البيان الختامي للاجتماع الدوري الخامس للجنة المركزية للتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر

عقدت اللجنة المركزية للتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر إجتماعها الدوري الخامس في الفترة من 11 – 17 فبراير 2015م، ناقشت خلاله بإسهاب مجريات الأحداث الإقليمية والدولية ، وتداعياتها على الوضع الإرتري الراهن. وركزت مناقشات اللجنة المركزية في هذا الإجتماع على وضع النظام الديكتاتوري للهقدف، والشعب الإرتري بصفة عامة، والممارسات التي يقوم بها ضد أبناء شعب عفر البحر الأحمر من تطهير عرقي، وبطش وإضطهاد على وجه الخصوص.. كما وقفت على حجم المخاطر الناجمة من جراء الممارسات الوحشية التي يقوم بها النظام الديكتاتوري للهقدف بحق الشعب الإرتري عامة، أبناء شعب عفر البحر الأحمر خاصة، والرامية إلى تركيعهم عبر زرع الرعب والخوف في نفوسهم. وبالتالي رأت ضرورة أن يصعد أبناء شعب عفر البحر الأحمر عملهم النضالي بصورة اكبر من أي وقت مضى.

وقفت اللجنة المركزية للتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر في إجتماعها الدوري الخامس على تقرير الأداء خلال الست أشهر الماضية في كافة المجالات: السياسية والعسكرية والإعلام والجماهيرية والعلاقات الخارجية، والمالية حيث أشادت بما تم من إنجازات ، واوصت بتعزيزها، وإمكانية تلافي أوجه القصور، بما يؤدي إلى تجويد الاداء في المرحلة القادمة. كما إتخذت اللجنة المركزية حزمة القرارات التاريخية، بما يدفع مسيرة النضال الديمقراطي للشعب العفري.

قيمت اللجنة المركزية للتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر في هذا الإجتماع بعمق التطورات الجارية في ساحة المعارضة الإرترية حيث أشادت بالقرار التاريخي الذي إتخذه المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، والقاضي بعقد إجتماع طارئ له، بهدف الخروج من حالة الجمود الذي صاحبه. كما ثمنت اللجنة المركزية الجهود التي بذلت في إنجاح الإجتماع الطارئ للمجلس الوطني، وذلك عبر تزليل المعيقات، وتحديد المهام المرحلية، والخروج بقرارات هامة، بما يجعل المجلس الوطني يلعب دوره النضالي بالشكل المطلوب.

أكدت اللجنة المركزية أن ما تحقق من إنجازات في تنفيذ برامج العمل التنظيمي، هي محصلة لصمود وتضافر جهود كل عضوية التنظيم قيادات وكوادر ووحداتنا العسكرية الباسلة، وتوجهت بالشكر الجزيل لكل عضوية التنظيم والجهات الداعمة بالداخل والخارج لوقفتهم الجادة إلى جانب التنظيم. واوصت بالمضي قدماا بذات التفاني والصمود، كما وصعت برنامج عملها لستة أشهر القادمة. وختمت جلساتها بنجاح مصدرة حزمة من القرارات السياسية الهامة. ومن بينها:

1. دعوة كل أبناء عفر البحر الأحمر بالتلاحم والنضال كعهده إلى جانب تنظيمهم الطليعي التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر، بما يؤدي إلى مواجهة ظلم وظغيان النظام الديكتاتوري للهقدف.
2. دعوة كل أبناء العفر عموما، والشباب على وجه الخصوص لتجديد العهد لإيصال وصايا شهدائنا الابرار إلى غايتها المرجوة، والنضال الدؤوب لضمان وجود وإستمرارية العفر كقومية، والتصدي للحملة الدعائية المقرضة التي يقوم بها العدو.
3. دعم كل الجهود المبذولة لتفعيل عمل المجلس الوطني حتى يكون قادرا على لعب دوره المطلوب في مسيرة النضال الدينقراطي الجارية. ودعوة كل الشركاء للعب دورهم المسؤول في إنجاح المؤتمر الوطني الثاني، وذلك بتعزيز الثقة المتبادلة، وخلق أرضية مواتية في مقارعة النظام الديكتاتوري للهقدف. وبهذه المناسبة يؤكد التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر جاهزيته التامة لتقديم كل ما بوسعه في سبيل ذلك.
4. أن يلعب التحالف الديمقراطي الإرتري دوره الإيجابي الرائد في إنجاح المؤتمر الوطني الثاني، وذلك نظرا لما يمتلكه التحالف كمظلة وطنية عريضة للقوى السياسية من قدرات وتجارب نضالية ثرة وثمينة إكتسابها عبر المراحل النضالية السابقة.
5. الإشادة بقرار الامم المتحدة القاضي بتكوين لجنة لتقصي الحقائق حول إنتهاكات حقوق الإنسان في إرتريا، ودعوة كل الجهات المعنية للتعاون معها، بما يؤدي إلى تسهيل مهمتها وصولا إلى نتائج عملية.
6. تقديم الشكر والتقدير لأثيوبيا حكومة وشعبا لوقوفهم إلى جانب النضال الديمقراطي للشعب الإرتري. والتنهئة الحارة لشعب تقراي بمناسبة إحيائه الذكرى الأربعين لإنطلاقة كفاحه المسلح بقيادة تنظيمه الطليعي الجبهة الشعبية لتحرير ويناي تقراي. وان النضال الثوري الذي خاضته شعوب أثيوبيا عموما، وشعب تقراي خصوصا ضد نظام الدرق الفاشي، وما سجلوه من إنجازات في كافة المجالات، يعتبر نموذجا يمكن الإحتداء به ليس على الصعيد الإرتري فحسب، وإنما على الصعيد الإقليمي ايضا، بإعتبارها تجربة ثرة. ونناشد في ذات الوقت أثيوبيا حكومة وشعبا إلى تعزيز دورها الإقليمي ، بما يؤدي إلى تعزيز العلاقات الاخوية بين الشعبين الإرتري والاثيوبي.

اللجنة المركزية

للتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر

17 فبراير 2015م