البذرة الفاسدة من قاع الي القمة

ابوابراهيم
من ضمن الاهداف الكبري لعلم النفس السياسي دراسه الدوافع التي تجعل بعضا من البشرلديهم نهم غير طبيعي للسلطه واستعداد لتخطي كل ما هو اخلاقي حتي يصلو اليها او الا يتركوها فمنهم من يتأمرون ويقتلون ويعدلون الدساتير ويزورون الانتخابات وىتحالفون مع الاعداء كي يصلوا او يحتفظوا بمناصبهم وتاريخ هذه المنطقة من العالم ملئ بأولئك الذين خانوا وباعوا واساؤا لاوطانهم من اجل مصلحهم الشخصيه وعقدة اجتماعيه وفي ضوء ما حدث وما يحدث في منطقتنا من مجتمعات تتمزق
وتتخلف وسياسيين لا يعترفون بفشلهم

 

نكون احوج ما نكون لمعرفة الشخصيه النهمه في البحث عن السلطه في اي بيت نشأة وكيف كانت طفولتها لمعرفة ذلك يجب ان نعرف اي ام ارضعته وربته ويقول الشاعر الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراقى لابد للطفل من قدوة ينهج نهجها ويكون مبادئه وقيمه وعقائده منها لابد لطفل من اسره بل ام تكون نموذجا متحرك في ارجاء المنزل تترجم كل ما تعلمته ما خبرته من الحياة الي سلوك مادي يلمسه طفلها اذ ان من غير المعقول ان يكون سلوكها وتصرفاتها مخالفا لما تقوله.
ان الطفل بمثابة الرادار الذي يلتقط كل ما يدور حوله فان كانت الام صادقه امينه خلوقه كريمه عفيفة نشأ ابنها علي هذه الاخلاق الحميده ولعكس نجده اذا كانت الام تتسم بسيمات كاذبه غير خلوقه ينشأ الطفل علي الكذب والخيانه والتحلل.
وهل يرجي لاطفال كمال اذا ارتضعوا ثدي الناقصات مما يؤدي للطفل لتناقضات خطيره فيختلط عليه الامر وينتقم من المجتمع كما حدث مع الشعب الارتري بعد الاستقلال اي بعد تحرير الارض وانتقام من الشعب نتيجة خلل في التربية والمعاناة في الطفولة.
وهذا في الاصل تقدير متواضع للذات راجعا لعوامل الاجتماعية علي انه جاء من خلفية لا يفخر بها وتعرض لهذات نفسية اثناء طفولته في شكل إهانات .
وهنا يتحول هؤلاء الي حالة هائجه من البحث عن السلطه في المجالين العام والخاص ومع الترقي فيها تبداء الذات الجريحه في التضخم ومع وصولهم الي مناصب اعلي يضيقون باالراي الاخر او اي شخص يذكرهم بمثالبهم او يختلف معهم في الراي كما حدث تصفية القوة الوطنية من المسحيين الوطنين الذين كانو يرو لتوحيد البندقيه ضد العدو داخل قوات تحرير الشعبيه سمهم زورا (منكع) اي خفافيش هم الذين ضد برنامج نحن واهدافنا وهو في الحقيقة انا واهدافي الانتقامية لطفولته الجريحه.
اما بعد تحرير الارض واستعباد الانسان قد بدا بتصفية جرحي حرب التحرير عندما طلبو بتحسين اوضاعهم المعيشي.
ولقد رايت من طقي عندما حكم ومن غشي عندما تعامل ومن استكبر عندما استغني ومن افسد اسرته وامته عندما تمهد له الطريق .
البذرة الفاسدة زرعة الخوف كانت الذراعه الاكثر رواجا في ارتريا فعلي مدار السنوات انتعشت كما لم ينتعش غيرها وافلحت في غرس الرعب في نفوس الارتريين وجعلت احساس المواطن بها عميقا ودعمت ثقتها في قدرتها علي البطش به وسحقه تحت حذائها اذا اعترض عليها او عارضها او اتخذ في الحياة مسارا يختلف عن مساراتها.
واعتمدت في ذلك علي عدد من ادوات جاء علي راسها تسليط زوار الليل علي الشعب بالخطر المحدق به من كل اتجاه فرفع شعار( يا حيطة داريني)فاوي الي نفسه واختبا فيها مؤثرا السلامه وخصوصا ان البذرة الفاسدة اعتمدت علي معادلة التخويف الجماعيه فالتسلط لم يكن يتوجه فقط الي الشخص بل يطال ابناءه واخوانه وززجته وحتي امه واباه.
اذا فقدكان المجموع كفيلا في كل الاحوال يدفع الانسان الذي يمتلك اي قدر من شجاعه المواجهة الي التشرنق بالخوف والتقوقع علي الذات عندما يصكون بسمعه قائلين ان كنت لا تخاف علي نفسك خف علي اولادك علي زوجتك علي اهلك هكذا حوصر الكثيرون من داخلهم ومن خارجهم.
ولكن هيهات هيهات ستزحف الجماهير بصدور عاريه وتمزق البذره الفاسده وتحقق الكرمه والحرية والعداله وتنشر الامان والسلام والاستقرار في ربوع ارتريا.

اما عن المعارضة
وقعت الواقعة وتحررت ارض ارتريا وخرجت احزاب المعارضه شيعا واحزابا علي اساس قبلية وطائفيه ومناطقيه اخذتها السكرة لم تفطن لفكرة التكوين سكاري وما هم بسكاري يتشاغلون بنظام استبدادي دكتاتوري وهو حق لهم عن التغيير وهو حق عليهم ولكن عليهم ان يغييروا انفسهم.
في وطن نظام ايل للسقوط ولكنه يعمل من اجل ان يستمر الي اطول فترة لعدم وجود من يهدد.
ان بعض الاحزب التي تشكلت بعد تحرير الارض 

بقرارات من اصحابها رغبات فوقيه ونخبويه علي اساس قبلي ومناطقي بعيدا عن رغبات الشعب وتطلعاته واماله في الحرية والكرامة والعداله الاجتماعية وتحقيق دولة المواطنة والقانون والدستور .
في معظم احزاب المعارضة جعجعه ولا طحن وكلام عن التغيير وعجز مبين عن الحركة.
هل المطلوب ان توجد احزاب المعارضة علي الساحة وتتكاثر كذبد البحر لمجرد الوجود?
اننا نحتاج بصراحة  الي اصلاح يستهدف اقامة احزاب حقيقية ببرامج
حقيقية يعبر عن البشر الحقيقيبن وتعالج الازمات وتوجد البدائل احزاب تؤمن بالمواطنة وبالشراكة دونما احتكارا.
كيف يستقيم الظل والعود أعوج.

 

 

نشرت بواسطة فرجت في أغسطس 15 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول