التحالف يشارك في حفل تأبين رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي بأديس أبابا
شارك المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري في حفل تأبين رئيس الوزراء الأثيوبي السيد/ ملس زيناوي الذي أقيم في يوم السبت الموافق الأول من سبتمبر 2012م بمقر المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقد حضر في هذا التأبين بجانب تنفيذية المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي، قيادة مجلس إتحاد الشباب الإرتري لإنقاذ الوطن، وعدد من قيادات القوى السياسية والمدنية الإرترية.
أفتتح حفل التأبين برسالة تعزية قرائها المناضل الدكتور/ يوسف برهانو رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني نعى فيها بمزيد من الحزن والأسى رئيس الوزراء الأثيوبي/ ملس زيناوي معددا مآثر الفقيد على المسنوى المحلي والإقليمي والدولي، معتبره فقد جلل ليس للشعب الأثيوبي فحسب، وإنما للشعب الإرتري أيضا، والقارة الأفريقية بصفة عامة، مقدما أحر التعازي لأسرته المكلومة، ولإثيوبيا حكومة وشعبا، راجيا أن يلهم الله الجميع الصبر وحسن العزاء.
عقب ذلك تحدث المناضل/ حاج عبد النور حاج نائب رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري قائلا أن الفقيد كان أحد الداعمين لقضية الشعب الإرتري في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، إبان مرحلة التحرر الوطني. وأضاف أنه بعد تكريس أسياس لنظام شمولي عضود في إرتريا، فقد أكد الفقيد وقفته الصلبة إلى جانب مسيرة النضال الديمقراطي الجارية، حيث كان يبدي حرصا كبيرلتصل هذه المسيرة إلى غايتها المنشودة، بإقامة نظام ديمقراطي يلبي كل تطلعات المشروعة للشعب الإرتري في الأمن والسلام والعدل الإجتماعي.
وثمن المناضل/ حاج عبد النور حاج قيام الحكومة الأثيوبية بقيادة الراحل/ ملس زيناوي بإستضافة عشرات الآلاف من اللاجئين الإرتريين، وإستقبال عدد كبير من الذين كانوا مهددين بالإبعاد إلى إرتريا من مصر وليبيا، وتوفير فرص التعليم الجامعي لعدد كبير من الطلاب الإرتريين مؤخرا. وقدم أحر التعازي لأسرة الفقيد، وأهله وذويه، والشعب الأثيوبي ورفاق دربه، وكل عضوية الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا.
وفي هذا السياق تحدث المناضل/ بشير إسحاق رئيس دائرة العلاقات الخارجية والتنسيق بالتحالف الديمقراطي الإرتري عن بعض الجوانب الشخصية في علاقته بالراحل، بإعتباره زميل دراسة سابق من مدرسة (ونقلت) إلى جامعة أديس أبابا، متطرقا لعدد من سماته الشخصية التي كان يمتاز بها، من سرعة في البديهة، وذكاء لافت، وتفوق في التحصيل العلمي. كما كانت له مواقف تعكس مدى إيمانه الراسخ بالعدل الإجتماعي، وإعلاء قيمة الإنسان، وظهر ذلك جليا عندما شارك زملائه من أبناء إرتريا الحداد على مذبحة عونا الشهيرة، بلبس الملابس السوداء وحلاقة الرأس أسوة بهم. وأضاف المناضل/ بشير إسحاق أنه عندما إلتقى بالفقيد بعد سنوات طويلة، وهو في منصب رئيس وزراء أثيوبيا، إذ وجده في ذات التواضع والبساطة التي كان يتصف بها في أيام الدراسة. وأكد أنه وبالعلاقة القديمة التي كانت ربطته بالفقيد، وتجددها في تلاقي مسيرة النضال لحقوق الشعب الإريتري حاليا، يشعر بحزن عميق وألم كبير لرحيله المفاجئ.
تحدث أيضا المناضل/ تولدى قبرى سلاسى رئيس دائرة الإعلام بالمجلس الوطني، وعضو القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي الإرتري، بأن رحيل رئيس الوزراء الإثيوبي / ملس زيناوي يعتبر فقد جلل، ليس لأثيوبيا فحسب، وإنما للقارة الأفريقية بصفة عامة، لما كان له من دور بارز في القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الصلة بالامن والسلم الإفريقي، وكيفية الإرتقاء بإقتصاديات دول العالم الثالث، وسبل مواجهة عوامل التغيير المناخي. وفقد خاص للشعب الإرتري لدوره في قيادة إثيوبيا للإعتراف بإستقلال إرتريا في الماضي، ووقوفه الصلب إلى جانب نضال الشعب الإرتري من أجل حقوقه المشروعة حاليا. وأشارالمناضل/ تولدى قبرى سلاسى أن الفقيد ألف كاتبا أوضح فيه بجلاء وقوفه إلى جانب مواصلة الشعب الإرتري للكفاح المسلح لإنتزاع حقه في تقرير المصير، وذلك في أصعب الأوقات التي كانت تمر بها الثورة الإرترية. كما أنه كانت له دراية عميقة بتفاصيل الشأن الإرتري، وكان يطمح دائما لأن يرى الإرتريين ينعمون بالأمن والسلام قي ظل دولة إرترية ديمقراطية، إلا أن الأقدار شاءت بغير ذلك.
إلى ذلك تحدث المناضل/ برهانى يماني رئيس الجبهة الديمقراطية الثورية الإرترية، الأسير الذي ناضل لثمان سنوات مع الجبهة الشعبية لتحريرتقراي، حيث عدد المزايا الثورية والطليعية التي جذبته للنضال في صفوف هذا التنظيم، كما تطرق للمزايا الشخصية الفريدة التي كان يتميز بها الراحل/ ملس زيناوي، وخاصة أنه درس على يده في مدرسة كادر التابعة للتنظيم مرتين. وأضاف أن الأصل في ثورية النهج الذي تتطبع به الفقيد، لم يكن توجها شخصيا فحسب، وإنما هو خط إستراتيجي تبنته الجبهة الشعبية لتحريرتقراي، وفيما بعد الإهودق، مع عدم إستبعاد بصمات الفقيد الفكرية والعملية الواضحة في هذا الجانب.
تحدث المناضل/ أحمد ناصر رئيس جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية ذاكرا أن الرحيل المفاجئ لرئيس الوزراء الأثيوبي/ ملس زيناوي يعتبر فقد كبير على المستوى المحلي والإقليمي، لما كان له من دور بارز في تعزيز الأمن والسلام داخل بلاده والمنطقة عموما، والشواهد على ذلك كثيرة، وبوفاته فقد الشعب الإرتري صديقا وفيا، كان يقف بصلابة إلى جانب مسيرة النضال الديمقراطي الجارية، ويتمنى أن يرى الشعب الإرتري وهو ينعم بالأمن والإستقرار. وأضاف أنه ينبغي علينا جميعا اليوم تصعيد النضال، وتوحيد الجهود الوطنية الإريترية، بما يؤدي إلى تعجيل سقوط النظام الديكتاتوري، وإقامة البديل الديمقراطي المنشود في إرتريا، و قدم أحر التعازي لأسرة الرحيل المكلومة، وللشعب الإثيوبي وحكومته، وعبر عن أمانيه بالتوفيق والسداد لرفاق دربه.
كذلك تحدث المناضل/ محمد أحمد سفر القيادي بالحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية، وعضو القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي الإرتري واصفا أن الرحيل المفاجئ لرئيس الوزراء الأثيوبي/ ملس زيناوي يعتبر فقد أليم ليس لأثيوبيا فحسب، وإنما للشعب الإرتري الذي يعاني من الظلم والقهر في ظل النظام الشمولي الجاثم على صدره حاليا، وذلك بفقده لصديق وفي، وقف إلى جانب نضاله من أجل التغيير الديمقراطي. وأوصى بأن يطلق إسمه على الدورة القادمة للمجلس الوطني وفاءا وعرفان لمجهودات الفقيد على الصعيد الإرتري.
إلى ذلك كانت هنالك مداخلات لعدد من المشاركين في التأبين من بينهم الدكتور/ برخت برهاني رئيس إتحاد الشباب الإرتري لإنقاذ الوطن، والأخ/ كمال عبد الرحمن الأمين العام للإتحاد، والأخت/ لوام تولدى عضو تنفيذية الإتحاد، والذين أجمعوا على أن رحيل السيد/ ملس زيناوي يعتبرفقد كبيرلأثيوبيا و للشعب الإرتري بصفة خاصة، والقارة الأفريقية بصفة عامة نتيجة للأدوار السياسية المشهودة التي كان يقوم بها الفقيد.
في الختام تحدث المناضل/ يوهنس أسملاش نائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني عن هذا الفقد لأثيوبيا والشعب الإرتري الذي يناضل من أجل إحداث التغيير الديمقراطي ، وأفاد أن الفترة القادمة ستشهد عدد من السمنارات والإجتماعات لتفاكر حول القضايا الوطنية الإريترية الراهنة، وكيفية الإرتقاء النوعي بعملية التغيير الديمقراطي، بما يؤدي إلى إسقاط الديكتاتورية، وإنهاء المعاناة الجارية في إريتريا. وشكر الحضور لتلبيتهم الدعوة للمشاركة في هذا التأبين.
هذا وسيشارك التحالف الديمقراطي الإرتري إلى جانب قوى المعارضة الإرترية الأخرى في حفل التأبين الرسمي للراحل/ ملس زيناوي الذي ستقيمه الحكومة الأثيوبية يوم الأحد الموافق 2 سبتمبر 2012م، ومن المتوقع أن يحضره العديد من الرؤساء الأفارقة و رؤساء، وممثلي مختلف الهيئات الدولية، والبعثات الدبلوماسية بأديس أبابا.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=25639
أحدث النعليقات