البقاء والدوام للـه الواحد

بقلوب ملؤها الايمان بقضاء الله وقدره الذى لا راد له ، تلقينا نبأ رحيل المناضل الجسور الاستاذ / عمر جابر عمر (ابو يحى ) فى ملبورن .

لقد ترجل فارس القلم الوطنى الرصين ، وعملاق الكلمة الوطنية الهادفة و مصباح الانارة والتنوير … بعد ان صال وجال فى شتى ميادن النضال الحق من أجل تحرير تراب الوطن وانعتاق الانسان الاريترى من جبروة المستعمر الغاصب .

لقد عرفته الساحة الوطنية الاريترية منذ باكورة شبابه الذى تشرب معنى الوطنية من اسرته المناضلة والمحيط الوطنى الاريترى العميق الانتماء، فكانت نبتته واقرانه من اصالة التراب الوطنى الاريترى الامر الذى دفع بهم لتحمل مسؤولية انعتاق ا لانسان والتراب الاريترى وان كان المهردماءهم الطاهرة ـ وما بدلو تبديلا ـ .

لقد صارع فقيد الامة المرض ردحآ من الزمن عمل المرض جاهدا ليجفف مداد قلمه ويثبط قدرة وعنفوان عطاءه الغزير …… ولكن هيهات !! فان قلمه الوطنى الصيال كان فى قمة عطاءه ( كتابة وتحليلا وتفنيدآ وتصديآ للباطل وكاشفآ لكل ما يحاك ضد النضال الوطنى الحر . و عمل المرض على وهن قوته حتى لا يعترى المنابر يتدفق فكرأ وثورية وطنية اريترية ….. )كان كذلك رحمه الله حتى اسلم الروح الى بارءها .

ان الموت حق وان لكل أجل كتاب . واننا اذ نحتسب فقيد الامة الارترية الى العلى القدير . نرجو المولى ان يتغمده بواسع رحمته ويحشره ورفاقه مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وان يلهم اسرته الصغيرة واسرته الكبيرة الشعب الارترى قاطبة وكل رفاق دربه الوطنى الصبر .

انا لله وانا اليه راجعون .

محمود ابراهيم ( ابو رامى ) / بيرث