التحالف الفيدرالي العفري الارتري ينعي

فقيد الوطن المرحوم : محمد أحمد تعي

تلقينا بمزيد من الأسى والحزن نبأ وفاة المناضل المغفور له محمد أحمد تعي الملقب بـ( حطب) والذي وافته المنية في جيبوتي يوم الحادي عشر من

يوليو 2009 عن عمر ناهز السبعين.

المناضل محمد أحمد تعي من مواليد مينة إنغال في منطقة بوري. كان والده أحمد وعمه محمد قلعة الأمن والأمان ورمزاَ للبطولة في المنطقة. محمد أحمد تعي

رحمه الله إلتحق بجبهة التحرير الأريتيرية عام 1962 ثم سافر إلى سورية عام 1963 ليأخذ تدريباته العسكرية ثم عاد إلى وطنه مقاتلاَ وقائداَ عسكرياَ لا يشق

له غبار ومن ثم تم تعيينه كأول قائد ( كومندر) للقوات البحرية في جبهة التحرير الأريتيرية. وفي عام 1970 قاد معركة سيدوحا – عيلا الشهيرة والتي هاجمت

فيها القوات الأثيوبية بكل ثقلها وبكل ما تمتلكه من عتاد بري ، جوي و بحري لأجل إفشال المؤتمر والقبض على المناضل الشهيد الزعيم الراحل عثمان صالح

سبي . وحين اشتدت الضربات الأثيوبية المكثفة على محمد تعي ورفاقه المقاتلين عرض عليه من رفاقه المناضلون الانسحاب إلا أنه وبعزيمة القائد المؤمن

بشرعية قضيته جاء رده بالرفض مطلقاَ مقولته الشهيرة “ إما أن نكون أو نحول أعدائنا إلى حطب حتى نحقق النصر ” ومن هنا لقب بـ ( حطب). وهكذا نجح

المؤتمر.

كان رحمه الله قائداَ عسكرياَ برياَ و بحرياَ متمرساَ ، حكيماَ، صاحب قدرة وعزيمة وتكتيك عاليين .لقد كان المثل الرائد لكل الغيورين على بلدانهم وحريتها

لقد فقد الشعب الأريتري بفقدانه القائد الشجاع والإبن البار، لقد مات كومندر البحر ولكن البحر لم يمت ونحن إذ ننعي فقيدنا الكبير علينا أن نقسم العهد ونعقد العزم

على متابعة المسيرة حتى بلوغ الغاية.

رحمك الله يا قرش البحر …. رحمك الله أيها الباسل المغوار….. رحمك الله أيها الصنديد .

ورفاقه في النضال التحالف الفيدرالي العفري الأريتيري يعبر عن حزنه العميق ويتقدم بالتعازي إلى الأستاذة ناصرة إبنة الفقيد وباقي أسرته الكريمة

متضرعين إلى الله عزوجل أن يسكنه فسيح جنانه وأن يلهمنا جميعاَ الصبر والسلوان.

“ إنا لله وإنا إليه راجعون”

التحالف الفيدرالي العفري الأريتيري

Xinto Committee

20/November/2009