البيـان الختـامي للإجتماع الدوري الخامس عشر للهيئة التنفيذية لجبهة الديمقراطية الشعبية الإريترية
عقدت الهيئة التنفيذية لجبهة الديمقراطية الشعبية الإريترية إجتماعها الدوري الخامس عشر في الفترة من 18 – 20 إكتوبر 2010م، تطرقت خلاله إلي الأوضاع الراهنة بالتنظيم، ومجريات الأحداث المحلية والإقليمية والدولية حيث ختمت جلساتها بنجاح مصدرةُ سلسلة من القرارات الهامة، وواضعةُ برنامجها للمرحلة القادمة.
• المناضلين المضطهدين أبناء الشعب الإريتري:
وقفت الهيئة التنفيذية في هذا الإجتماع على حيثيات الأزمة الإقتصادية العالمية، وما تبعها من مشكلات إجتماعية خانقة تجلت بصورة أكبر في تزايد نسبة البطالة بالملايين. وإعتبرت الجهود المبذولة حالياُ لإحتوائها لا ترقى إلى مستوى الحل الجذري.
فيما يخص الأوضاع الراهنة بالمنطقة قيمت الهيئة التنفيذية أن نظام الهقدف المعادي للشعب والمشعل للحروب يعمد بصورة أكبر من ذي قبل على زعزعة سلام وتطور شعوب وحكومات القرن الإفريقي، ومنطقة البحر الأحمر بصفة عامة بإقامة معسكرات التدريب في مختلف ارجاء الوطن بالتواطؤ مع قوى خارجية بعينها لتكثيف إعماله الإرهابية.
فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية في بلادنا قيمت الهيئة التنفيذية ان هذا العام وإن كان يتمتع بالأمطار الغزيرة مقارنة بالإعوام الماضية إلا أن المزارع لم يستفيد منها في ترقية منتوجاته الزراعية بالشكل المطلوب، وهذا بسبب السياسات الإقتصادية الإحتكارية للنظام، وإستمراره في أخذ القوى المنتجة إلى معسكرات التجنيد الإجباري، مما جعل المزارع غير قادر على تجاوز مشكلاته الإقتصادية. كما قيمت الهيئة التنفيذية أن السياسات الهدامة للنظام على الصعيدين الداخلي والخارجي تؤدي إلى التدهور المستمر داخل المجتمع الإرتري في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية. الإمر الذي أدى إلى تزايد موجات اللجوء بالألاف شهرياُ إلى الدول الجوار كأحد الادلة الدامغة على تعرض البلاد لخطر التفكك والإنهيار.
• المناضلين الأبطال أبناء الشعب الإريتري:
وقفت الهيئة التنفيذية على الوضع الراهن لمعسكر المعارضة، وبصفة خاصة التحالف الديمقراطي الإريتري ، وإعتبرت نجاح عقد ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي الذي طال إنتظاره رغم القصور الذاتي والموضوعي بمشاركة قوى التغيير الديمقراطي من التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الدين والأعيان والصحفيين والشباب والمرأة .. ألخ حدث تاريخي هام في المسيرة النضالية لشعبنا. كما أن إرتكاز الملتقى على الثوابت الوطنية، وبتنحية الخلافات الثانوية لقوى المعارضة جانباُ بما يساعد على تنسيق جهودها لإسقاط النظام الدكتاتوري للهقدف، وإقامة نظام ديمقراطي تعددي يعتبر خطوة متقدمة في المسيرة الوحدوية لقوى المعارضة. لذا ينبغي على كل القوى الوطنية المحافظة على هذا المكسب الديمقراطي، والمساهمة بالمعرفة والجهد والمال لإنجاح المؤتمر الوطني الجامع مستفيدةُ من التجربة الناجحة لملتقى الحوار الوطني حتى يتسنى لنا تقصير عمر النظام في السلطة. أما فيما يتعلق بالأطراف التي لم تشارك في الملتقى لأسباب شتى كحزب الشعب الديمقراطي الإرتري أو غيره من القوى تدعوهم الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية إلى ان يلعبوا دورهم الإيجابي بالمشاركة في إنجاح المؤتمر الوطني. أكدت الهيئة التنفيذية في هذا الإجتماع بان الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية ستقدم كل ما بوسعها لإنجاح هذه المهمة الوطنية الكبيرة. و بما أن نجاح عقد المؤتمر الوطني من بين المهام الآنية للتحالف. فبهذه المناسبة تعلن الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية بأنها ستقوم بالدور المنوط بها لتعزيز جهود التحالف بما يساعد على ضمان نجاح المؤتمر الوطني.
• المناضلين المضطهدين أبناء الشعب الإريتري:
ناقشت الهيئة التنفيذية بإسهاب الأوضاع الراهنة بالتنظيم وبرامجه المستقبلية التي من بينها عقد السمنار والمؤتمر التنظيمي. وبعد تقييمها للحوارات الثنائية التي كانت تجري منذ فترة ليست بالقصيرة بين تنظيم التجديد الديمقراطي الثوري الإرتري و الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية، إعتبرتها قد تطورت بشكل إيجابي لتنتقل إلى مرحلتها الأخيرة ألا وهي عقد المؤتمر التوحيدي. أكدت الهيئة التنفيذية أن المسيرة الوحدوية للتنظيم مع كل القوى السياسية ذات البرامج المماثلة ماضية. كما اكدت ان مساعيه ماضية أيضاُ لتعزيز علاقاته البينية مع كافة قوى المعارضة من تنظيمات سياسية ومنظمات مدنية بما يساعد على تعزيز التحالف أو لخلق قوى وطنية عريضة عبر عقد المؤتمر الوطني. أشادت الهيئة التنفيذية بالجهد المقدر الذي قام به أعضاء التنظيم إلى جانب التنظيمات السياسية الاخرى والمنظمات المدنية والمثقفين والصحفيين وقدامى المناضلين ورجال الدين والاعيان و الشباب والمراة سواء في تعزيز التحالف أو إنجاح ملتقى الحوار الوطني. وتدعوهم اليوم أيضاُ للعب دروهم المنوط في إنجاح المؤتمر الوطني من خلال التعاون مع المفوضية الإرترية الوطنية للتغيير الديمقراطي. وأشادت الهيئة التنفيذية بالجهد الكبير الذي يبذله أعضاء التنظيم حتي يكون مكتفياُ ذاتياُ من الناحية الإقتصادية. وتدعوهم للعب دورهم في إنجاز المهام المرحلية للتنظيم المتمثلة في إنجاح عقد السمنار والمؤتمر التنظيمي. كما أشادت الهيئة التنفيذية بالعمل الجاري لإنجاح برامج التنسيق العسكري المبرم بين التنظيمات الثمانية. وذكرت بأهمية ترقية العمل لإنجاح البرامج الموضوعة في هذا الجانب. كما أثنت الهيئة التنفيذية على المهام الإعلامية و التنظيمية لوحداتنا العسكرية وتصديها البطولي لأجهزة النظام القمعية. وبهذه المناسبة تناشد الهيئة التنفيذية المجتمع الدولي المحب للسلام والعدالة لتحمل مسئولياته إتجاه اللاجئين الإرتريين الفارين من بطش النظام، والمساهمة بفعالية في حلحة مشاكلهم أينما وجدوا.
وفي الختام تتوجه الهيئة التنفيذية بالشكر لدول تجمع صنعاء بصفة عامة، ولحكومة وشعب إثيوبيا بصفة خاصة لما يقدمونه من حسن ضيافة ودعم للاجئين الإرتريين خاصة إتاحة الفرصة لحوالي 200 شاب لمواصلة تعليمهم الجامعي بالجامعات الإثيوبية مجاناُ. وتناشدها للمضي قدماُ في توفير هذه الفرص للطلاب الإرتريين. وبهذه المناسبة أيضاُ تتوجه الهيئة التنفيذية بالشكر لكل الجهات التي تعاونت في إنجاح ملتقى الحوار الوطني. وإن كان نجاح عقد المؤتمر الوطني مسئولية إرترية بالدرجة الإولى إلا ان الهيئة التنفيذية تدعو كل الجهات الصديقة للوقوف إلى جانبه.
النصر لنضالنا التحرري!
السقوط للنظام الدكتاتوري!
الهيئة التنفيذية
لجبهة الديمقراطية الشعبية الإريترية
20 إكتوبر 2010م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=9592
أحدث النعليقات