البيان الختامى لسمنار المشترك بين  المقاومة الشعبية الارترية وحركة الشباب والمثقف الارترى للحرية

أختتمت اعمال السمنار  المشترك بين المقاومة الشعبية الارترية وحركة الشباب والمثقف الارترى للحرية  الذى انعقد فى الفترة 14/15 من فبراير2015 بمدينة لاهاى الهولندية  بنجاح بحضور ممثلين من كافة الدول الأوربية وعبر الاسكايب من شمال امريكا وكندا واستراليا والسعودية واثيوبيا والسودان لمناقشة الأوضاع ووضع الأستراتجيات والآليات العلمية والعملية لتحقيق الآمال والطموحات والتطلعات المنشودة وذلك تحت شعار ( معاً من اجل تحقيق التغيير الديمقراطى ,وبناء دولة المؤسسات والعدالة فى ارتريا ) .

واستهل السمنار أعماله بمناقشة الاوراق التى قدمت الى السمينار بروح من المسؤلية والشفافية  والتقييم الموضوعي لمجمل قضايا الوطن والحلول المناسبة لها .ليبنى عليها  العمل  المشترك فى المرحلة المقبلة حتى الوصول الى المؤتمر التوحيدى العام . ومن اهم الاوراق التى قدمت الى السمنار  هى 

– الورقة السياسية .

– الورقة التنظمية .

– الورقة الاقتصادية .

يأتى هذا السمنار  في وقت تزداد فيه الأوضاع في إرتريا تأزما وتتسع فيه معاناة شعبنا جراء الممارسات الديكتاتورية للطغمة الحاكمة في أرتريا منذ اكثر من عقدين من الزمان، وكل مرة تتعقد فيه الظروف الأمنية والإقتصادية والإجتماعية لتبلغ مؤشرات خطيرة تنذر بأنهيار الدولة وضياع منجزات شعبنا بنيل إستقلال بلاده بعد كفاح مرير منذ انفجار ثورته فى الفاتح من سبتمبر عام 1961 بقيادة الشهيد  حامد ادريس عواتى  . بل يمكن القول ان ارتريا اليوم تكاد تكون تحت احتلال قوة اجنبية المسمى “دمحيت ” التى جهزها النظام الحاكم باسم قوة المعارضة الاثيوبية والتى لم نرى لها معركة واحدة فى اتجاه اهدافها المعلنة.وتتمركز هذه القوة اليوم فى قلب الوطن والمواقع الاستراتيجية  منه وبالتالى ان مهام قوى المعارضة الارترية تتضاعف اكثر من اى وقت مضى بضرورة تحرير الوطن من القوات الاجنبية الى جانب اسقاط النظام الذى هو راس كل بلاء فى المنطقة .

أبدى السمنار إهتماما كبيرا بتصاعد وتيرة المقاومة في مختلف الساحات وبكافة الوسائل وخاصة في داخل الوطن التى تتجلى  من وقت لاخر  وفى مقدمتها المقاومة الشرسة  التى ارهبت النظام الارترى فى يونيو من عام 2009 بقيادة رمضان ناصر وكذلك حركة 21 يناير 2013 بقيادة الشهيد “سعيد على  حجاى”وبهذه المناسبة دعا السمنار قوات الدفاع الارترية ان تنحاز لمصلحة الشعب الارترى والوطن.  كما وقف السمنار طويلا فى تقيم مسار حراك الشباب الارترى   ورأى السمنار ان دور الشباب الارترى فى تصاعد ملحوظ الا ان هذا الحراك يعانى من تشتت الجهود وعدم الرؤية ،لذا رأى السمنار دعم الشباب  فى تأطير جهودهم وتحديد الرؤية لمسار نضالاتهم  بقدر  المستطاع  من اجل انجاح العمل الشبابى وتحقيق الاهداف العليا والجوهرية للشعب الارترى . وكما ثمن السمنار المجهودات التى بذلت من مختلف الاطراف من اجل  انجاح الاجتماع الطارئ للمجلس الوطنى الارترى للتغيير الديمقراطى الاخير، بإعتباره المظلة الجامعة لقوى المعارضة الارترية التى هى فى امس الحاجة لتنسيق اعمالها  ورسى صفوفها من اجل التغيير الديمقراطى المنشود فى ارتريا، وفى ذات الصلة اكد السمنار دعمه الكامل للجنة التحضير للمجلس الوطنى الارترى من اجل الوصول الى المؤتمر الثانى المزمع عقده .

 كما وقف الاجتماع بإهتمام بالغ تجاه  أوضاع اللاجئيين الارتريين فى الشتات  خاصة فى السودان وأثيوبيا واليمن وليبيا داعيا المنظمات  والهيئات الدولية ذات العلاقة وبصفة خاصة مفوضية اللاجئين للامم المتحدة  أن تنهض بمسؤولياتها الكاملة لحماية اللاجئيين الارتريين اينما كانوا ، كما دعا  السمنار  الإرتريين فى الخارج  أفراداً وجماعات ومنظمات مجتمع مدني للوقوف معهم فى أوضاعهم الحياتية والقانونية وتقديم المساعدات اللازمة  لهم . وكما اكد السمنار على حق العودة لجميع اللاجئيين الارتريين منذ عام 1967 الى مناطقهم متى ما توفرت الظروف المناسبة  لذلك .

 واستعرض السمنار على وجه الخصوص المعاناة التى يتعرض لها الشباب الارتري فى داخل الوطن وكذلك بعد  اللجوء من بلاده بحثا عن ملاذات آمنة بعد ان تحول وطنهم لسجن تتحطم فيه طموحاتهم المشروعة نتيجة للممارسات الديكتاتورية لنظام هقدف  واعوانه ، مما اضحى الانسان الارترى سلعة تباع وتشترى دون رادع او وازع ضمير . ,وفى هذا السياق ادان السمنار بشدة  كل الأطراف الضالعة فى جريمة الإتجار بالبشر وكافة الممارسات التى يتعرض لها الشباب الارتري  بإعتبارها جرائم انسانية يندى لها الجبين. الا ان الهروب الى الامام لن يحل المشكلة لا على مستوى الوطن ولا على مستوى معاناة اللاجئين والشباب ،لذا  يجب على الشعب الارترى العودة الى طريق الثورة وروح التضحية وكما يجب على قوى المعارضة الارترية ان تستحدث وسائل جديدة فى نضالها من اجل اسقاط النظام فى ارتريا ومحاربة الافراد والمجاميع  المتورطين فى جرائم الاتجار بالبشر فى الخارج . وفى هذا الصدد اشاد السمنار  بقرار مجلس حقوق الإنسان الصادر فى يونيو 2014م والمتمثل فى تكوين لجنة لتقصى الحقائق /Inquiry Commission/  حول إنتهاكات حقوق الانسان فى ارتريا الا ان الحل الوحيد والسريع  هو اسقاط النظام الديكتاتورى فى ارتريا وملاحقة شبكة الاتجار بالبشر فى الخارج .

وكما دعا السمنار مجلس الامن الدولى والامم المتحدة وكذلك الاتحاد الافريقى وجامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى وكل الدول  المحبة لسلام والاستقرار والعدالة مساعدت الشعب الارترى فى نضاله المشروع من اجل اسقاط النظام الديكتاتور واقامة دولة القانون والعدالة والديمقراطية.

  وفى الختام تم اختيار  قيادة سياسية للعمل المشترك للمرحلة القادمة  من سبعة  اشخاص  وكذلك  تم  تكوين اللجنة التحضيرية للمؤتمر التوحيدى المزمع  عقده فى الفترة المحدد له من سبعة اشخاص.وكما اقر السمنار على ان تعمل القيادة المشتركة تحت إسم “المقاومة الشعبية الارترية للحرية”

النصر للشعب  الارترى

الخزى والعار للنظام الديكتاتورى

الحرية لاسرانا .. والمجد والخلود لشهدائنا

اللجنة المشتركة المنظمة لسمنار

15/02/2015

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33289

نشرت بواسطة في فبراير 18 2015 في صفحة اعلانات وبيانات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010