البيان التأسيسي لهيئة علماء مسلمي إرتريا

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم تنـزيله ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) والقائل ( ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ) والصلاة والسلام على إمام العلم والعلماء القائل ( العلماء ورثة الأنبياء ) وعلى آله وصحبه منارات الهدى ومصابيح الدجى ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . وبعد :
فللعلم وأهله دور حاسم في مسيرة الأمم : دعوة وهداية وإرشاداً وقيادة وريادة ؛ إذ العلماء منارات هادية للضالين ومصابيح هداية للمسترشدين وأركان مأوى للحيارى فهم كالغيث حيثما وقع نفع، وتشتد حاجة الأمة إلى العلماء في أوقات المحن والابتلاء وظهور الفتن إذ يكشفون الظلام بسراج العلم الوهاج ويقمعون الفتن باليقين الثابت والإيمان الراسخ والموقف الراشد فتترسم الأمة خطاهم أسوة وقدوة فتنجو من الفتن وتخرج من المحن والابتلاء وهي أكثر وعياً وأشد ثباتاً على قيمها وأعمق تمسكاً بعلمائها .
ومن نافلة القول الاشارة إلى ماتمر به الأمة الإسلامية على وجه العموم وما يمر به الشعب الإرتري على وجه الخصوص كأمة مستهدفة في كينونتها ودينها وثقافتها وقيمها ، وما تتعرض له من تبديل لهويتها ومسخ لقيمها الفاضلة ، ومن الأمانة الثقيلة على عاتق العلماء تجاه علمهم وبيانه للناس ومن مقتضيات الإمامة والريادة ( والرائد لا يكذب أهله ) والعالم الأمين لا يخون أمته ، واستصحاباً لتلك المقتضيات يأتي تأسيس (هيئة علماء مسلمي إرتريا ) لتقوم بما أوجبه الله عليها من بلاغ مبين وإرشاد أمين وفضح لسبيل المجرمين أداءا للأمانة وقياماً بالواجب .
وفي سعيها المبرور أداءا لرسالتها تهدف إلى جملة من الأهداف منها:
1. اعتماد مرجعية الوحيين ( الكتاب والسنة ) في النظر والعمل .
2. بث الدعوة إلى الله بآليات الحسنى ومهاد الحكمة .
3. ترسيخ منهج الاعتدال القويم .
4. بذل الوسع لوحدة المسلمين في إرتريا .والسعي لتوحيد جهودهم العملية .
5. التعاون والتكامل مع العاملين في الحقل الإسلامي .
6. بذل الوسع والجهد فيما يعزز السلام ويحقق التماسك الاجتماعي .
حتى يكون العلماء جديرين بلقب صفة الربانية إذ العالم (الممدوح هو العامل بعلمه الناصح لأمته ) والربانيون هم عماد الناس في الفقه والعلم وأمور الدين والدنيا والعالم الرباني هو الجامع إلى العلم و الفقه البصر بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية والأمة وما يصلحهم في دنياهم ودينهم فهم القدوة و الأسوة فيما يصلح أمتهم في جميع أحوالها .
وجريا على سنن المؤسسية الراشدة فإن الهيئة بصدد عقد مؤتمرها التأسيسي وتدعو العلماء كافة إلى الوقوف معها ومؤازرتها .
والله المستعان على تحقيق الأهداف وبلوغ الغايات وهو الهادي إلى سواء السبيل

اللجنة التمهيدية لهيئة علماء مسلمي إرتريا
عنها / الشيخ محمد صالح إبراهيم
1/4 / 1428هـ- 8/4/2007م