بداية الستينيات برز فى مجال الدعوة فى اثيوبيا شخصان من ارتريا الاول الشيخ موسى كيكيا توفى عام 2003 والثانى الشيخ على جامع حفظه الله ورعاه .

وختم الاستاذ محمد احمد ادريس نور المحاضرة برده على استفسارت الحضور.